
يعتبر التمر واحدا من أشهر الأطعمة التي يعرف بها شهر رمضان، وينصح دائما ببداية الإفطار بتمرة وإلى جانب ذلك يعد مشروب التمر واللبن من أهم مشروبات الشهر الفضيل لما به من فوائد كثيرة.
يعمل التمر والحليب على تعزيز الجسم بالطاقة التي فقدها على مدار اليوم، لما به من سكريات، ومعادن، وفيتامينات، لذلك يمنحك الطاقة التي تحتاج لها بعد تناول وجبة الإفطار.
ويعد مشروب الحليب والتمر من المشروبات التي تعالج نقص الحديد في الجسم، لذلك هو جيد جدا لمرضى الأنيميا، كما يعالج ضعف عضلة القلب، كما يعتبر هذا المشروب أيضا جيدا لمرضى الفشل الكلوي لاحتوائه على فيتامين أ، وي وب1 وب2وب3، ويقضي على الجراثيم التي تنمو في المعدة وتسبب العديد من الأمراض.
ويعزز التمر من تركيز الأطفال لذلك تناوله في فترة الامتحانات مهم للغاية، إلى جانب تقويته للذاكرة.
وبسبب مضادات الأكسدة الموجودة داخل التمر، يعمل هذا المشروب على التقليل من أعراض الشيخوخة، وزيادة مناعة الجسم.
لذلك يجب أن تحرصي على تناول أسرتك لهذا المشروب المفيد، وخاصة في رمضان بسبب فقد الجسم الكثير من العناصر على مدار اليوم واحتياجه لتعويضها في فترة الإفطار.
فوائد التمر
يعتبر التمر بشكل عام منخفض المحتوى من الدهون والبروتينات، ولكنه يحتوي على كميات مرتفعة من الكربوهيدرات التي تكون في الغالب سكريات، ويختلف التركيب الدقيق للتمر بحسب نوعه، وتشمل فوائده ما يأتي:[٢] يعتبر التمر مصدراً عالياً بالطاقة، حيث تمنح كل 100 جم منه حوالي 3144 سعر حراري، وتعتبر السكريات أهم مصدر للطاقة في التمر، وهو يحتوي على كميات متشابهة من الجلوكوز والفركتوز، حيث يمكن أن يلعب الفركتوز دوراً في تحفيز الشبع وخفض كمية السعرات الحرارية المتناولة مقارنة بالأغذية المرتفعة المحتوى من الدهون. يعتبر التمر مصدراً عالياً بالألياف الغذائيّة، وخاصّة الألياف غير الذائبة في الماء، ويساهم محتواه العالي من الألياف غير الذائبة في الماء في الشعور بالشبع، بالإضافة إلى منحه تأثيراً مليناً لما تسبّبه من زيادة في حجم البراز، ولذلك يمكن أن يساهم تناول التمر من خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل سرطان الأمعاء وأمراض الرتوج (Diverticular disease). يعتبر التمر مصدراً جيداً للعديد من المعادن، حيث إنّه يعتبر مصدراً غنيّاً بكل من البوتاسيوم والسيأتينيوم والنحاس والمغنيسيوم، كما أنّه يعتبر مصدراً جيداً للحديد والمنغنيز والكالسيوم والفسفور، وتلعب هذه المعادن العديد من الأدوار الهامة في الجسم. يعتبر التمر غذاء مناسباً لمرضى ارتفاع ضغط الدم نظراً لمحتواه العالي من البوتاسيوم مقابل محتواه المنخفض من الصوديوم. يحتوي التمر على العديد من الفيتامينات، حيث إنّه يعتبر مصدراً متوسّطاً لكلّ من فيتامين ب66 والريبوفلافين (Riboflavin) والنياسين (Niacin) وحمض الفوليك، كما أنّه يعتبر يحتوي على كميات بسيطة من الفيتامين ج والفيتامين أ. يمكن أن يحتوي التمر على كميات جيدة من مضادات الأكسدة، وهو يعتبر مصدراً متوسطاً للمركبات الفينوليّة (Phenolic compounds)، وتلعب مضادات الأكسدة دوراً هامّاً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة والسرطان وأمراض الأعصاب (Neurodegenererative diseases)، مثل مرض باركينسون ومرض الزهايمر والأمراض الالتهابيّة والشيخوخة المبكرة. على الرغم من المحتوى البسيط للتمر من البروتينات والأحماض الأمينيّة، إلّا أنّه يحتوي على بعض الأحماض الأمينية الأساسية. يحتوي التمر على العديد من الكاروتينات ويعتبر مصدراً متوسطاً لها، وخاصة تمر الخلاص الذي يحوي الكمية الأعلى منها، ممّا يمكن أن يساهم في منح الجسم جزءاً من احتياجاته من فيتامين أ.
فوائد الحليب
يجب على جميع البالغين والأطفال من عمر سنتين فأكثر تناول الحليب ومنتجاته المنخفضة أو خالية الدسم، وتشمل فوائد الحليب ما يأتي: يمنح شرب الحليب فوائد كبيرة لصحة الأسنان. يحمل الحليب الكثير من المكونات اللازمة والمفيدة لبناء عظام قويّة،وذلك لعدة أسباب، حيث يعتبر الحليب مصدراً غنيّاً بالكالسيوم الضروري لصحة العظام، كما ويتم تدعيم العديد من أنواع الحليب بفيتامين د المعروف أيضاً بأهميته لصحة العظام، والذي يمنح الجسم أيضاً العديد من الفوائد الأخرى، مثل خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم.وُجد أنّ الأشخاص الأكثر تناولاّ للحليب ومنتجاته قليلة الدسم ينخفض لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالأشخاص الأقل تناولاً لها،حيث يوفّر الحليب كميات عالية من البوتاسيوم الذي وجد أن قلة تناوله وزيادة تناول الصوديوم يرفع من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما وتقترح بعض الدراسات دوراً للعديد من البيبتيدات (Peptidess) الموجودة في الحليب في خفض ضغط الدم. يقلل تناول الحليب بكثرة من خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة وارتفاع قياس محيط الخصر، والذي يعتبر مقياساً للسمنة الوسطيّة. يمكن أن يلعب شرب الحليب دوراً في التحكم في وزن الجسم، حيث وجدت الدراسات ارتباطاً بين تناول الكالسيوم من الحليب ومنتجاته وانخفاض تراكم الدهون في الجسم وزيادة الوزن،كما وجدت بعض الدراسات أنّ تناول الكالسيوم من منتجات الحليب مع ارتفاع مستوى الدم من الفيتامين د يمكن أن يلعب دوراً في تحفيز خسارة الوزن.عندما يتناول الإنسان الحليب بكميات كافية فإنه يحصل على كميات كافية من الكالسيوم، الذي يمكن أن يلعب دوراً في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي وحصى الكلى. يعتبر الحليب مصدراً جيّداً للبروتين، حيث يمنح الكوب الواحد من الحليب 17% من الاحتياجات اليومية من البروتين، كما أنّه مصدر جيد للعديد من الفيتامينات والمعادن. يساهم شرب الحليب في الصباح على الشعور بالشبع وخفض الشعور بالجوع ممّا يمكن أن يقلّل من كميات الطعام والسعرات الحرارية المتناولة أثناء النهار. يحتوي الحليب على التريبتوفان الذي يعتبر من العوامل المساعدة على النوم، كما أنّه يحتوي على بروتين اللاكتيوم (Lactium proteinn) الذي يساهم في تحفيز النوم بعد الرضاعة في الأطفال الرضع، ولكن يعتبر الارتباط بين الحليب والنّوم في البالغين ارتباطاً نفسياً؛ وذلك بسبب التعود على ارتباط الحليب مع النوم وليس بسبب ارتباط حقيقيّ واضح بين أيّ من مكوّنات الحليب بالنوم، حيث إنّ كميّة التريبتوفان التي نحصل عليها عند تناول الحليب هي غير كافية لتعمل على تحفيز النوم،[٩] ولكن يمكن أن يعمل تناول كوب من الحليب الدافئ على إشعال ذكريات الطفولة لدى الشخص عندما كانت أمّه تعطيه الحليب لتساعده على النوم، مما يبعث الشعور بالسكينة والراحة ويساعد على النوم.
فوائد التمر بالحليب
عندما يتمّ تناول التمر والحليب معاً يتمّ الجمع بين فوائد غذاءين مرتفعين بقيمتهما الغذائيّة، وبالتالي يتم الحصول على مشروب صحيّ لذيذ ذو فوائد مضاعفة، وفيما يأتي أهم فوائد الحليب وأهم فوائد التمر من خلال تناول هذا المشروب.
تعليقات
إرسال تعليق