قال تعالى :"وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" صدق الله العظيم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما ملأ آدمي شراً من بطنٍ..)، ونقول إن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، حيث وضع لنا الدين الإسلامي قواعد للطعام من حيث الكمية ومن حيث طريقة تناوله وأثبت العلماء اليوم أهمية هذه القواعد، فلو نظرنا إلى حكمة الصيام لأدركنا جميعاً بأنه لا يجوز إدخال طعام على طعام في المعدة فلا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع.
أمراض تسببها التخمة التهاب المعدة:
بسبب استمرار تجمع الطعام بالمعدة أو قلة الطعام بها يلتهب الغشاء الذي يغطّيها من الداخل ويسبب الألم وقد يتضاعف هذا الالتهاب ويؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى. قرحة المعدة: وهي عبارة عن خدش بسيط في جدار المعدة من الداخل قد يتطور ليصبح جرحاً نازفاً تتجمع به البكتيريا الضارة وإذا لم يعالج يتحول إلى مرض قاتل.
أعراض أمراض المعدة
الشعور بألم حاد في البطن. الغثيان. عسر بالهضم. حرقة وحموضة.
أسباب التهاب فم المعدة
ينتج التهاب فم المعدة من أسباب عدّة تشترك جميعها في إضعاف دفاعات المعدة، وتقليل سماكة الغشاء المُخاطيّ المُبطِّن لها، وذلك ما يجعلها عرضةً أكبر للالتهاب بفعل الأحماض. أمّا هذه الأسباب فهي كالآتي:[٣] [٤] حدوث تهيّج للغشاء المُخاطيّ: ولذلك أسباب عديدة: كالإكثار من تناول المشروبات الكحوليّة، أو التقيّؤ المُستمرّ، أو التوتّر، أو الاستخدام المُفرِط لبعض أنواع مُسكّنات الألم ومُضادّات الالتهاب. الإصابة بعدوى البكتيريا الحلزونيّة: وهي نوع من البكتيريا تعيش بشكل طبيعيّ في البطانة المُخاطيّة للمعدة، وتعتبر الإصابة بهذه العدوى سبباً رئيساً للإصابة بقُرحة المعدة، وقد تؤدّي إلى سرطان المعدة إذا لم تُعالَج بالشّكل السّليم. الإصابة بمرض ارتجاع العصارة الصفراويّة من القنوات الصفراويّة المُرتبطة بالكبد والمرارة، إلى المعدة. الإصابة بفقر الدّم الخبيث: وهو نوع من أنواع مرض فقر الدّم، حيث تُعاني فيه المعدة من نقصٍ في مادّة مُعيّنة تَلزم امتصاص وهضم فيتامين B12 بشكل سليم. المُعاناة من عدوى بكتيريّة أو فيروسيّة. هنالك عوامل خطورة عدّة تزيد عند تواجدها من فرصة الإصابة بالتهاب فم المعدة؛ كالتقدّم في العمر لقلّة سماكة الغشاء المُخاطيّ عند كبار السنّ، أو الإصابة بأنواع مُعيّنة من أمراض المناعة الذاتيّة، أو المُعاناة من أمراض في الجهاز الهضميّ كمرض كرونز، أو الإصابة بحالة تُسمّى الكرب التي تتبع الإصابة بالحرق، أو الخضوع لعمليّة جراحيّة كبيرة، أو الإصابة بمرض شديد.
علاج التهاب فم المعدة
من أهم خطوات علاج التهاب فم المعدة اكتشاف السّبب الرّئيس لحدوثه والعمل على التخلّص منه، ويشمل علاج التهاب فم المعدة على طرق مُتعدّد منها ما هو منزليّ ويتضمّن اتبّاع مُمارسات وسلوكيّات معيّنة، ومنها ما يتطلّب تناول أدوية مُعيّنة إمّا لمحاولة علاجه نهائياً أو للحدّ من أعراضه. وتكون هذه الطّرق كالآتي:[١] تغيير أسلوب الحياة واتّباع العلاج المنزليّ: يُستخدم هذا الأسلوب غالباً لتخفيف أعراض وعلامات التهاب فم المعدة، ويشتمل هذا النّوع على خطوات عدّة منها: تجنّب أنواع الأغذية المُهيّجة لبطانة المعدة، وبالتّحديد تلك الحارّة، أو الحامضة، أو المقليّة المُحتوية على نسبٍ عالية من الدّهون. تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة كونه يُعتبر مادة مُهيّجة للمعدة. تقسيم الطّعام على وجبات مُتعدّدة وصغيرة، وتعتبر هذه الطريقة مُفيدة إذا عانى المريض من عسر الهضم، عندها يُنصَح بالتوقّف عن تناول وجبات ثلاث كبيرة في اليوم قدر الإمكان. تجنّب التوتّر قدر المُستطاع، لما له من أثر سلبيّ كبير على صحّة المعدة ويفاقم كذلك الأعراض الأُخرى، ويُنصَح باتّباع خطوات مُعيّنة من شأنها مُساعدة المريض على الاسترخاء إذا كان تجنّب التوتّر غير مُمكن. استخدام أنواع أُخرى من مُسكّنات الألم؛ كالمتكوّنة من مركّب الأسيتامينوفين، والابتعاد عن تلك المُحتوية على الأسبرين والأيبوبروفين والنّابروكسين وغيرها، أو ما يُسمّى كذلك بمُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة. تعالج الكثير من حالات التهاب فم المعدة باستخدام أنواع مُتعدّدة من الأدوية بغرض تخفيف حدّة الأعراض، أو تسهيل عمليّة الشّفاء، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[١] استخدام المُضادّات الحيويّة للقضاء على البكتيريا الحلزونيّة: إذ يَنصح الكثير من الأطباء بتناول مُركّب من الأدوية يتكوّن من كلٍّ من؛ كلاريثرومايسين وأموكسيسيلين وميترونيدازول، ويجب الحرص على استخدام هذا العلاج مدّة تتراوح ما بين 10 و 14 يوماً. تناول أنواع من الأدوية المسؤولة عن تقليل كميّة الأحماض المُنتِجة من بطانة المعدة: وتسمّى هذه المركبّات بمثبّطات الهيستامين 2، وتشمل كلّ من: رانيتيدين، وفاموتيدين، وسيميتيدين، ونيزاتيدين. وبالإمكان صرف هذه الأدوية حتى دون وصفة طبيّة. وتعمل مُثبّطات الهيستامين2 على الحدّ من أعراض التهاب فم المعدة، وتحسين مُعدّل شفاء بطانة المعدة. استخدام الأدوية التي تعمل على إيقاف إفراز الأحماض وتسهيل التآم بطانة المعدة: وتشتمل هذه المُركبّات على عائلة من الأدوية تُسمّى مُثبّطات قنوات البروتون، ومنها: أوميبرازول، ولانسوبرازول، وإيسأوميبرازول، وديكسلانسوبرازول، ورابيبرازول وغيرها. وقد يلجأ بعض الأطبّاء إلى إعطاء تغذية مُساعِدة بالكالسيوم مع هذه الأدوية؛ لأنّها تعمل على زيادة فرص الإصابة بالكسور في الرّسغ، وعظم الحوض، والعمود الفقريّ. استخدام مُضادّات الحموضة: والهدف من ذلك مُعادلة أحماض المعدة، وبذلك تعمل على تخفيف الآلام النّاتجة عن التهاب فم المعدة وبشكل سريع، وقد يُصاحبها أعراض جانبيّة، كالإسهال أو الإمساك، التي تختلف باختلاف المادّة المكوّنة للدّواء.
الاعشاب المنزلية لعلاج التهاب المعدة.
ماء جوز الهند.
فهو فعال في علاج حالات التهاب المعدة لاحتوائه على الفيتامينات و المعادن التي تساعد على تحسين وظيفة المعدة. فقط أشرب منه كوب من ثلاث الي اربع مرات يوميا.
شرب الكثير منن المياه.
يجب شرب كميات كبيرة من المياة لا تقل عن ثمانية اكواب يوميا و ذلك لأنها تعمل على تقليل الحمض الموجود بالمعدة مع الحرص على تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأنها بذلك ستضعف العصارات الهاضمة الموجودة بالمعدة و تصعب من عملية الهضم بالاضافة الي تجنب شرب المشروبات الغازية و الكافيين لانها قد تحدث تهيجا في المعدة.
الزنجبيل.
هو عشب فعال في علاج معظم حالات التهاب المعدة بسبب خصائصه المضادة للبكتريا و للالتهابات التي تقلل من تهيج المرئ و بطانة المعدة و ذلك عن طريق بلعه طازجا أو بشربه ككوب شاي مع اضافة القليل من العسل اليه للتحلية مرتين او ثلاثة يوميا لمدة أسبوع. (أو) تناول خليط ½ ملعقة كبيرة لكل من عصير الزنجبيل و العسل قبل الأكل مرتين يوميا لمدة أسبوع
بذور الشمر.
فهي فعالة في التخفيف من مختلف حالات التهاب المعدة , عسر الهضم , الانتفاخ , الغازات المعوية , حرقة المعدة و القيء بالاضافة الي قدرتها على أسترخاء عضلات الجهاز الهضمي و هذا كله بسبب خصائصها المضادة للالتهابات , للجراثيم و للتشنجات. لذلك يمكنك مضغ بعض من بذورها المشوية بعد الوجبات الثقيلة (أو) بغلي ملعقة منها في كوب من الماء و شربه عندما يبرد تماما مع امكانية اضافة القليل من العسل لطعم أفضل لثلاثة مرات يوميا لمدة أسبوع.
شاي البابونج.
فهو مفيد جدا في علاج التهاب المعدة بسبب غناه بالزيوت الأساسية المفيدة للجهاز الهضمي. فهو يعمل على تهدئة جدران الأمعاء , توفير الإغاثة من آلام مفاجئة و القضاء على الغازات و الانتفاخات و هذا بفضل خصائصه المضادة للالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تقلل من التهاب المعدة وبالتالي تقلل من خطر القرحة.
الروزماري:
فهو يعتبر كمسكن لالتهابات المعدة بسبب خصائصه المضادة للالتهابات و للفيروسات. فقط تناوله على هيئة كبسولات أو بأضافته الي كوب الشاي.
الكمون:
فهو فعال في التخفيف من التهاب الغشاء المخاطي للمعدة وغيرها من أعراض التهاب المعدة. ببساطة أضف القليل منه الي كوب الشاي الخاص بك أو أضفه كتوابل الي الوجبات اليومية.
الكركم.
فهو يقلل من تهيج الجهاز الهضمى لأنه بمثابة بلسم للغشاء المخاطي للمعدة و هذا لأحتوائه على الكركمين بالاضافة الي خصائصه المضادة للالتهابات , للفطريات و للبكتيريا. لذلك يمكنك تناول خليط ملعقة كبيرة من بودره الكركم , موزة و كوب من اللبن يوميا.
الفراولة.
فهي تساعد على التخفيف و الحد من التهاب بطانة المعدة بسبب خصائصها المضادة للاكسدة. فقط أشرب كوب من الماء الساخن المضاف اليه ملعقة كبيرة من أوراق الفراولة المجففة مرتين أو ثلاثة يوميا أو عن طريق تناول عدد قليل من الفراولة يوميا.
فيتامين E :
فهو يساعد على تجديد الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي بالاضافة الي المواظبة على تناول مكملات الحديد.
القرنفل:
ببساطة أمضغ القرنفل للتخلص من الغثيان أو القئ المصاحب لالتهاب المعدة أو بأضافته مع القليل من العسل الي كوب من الماء.
تعليقات
إرسال تعليق