
يحتاج جسم الانسان في جميع مراحل حياته إلى التغذية الصحية السليمة و بكمية مناسبة، حيث يعطي الطعام للجسم العديد من الفوائد الضرورية لجعل جسم الإنسان في صحة وعافية جيدة، ولذلك فإن اهمال هذا الأمر له تبعات سيئة للغاية، ويتسبب في إحداث خلل ومشاكل في الجسم، ليصبح الشخص ضعيفاً ومريضاً غير قادر على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.
أسباب قلّة الأكل التهاب الجيوب الأنفية، والإنفلونزا. التّوتر والاضطرابات النّفسيّة. الحمل. تناول بعض الأدويّة التي تؤثر على الشّهية. الاعتياد على قلّة الأكل.
أضرار قلّة الأكل
النقص في الوزن، والضّعف العام، وذلك خطير جداً على الأطفال خصوصاً. الصّداع، والإسهال. الشّعور بالدوخة، والإغماء. يؤدي إلى إتلاف الكبد وتشمّعه. فقر الدّم. الخلل في الهرمونات، وخاصةً عند النّساء. التّعب الشّديد والإرهاق، بسبب عدم توفر الطّاقة اللازمة للجسم. نقص المناعة في الجسم، فيصبح أكثر عرضةً للإصابة بكافّة الأمراض. الخفقان وعدم انتظام دقات القلب. تشنّج الجسم، مثل: التشنّجات العصبيّة، وتشنّج العضلات، وغيرها. الجفاف الشّديد، والأضرار الحاصلة للكلى. التّعرض لهشاشة العظام. التعرّض للكسور في حالة الحوادث. تقّلص العظام. تدمير خلايا الدّماغ، فهو يحتاج إلى الجلوكوز لكي يتغذّى عليه، ونقصه يؤثر على الدماغ. تضرر كافّة أعضاء الجسم، وخاصة الأعضاء الدّاخليّة. تقصّف الشّعر والأظافر، بسبب نقص البروتينات والفيتامينات الضّرورية لبناء ذلك. انكماش الجلد، وظهور البقع الملونة عليه. الضّعف الجنسيّ. الهلوسة وبدايّة الخرف إذا ازدادت المدّة التي يقلّ فيها الطّعام. ضعف الذاكرة تدريجيّاً. مشاكل الأسنان واللثة. انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم. التّعرض لمشاكل الغدة الدّرقيّة، والغدد الصّماء. أمراض المعدة. انخفاض مستوى الكولسترول في الدم. التّعرض لنوبات القلب. أمراض السّرطان بأنواعها. الضغوط النفسيّة التي تحصل بسبب التّعب وقلّة الأكل.
قلة تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات
تُعتبر الأغذية السكرية والنشوية هي مصدر جيد للكربوهيدرات، ومن الضروري أن يحتوي غذاء الفرد اليومي من 55 إلى 60% سعر حراري من الكربوهيدرات، وبالرغم من أن كثرة تناول هذه الأكلات يُسبب الإصابة بالعديد من الأمراض، إلا أن نقصها في الجسم له أضرار عديدة أيضاً.
وتكمن أضرار نقص الكربوهيدرات في أنها تؤثر على الكبد، فتجعله يقوم بتحويل المخزون الذي لديه من الجليكوجين إلى سكر جلوكوز، كذلك يحول المواد البروتينية والدهنية لكي يستفيد منها، وإذا كان النقص شديداً في الدم فيتسبب في الإصابة بالعصبية والتوتر، وعدم القدرة على السيطرة على هدوء الأعصاب أو التعامل مع الآخرين.
قلة تناول الأغذية الغنية بالدهون
يستفيد الجسم من الدهون في عمل مادة عازلة لحفظ حرارة الجسم واختزانها، ومد الإنسان بالطاقة اللازمة وتكوين الأنسجة التي تعمل على تثبيت أعضاء جسم الإنسان بداخل تجاويفها، ويؤثر نقص الدهون بالجسم على الكثير من الأعضاء أولها البشرة حيث تظهر بصورة جافة، كما أنه يُحدِث تقشّر بالجلد.
أيضاً يتسبب في سقوط الشعر، و إحداث ضمور بالأجهزة التناسلية، و يُزيد من إمكانية إصابة الشخص بحصوات المرارة، كما أنه يجعله دائم الرغبة في شرب الكثير من الماء، لذلك من الضروري أن يكون الحد الأدنى لتناول الأطعمة الغنية بالدهون هو 15%.
قلة تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات
لا شك أن الفيتامينات هي من الأساسيات التي يحتاجها الجسم، كما أن احتياجه لها يزداد في بعض الحالات مثل أثناء فترات الحمل والرضاعة، أو في حالة الإصابة بأي مرض من أمراض سوء التغذية، أو مرض السكري و تليف الكبد والسرطان.
كذلك عند تناول الشخص للمضادات الحيوية وبعض الأدوية التي تُضعف الجسم، فإنه يكون بحاجه إلى المزيد من الفيتامينات.ويحتوي كل فيتامين على فائدة خاصة به للجسم، لذلك سنذكر بعض أنواع الفيتامينات والأضرار التي يُمكن أن تحدث نتيجة قلة وجوده في الجسم.
فيتامين A : يتسبب نقصه في التأثير على النمو، ودخول الجراثيم للأغشية المخاطية الواقية للجسم، والإصابة بالزكام والتهاب الرئة، و حدوث اضطراب بخلايا الجسم السطحية والتهاب انسجته، كما أنه إذا كان نقصاً حاداً فيتسبب في الإصابة بالعمى الليلي. ومن الأغذية الغنية بهذا الفيتامين : الجزر، الجبن، اللبن كامل الدسم، المشمش، الخس.
فيتامين D : يتسبب نقصه في الإصابة بالكساح ولين العظام، الربو، القولون العصبي، الاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم، السكري، ضعف العضلات، ويمكن أن يصل الأمر للإصابة بالسرطان. ومن الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين : صفار البيض، الجبن، السمك الدهني، الزبد، السمن.
فيتامين C : يؤدي نقصه إلى الإصابة بمرض الاسقربوط، والذي يصاب فيه المريض بفقر الدم والإرهاق والتورم في بعض أجزاء الجسم و ظهور التقرحات، ومن الأغذية الغنية بهذا الفيتامين : الجوافة، المانجو، البرتقال، الفراولة، الليمون.
حمض الفوليك : يتسبب نقصه في الإصابة بالانيميا، تشوهات الجنين، تضخم كريات الدم الحمراء، و وجود خطر ولادة اطفال ناقصي الوزن، ومن الأطعمة الغنية بحمض الفوليك : الفاكهة، البقوليات، خبز الخميرة، جنين حبة القمح، الخضراوات الورقية الداكنة الخضرة.
فيتامين B2 : يؤدي نقصه إلى الإصابة بتشوهات الجنين، و اضطرابات بالعينين، تشققات في الفم، اضرار بالجلد، الدوار، فرط الحساسية للضوء، سوء الهضم، سقوط الشعر، ومن الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين : اللبن الحليب، اللحوم، الزبادي، الخبز الاسمر، وجبات الحبوب.
فيتامين B6 : يتسبب نقصه في الإصابة بتقرحات الجلد، وحدوث التشنجات لدى الأطفال، ويمكن الحصول عليه من : اللحوم، الأسماك، الدواجن، اللبن، البيض.
فيتامين E : يعمل نقصه على ضعف العضلات، عدم تناسق حركة أعضاء الجسم، تأخر النطق، ضعف النظر، العقم الدائم للرجال والمؤقت لدى النساء، ويتوفر في بعض الأطعمة مثل : جنين القمح، الذرة، الخضروات ذات اللون الأخضر، الجمبري، الزيتون.
قلة تناول الأغذية الغنية بالأملاح المعدنية
تُعتبر الأملاح المعدنية من الأشياء الضرورية التي يحتاجاها جسم الإنسان وتمُدّه بالكثير من الطاقة والحيوية وتحافظ على سلامته، ولكل نوع من أنواعها فوائد مختلفة . وسنذكر أهم هذه الأملاح وما يسبب نقصها في الجسم من أضرار.
الكاسيوم : يتسبب نقص الكالسيوم بالجسم في حدوث لين وهشاشة بالعظام، و التأثير على مرضى ضغط الدم، وعلى الجهاز الهضمي أيضاً، ويمكن الحصول عليه من : الحليب، الجبنة، الحمص، العدس، الفاصوليا.
الفسفور : يتسبب نقصه في حدوث خلل في العظام ومشاكل في تكوين الحمض النووي، كما انه يؤثر على الذكاء ويقلل من وجود الطاقة في أعضاء الجسم، ويتواجد الفسفور في : الخبز، البيض، السمك، المكسرات، اللحم والدجاج.
الحديد : يؤدي نقص الحديد إلى الإصابة بالانيميا، الشعور بالإرهاق، كثرة الصداع، ويتوفر الحديد في بعض الأطعمة مثل : العسل الأسود، اللحوم الحمراء، الكبد، الفواكه المجففة، البيض.
الزنك : يتسبب نقصه في إحداث قصور الذاكرة، وضعف في القدرة على التعليم، تأخر نمو الأطفال، ضعف المناعة، و الإصابة بالاسهال والالتهاب الرئوي، ويتوفر الزنك في : اللحوم الحمراء، الفول السوداني، العدس.
البوتاسيوم : يؤدي نقصه إلى الإصابة بإضطرابات القلب، و آلام المفاصل، ضعف الذاكرة، برودة الاطراف، تقلص العضلات، القلق عند النوم، وزيادة قابلية الإصابة بالبرد، ومن الأطعمة الغنية
بالبوتاسيوم : الفراولة، البطاطا، المشمش، الموز، الشمام.
اليود : قلته في الجسم تساعد في الإصابة بتضخم الدرقية، وحدوث التخلف العقلي، والتبلد الذهني، ويتوفر في : الملح المضاف اليه اليوم و الأسماك البحرية.
مخاطر قلّة الأكل على المرأة الحامل
تحتاج المرأة الحامل للطعام الضّروري اللازم لصحتها وصحّة الجنين الذي تحمله، وقلّة أكلها يسبّب العديد من المشاكل، ومن أهمّ هذه المشاكل ما يلي: التّعب الشّديد والإرهاق. تعرض الحامل للإجهاض، وموت الجنين، وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل. الإصابة بسكر الحمل، والضغط المرتفع. نقص الفيتامينات الضروريّة لنمو الجنين بداخل رحم أمه، ونقصها يؤدّي إلى تعرّض الطّفل للتشوهات الخلقيّة والعصبيّة والصحيّة. الغثيان والدّوخة، لذلك فهي بحاجة ٍ إلى الطّعام لتقليل حدوث ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق