الكولسترول الكولسترول هو مركّب مهمّ في الجسم يساعده على إنتاج الهرمونات وامتصاص الفيتامينات، وعند ارتفاع مستوى الكولسترول في الدّم يترسّب على جدران الأوعية الدّمويّة فيقلّل نشاطها ومرونتها ويضيّقها، ومن ثمّ يسدّها، ويسبّب ذلك الإصابة بالعديد من الأمراض كأمراض القلب وانسداد الشّرايين وتصلّبها، بالإضافة إلى الإصابة بالجلطات. طرق التّخلّص من ارتفاع الكولسترول والوقاية منه ممارسة الرياضة يوميّاً وبشكلٍ كافٍ كرياضة المشي أو الرّكض الخفيف لتنشيط الدّورة الدّمويّة في الجسم، وخفض الوزن الزّائد فهو أيضاً أحد أهمّ أسباب ارتفاع الكولسترول في الدّم، كما أنّ الرّياضة تزيد من قيم الكولسترول الجيّد وتخفّض الكولسترول الضّارّ ومستوى الدّهون، لهذا لا بدّ من الاعتياد على القيام بنشاط بدنيّ دوريّ، تزيد مدّة ممارستة تدريجيّاً. تجنًّب تناول الدّهون المتحوّلة فهي التي تزيد نسبة الكولسترول في الدّم والجسم، وتوجد هذه الدّهون في السَّمنة وخاصّةً السّمن النّباتيّ، كما يجب تناول الثّوم والبصل لعلاج ارتفاع الكولسترول، ويُنصح أيضا بتناول الخردل الذي يحتوي على المغنسيوم المفيد للتّخلّص من الكولسترول، ولا يجوز تناول أكثر من أربع بيضات في الأسبوع. تناول الأغذية التي تحتوي على الدّهون غير المشبعة؛ إذ يمكن استبدال الدّهون المشبعة أو المتحوّلة بالدّهون غير المشبعة مثل المكسّرات وزيت الزّيتون وحبوب القمح والأفوكادو، ويمكن تناول السّمك والتّونة البيضاء فهي أغذية تحتوي على دهون غير مشبعة، ولا بدّ من تجنّب استخدام الزّيوت المهدرجة مثل زيت الذّرة، ويجب الابتعاد عن الدّهون المشبعة التي تأتي بحالة صلبة من مصدر حيوانيّ مثل لحم البقر الذي يحتوي على نسبة عالية من الدّهون. تناول الخضار والفواكه والأطعمة الغنيّة بالألياف مثل التّفّاح، والفاصولياء، والحبوب الكاملة، فالألياف تخفض نسبة الكولسترول إذا كانت من الألياف القابلة للذّوبان، والألياف غير القابلة للذّوبان تسرّع عمليّة الهضم وحركة الأمعاء. علاج ارتفاع الكولسترول إذا لاحظ الطّبيب ارتفاع نسبة الكولسترول فسيقوم بإجراء الفحوصات لمعرفة السّبب ثمّ إعطاء الأدوية المناسبة، وأثبتت الدّراسات الحديثة أنّ تناول الزّيت المستخلص من بذور التّين الشّوكيّ يلعب دوراً مهمّاً في الشّفاء من مرض ارتفاع نسبة الكولسترول ويخفض نسبته، وكذلك التّفّاح؛ فتناول ثلاث تفّاحات يوميّاً يجنّب الجسم العديد من الأمراض ويقلّل نسبة الكولسترول، كما أنّ الذّرة الشّاميّة تعدّ مقوّيّةً ومفيدةً لقروح المعدة وطاردة للغازات، كما تخفض الكولسترول في الدّم، ويفضّل استخراج الزّيت من الذّرة الشّاميّة واستخدامه في إعداد الطّعام بدلاً من زيت النّخيل أو السّمن وخاصّةً السّمن البلديّ، ويمكن استخدام زيت الذّرة المتواجد في الأسواق.
كيف أخفض نسبة الكولسترولالكولسترول يمكن تخفيض الكولسترول بتبنّي تغييرات شاملة لأسلوب حياة الفرد، وتشمل نوع الحمية الغذائيّة المتّبعة وكذلك مقدار النّشاط والحركة اليوميّة، وهذا بالطّبع إلى جانب تناول أدوية موصوفة من قبل طبيب خاصّة بتخفيض الكولسترول، لكن هناك الكثير من الأشخاص استطاعوا الاستغناء تماماً عن تاك الأدوية بواسطة تغييرات جذريّة وحقيقّة على أسلوب الحياة. النّشاط الرّياضيّ إذا أردت الاستغناء تماماً عن الأدوية المختلفة للكولسترول يجب عليك تغيير مقدار النّشاط الرّياضيّ اليوميّ، فلا تكفي ممارسة الرّياضة لمدّة ثلاثين دقيقةً أو ساعةً ثلاث أو أربع مرّات في الأسبوع الواحد كما يظنّ الكثيرون، بل يجب تغيير مقدار الحركة اليوميّة بحيث تكون بشكل يوميّ وليس أسبوعيّ، فإلى جانب ممارسة الرّياضة في أحد النّوادي الرّياضيّة لساعة كلّ يوم يجب اتّباع نظام صحّيّ يدخل ضمن الممارسات اليوميّة كأن تستخدم السّلالم بدلاً من المصعد، أو مثلاً المشي إلى أيّ مكان قريب تريد الذّهاب إليه طالما يمكنك ذلك دون الاستعانة بسيّارة، كما يمكنك القيام بالكثير من الأعمال في المنزل ونحوه وقوفاً على قدميك بدل الجلوس على مقعد أو كرسيّ وبالتّالي ستستهلك طاقةً أكبر خلال اليوم، وستحسّن أداء قلبك ورئتَيك وتخسر المزيد من الوزن. الحمية الغذائيّة يمكنك خلال عدّة أسابيع من تغيير نشاطك اليوميّ إدخال التّغييرات التّالية على الحمية الغذائيّة الخاصّة بك: أوقف تناول الزّبدة تماماً، وكذلك الّلحوم الحمراء الغنيّة بالدّهون، وتناول بدلاً منها قطعةً صغيرةً من الدّجاج منزوع الجلد أو السّمك المشويّ. تناول منتجات الألبان الخالية من الدّهون أي خالية الدّسم أو منزوعة الدّسم بدلاً من كاملة الدّسم أو قليلة الدسم. تجنّب جميع الأطعمة المصنّعة وخاصّةً المايونيز والتي قد توجد على شكل صوص أو توابل أو غيرها. افصل البياض عن الصّفار وتناول البياض وحده. تناول كميّةً أكبر من الألياف والتي توجد في الفواكه والخضراوات، ويمكنك عمل طبق سلطة كبير وتناوله بشكل يوميّ وإضافة أنواع مختلفة من الخضراوات في كلّ مرّة حتّى لا تشعر بالملل، ويمكن الحصول على الألياف عن طريق تناول الحبوب الكاملة مثل الشّوفان والقمح، كما يمكن الحصول عليها من البطاطا الحلوة والبازلّاء والفاصولياء الحمراء وغيرها. تناول أغذيةً غنيّةً بالبروتين للتّعويض عن تقليل كميّة الّلحوم والبيض التي تتناولها يوميّاً، ومن الأغذية الغنيّة بالبروتين البقوليّات المختلفة كالحمّص، والفول، والفاصولياء، والّلوبياء، بالإضافة إلى المكسّرات المختلفة. حاول تناول كميّة قليلة من المكسّرات يوميّاً مثل الّلوز، والجوز، والبندق، وغيرها، بالإضافة إلى البذور المختلفة مثل بذور دوّار الشّمس، ويجب الابتعاد عن تناول الأنواع المملّحة منها بكميّة تتجاوز 30 جراماً. خفّف من تناول الملح والسكّر في طعامك، ويمكنك البحث عن بدائل لتعزيز نكهة الطّعام مثل القرفة أو الّليمون، والتّوابل المختلفة مثل الكزبرة والكمّون وغيرها. ملاحظة: إن كنت تتناول أيّ نوع من أنواع أدوية الكولسترول فلا تتوقّف عن تناوله دون استشارة طبيب، فكلّ النّصائح السّابقة ستساهم في تخفيض نسبة الكولسترول ببطء على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع وربّما أكثر في بعض الحالات، والطّبيب هو وحده الذي يقرّر احتياجك للدّواء أو عدمه، فقد تتحسّن صحّتك بشكل كبير فلا تحتاج إلى أيّ أدوية، وقد لا تتحسّن بالشّكل الكافي فيقلّل الطّبيب جرعة الدّواء ولكن لا يوقفها، وذلك يعتمد على مدى انضباطك واتّباعك للتّغيّرات الحياتيّة السّابقة، فهي ليست حميةً لمدّة أسبوع أو شهر أو ما إلى ذلك بل هي تغيير دائم لحياة صحيّة، كما تعتمد النّتائج على سوء معدّلات الكولسترول لديك عندما بدأت بهذه التّغييرات فيمكن أن تأخذ النّتائج وقتاً طويلاً قد يصل إلى عدّة شهور حتّى تظهر بشكل جليّ.
تعليقات
إرسال تعليق