هو حدوث صعوبة في طرح البراز، حيث يكون قوامه قاسيًا، وعدد مرات التبرز قليلة، ولكن تختلف أنماط حركة الأمعاء لدى الأطفال الرضع، وقد يتغير شكل البراز من يوم لآخر، فلا يعتبر الطفل مصابًا بالإمساك إلا عندما لا يتبرز بعد مرور 48 ساعة على آخر مرة من التبرز (للأطفال بعمر دون السنة)، أو عندما يتبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع (للأطفال بعمر فوق السنة).
الأعراض التي قد ترافق الإمساك
قد يكون الإمساك معزولًا كعرَض وحيد، وعندها غالبًا ما يكون بسبب أخطاء في التغذية أو قلة الحركة، وقد يترافق بألم مصاحب لعملية التبرز، تشقق الشرج، وقد يشاهد وجود الدم في البراز، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض التي قد تظهر على الرضيع مثل البكاء، تطبل البطن، وفي بعض الحالات يصحبها فقد الشهية.
أسباب الإصابة بالإمساك عند الأطفال
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالإمساك، أشيعها عدم تناول الطفل لنمط غذائي جيد، فنوعية الغذاء الذي يتناوله والذي يكون خاليًا من الألياف والسوائل، أو أي تغيير في نوعية الحليب، والذي قد يكون غير ملائم للطفل هي سبب من أسباب الإمساك، وقد يكون السبب إصابة الطفل بحساسية تجاه طعام معين.
وقد يصاب الطفل بالإمساك أيضًا نتيجة تناوله بعض الأدوية، كأدوية السعال أو مضادات الإسهال.
ويمكن أن يكون السبب هو تغير الظروف المحيطة بالطفل، فحتى الرضيع يتأثر بالشدة النفسية وعلاقته مع أمه.
وقد تكون بعض الأسباب متعلقة بالطفل نفسه كخوفه أو قلقه من أمر ما، أو نتيجة خشية استعماله للمرحاض خاصة في المراحل الأولى من تعليمه هذا الأمر.
وفي حالات قليلة يكون الإمساك بسبب وجود مشاكل صحية أو تشوهات خلقية في الجهاز الهضمي عند الرضيع، كانسداد الأمعاء أو داء هيرشبرينغ أو تشوه وتضيق الشرج.
وقد يكون الإمساك أحد أعراض قصور الدرق أو بعض الأمراض الاستقلابية عند الرضيع.
وفي حالات خاصة يحدث الإمساك بسبب عدم الحركة، نتيجة الإصابة بالشلل الدماغي أو ضمور العضلات أو غيرها من الأمراض المقعدة.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب عند وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية: ألم بطني، تراجع في شهية الطفل، وجود غثيان أو إقياء، عدم زيادة وزن الرضيع، حدوث الإمساك عند الطفل حديث الولادة خلال الشهر الأول من العمر.
ويجب مراجعة الطبيب فورًا وبشكل إسعافي: عند ترافق الإمساك بألم بطني شديد مع إقياء (قد يكون انسداد أمعاء)، أو عند ترافقه بتطبل بطن عند حديث الولادة.
علاج الإمساك
يتمّ علاج الإمساك بتغيير النظام الغذائيّ لدى الطفل وإدخال الفواكه، والخضراوات، والحبوب إلى طعامه اليوميّ، والابتعاد عن الدهون والنشويّات. وإذا كان الإمساك مستعصياً يتمّ إعطاء الطفل أدوية مليّنة. يجب الحرص على شرب كميّات كافية من المياه يوميّاً، وشرب العصير الطبيعيّ والحليب. يجب جعل الطفل يتحرّك كثيراً، فممارسة الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم. إعطاء الطفل يومياً كوب من عصير الخوخ الغني بالألياف؛ ويعد بإحضار تفاحة كبيرة خضراء وإجاصة كبيرة وعصير البرقوق أو الخوخ ويقشّر التفاح وتزال بذوره وكذلك الخوخ والإجاص ويخلطوا جميعاً على الخلاط الكهربائيّ مع القليل من الماء. إذا كان الطفل ما زال رضيعاً يجب إضافة ملعقة من السكر البنيّ إلى رضعة الطفل عند إعطائه الحليب. عندما يذهب الطفل للتبرز يتطلّب من الأم البقاء معه وتشجيعه على التبرز وإذا كان الطفل عند الجلوس على مقعد دورة المياه يستطيع إيصال قدميه إلى الأرض فذلك جيّد أو يجب وضع كرسي صغير تحته حيث يساعده ذلك في التمكّن من استعمال عضلاته جيّداً عند التبرز. يجب تدريب الطفل على دخول الحمام باستمرار حتى لو لم يشعر بالرغبة بالدخول لدورة المياه. يجب مراجعة الطبيب إذا استمرّ الإمساك مع كلّ المحاولات للتخلّص منه أو إذا صاحب الإمساك ألم مزمن في المعدة، ونزول دم مع البراز حتى يصف للطفل بعض المليّنات المفيدة له. يمكن استخدام الأعشاب التي تعالج الإمساك كاليانسون والكزبرة، وذلك بغلي كوب من الماء وإضافة إليه ملعقة كبيرة من الكزبرة أو اليانسون وتركه يبرد قليلاً حتى يستطيع الطفل شربه، أو تحضير مغلي البابونج الذي يعمل على طرد الغازات في الجسم وتسريع عمليّة الهضم. يقوم الطبيب بإجراء عمليّة للطفل فيقوم الطبيب بقطع جزء من القولون لإتاحة المجال للتغوّط وحلّ المشكلة إذا لم تحلّ المشكلة خلال أشهر بالوسائل الطبيعيّة والأدوية.
تعليقات
إرسال تعليق