
صلاة الحاجة
هي الوسيلة التي نتبعها حين نحتاج طلباً من الله في الدنيا، مثلاً حين نطلب الذرية، أو حين نطلب الرزق، أو حين نطلب العون، ولكن يجب أن تكون هذه الحاجة في شيء حلله الله عز وجل ورسوله، فلا نستطيع أن نصلي صلاة الحاجة لله في طلب زيادة سعر الفائدة في البنوك.
حكم صلاة الحاجة
اتفق العلماء على أن صلاة الحاجة مستحبة، قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ لْيُصَل رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى اللَّهِ، وَلْيُصَل عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لْيَقُل: لاَ إِلَهَ إِلّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُل بِرٍّ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُل إِثْمٍ، لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلّا غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلّا فَرَّجْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ)، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ: ثُمَّ يَسْأَل مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ. اتفق العلماء على أنه يمكن أن تصلى صلاة الحاجة في جماعة، فلا يكره التطوع في جماعة، ولكن لا يجب أن تصبح هذه الصلاة سنة راتبه.
أحاديث موضوعة في دعاء الحاجة
وتُذكر هذه الأحاديث الموضوعة هنا لمعرفتها وتمييزها: (اثنتا عشرةَ ركعةً تصلِّيهنَّ من ليلٍ أو نهارٍ وتتشهَّدُ بين كلِّ ركعتَيْن، فإذا تشهَّدتَ في آخرِ صلاتِك فأثنِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، وصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واقرأْ وأنت ساجدٌ فاتحةَ الكتابِ سبعَ مرَّاتٍ، وآيةَ الكرسيِّ سبعَ مرَّاتٍ، وقلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ عشرَ مرَّاتٍ، ثمَّ قلْ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بمعاقدِ العزِّ من عرشِك ومنتهَى الرَّحمةِ من كتابِك، واسمِك الأعظمِ، وجَدِّك الأعلَى، وكلماتِك التَّامَّةِ، ثمَّ سلْ حاجتَك، ثمَّ ارفعْ رأسَك، ثمَّ سلِّم يمينًا وشمالًا، ولا تُعلِّموها السُّفهاءَ فإنَّهم يدعون بها فيستجابُ).[٢] (جاءني جبريلُ بدعواتٍ، فقال: إذا نزل بك أمرٌ من أمرِ دنياك فقدمهن، ثم سلْ حاجتَك: يا بديعَ السماوات والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا صريخَ المستصرخين، يا غِيَاثُ المستغيثين، يا كاشفَ السوءِ، يا أرحمَ الراحمين، يا مجيبَ دعوةِ المضطرين، يا إلهَ العالمين، بك أُنزل حاجتي، وأنت أعلم فاقضِها).[٣] (من كانت لَهُ إلى اللَّهِ حاجةٌ أو إلى أحدٍ من بَني آدمَ فليتوضَّأ، فَليُحسِنِ الوضوءَ، ثمَّ ليصلِّ رَكْعتينِ، ثمَّ ليُثنِ على اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُل: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللَّهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ موجباتِ رحمتِكَ وعزائمَ مغفرتِكَ، والغَنيمةَ من كلِّ برٍّ، والسَّلامةَ من كلِّ إثمٍ، لا تدع لي ذنبًا إلَّا غفرتَهُ، ولا همًّا إلَّا فرَّجتَهُ، ولا حاجةً هيَ لَكَ رضًا إلَّا قضيتَها يا أرحمَ الرَّاحمينَ).[٤] (يا عليُّ! ألا أُعَلِّمُك دعاءً إذا أصابَك غمٌّ أو همٌّ تدعو بهِ ربَّك فيُستجابُ لكَ بإذنِ اللهِ ويُفرَّجُ عنكَ؟ توضَّأْ وصلِّ ركعتينِ، واحمدِ اللهَ وأثنِ عليهِ، وصَلِّ علَى نَبِيِّك، واسْتغفِرْ لِنفسك وللمؤمنينَ والمؤمناتِ، ثمَّ قل: اللَّهمَّ أنت تَحكمُ بين عِبادِك فيما كانوا فيهِ يختلِفونَ، لا إلهَ إلَّا اللهُ العليُّ العظيمُ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ الحليمُ الكريمُ سبحانَ اللهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبعِ ورَبِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، اللَّهمَّ كاشِفَ الغمِّ، مُفرِّجَ الهمِّ، مُجيبَ دعوةِ المضطرِّينَ إذا دعَوكَ، رَحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهُما، فارْحَمني في حاجَتي هذهِ بِقضائِها ونَجاحِها، رَحمةً تُغْنِينِي بِها عَن رحمةِ مَن سِواك)
كيف تصلّى صلاة الحاجة
اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة الحاجة، فمنهم من قال أنها ركعتان، كما ذهب إلى ذلك المذاهب الشافعية والمالكية والحنابلة، ومنهم من ذهب إلى أنّها أربع ركعات، كما ذهب إلى ذلك الحنفية، وذهب الإمام الغزالي إلى أنّها اثنتي عشرة ركعة، ولكن الأرجح عند العلماء أنها ركعتين والله أعلم. يقوم الإنسان بالوضوء، فهي تحتاج إلى شروط أي صلاة مفروضة، ثم يقف إلى القبلة، فيبدأ الإنسان في صلاة ركعتين لله، ثم بعد الانتهاء منهما، يبدأ بالتضرع والخضوع والخشوع لله عز وجل، ويطلب الحاجة التي يريدها من الله عز وجل.
وقت صلاة الحاجة
لا يوجد وقت معين لصلاة الحاجة، فهي تصلى في أي وقت، ولكن هنالك بعض الأوقات لا يستحب فيها القيام بصلاة الحاجة وذلك لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنها ومن هذه الأوقات: بعد أن يصلي المسلم صلاة الفجر وحتى شروق الشمس. تمنع بعد شروق الشمس، حيث نهى النبي عن الصلاة في هذا الوقت. بعد أن يصلي المسلم صلاة العصر إلى وقت الغروب، فنهى النبي عن الصلاة في هذه الأوقات؛ لأنّ هذه الأوقات سببها يأتي بعدها.
الاستجابة من الله عزّ وجلّ
لا يجب على الإنسان أن يستعجل الاستجابه من الله عز وجل، فالله يريد الخير لعباده المؤمنين دائماً، ونحن لا نعرف متى سوف يأتي هذا الخير، وربما لا نراه مادياً، فربما يرفع الله عنا ابتلاءاًكان مقدراً علينا، ولكن بسبب صلاة الحاجة رُفع عنا.
دعاء صلاة الاستخارة
يمكن للمسلم اللجوء إلى صلاة الاستخارة إن حار بأمره، فيلجاً إلى عون الله تعالى يسأله أن يرشده إلى الصواب، وهو دعاء صحيح ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كما يُعَلِّمُنا السورةَ من القرآنِ، يقولُ: إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ. اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري، أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، أوقال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به. قال: ويُسَمِّي حاجتَه).
أدعية مختارة
من الأدعية المختارة من السّنة النبوية ما يأتي: (كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا ـ يَعني ـ ورجلٌ قائمٌ يصلِّي، فلمَّا رَكَعَ وسجدَ وتشَهَّدَ دعا، فقالَ في دعائِهِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ. فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ: تَدرونَ بما دعا؟ قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ، لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجاب، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى).[٧] (حفِظْتُ مِنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلماتٍ علمنيهنَّ أقولُهُنَّ عندَ القنوتِ. علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلِماتٍ أقولُهُنَّ في قنوتِ الوِتْرِ: اللهم اهدني فيمَنْ هَدَيْتَ، وعافِني فيمَنْ عافَيْتَ، وتولَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أَعْطَيْتَ، وقِنِي شرَّ ما قضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي ولَا يُقْضَى علَيْكَ، وإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ واليْتَ، تباركْتَ ربنا وتعالَيْتَ).[٨] (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام منَ الليلِ يتهَجَّدُ قال: اللهمَّ لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، لك مُلكُ السمواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، أنت مَلِكُ السمواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولِقاؤك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبيُّونَ حقٌّ، ومحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو: لا إلهَ غيرُك. قال سُفيانُ: وزاد عبدُ الكريمِ أبو أُمَيَّةَ: ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ. قال سُفيانُ: قال سُلَيمانُ بنُ أبي مسلمٍ: سمِعه من طاوسٍ، عنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ).[٩] (ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا. قال: فقيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها).
حكم صلاة الحاجة
اتفق العلماء على أن صلاة الحاجة مستحبة، قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ لْيُصَل رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى اللَّهِ، وَلْيُصَل عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لْيَقُل: لاَ إِلَهَ إِلّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُل بِرٍّ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُل إِثْمٍ، لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلّا غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلّا فَرَّجْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ)، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ: ثُمَّ يَسْأَل مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ. اتفق العلماء على أنه يمكن أن تصلى صلاة الحاجة في جماعة، فلا يكره التطوع في جماعة، ولكن لا يجب أن تصبح هذه الصلاة سنة راتبه.
أحاديث موضوعة في دعاء الحاجة
وتُذكر هذه الأحاديث الموضوعة هنا لمعرفتها وتمييزها: (اثنتا عشرةَ ركعةً تصلِّيهنَّ من ليلٍ أو نهارٍ وتتشهَّدُ بين كلِّ ركعتَيْن، فإذا تشهَّدتَ في آخرِ صلاتِك فأثنِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، وصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واقرأْ وأنت ساجدٌ فاتحةَ الكتابِ سبعَ مرَّاتٍ، وآيةَ الكرسيِّ سبعَ مرَّاتٍ، وقلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ عشرَ مرَّاتٍ، ثمَّ قلْ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بمعاقدِ العزِّ من عرشِك ومنتهَى الرَّحمةِ من كتابِك، واسمِك الأعظمِ، وجَدِّك الأعلَى، وكلماتِك التَّامَّةِ، ثمَّ سلْ حاجتَك، ثمَّ ارفعْ رأسَك، ثمَّ سلِّم يمينًا وشمالًا، ولا تُعلِّموها السُّفهاءَ فإنَّهم يدعون بها فيستجابُ).[٢] (جاءني جبريلُ بدعواتٍ، فقال: إذا نزل بك أمرٌ من أمرِ دنياك فقدمهن، ثم سلْ حاجتَك: يا بديعَ السماوات والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا صريخَ المستصرخين، يا غِيَاثُ المستغيثين، يا كاشفَ السوءِ، يا أرحمَ الراحمين، يا مجيبَ دعوةِ المضطرين، يا إلهَ العالمين، بك أُنزل حاجتي، وأنت أعلم فاقضِها).[٣] (من كانت لَهُ إلى اللَّهِ حاجةٌ أو إلى أحدٍ من بَني آدمَ فليتوضَّأ، فَليُحسِنِ الوضوءَ، ثمَّ ليصلِّ رَكْعتينِ، ثمَّ ليُثنِ على اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُل: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللَّهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ موجباتِ رحمتِكَ وعزائمَ مغفرتِكَ، والغَنيمةَ من كلِّ برٍّ، والسَّلامةَ من كلِّ إثمٍ، لا تدع لي ذنبًا إلَّا غفرتَهُ، ولا همًّا إلَّا فرَّجتَهُ، ولا حاجةً هيَ لَكَ رضًا إلَّا قضيتَها يا أرحمَ الرَّاحمينَ).[٤] (يا عليُّ! ألا أُعَلِّمُك دعاءً إذا أصابَك غمٌّ أو همٌّ تدعو بهِ ربَّك فيُستجابُ لكَ بإذنِ اللهِ ويُفرَّجُ عنكَ؟ توضَّأْ وصلِّ ركعتينِ، واحمدِ اللهَ وأثنِ عليهِ، وصَلِّ علَى نَبِيِّك، واسْتغفِرْ لِنفسك وللمؤمنينَ والمؤمناتِ، ثمَّ قل: اللَّهمَّ أنت تَحكمُ بين عِبادِك فيما كانوا فيهِ يختلِفونَ، لا إلهَ إلَّا اللهُ العليُّ العظيمُ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ الحليمُ الكريمُ سبحانَ اللهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبعِ ورَبِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، اللَّهمَّ كاشِفَ الغمِّ، مُفرِّجَ الهمِّ، مُجيبَ دعوةِ المضطرِّينَ إذا دعَوكَ، رَحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهُما، فارْحَمني في حاجَتي هذهِ بِقضائِها ونَجاحِها، رَحمةً تُغْنِينِي بِها عَن رحمةِ مَن سِواك)
كيف تصلّى صلاة الحاجة
اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة الحاجة، فمنهم من قال أنها ركعتان، كما ذهب إلى ذلك المذاهب الشافعية والمالكية والحنابلة، ومنهم من ذهب إلى أنّها أربع ركعات، كما ذهب إلى ذلك الحنفية، وذهب الإمام الغزالي إلى أنّها اثنتي عشرة ركعة، ولكن الأرجح عند العلماء أنها ركعتين والله أعلم. يقوم الإنسان بالوضوء، فهي تحتاج إلى شروط أي صلاة مفروضة، ثم يقف إلى القبلة، فيبدأ الإنسان في صلاة ركعتين لله، ثم بعد الانتهاء منهما، يبدأ بالتضرع والخضوع والخشوع لله عز وجل، ويطلب الحاجة التي يريدها من الله عز وجل.
وقت صلاة الحاجة
لا يوجد وقت معين لصلاة الحاجة، فهي تصلى في أي وقت، ولكن هنالك بعض الأوقات لا يستحب فيها القيام بصلاة الحاجة وذلك لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنها ومن هذه الأوقات: بعد أن يصلي المسلم صلاة الفجر وحتى شروق الشمس. تمنع بعد شروق الشمس، حيث نهى النبي عن الصلاة في هذا الوقت. بعد أن يصلي المسلم صلاة العصر إلى وقت الغروب، فنهى النبي عن الصلاة في هذه الأوقات؛ لأنّ هذه الأوقات سببها يأتي بعدها.
الاستجابة من الله عزّ وجلّ
لا يجب على الإنسان أن يستعجل الاستجابه من الله عز وجل، فالله يريد الخير لعباده المؤمنين دائماً، ونحن لا نعرف متى سوف يأتي هذا الخير، وربما لا نراه مادياً، فربما يرفع الله عنا ابتلاءاًكان مقدراً علينا، ولكن بسبب صلاة الحاجة رُفع عنا.
دعاء صلاة الاستخارة
يمكن للمسلم اللجوء إلى صلاة الاستخارة إن حار بأمره، فيلجاً إلى عون الله تعالى يسأله أن يرشده إلى الصواب، وهو دعاء صحيح ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كما يُعَلِّمُنا السورةَ من القرآنِ، يقولُ: إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ. اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري، أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، أوقال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به. قال: ويُسَمِّي حاجتَه).
أدعية مختارة
من الأدعية المختارة من السّنة النبوية ما يأتي: (كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا ـ يَعني ـ ورجلٌ قائمٌ يصلِّي، فلمَّا رَكَعَ وسجدَ وتشَهَّدَ دعا، فقالَ في دعائِهِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ. فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ: تَدرونَ بما دعا؟ قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ، لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجاب، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى).[٧] (حفِظْتُ مِنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلماتٍ علمنيهنَّ أقولُهُنَّ عندَ القنوتِ. علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلِماتٍ أقولُهُنَّ في قنوتِ الوِتْرِ: اللهم اهدني فيمَنْ هَدَيْتَ، وعافِني فيمَنْ عافَيْتَ، وتولَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أَعْطَيْتَ، وقِنِي شرَّ ما قضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي ولَا يُقْضَى علَيْكَ، وإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ واليْتَ، تباركْتَ ربنا وتعالَيْتَ).[٨] (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام منَ الليلِ يتهَجَّدُ قال: اللهمَّ لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، لك مُلكُ السمواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، أنت مَلِكُ السمواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولِقاؤك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبيُّونَ حقٌّ، ومحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو: لا إلهَ غيرُك. قال سُفيانُ: وزاد عبدُ الكريمِ أبو أُمَيَّةَ: ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ. قال سُفيانُ: قال سُلَيمانُ بنُ أبي مسلمٍ: سمِعه من طاوسٍ، عنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ).[٩] (ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا. قال: فقيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها).
تعليقات
إرسال تعليق