نقص الحديد عند النساء تعتبر النساء أكثر عرضةً للإصابة بنقص مستوى الحديد في الجسم مقارنةً مع الرجال، حيث تشير الإحصائيات إلى إصابة سيّدة واحدة من بين كل خمس سيّدات بنقص الحديد، وبشكل عام فإنّ العلامات الأولية أو الأعراض للإصابة بهذا المرض، غير ملحوظة في معظم الأحيان أو بسيطةً، لكنها تزداد مع مرور الوقت، وتتفاقم عندما يبدأ الجسم باستهلاك وخزن الحديد فيه، لذلك يجب اتباع الإجراءات الوقائيّة، ومعرفة سبب الإصابة بنقص الحديد، من أجل معالجة المريضة مبكراً.
أعراض نقص الحديد في الجسم
تشتمل أعراض نقص الحديد في الجسم على الشعور بالتعب الشديد، الشعف العام، ضيق التنفس، الخمول، تهيج الجلد والصداع. كما يعاني الجسم من بعض المشكلات الصحية مثل الحفاظ على درجة حرارة الجسم، فقد تتسبب في برودة اليدين المستمرة، شحوب الجلد، تكسر الأظافر، التهاب اللسان وتقرحه، مع تسارع ضربات القلب. أيضا، متلازمة تململ الساقين، وهي حالة مرضية تتسبب في عدم القدرة على السيطرة على حركة الساقين بشكل سليم، وهي أحد الأعراض التي تظهر كنتيجة لنقص الحديد بالنسبة لبعض الأشخاص. أيضًا، أحد الأعراض الأخرى لنقص الحديد في الجسم، هي فقدان الشهية.
أسباب نقص الحديد عند النساء
تصاب النساء بفقر الدم خلال فترة الخصوبة، بسبب نقص الحديد بالجسم، نتيجةً لفقدان كميّات كبيرة من الدم شهريّاً خلال الدورة الشهرية. والمرأة الحامل كذلك عرضة للإصابة بنقص الحديد، فخلال فترة الحمل، تزداد حاجة الجسم للحديد، من أجل إنتاج كميّات إضافية من الدم، لتوفير الغذاء اللازم لنمو الجنين، وتكون الإصابة بنقص الحديد خلال الثلث الأخير من الحمل. والمرأة المرضع معرضة لنقص الحديد، بسبب احتياج الجسم لكميّات كبيرة من الحديد لتوفير الغذاء للطفل.
علاج نقص الحديد لدى المرأة
تناقص مستويات الحديد لدى المرأة دائما ما يحتاج لإستشارة الطبيب. ففي بعض الأحيان، قد ترتبط بعض المشكلات الصحية كالنزيف الداخلي بتناقص مستويات الحديد في الجسم. وبالتشخيص وعلاج تلك الحالة يمكن علاج تناقص الحديد في الجسم. كما يمكن للطبيب المختص وصف بعض المكملات الغذائية من الحديد لعلاج تلك المشكلات. لكن تناول المكملات الغذائية لا يغني عن تناول مصادر الحديد المختلفة من خلال النظام الغذائي. كما أن تناول المكملات الغذائية أو مصادر الفيتامين C يساعد على سرعة امتصاص الحديد داخل الجسم.
الكميات التي يحتاجها جسم المرأة من الحديد
يفيد خبراء التغذية بأن الكميات التي يحتاجها جسم المرأة خلال العمر من 19-50 عام بحوالي 18 مجم خلال اليوم. كما تزداد تلك الكمية خلال فترة الحمل إلى 27 مجم خلال اليوم. وقد تحتاج الفتيات في العمر من 14-18 ينصح بتناولهم 15 مجم خلال اليوم. ولكن، قبل البدء بتناول أي مكملات غذائية، ينصح أولا باستشارة الطبيب المختص، فقد تتداخل المكملات الغذائية من الحديد مع تأثير بعض الأدوية.
الأعراض الظاهرية
من العلامات والأعراض التي يمكن رصدها ظاهرياً أو قياسها شحوب الوجه، وسرعة دقات القلب، وهشاشة الأظافر، والشقوق على جانبي الفم، وتورم اللسان وتكرار التهاباته.
في بعض الأحيان يكون أثر الشحوب واضحاً على الجزء الداخلي من الجفن السفلي. أما بالنسبة لمعدل دقات القلب فيبلغ لدى المرأة في الظروف العادية بين 70و90 دقة في الدقيقة، وفي حالة نقص مستوى الحديد في الجسم يحدث تسارع ليصبح معدل ضربات القلب أكثر من 100 في الدقيقة.
علاج نقص الحديد عند النساء
يُشخّص نقص الحديد عند النساء، من خلال إجراء اختبار للدم في المختبر، ففي حال كانت النتيجة أقل من المعدل، يجب استشارة الطبيب، لأن تناقص مستوى الحديد قد يرتبط بوجود مشكلة صحيّة، مثل وجود نزيف داخليّ، ويتم معالجة نقص الحديد، من خلال المكمّلات الغذائية التي يصفها الطبيب للمريضة، والتي تتكون من الحديد، وكذلك اتباع نظام غذائيّ متكامل، وغني بمصادر الحديد، مثل السبانخ، كما يتم وصف فيتامين C للمريضة، حيث يساعد هذا الفيتامين على سرعة امتصاص الحديد داخل الجسم، حتى لا تتعرض للإصابة بفقر الدم مستقبلاً
أضرار نقص الحديد
معدن الحديد ضروري لإنتاج عنصر هام في الدم هو الهيموغلوبين الذي يقوم بحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة. كلما قل عدد الخلايا القادرة على حمل الأكسجين ظهرت علامات وأعراض فقر الدم (الأنيميا)، مثل حفقان القلب، والشحوب، والإغماء، وآلام الصدر. كذلك يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً.
تتعرض المرأة لنقص الحديد نتيجة عدة أسباب، منها سوء التغذية، أو نتيجة النزيف. من الضروري تشخيص سبب نقص الحديد، وتناول مكملاته وتصحيح أخطاء التغذية للتعافي من المشكلة.
تعليقات
إرسال تعليق