القائمة الرئيسية

الصفحات



قد تتعرض فئة من الناس بشكل مفاجئ إلى حالة تعرف بالغشيان : وهو فقدان مؤقت للوعي يعود بعده الشخص للصحو من جديد ، ولكنه يظهر للآخرين كأنه نائم أو ميت فلا يستيقظ إلا بعد فترة وبمساعدة الأطباء ، فيسقط على الأرض دون أن يشعر بنفسه حتى ولو كان أمام جمع غفير من الناس ، وتعد هذه الحالة مؤشراً على وجود مرض داخلي يستوجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب الرئيسي لهذه الحالة الخطرة ، ونستعرض فيما يلي اهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الغشيان أو فقدان الوعي المفاجئ . ولا بد هنا من الإشارة بأن الإصابات أو الوقوع لا تتسبب بالإغماء وإنما تتسبب بما يعرف بحالة ارتجاج الرأس أو المخ ، ولكن الإغماء هو من يتسبب بالإصابات التي قد تكون خطرة في أحياناً كثيرة ، فالإنسان عندما يفقد الوعي لا يدرك مسبقاً ذلك فهذا يتسبب أحياناً بارتطام رأسه بالأرض أو بصخرة أو بحافة حديدية مؤذية والأخطر إذا فقد الوعي أثناء قيادته لسيارته الأمر الذي يتسبب بوقوع حادث قد يودي بحياته وحياة من معه . أسباب فقدان الوعي : انخفاض ضغط الدم الإنتصابي : حيث أن بعض الناس يعانون من انخفاض الضغط فور وقوفهم المفاجئ والسريع من وضعية الجلوس أو الإستلقاء . مرض السكري : حيث أن نوبات ارتفاع أو انخفاض مرض السكري قد تؤدي إلى حالات من الإغماء المفاجئ . مشاكل متعددة في القلب : كنقص تروية القلب للدماغ بشكل سريع ، أو مشاكل في الصمامات كالتسريب أو التضيق ، او التهاب عضلة القلب أو تلفها وغير ذلك من مشاكل القلب التي تضعف القدرة على ضخ الدم فتحدث حالة الإغماء . الأنيميا " فقر الدم " : حيث أن فقر الدم الشديد و النقص الحاد في عدد من المعادن الرئيسية كالحديد وبعض الفيتامينات الهامة يجعل هناك انخفاض في خلايا الدم الحمراء فيصعب إيصال الأوكسجين إلى المخ فيتسبب بالإغماء جفاف الجسم : حيث أن نقص السوائل الشديد في الجسم الناتج عن عدم شرب المياه أو فقدان السوائل بالتعرق أو الإسهال أو القيء قد تتسبب بحدوث الإغماء المفاجئ. تناول بعض الأدوية التي تؤثر على كهربة الدماغ كأدوية مضادات الإكتئاب أو أدوية ارتفاع الضغط التي توسع الأوعية والشرايين الدموية قد تتسبب بالإغماء الحمل : فقد يتسبب حمل المرأة في ضغط الرحم على الوريد الذي يعيد الدم للقلب فيؤدي إلى انخفاض الضغط الإنتصابي محدثاً فقدان الوعي

طرق فقدان الوعي
فقدان الوعي هوَ عدم قدرةِ الإنسان على الاستجابةِ للأشياء من حولهِ وفقدان السيطرةِ على العضلات، والّتي من الممكن أن تؤدّي إلى سقوطِه، وإنّ حياةِ الإنسان تقوم على التوازن بين البيئة الداخليّة (الأجهزة والعضلات والأعصاب والأنسجة) وبين البيئةِ الخارجيّة (التفاعُلِ مَع المحيط الخارجي) وإذا حدث أيّ خللٍ بينَ هذهِ العلاقة يحدُث خلل في صحّةِ الإنسان وهذا ما يحدُث عندَ الشخص الذي يفقدُ الوعي، أي بالمعنى العلمي أنّ الإنسان حتّى يبقى مستيقظاً يجِب أن يعمل الجهاز العصبي الموجود فِي جذع الدماغ وعلى الأقل أحد نِصفَي الدماغ. إنّ سبب حدوثِ فقدان الوعي ناتج عَن فُقدان الجهاز العصبي للدَم الذي يحتاجه من أجلِ العمل، أو أن يتوقّف عمل نِصفَي الدماغ معاً بسبب توقّف تدفّق الدم أو الأكسجين أو الجلوكوز إلى الدماغ، وبالتالي إذا توقّفَ العقل عَن العمل يحدث عطلٌ فِي جسمِ الإنسان ويُغمى عليه، لذلك سنقومُ بالتعرّفِ على طرقِ وأسباب فقدان الوعي. طرق فقدان الوعي هناك طرق كثيرة تؤدّي إلى فقدان الوعي، وهي: المسكّنات الأفيونيّة: مِنَ المعروف أنّ المسكّنات تقوم على تقليل الشعورِ بالألم، وإنّ النوم المباشر والشعورِ بالنّعاس بعد أخذِ هذه الأدوية يكون بسبب وجود مادّةِ الأفيونيّة (أدوية نباتيّة أو صناعيّة تُعطى قبلَ الجراحة)، وهذه المسكّنات الأفيونيّة تؤدّي إلى فقدانِ الوعي وعدم قدرِة الشخص على الإدراك والشعور، وهذا الأمر يستخدم منذُ زمنٍ بعيد لعملِ الجراحاتِ الكبيرة لكي لا يشعُرَ المريض بالألم. المسكّنات غير الأفيونيّة: فهي مضادّة للالتهاب وتعمل على تسكين محدود القوّة أقل من المسكّنات الأفيونيّة، وبالتالي تستخدم هذه المسكّنات في الحالات متوسّطةِ الألم، وهذه المسكّنات لا ينصح باستخدامها إذا كان الشخص يعاني من قرحةِ المعدة وأمراض الكلى. الأنتونوكس: وهو يستخدم كمسكّن سريع في حالاتِ الولادة والحوادث، وهو عبارة عن مزيج من الأكسجين والنيتروز. المرخيّات العضليّة: وهذِهِ المُرخيات تفقدُ الوعي لدى الشّخص أو عدم قدرتهِ على حركةِ العضلات، وبالتالي هُوَ يستخدم كبديل بدلاً مِنَ المُرخيات العصبيّة. وبالتالي الفائدة الكُبرى من فقدانِ الوعي هو قدرَةِ الطب على معالجةِ الأمراض والجراحاتِ المُستعصية، ولا يُمكن إجراءُ هذه العمليّات دونَ أن يفقد المريض وعيه. أسباب فقدان الوعي قَد يحدث فقدان وعِي عند بعضِ الأشخاص من دونِ النقاط التي ذكرت سابقاً بِسَبب: عدم قدرةِ القلب على ضخّ الدم الكافي إلى الجسم. عدم امتلاك الأوعية الدموية الضَغِط الكافي لإيصالِ الدم إلى المُخ. لا يوجد دم كافٍ داخِل الأوعية الدمويّة. قلّة التروية الدمويّة للجهازِ العَصَبي.

تعليقات

التنقل السريع