القائمة الرئيسية

الصفحات



تعتبر لدغة الأفعى من أشدّ الأخطار وأكثرها تهديداً للحياة والتي من الممكن أن يواجهها أي شخص أثناء التجوال في البراري أو في بعض الأحيان في المدينة كما أنّها تسبب تهديداً كبيراً لمن يعيشون في المناطق الريفية أو الصحراوية، فتتسبب لدغة الأفعى بدخول السم الذي يختلف من أفعى لأخرى بحسب نوعها وحجمها فيختلف في خطورته بين واحدة وأخرى كما أنّها تختلف بسحب عمر المريض وحجمه وحالته الصحية إلّا أنّه في بعض من الأحيان يكون فتاكاً ومهدداً للحياة بشكل كبير جداً وفي أحيان أخرى قد يتسبب في الاعتلال الشديد للشخص المصاب فيوجد في الوطن العربي ما يقارب الخمسين نوعاً من الأفاعي التي تعدّ سامة، ولعلاج لدغة الأفعى وتفادي الأخطار المترتبة عليه يجب على الإنسان الذي يصاب بلدغة الأفعى العمل على الفور على علاج اللدغة عن طريق الإسعافات الأولية. ويمكن التمييز بين لدغة الأفعى السامة من غيرها بشكل مؤكد عن طريق تحديد نوع الأفعى والأعراض السريرية التي تظهر على المصاب، وفي بعض الأحيان يمكن التمييز بينها من شكل العضة إذ إنّ الأفعى السامة تترك ثقبين فقط أو ثقباً واحداً أمّا غير السامة فتترك آثاراً للأسنان، ولكن تعتبر هذه الطريقة غير مؤكدة تماماً للتميز بين اللدغة السامة من غيرها، وتظهر على المصاب بلدغة الأفعى أعراض على الفور كالخوف والذعر الشديد والشحوب في الوجه وبرودة الجلد والنبض السريع وعدم انتظام التنفس وقد يتسبب في بعض الأحيان بالإغماء، أمّا عند انتقال السم إلى الدم والذي يحدث في ما يقارب النصف ساعة أو الخمس عشر دقيقة في بعض الأحيان تظهر علامات كألم البطن والغثيان والإسهال والقيء. ولعلاج لدغة الأفعى يجب البدء بالإسعافات الأولية فور الإصابة والتي تبدء بتأمين الحماية للمسعف وللمريض من الأفعى أو أفاعٍ أخرى قبل البدء بالإسعافات لتجنب إصابة المريض أو المسعف بلدغات أخرى إمّا بقتل الثعبان أو تغيير المنطقة على الفور، ومن ثم من المهم التخفيف من توتر الضحية وخوفه للتمكن من معالجة لدغة الأفعى إذ إنّ الخوف الذي يصيب المريض يؤدي إلى زيادة سرعة تأثير لدغة الأفعى نتيجة لزيادة تدفق الدّم ومن ثم يجب المحافظة على العضو المصاب أسفل القلب وعدم إعطاء المصاب أي نوع من أنواع الطعام أو الشراب وإزالة أي مواد قد تعمل على الشدّ على الجزء المصاب كالأساور أو الخواتم أو الأحذية أو ما شابه ومن المهم عدم القيام كما نرى بالأفلام أو ما شابه بربط الجزء المصاب أو سحب الدم منه عن طريق الفم أو تبريده كما أنّه من المهم محاولة التعرف على نوع الأفعى إن أمكن أو جلبها معك إلى المشفى كي يتم تحديد نوع العلاج المناسب بحسب نوع السم، ومن ثمّ يجب نقل المصاب إلى المشفى بالسرعة الممكنة من أجل تلقي العلاج من فريق طبي مؤهل لذلك.

كيف تعالج لدغة الافعى
لدغة الأفعى يتعرّض الكثير من الناس للدغات الأفاعي أثناء تجوالهم في البراري والغابات، لكنَّ معظم الأفاعي غير سامة، ويمكن التعرف على سميّة اللدغة من عدمها من خلال ملاحظة آثار اللدغة، فإن تركت شكل الأسنان المعتاد أي كشكل حلقة، تكون غير سامة، أما إن كان هناك ثقبين، هذا يعني أنّ أنيابها انغرست في الجسم وضخّت به السم، والأفاعي السامّة خطرها شديد، وتؤثر على الأعصاب، والدورة الدمويّة، والقلب، ويختلف تأثير السم الداخل إلى الجسم على عدة عوامل مثل نوع الأفعي، ومكان دخول السم، وعمر الشخص الملدوغ، وحالته الصحيّة. أعراضها الخوف والتوتر. ازدواجيّة الرؤية. تسارع التنفس. غثيان وقيء. فقدان الوعي. وجود ثقبين أو واحد على جسم المصاب مكان اللدغة. وجود تورّم واحمرار وازرقاق مكان اللدغة. تسارع نبضات القلب. انخفاض ضغط الدم. آلام في البطن وإسهال. علاجها التصرفات التي يجب اتباعها فور الإصابة بلدغة أفعى: طلب المساعدة الطبيّة فوراً وإخبارهم بوضع المصاب، ثم البدء بالإسعافات الأوليّة. بداية يجب تهدئة المصاب نفسيّاً، وطمأنته بأنّها أفعي غير سامّة، حتى وإن كانت كذلك، ومنعه من الحركة من أجل إبطاء انتشار السم في الجسم. إزالة المجوهرات، أو الأربطة، أو الألبسة الضيقة عن مكان اللدغة، لأنّها ستتورم. وضع العضو الملدوغ في مستوى أخفض من مستوى القلب، أي أنه إن كانت اللدغة في يده اليمنى، يفضّل إمالة المصاب على جنبه الأيمن، وخفض يده للأسفل، وذلك أيضاً لتخفيف انتشار السم. غسل مكان اللدغة بالماء والصابون، ولا يجب جرح مكان اللدغة، أو محاولة مصّه بالفم، لأن ذلك يؤذي الشخص المسعف. لف مكان اللدغة بقطعة قماش نظيف، ولا يجب ربطها لمنع وصول الدم لها فذلك يسبب مشاكل أخرى للعضو المصاب. محاولة الحصول على الأفعى بعد قتلها ووضعها في إناء مغلق، أو تصويرها، أو معرفة نوعها، لتسهيل وتسريع عمليّة العلاج في المشفى، فيستطيع الأطباء معرفة المصل المضاد المناسب بسرعة. بعد العلاج في المركز الصحي أو قبل وصول المسعفين يمكن التصرف كالتالي: إن كان المصاب غير فاقد للوعي يمكن إعطاؤه كوباً من شاي البابونج، أو عصير الليمون المحلّى بالعسل، أو إطعامه تفاحة ببذورها وقشورها. وضع مهروس الثوم أو البصل، أو نصف ليمونة مكان اللدغة لتعمل على امتصاص السم. الوقاية منها أخذ الحيطة والحذر من أي شيء يتحرك خاصّة في ليالي الصيف. ارتداء أحذية طويلة والسميكة (جزمة) عند التمشي في الغابات والمستنقعات، أو الأماكن المهجورة. عدم إدخال الأطراف خاصّة الأيدي في الجحور أو الحفر الغريبة والمظلمة.

تعليقات

التنقل السريع