القائمة الرئيسية

الصفحات




الشخصية تبنى شخصية الإنسان منذ الطفولة؛ فكل ما يراه ويشاهده أو يعاني منه في طفولته يبقى عالقاً في ذهنه وفي طريقة نظرته للأمور المحيطة به، لذلك فإن علماء النفس عندما يحاولون إيجاد الحلول لبعض المشكلات النفسية التي يعاني منها مرضاهم فإنهم يبحثون في طفولة المريض وكل ما تعرّض له، ومن هنا فإن شخصية الإنسان هي نتاج الطفولة والعوامل المحيطة به. الأمراض النفسية التي قد يعاني منها الكثير متعددة وقد تظهر تحت مسمياتٍ مختلفةٍ، وقد لا تكون ظاهرةً في بادىء الأمر إلا أنّه مع الزمن تبدأ تسبب للشخص المشاكل، ومن هذه الأمراض داء السيطرة. داء السيطرة داء أو مرض أو حب السيطرة هو عبارة عن ميل الشخص إلى فرض آرائه على الشخص المقابل له، حيث يشعر بأن رأيه هو الأفضل والأصوب وبأنه القادر على اتخاذ القرارات، واتخاذ هذا الشخص المقابل تابعاً له في كل شيء، فيتحكّم في تصرفاته وأقواله وحتى مشاعره، ويطلق على هذا الشخص المريض بـ " المُسيْطِر" بينما الشخص الآخر هو " المُسيْطَر عليه". تظهر هذه المشكلة بشكلٍ واضحٍ عند الأطفال فترى بعضهم يلعبون دور القائد والمتحكم بالمجموعة، وحب تملك كل شيء وعدم الرغبة في إعطاء الأطفال الآخرين إلّا ما يريد هو، وتعتبر هذه مشكلةً ليست بالبسيطة، فبعض الأهالي قد يشعرون بالفخر عندما يشاهدون ابنهم يتصف بالسيطرة على الآخرين لأنهم يخلطون بين هذه الصفة وبين قوة الشخصية. قوة الشخصية يترافق معها إعطاء الآخرين مساحةً من الحرية للتحرّك والتصرّف، وقد تكون في هذه المرحلة ليست بالمشكلة الكبيرة إلّا أنه عندما يكبر الطفل ويصبح بالغاً وعضواً في المجتمع فإنه يفقد القدرة على التعامل مع الناس المحيطة، ويبحث دائماً عن الأشخاص ضعيفي الشخصية ليسيطر عليهم. كما أنه يكتسب العداوات من الآخرين والكره وعدم الرغبة في التعامل معه مما يوقعه في المشاكل وقد يصل إلى درجة الوحدة. طريقة التعامل مع الشخص المُسَيطِر الشعور بالثقة في النفس فهي تكون الدافع للوقوف في وجهه. تحليل شخصية المسيطِر من خلال تصرفاته فهذا يقود إلى الطريقة المثلى للتحدّث معه. استخدام كلمة"لا" بشكلٍ واضحٍ وحازمٍ في وجه الشخص المسيطر عندما يطلب أمراً للتنفيذ وكان خاطئاً، وأن يكون الشخص حازماً وصارماً في قراره وعدم التراجع فيه مهما كانت الأسباب. التعامل بلطف مع الشخص المسيطِر وليس معاداته فالهدف من مواجهته هو إيقافه عند حده وليس قطع العلاقة معه وخاصةً إذا كان من الدائرة القريبة. تقديم الحلول المناسبة والأفكار المبدعة لعدم فتح المجال أمام الشخص المسيطر في فرض أوامره وتعليماته.

المعالجة النفسيةالمعالجة النفسية تَختلف أساليب المُعالجة في بَعض الدول وبِشكل خاص الدول العربيّة، وقد اشتهر العرب بالتنوع في طرق العِلاج، ومِن أهمها العلاج بالطِب البَديل والسُنة النَبوية، والعِلاج عَن طَريق الأعشاب، وقد أسهَمت هذه العلاجات في تخطي أمور ومشاكل نفسية مستعصية، مما ساعد على انتشارها إلى حدٍ كبير، وازداد الوثوق بأصحاب المجال المتخصّصين بهذه العلوم. إنّ العلاج النفسي هو عبارة عن نوع علاجي يهدف للتخلص من المشاكل النفسية والعصبية والعضوية بعدة طرق ومناهج طبيعية دون اللجوء إلى الأدوية والعقاقير التي تعرّض المريض إلى مؤثرات جانبية. أقسام المعالجة النفسية المعالجة النفسية بالطريقة الإسلامية: كان العرب المسلمون من أهم المعالجين والمتخصّصين في هذا المجال، وذلك باستعانتهم بالقرآن والسنة النبوية، واستنادهم إليها بشكلٍ كبير، مما ساهم وبشكل فعّال في التخلّص من الأمراض العضوية والنفسية، وتهدف بشكل خاص إلى إعطاء المريض برامج قرآنية تساعده على التخلص من الاضطرابات النفسية والعصبية بشكل سريع وفعال. المعالجة النفسية الصينية: يستند هذا النوع بشكل كبير على الأماكن الطبيعية واستلهام الطاقة المصاحبة لهذه الأماكن. المعالجة النفسية اليابانية: وهي بمثابة التخلص من الشحنات السالبة الموجودة داخل الجسم عن طريق ما يسمى باليوغا، واشتهر هذا النوع بشكل قوي في بلاد جنوب أميركا اللاتينية كالبرازيل ودول الغرب كالسويد. أسباب انتشار المعالجة النفسية قلة التكلفة المادية: بحيث يمكن للشخص أن يتلقّى علاجه دون أخذ أدوية كيميائية أو وصفات طبية معقدة. الشعور بالطمأنينة والارتياح: ويرجع سبب ذلك إلى أن المريض يعالج نفسه. أسلوب العلاج السهل: ويرجع في ذلك إلى تعدد الخيارات في العلاج بطرق سلسة جداً، وحسب الإمكانيات المتاحة للشخص المريض. نتائج العلاج الفورية: بحيث تظهر نتائج التحسن من بعد الجلسة الأولى. أنواع المعالجة النفسية المُعالجة النفسية بالقرآن الكَريم: هي عبارة عن بعض العلاجات التي تُعطى عن طريق آيات خاصة للرقية الشرعية، أو بماء مقروء عليه، أو بالاستماع للقرآن. المعالجة النفسية باليوغا: وهي عبارة عن تخصيص ساعات راحة جسدية لمن يعانون من الاضطرابات النفسية عن طريق برنامج يومي. العلاج النفسي بالتفكير والتأمل: وهو عبارة عن الجلوس في مكان طبيعي واستنشاق الهواء دون الاتصال بالعالم الخارجي، مما يسهم في التخلص من العصبية الزائدة. المعالجة النفسية عن طريق الشحنات: وهو التخلص من الشحنات الزائدة بالجسم. إسهامات المعالجة النفسية التخلص من الأمراض العضوية كالصداع المزمن، وتقوية الذاكرة، وتنشيط الجسم، والدورة الدموية، وتساعد اليوغا بشكل خاص على اعتدال العامود الفقري. التخلص من الأمراض النفسية مثل العصبية الزائدة، وتحسين الشخصية، والتحكم بالمشاعر، وتساعد في كسر حاجز الخوف.

تعليقات

التنقل السريع