قد يشعر البعض بدوران ودوخة وعدم المقدرة على الحفاظ على توازن الجسم، وكأن جسمه يدور أو الأرض وكل ما حوله يدور، وهذا ما يسمى بعدم الاتزان، ولتوازن الجسم علاقة مباشرة مع أجهزته المختلفة كالأذن والعيون والمفاصل، ويقوم الدماغ بالتحكم بكافة المعلومات المقدمة من هذه الأجهزة، وتقرير الحركات المناسبة للجسم، كما أنه يَحدث خلل في توازن الجسم عند وجود أي مشاكل في تلك الأجهزة. وتظهر على المريض العديد من الأعراض التي تصاحب عدم المقدرة على الاتزان، كأن يشعر المريض بالدوران، والشعور بالرغبة بالتقيؤ، وعدم المقدرة على السير بشكل ثابت والتأرجح، والشعور بخفة الرأس، التعب وعدم المقدرة على بذل أي مجهود بدني أو عقلي، الشعور بغشاوة في العيون، وخصوصاً عندما يتحرك الرأس بشكل سريع، وقد يصل الأمر حد الإغماء.
أسباب الدوخة :
قلّة النوم والإرهاق، والقيام بأعمال مختلفة تؤدّي إلى التعب وهزل الجسد. الضغط المنخفض أو المرتفع، فالضغط المنخفض قد يكون سببه مرضيّ أو عدم حصول الجسم على السكر والغذاء اللازم للطاقة، والضغط المرتفع أيضاً يسبّب الدوخة وهو خطر جداً على صحّة الإنسان إن لم يتم أخذ الحذر والعلاج اللازم. أمراض الأذن الوسطى، ومن المعروف أنّ الأذن الوسطى لها وظيفة الحفاظ على اتّزان الجسم، وأية أمراض أو خلل في الأذن الوسطى تؤدّي للشعور بالدوخة باستمرار. نقص الدم (الأنيميا). ضعف النظر. أمراض القلب، أو ضعف عضلة القلب. انخفاض السكر في الدم، سواء لمرضى السكر أو الأصحاء. التوتّر العصبي والأمراض النفسية. الإصابة بأمراض الإنفلونزا والزكام. الحركة الكثيرة، وممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه. الأورام الدماغية. مرض الشقيقة. أعراض جانبية لبعض الأدوية، أو مضاعفات تحصل بعد العمليات الجراحية. أحد أعراض الحمل الشعور بالدوخة والغثيان. كثرة الصراخ. السباحة بعد تناول الطعام مباشرةً. النوم المفرط لساعات طويلة.
أعراض الدوخة :
تستمرّ الدوخة لمدة نصف ساعة أو أكثر في كلّ مرة، وتمنعك من التركيز أو الحركة، وترافق الدوخة أعراض أخرى مثل الهذيان والتقيّؤ، وآلام الصدر، والصداع الشديد، وعدم وضوح الرؤية، والغثيان، والضعف العام، والشعور بالدوران، وتنميل الأطراف.
أعراض تستوجب مراجعة الطبيب :
مع أنه يجب مراجعة الطبيب عند الشعور المتكرر بالدوخة؛ إلا أنّه أحياناً يكون سبب الدوخة بسيطاً ولا يتسوجب زيارة الطبيب خاصة لو كان خفيفاً في حدّته، إلا أنه أحياناً يكون سبب الدوخة المستمرة سبباً يستلزم عناية طبيّة وأحياناً عاجلة، خاصة إذا صاحبت الدوخة أعراض أخرى، لأن السبب هنا إما نوبة انخفاض السكر، وإما نوبة قلبيّة، وإما ارتفاع الضغط القحفيّ تلتزم تدخّلاً طبيّاً عاجلاً، من هذه الأعراض:
لصداع المفاجئ الشديد. التقيّؤ المُستمرّ. الصعوبة في الحركة والمشي. عدم انتظام دقّات القلب، وآلام في الصدر أو انقطاع في النَّفس. تنميل وخدران الأطراف أو الوجه والشفاه أو ضعف الأطراف. الدوخة المصاحبة لنزيف من أي مكان في الجسد. ارتفاع شديد في درجة الحرارة. تصلّب الرقبة الشديد. الجفاف الشديد. فقدان الوعي. صعوبة في الكلام، وإعتام في الرؤية، وعدم القدرة على المشي بخط مستقيم وتدلي الوجه.
التشخيص يبدأ الطبيب :
بأخذ المعلومات حول العَرَض الرئيس والأعراض المصاحبة والمدة والأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض كالضغط أو السكري، والأدوية التي يستعملها المريض؛ لأنه يمكن أن تكون الأعراض الجانبية لدواء معين سبب الدوخة المستمرة، ثم الفحص السريري الذي يشمل فحص الأذن وفحص الأجزاء التي يُشتبه أن يكون هناك خلل فيها سبّب الدوخة حسب الأعراض المصاحبة، ثم يطلب الطبيب الفحوصات اللازمة حسب الحالة، غالباً ما يطلب فحصاً لمستوى السكر في الدم، وقياس ضغط الدم، ووتيرة التنفس، وعدد دقات القلب، وتخطيطاً للقلب، وإذا كانت المريضة متزوجة قد يطلب الطبيب فحص حمل، وقد يطلب الطبيب صورة رنين مغناطيسي وأشعة مقطعيّة محوسبة
العلاج يكون العلاج :
حسب تشخيص الطبيب، ويكون سبب الدوخة غالباً بسيطاً وتذهب الدوخة لوحدها، لكن إن تكرّرت وإن صاحبتها أعراض أخرى تجب مراجعة الطبيب، وهناك حالات طارئة يجب أن يتدخّل فيها الطبيب بسرعة، مثل الدوخة الناتجة عن أزمة السكر، أو النوبة القلبيّة أو الجلطة الدماغيّة. ويتم تزويد المريض بسوائل عن طريق الوريد لو كان سبب الدوخة هو الجفاف، وتصحيح العناصر الناقصة كالصوديوم والبوتاسيوم، والسيطرة على الحرارة بخافض حرارة، ومضادات حيويّة لو كان السبب هو التهاب، أما إذا كانت الدوخة مصحوبة باستفراغ أو صداع، يمكن وصف مسكنات ومضادات للاستفراغ وأدوية تخفّف من الشعور بالدوار مثل: ميكليزين (بالإنجليزيّة: Meclizine). أو بينزوديازبين (بالإنجليزيّة: Benzodiazepines)، وبناءً على تشخيص الطبيب بشكل رئيس يتم وصف واختيار العلاج المناسب للمريض
العلاجات المنزليّة :
تزول أعراض الدوخة وحدها في العادة دون الحاجة إلى استخدام الأدوية، ولكن في بعض الأحيان تتكرّر بشكل مزعج، أو تستمر إلى فترة طويلة، لذلك قد تتطلب القيام ببعض الأمور للتخلّص من الدوخة، منها:[١٠] عدم التهاون في أعراض الدوخة، وتجاهلها خاصّة إذا تكرّرت وصاحبتها أعراض أخرى. الانتباه من احتماليّة فقدان التوازن، الذي بدوره يؤدّي إلى الوقوع على الأرض، واحتماليّة التعرّض للإصابة جرّاء السقوط. تجنّب التحرّك المفاجئ. استخدام العكّازات، أو أي شيء للمساعدة على المشي عند اللزوم. التوقّف عن القيادة أو عن العمل بالآليّات الثقيلة عند الشعور بالدوخة. عدم شرب المنبّهات، أو الكحوليّات، أو السجائر التي من الممكن أن تزيد الوضع سوءاً. شرب كميّات مناسبة من المياه، وتناول الأغذية الصحيّة. إعطاء الجسم قسطاً من الراحة والنوم لعدد كافٍ من الساعات. إذا كانت الدوخة نتيجة لتناول بعض العقاقير الطبيّة يُفضل استشارة الطبيب. إذا كانت الدوخة ناتجة عن ارتفاع الحرارة، يُفضّل الجلوس في أماكن باردة، وشرب كميّات كبيرة من الماء. إذا كانت الدوخة شعوراً بخفة الرأس، يجب الاستلقاء على الظهر مدة دقيقة إلى دقيقتين؛ وذلك للسماح للدم بالتدفّق إلى الدماغ بشكل أفضل، ومن ثم الجلوس بهدوء للمدة نفسها، ثم القيام ببطء. عند الشعور بالدوار والإحساس بحركة المُحيط حول الشّخص، يجب تجنّب الاستلقاء الكامل على الظّهر، وإنما رفع جزء من الظّهر وسنده على شيء إلى حين زوال هذا الشعور.
تعليقات
إرسال تعليق