يُمثل التمر أحد أهم أنواع الفاكهة الصيفيّة الموسمية، التي تنتج عن أشجار النخيل العالية، والتي تنتشر على نطاقٍ واسع في العديد من المناطق حول العالم، وخاصّة في بلدان الوطن العربيّ، ويتميّز هذا النوع من الثمار بقيمة غذائيّة عالية، تجعل منه غذاءً متكاملاً وعلاجاً للعديد من المشكلات الصحيّة، ويُطلق عليه العديد من الأسماء الأخرى كالبلح أو الرُطب، ويختلف العلماء والمؤرخون حول الموطن الرئيسيّ لزراعة التمر، فيؤكد البعض على أنّ بلاد شبه الجزيرة العربية على رأسها السعودية كانت مهداً لولادة هذا النوع من الفاكهة، ويرى البعض الآخر أن الفراعنة هم أوّل من قاموا بزراعة التمر واستخدموه في مجالاتٍ عدة على رأسها صناعة النبيذ.
فوائد التمر
يمد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط اللازم لأداء الأنشطة الحياتيّة واليوميّة بكلّ كفاءة وفعاليّة، ويقي بالتالي من مشاعر التعب والإجهاد البدني والإرهاق. يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يقلل من الشعور بالعطش أو الظمأ، ممّا يجعله مفيداً جداً للصائمين في شهر رمضان المبارك، كما ويقلّل من الشعور بالجوع والحاجة لتناول الأطعمة بكميات كبيرة، وبالتالي يُعد غذاءاً مُناسباً لخسارة الوزن والتخلّص من مشكلة السُمنة. يعتبر أحد أقوى المضادات الطبيعية للأكسدة، حيث يقاوم الشقوق والجذور الحُرّة التي تعتبر أحد أقوى مسبّبات الخلايا والأورام السرطانيّة، والتي تشكل بدورها خطراً حقيقياً على حياة الإنسان. يسهل عمليّة الولادة ويقلّل من مخاطرها، كما ويقي من تشنجات الرحم ويخفف من الأوجاع المرافقة لها، ويخفض من احتماليّة الإجهاض. يحتوي على نسبة عالية من عنصر الحديد، ممّا يجعله حلاً مثالياً لمشاكل الدم المختلفة، على رأسها ضعف أو فقر الدم، والذي يسمّى علميّاً بالأنيميا، علماً أن الحوامل أكثر عرضة لهذه المشكلة الصّحية، بسبب فقدان نسبة عالية من الدم خلال عملية الولادة. يقوّي من صحّة العصب البصري، ويقي من حالات تسوّس وضعف الأسنان، كما ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب وعنصر الفلوريد الأساسي لصحّة الجسم.
فوائد التمر لعلاج مرض السكري
إنّ التمر شأنه شأن كافة أنواع الفواكه الطبيعيّة يحتوي في تركيبته الطبيعيّة على نسبة عالية جداً من السكريات، على رأسها الجلوكوز والسكروز، ورغم أنّ هذه السكريات سهلة الهضم وتحسن من عمل الجهاز الهضمي، إلّا أنّها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض المُشكلات الصحيّة كمرضى السكري، وذلك نظراً لتحفيز هذا السكريات على رفع معدّل السكر في الدم، لذلك يوصى هؤلاء المرضى بتجنّب تناول التمر أو تناوله
القيمة الغذائية
يحتوي التمر علي قيمة غذائية عالية ويعتبر كقوت اساسي للإنسان منذ القدم ويعتبر ثمار التمور أعلي الفاكهة احتواء على السكريات، [2] وتختلف هذه المكونات حسب
طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية
المحيطة بالأشجار، كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف وتزيد نسبة
السكريات بالتمرة على 70 ـ 78% من مكونات الثمرة وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها.
15 حبة تمر (حوالي 100 جرام) يوميا تغني الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم ووالمنجنيز والنحاس والكبريتونصف احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم.
غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
يعد التمر من المواد الغنية جداً بالفيتامينات والمعادن الضرورية للحفاظ على الصحة. أهم هذه الفيتامينات هي فيتامينات ب ، وتشمل فيتامينات ب-6 والتي تساعد في الحفاظ على عملية الأيض في الجسم وتكوين خلايا جديدة كما يحوي التمر العديد من الاملاح والمعادن الاخرى كالبوتاسيوم والماغنيسيوم والكاليسيوم والفوسفور والحديد والزنك. لذا يمكن القول بأن التمر يبني مخزون جسمك من المعادن.
نسبة السكر في التمر
يضم المئة غرام من التمر مئتين وسبعين سعرة حرارية، كافية لأن تمد الجسم بالطاقة والحيوية، بالإضافة إلى العديد من المواد الغذائية اللازمة للحفاظ على صحته، حيث إنه يحتوي على نسبة عالية من الحديد والبوتاسيوم، بالإضافة إلى الكالسيوم والمغنيسيوم وغيرها من الأملاح المعدنية الأخرى، والتي تشكل ما نسبته 1.32%. عدا عن كميات الألياف الكبيرة والبروتينات والفيتامينات المتعددة مثل فيتامين (ب) وفيتامين (ج)، ويشغل الماء أكثر من ثلث مكونات التمر، ولكن النسبة الأكبر من مكونات التمر هي الكربوهيدرات والسكريات التي تشكل ما يزيد عن 70% من حبة التمر الواحدة. قد تختلف نسبة السكريات من حبة تمر إلى أخرى، بناءً على نوع التمر والظروف البيئية التي نَما فيها والتي تؤثر على مستوى الرطوبة فيه، بالإضافة إلى غيرها من العوامل الأخرى، ومن الجدير بالذكر بأن التمور بأنواعها تحتوي عادة على ثلاثة أنواع أو أقل من السكر، وهي سكر الجلوكوز والفركتوز بالإضافة إلى السكروز.
نصائح لمرضى السكري
بالرغم من احتواء التمر على كمية كبيرة من السكريات، إلا أن هذا لا يعني بأن مرضى السكري لا يستطيعون تناوله، ولكن هناك بعض الشروط، وهي اختيار أنواع معينة من التمر، والاعتدال في تناولها والابتعاد عن المبالغة حيث تعتبر 5 حبات من التمر كمية كافية خلال اليوم، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب، والحرص على فحص نسبة السكر في الدم ومراقبتها باستمرار.
تعليقات
إرسال تعليق