زيت الزّيتون حين يتعلّق الأمر بالدّهون فإنّ الإرشادات والنّصائح تأتي في الغالب بخفض الكمّيات المُتناوَلة، وتشتهر الدّهون بشكل عام بسُمعة صحيّة سيّئة، ولكن هذا لا يعني أنّ جميع أنواعها تحمل تأثيرات صحيّة سلبيّة، ويأتي زيت الزّيتون على سبيل المِثال في مُقدّمة أنواع الدّهون الصحيّة، وعلى الرّغم من أنّه كغيره من الدّهون يمنح الكثير من السّعرات الحراريّة، إلّا أنّه يحمل من الفوائد الصحيّة ما يجعله أحد المُكوّنات الرئيسيّة في قائمة طعام الأشخاص الذين يتّبعون حِمية صحيّة،[١] ذلك أنّ الحمض الدهنيّ الرئيسيّ في تركيب زيت الزّيتون هو حمض الأوليك (بالإنجليزيّة: Oliec acid)،[٢] وهو حمض دهنيّ أُحاديّ اللاإشباع (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fatty acid)، حيث يعتبر هذا النّوع من الدّهون مُفيداً للصحّة، لا سيما إذا ما قام الشّخص باستبدال الأحماض الدُهنيّة المُشبَعة (بالإنجليزيّة: Saturated fatty acids) والأحماض الدُهنيّة المتحوّلة (بالإنجليزيّة: Trans-fatty acids) الموجودة في الحمية بهذا النّوع من الأحماض الدهنيّة النّافعة.[١] يحتوي زيت الزيتون بالإضافة إلى حمض الأوليك على العديد من المُكوّنات التي تمنحه فوائده الصحيّة، والتي تشمل الهيدروكربونات مثل السّكوالين (بالإنجليزيّة: Squalene)، والستيرولات مثل البيتا-سيتيوستيرول (بالإنجليزيّة: β-sitosterol)، والفينولات المُتعدّدة (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، ومركبات التّوكوفيرول (بالإنجليزيّة: Tocopherols)، والتّربينويدات (بالإنجليزيّة: Terpenoids)، والقليل من بعض المواد الأُخرى.[٢] فوائد زيت الزّيتون إنّ تناول زيت الزّيتون ضمن حمّية صحيّة بكميّات مُعتدلة واستبدال الدّهون غير الصحيّة به يمنح العديد من الفوائد الصحيّة التي تشمل كلّاً ممّا يأتي: خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة،[١] حيث تُشير بعض الدّراسات الأوليّة أنّ تناول ملعقتي طعام (أي حوالي 23 جم) من زيت الزّيتون يوميّاً يُقلّل من فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، لا سيّما السكتة الدماغيّة، ويُعزى هذا التّأثير إلى تحسين العديد من عوامل الخطورة للإصابة بهذه الأمراض، والتي تشمل ما يأتي: خفض مستوى الكولسترول السّيء (بالإنجليزيّة: Low density lipoprotein).[٢] رفع مستوى الكولسترول الجيّد (بالإنجليزيّة: High density lipoprotein).[٢] تحسين ضغط الدّم،[٢] كما يُمكن أن يُحقّق تناول زيت الزّيتون في الحِمية من قبل الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدّم بشكل مُنخفض أو مُتوسّط إلى خفض جرعات الأدوية التي يتناولونها للتحكّم بضغط الدم أو التوقّف عن تناولها تماماً، ولكن يجب استشارة الطّبيب قبل تعديل الجرعة الدوائيّة أو التوقّف عن تناول الأدوية الموصوفة.[٣] تحسين مستويات الإنسولين والسّكر في الدّم، الأمر الذي ينفع مرضى السّكري من النّوع الثّاني.[١] خفض مستوى الحالة الالتهابيّة في الجسم.[٢] رفع مستوى مُقاومة الأكسدة في الجسم.[٢] مقاومة تكوّن الخثرات.[٢] خفض أكسدة الكولسترول السيء.[٢] خفض خطر الإصابة بالمُتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome).[٢] خفض خطر الإصابة بمرض السكريّ من النّوع الثّاني.[٢] وُجد أنّ حمض الأوليك فعّال في مُحاربة سرطان الثّدي والقولون والبروستاتا، كما أنّ احتواء زيت الزيتون على مُضادّات الأكسدة يُساهم في الوقاية من العديد من أنواع السّرطان، وقد وجدت العديد من الأبحاث العلميّة تأثيرات قاتلة لخلايا السّرطان في العديد من أنواع خطوط الخلايا (بالإنجليزيّة: Cell lines)،[٢] وتقترح بعض الدّراسات أنّ السّيدات اللّواتي يتناولن زيت الزّيتون بشكل أكبر ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان المِبيض، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.[٣] يُسهل تناول زيت الزّيتون عمليتيّ الهضم وامتصاص العناصر الغذائيّة، والتي تتضمّن الفيتامينات الذّائبة في الدّهون، كما أنّ تأثيرات زيت الزّيتون المقاومة للالتهاب والبكتيريا والميكروبات تُساهم في تحسين صحّة الجهاز الهضميّ، والذي يلعب دوراً هامّاً في صحة الجسد ومناعته، كما وقد وجدت الأبحاث أنّ زيت الزّيتون يُحارب ثلاثة من أنواع البكتيريا الملوية البوابيّة (باللاتينيّة: Helecobacter pylori) التي تُسبّب القرحة، والتي تُعتبر مُقاومة للمُضادّات الحيويّة.[٢] يُعتبر تناول زيت الزّيتون فعالاً في تخفيف الإمساك.[٣] يحتوي زيت الزّيتون على كل من فيتامين ھ، وفيتامين أ، وفيتامين ك.[٢] قد يُساهم تناول زيت الزّيتون يوميّاً لمدة شهرين في خفض عدد وحدة نوبات الشّقيقة، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.[٣] خفض خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis).[٣] التّفاعلات الدوائيّة لزيت الزّيتون يُساهم تناول زيت الزّيتون في خفض مستوى سكّر الدّم، كما أنّه يُساهم في خفض ضغط الدّم، ولذلك يُمكن أن يرفع تناوله من تأثيرات الأدوية المُتناوَلة في حالة مرض السكريّ أو ارتفاع ضغط الدّم، ولذلك لابدّ من مُراقبة سكّر الدّم والضّغط في الأشخاص الذين يتناولون زيت الزّيتون وأدوية أحد هاتين الحالتين.[٣] جودة زيت الزيتون وفوائده الصحيّة إنّ الحصول على فوائد زيت الزّيتون يشترط تناوله بمواصفات مُعيّنة، حيث ترتبط جودته بطريقة عصر الزّيتون ومستوى حموضة الزّيت المعصور، حيث إنّ زيت الزّيتون البكر المُمتاز (بالإنجليزيّة: Extra -virgin olive oil) يتمّ استخلاصه عن طريق استخدام الضّغط فقط (عصر بارد)، وتكون نسبة الحموضة به 1% فقط، أمّا زيت الزّيتون البكر (بالإنجليزيّة: Virgin olive oil) فهو مَعصور أيضاً على البارد، وتكون نسبة حموضته 3%، ويجب ألّا يكون الزّيت قديماً ومتزنّخاً، ولذلك من الهامّ معرفة تاريخ حصاد الزّيتون وعصره.[٤] ملاحظة: هذا المقال لا يُعتبر مرجعاً صحيّاً، يُرجى مراجعة الطّبيب قبل البدء بتناول زيت الزّيتون لأهداف علاجيّة.
فوائد شرب زيت الزيتون للتنحيفزيت الزيتون بارك الله تعالى في نبات الزيتون وأقسم به في القرآن الكريم، ويستخرج منه زيته الذي له العديد من الفوائد التي لا تحصى ومجمل حديثنا في هذا المقال سيتمحور حول فوائد شرب زيت الزيتون لإنقاص الوزن وطريقة استخدامه. فوائد شرب زيت الزيتون للتنحيف يساعد على حرق الدهون بشكل أسرع وخاصة دهون البطن لمن يعانون من صعوبة في التخلّص منها كونها من أصعب أنواع الدهون. يمنح الشعور بالشبع فيقلل الشهية ويقل استهلاك الوجبات الغذائية في اليوم. يقوم بمعادلة نسبة الكولسترول في الدم. يمنح الجسم شعوراً بالطاقة والحيوية اللازمة للقيام بمهامنا اليوميّة، خصوصاً على الريق كلّ صباح. يعقّم المعدة والأمعاء من البكتيريا الضارّة، ويعمل على التخلّص من السموم الناتجة عن تناول الأكل السريع. ينظّم عمل الجهاز الهضميّ، ويخفّف من حالات الإمساك، وانتفاخ البطن. ينشّط الدورة الدمويّة فلا تشعر بالكسل بالخمول، فكثرة الحركة تساعد أيضاً في سرعة عمليّات الأيض وحرق الدهون. قد أثبتت الدراسات أيضاً أن لزيت الزيتون فوائد كثيرة مثل الشفاء من السرطانات والتهابات المفاصل، وأيضاً يستخدم كمقوٍ للذاكرة، ويحمي من الأمراض الشيخوخة المبكرة ومن أشعة الشمس الحارقة بدهنه على الجلد مباشرة. خلطات زيت الزيتون للتنحيف يفضل عدم شرب زيت الزيتون الخام على المعدة مباشرة، بل يجب خلطه مع موادّ أخرى حتى نستسيغ طعمه، إليكم بعض أفضل هذه الخلطات. زيت الزيتون ومطحون الزنجبيل تؤخذ حفنة من الزنجبيل المطحون ويخلط مع بضع نقاط من زيت الزيتون حتى يصبح كالعجين. يدهن المكان المراد إنقاص وزنه مع لبس الملابس القطنية وممارسة الرياضة أو أعمال المنزل للمساعدة على حرق الدهون. ملاحظة: تتسبب هذه الخلطة ببعض الحرقة لكن هذا الشهور طبيعي وآمن. زيت الزيتون الماء تخلط ملعقة كبيرة من الزيت مع الماء الدافىء وملعقة سكر، وتشرب قبل كل وجبة بربع ساعة على الأقل للمساعدة في حرق الدهون بشكل أسرع. ملاحظة: لا يذوب زيت الزيتون في الماء وإنّما يختلط به مع التحريك ويفضّل شربه فوراً. مع أنّ زيت الزيتون من الدهون إلا أنّها دهون وأحماض غير مشبعة فلا تسبّب أيّ تراكم في الدهون أو ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم، لذلك هو زيت آمن وصحّيّ شرط الاعتدال في تناوله فإنّ الكمّيّات القليلة لا تؤثّر بأيّ شكل على الجسم وكذلك الكمّيّات الكبيرة منه تعمل بنتيجة عكسيّة وتزيد الوزن بدل إنقاصه. ملاحظة: عند إتباعكم لأي نظام غذائي أو طريقة لتخسيس الوزن يرجى مراعاة عدم الإفراط والمبالغة في الإستخدام وإتباع الطريقة حسب الخطوات المذكورة ، فسوء الاستخدام كما ذكرنا قد يعطي نتائج عكسيّة ، ودائماً ننصحكم باتّباع الطرق الطبيعيّة فهي لا تتسبّب بآثار جانبيّة.
تعليقات
إرسال تعليق