البيض يعدّ البيض من أهمّ الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، والتي احتلّت الصدارة منذ أقدم العصور وحتّى يومنا هذا؛ إذ لا تخلو مائدة الإفطار أو العشاء في جميع دول العالم من هذا الغذاء المفيد للصحّة العامة وللخصوبة، ويعتبر البيض أغنى المصادر الغذائية بالبروتينات الحيوانيّة، إضافة إلى نسبة عالية من المعادن والفيتامينات الهامّة والتي تعود بنتائج رائعة على صحّة المرأة والرجل كباراً وصغاراً، كذلك لا يمكن إنكار أهميّة البيض للأم الحامل والمرضع. وينصح الأطباء بتناول البيض لاحتوائه على البروتينات، والكولسترول، والدّهون الجيدّة، والقليل من الدهون المشبعة، كذلك يحتوي على معادن الحديد، والفسفور، والكالسيوم، والكولين، وفيتامين أ، وفيتامين د، إضافة إلى السيلينيوم. وهناك أنواع كثيرة من البيض؛ كبيض النعام، وبيض الأوز، والبط، والكافيار، وغيرها، لكن بيض الدجاج هو الأكثر انتشاراً واستهلاكاً في جميع الدول، وبيض الدجاج ينقسم إلى أربعة أنواع كلّ واحدة لها لونها الخاص، فهناك البيض البلدي الّذي يؤخذ من صغار الدجاج، ويمتاز عن غيره بغناه بمعدن الحديد، وهناك البيض الأبيض الّذي يؤخذ من كبار الدجاج، وهو غنيّ بالبروتينات والكالسيوم والزنك، كذلك هناك البيض الأحمر، وهو يؤخذ من الدّجاج الكبير ذو الريش الأحمر، ويحتوي على ذات المكوّنات الغذائية السابقة، كذلك هناك نوع من البيض الأخضر المزرق، وهو ينتج في دول أمريكا الجنوبية ويقال بأنّه يحتوي على نسبة كولسترول أقل من الأنواع الأخرى . فوائد البيض للأطفال تناول الأطفال للبيض بشكل منتظم يضمن لهم الحفاظ على وزن ثابت لأجسامهم، وذلك يعود إلى انخفاض نسبة السعرات الحراريّة مقابل النسبة العالية من البروتينات . يعمل البيض في الحفاظ على مستوى السكر في الدم . يساعد البيض في تكوين الخلايا العصبية للطفل، ويحفّز مراكز الذاكرة بالمخ نظراً لاحتوائه على مادة الكولين . يحتوي صفار البيض على نسبة عالية من الحديد المهم لغذاء الطفل وبناء جسمه، وهو سهل الهضم لأنّه من المشتقات الحيوانية . يعمل البيض على تقوية بصر الطفل، وتقوية الذاكرة، ورفع مستوى التركيز؛ وذلك لاحتوائه على أحماض الأوميجا الثلاثيّة . يتكوّن البيض أيضاً من مادة الأفوماكروجلوبيولين ذات الفعالية الكبيرة في علاج نزلات البرد والأمراض المعويّة والبكتيرية . تناول البيض يساعد على تحفيز النموّ لدى الأطفال في سن مبكرة، وذلك لاحتوائه على مركّبات من فيتامين ب 12؛ حيث إنّه يعالج القصور في النمو في مراحل مبكرة. احتواء البيض على كميّة جيدة من الكالسيوم تضمن للطفل عظاماً وأسناناً قويّة، وتحميه من مشاكل الهشاشة المبكّرة .
فوائد بياض البيض المسلوقالبيض يعتبر البيض من الأغذية الرئيسيّة والأساسيّة التي تحتوي على قيمةٍ غذائيّة عالية؛ حيث كان يعتمد عليه الإنسان منذ زمنٍ قديم، وهناك عدّة أنواع من البيض مثل: بيض النعام، والإوز، والحمام، والسمان، والدجاج. ينتج البيض من إباضة الطيور لأنثويّة، ومن أكثرها استهلاكاً وطلباً هو بيض الدّجاج، ثمّ يأتي بعده بيض الحمام، وهنا سوف نتحدّث هنه بشكلٍ موسّع. مكونات البيض يتكوّن البيض من ثلاثة أجزاء، وهي: القشرة الخارجية. المح: وهو ما يعرف بالصفار. الزلال: وهو ما يُعرف بالبياض. ويحتوي كلٌّ من صفار وبياض البيض على كميّةٍ كبيرة من البروتينات التي تعطي الجسم قيمةً غذائيّة عالية، ويحتوي صفار البيض على كمّية كبيرة من الدهن الذائب والكولسترول؛ لذا يعتبر البياض الغذاء المثالي. العناصر الغذائية التي تحتوي عليها البيضة الواحدة: دهون:5.3 جرام. بروتين: 6.3 جرام. سعرات حرارية: 78. الكولسترول: 212 جرام. فيتامين أ: 1183 وحدة. فيتامين د: 85 وحدة. كالسيوم: 129ملغم. الحديد: 4.4 ملغم. دهون مشبعة: 1.6 جرام. فسفور:464 ملغم. كولين: 610 ملغم سيلينيوم: 77 ميكروجرام. فوائد بياض البيض المسلوق لا تختلف القيمة الغذائيّة للبياض (المسلوق أو زلال سائل) عند تغيير طريقة الطهي؛ فالقيمة الغذائيّة ثابتة، ولكن يُفضّل طبخ البيض بشكلٍ جيّد حتى النضج الكامل، للحفاظ على صحّة وسلامة الجسم، وعدم الإصابة بالفيروسات التي تؤدّي لحدوث تسمّم عام في الجسم. يتميّز بياض البيض(الزلال) بانخفاض السعرات الحراريّة فيه، وخلوّه التام من الدهون المشبعة وغيرها، وتعدّ نسبة البروتين عالية جداً فيه؛ فهي تشكّل النسبة الأكبر في تكوين الزلال، ويحتوي على نسبةٍ متوسّطة من الكالسيوم، والفسفور، والفولاذ، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والبوتاسيوم. وينصح اختصاصيو التغذية بتناول البياض والاستغناء عن الصفار قدر الإمكان؛ فهو يحمل القيمة الغذائيّة نفسها مع عدم وجود أيٍّ من الدهون والسعرات الحراريّة التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المتعلّقة بصحّة القلب والشرايين. البروتينات الموجودة في البيض يحتوي بياض البيض على جميع أنواع البروتين كما ذكرنا، والّتي تزيد عن 30 نوعاً، ومن أهمّ هذه ا
لبروتينات: فالبيومين: ويشكل 54 % من المحتوى، ويعمل هذا البروتين على حماية الجسم من الأمراض التي تقلّل من مناعة الجسم، وهو مضاد للجراثيم والأكسدة، وهو المسؤول عن النشاط الحيوي في الجسم. كونالبيومين: ويشكل نسبة 12%، وهو يعمل كمضاد طبيعي للميكروبات. الأوفوموكويد: يُشكّل نسبة 11%، ويساعد في عمليّة الهضم السليم. الأوفو جلوبيولين: يُشكّل نسبة 10%، وهو يعمل على منع فساد البيض.
فوائد صفار البيض للأطفالقبل الحديث عن فوائد صفار البيض للأطفال يجب معرفة الوقت المناسب للبدء بإطعام الطفل البيض، إنّ بياض البيض يحتوي على أربعة أنواع من البروتينات واحد منها يسبب الحساسية الشديدة أما بالنسبة لصفار البيض فإنّ البروتينات الموجودة فيه نادراً ما تسبب الحساسية، لذا فإنّه من الآمن البدء بإطعام الطفل صفار البيض من الشهر السادس ولكن تقوم بعض الأمهات بالبدء بإدخال الأطعمة الصلبة لأطفالهن قبل سن الستة أشهر وغالباً في سن الأربعة أشهر. إذا لم يكن هناك حساسية لدى السيدة أو لدى الأسرة فبإمكانها إعطاء الطفل صفار البيض في عمر صغير، وذلك عن طريق سلقه وفصل البياض عن الصفار ومن ثم خلط صفار البيض مع عصير البرتقال حتى يسهل على الطفل الصغير بلع الصفار ومن الممكن إعطاؤه للطفل بطرق أخرى، لكنّ من المهم أن يكون البيض مطبوخاً بشكل جيد أي لا يجب خلطه مع أطعمة ومنكهات أخرى وهو نيّء. فوائد صفار البيض للأطفال يُعتبر صفار البيض مكمِّل غذائي إلى جانب حليب الأم وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من الحديد؛ لأنّ حليب الأم وحده لا يعطي الطفل كمية الحديد اللازمة للنمو. يساعد على نمو الخلايا العصبية ومراكز الذاكرة في المخ، كما يُسهم في تنمية القدرات العقلية والإبداعية. يحتوي صفار البيض على أوميغا 3 وهو مهم للذاكرة وللبصر ويزيد من نسبة الذكاء عند الأطفال. يحتوي على فيتامين "ب12" المهم لنمو الطفل. يُحافظ على وزن الطفل وبقائه ثابتاً إذا تم تناوله بشكل منتظم. يحتوي صفار البيض على الدهون المشبعة وفيتامينات "د، هـ ، ك". من المهم اعطاء الطفل صفار البيض في مرحلة التسنين لأنّه يحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم. يعمل صفار البيض على اعطاء الطفل شعوراً بالشبع لفترة طويلة ممّا يساعده على النمو. صفار البيض بالطبع لا يقتصر إعطائه للأطفال دون عمر السنة لكن من المهم إعطاؤه لهم في عمر صغير نظراً لفوائده التي تم ذكرها سابقاً والتي تساعد على نمو صحي للأطفال، كما أنّه يحميهم من الإصابة بالحساسية، فإذا أُعطي صفار البيض للطفل الرضيع يجب البدء بإعطائه لقمة أو اثنتين في اليوم ومراقبة أنّه لا يسبب حساسية ومن ثم الانتظام في إعطائه للطفل وعند بلوغ السنة يمكن إعطائه للطفل بين حين وآخر ولا يُشترط إطعامه صفار البيض يومياً فهو في هذا العمر يستطيع تناول أي طعام مثل الكبار حيث إنّه من المهم التنوع في الغذاء.
تعليقات
إرسال تعليق