هي عبارة عن طفيليات تعيش على المواد العضويّة الحيّة أو الميتة، ويُصنّف العلماء الفطريات وفقاً لمظهرها تحت المجهر وفي عينات الزراعة، وأيضاً وفق طريقة تكاثرها، سواءً كانت جنسية أو لا جنسيّة. تحتوي الفطريات المُتنامية على خيوط مُتفرّعة تُسمّى الخيوط الفطرية، وتُشكّل ما يسمّى بالأفطورة، بينما تتجزّأ بعض الفطريات بجدران متقاطعة تُعرف بالحواجز. تُصنَّع الأبواغ المفصليّة من أجزاء من الخيوط الفطرية، تنفصل عنها عند الحواجز. وتتكوّن الأبواغ اللاجنسية (أو ما يُعرف بالغبيرات) من خيط مُتخصّص بإنتاجها يُسمّى الكوينيدوفور. أمّا مرحلة التّكاثر الجنسيّ فمجهولة عند كثير من الفطريات، وهذه هي الفطريات الناقصة وتشمل تلك التي تُصيب الإنسان بالالتهاب. تُشكّل الخمائر نوعاً فرعيّاً من الفطريّات، تتميّز بتجمّعات لخلايا دائريّة أو بيضويّة، وتُخرج هذه الخلايا بطريقة التبرعم خلايا أخرى مُشابهة لها لتنقسم وتتكاثر، وفي بعض الظّروف تُشكّل سلسلة من الخلايا تُسمّى الأفطورة الكاذبة
أسباب فطريات الجلد
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الفطريات على جلدِ الإنسان، وهي: الإصابات الجلدية: تعدّ من أكثر الأسباب المؤدية إلى الإصابة بفطريات الجلد، والتي ترتبط عادةً بإصابات البكتيريا، والفيروسات التي تؤثر على طبقات الجلد، وتؤدي إلى ضررها. استخدام بعض أنواع صابون اليدين، والتي تحتوي على مواد كيميائية تؤدي إلى إصابة الجلد بحروقٍ، أو جفافٍ ينتج عنه انتشار الفطريات عليه. تعرّض الجلد مباشرةً للمواد الكيميائية التي تستخدم في التنظيف، ممّا تنتج عنه الإصابة بفطريات الجلد، كغسل الأطباق بعد تناول الطعام دون استخدام قفازات اليدين. ارتداء بعض أنواع الملابس، وخصوصاً المصنوعة من مادة النايلون، والتي تؤدي إلى تراكم البكتيريا، وتجمعها في منطقة معينة لتنمو على شكل بقع حمراء. كثرة التعرق، وخصوصاً في الأجواء الحارة مع عدم الاهتمام باستخدام مزيلات العرق، والاستحمام بشكل منتظم مما يؤدي إلى انتشار فطريات الجلد، والتي تنتج عنها الإصابة بالحساسية الجلدية. الإصابة بعدوى بكتيرية، عن طريق التعامل مع المصابين بفطريات الجلد كمصافحتهم، أو استخدام أدوات الطعام الخاصّة بهم.
أعراض فطريات الجلد
تظهر عادةً أعراض الإصابة بفطريات الجلد على المريض بشكل واضحٍ، ومن أهم هذه الأعراض: انتشار الفطريات على شكل بقع، وأصباغ جلدية ذات ألوان مختلفة. تظهر الفطريات فجأة، وتتوزع على أحجام متنوعة، فقد تكون متساويةً مع سطح الجلد، أو تخرج على شكل بثور حمراء، أو بيضاء، وليس بالضرورة أن تُسبّب ألماً للمريض. الشعور بحكة شديدة في مكان ما في الجلد، واستمرار المريض بالحكّة المتكررة لأكثر من مرّة خلال اليوم الواحد. الشعور بألم عند الضغط على المنطقة المصابة بفطريات الجلد. في الحالات المرضية المتقدمة تظهر مجموعة من الإفرازات البكتيرية من هذه الفطريات، والتي تحتاج إلى تدخلٍ طبيٍ فوري.
علاج الفطريات الجلدية
لعلاج الفطريات الجلديّة طرق عدّة، منها:الإجراءات العامّة: الحدّ من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالفطريّات الجلدية قدر الإمكان. الحفاظ على المنطقة المُصابة من الجلد نظيفة وجافّة، وغسلها يوميّاً، والتأكّد من تجفيف المنطقة ما بين أصابع القدم وثَنيات الجلد، والحرص على استخدام المنشفة الخاصّة. تنظيف الحمّام والدّش باستخدام المُبيّض. غسل الجوارب والمناشف وألبسة الحمام بدرجة حرارة 60 سْ على الأقل. استخدام المُطهّرات: إذ يُنصح باستخدام أقراص المصّ المحتوي على ديكوانيليوم كلورايد للحدّ من المُبيّضات الفمويّة، وأيضاً استخدام دايايودوهيدروكسيكوينيلون للمبيّضات الفرجيّة المهبليّة.
أطعمة لعلاج الفطريات
عصير التوت الطبيعيّ، فهو من العلاجات المجرّبة في التخفيف من الفطريات الجلديّة، ويُفضل عدم تحليته بالسكر حتّى يُعطي النتيجة المطلوبة. الثوم، حيثُ يحتوي على مضاداتِ أكسدةٍ طبيعيةٍ ضدّ الجراثيم، والفطريات، ويكون بالاستعمال الخارجيّ عن طريق هرس عدّة فصوصٍ منه، ودهن المنطقة المصابة، أو عن طريق بلع فصوص الثوم المقطعة مع كوبٍ من الماء. خلّ التفاح، ويُفضل شربه، لأنّ وضعه على المنطقة المصابة يؤدّي إلى الإصابة بالحرقة الشديدة على الرغم من قدرته العالية في القضاء على الفطريات، ويمكن إضافة كوبٍ منه إلى ماء الاستحمام الدافئ، ونقع الجسم به عدّةَ دقائق، مع الانتباه إلى عدم استعمال الخلّ الأبيض؛ لأنّه سيزيد من الفطريات بدلاً من القضاء عليها. لبن الزبادي، حيثُ يعتبر من المواد الفعالة التي تقضي على الفطريات الجلديّة، ويكون إمّا بتناوله قبل وجبة الطعام من أجل الاستفادة من البكتيريا النافعة بشكلٍ أفضل، أو باستعماله خارجيّاً بدهن المنطقة المصابة بالقليل منه.
علاج الفطريات الجلديّة بالأعشاب
زيت البردقوش، فهو يقضي على الفطريات، حيثُ يمكن تناوله عن طريق الفم، أو باستعماله خارجيّاً بدهنه مكان الإصابة؛ لاحتوائه على مادة الكارفاكرول. البابونج، فهو يحتوي على زيوتٍ طيّارةٍ ذات قميةٍ كبيرةٍ في علاج الفطريات، ويكون بنقع ملعقة من البابونج في كوب من الماء المغليّ مدة عشر دقائق، ثم تصفيته، وشربه ثلاث مرات يوميّاً. عشبة القنفذ، هي من النباتات التي تقضي على الفطريات، والفيروسات، حيثُ تتواجد على شكل كبسولات تؤخذ مرّةً صباحاً، ومرّة مساءً. الهندباء و القرفة الصينية، أخذ ملعقة صغيرة من مطحون القرفة الصينية، وملعقة صغيرة من الهندباء، ونقعهما في كوبٍ كبيرٍ من الماء المغليّ مدّة عشر دقائق، ثم يتم تصفيته وشربه بمعدل ثلاث مراتٍ يومياً. زيت عشبة الشاي، ويُفيد كثيراً في علاج فطريات القدم، ويتم استعماله بدهن القدمين به، أو بنقعهما في حوض ماءٍ مضافاً إليه خمس عشرة قطرة من زيت الشاي، مدّة خمس عشرة دقيقة تقريباً. القرنفل، ننقع ملعقةً صغيرةً من مطحون القرنفل في كوبٍ من الماء المغليّ، وتركه منقوعاً عدّة دقائق قبل أن يتم تصفيته وشربه بمعدل مرتين في اليوم الواحد.
تعليقات
إرسال تعليق