العصبية أصبحت الان وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة مرض العصر، و الظاهرة الأكثر انتشار، فالعصبية تنتج عن عدم قبول شيء لا يعجب الشخص أو حدوث ما هو غير متوقع أو قدوم شخص غير مرغوب من شخص أخر، قلة المال في يد الشخص ، انتشار البطالة، سوء الظروف المعيشية، أسباب كثيرة تجعل من الشخص عصبيا متوترا لا يتحمل احد أن يتبسم في وجهه، لذلك يجب أن نتخلص من هذه الظاهرة السيئة والمرض القاتل حتى ننقذ أنفسنا من الوقوع في المهالك، لو نظرنا وقلبنا صفحات التاريخ وفتشنا في ذاكرتنا لوجدنا أن هناك العديد ممن فقدوا حياتهم بسبب عصبيتهم الزائدة، كم من شخص قتل في مشكلة عائلية، وكم من شخص سجن بسبب شجار مع جاره، العصبية تضر بالانسان ولا تنفعه، فالغضب طريق من طرق الشيطان ليوصل الإنسان إلي نار جهنم ، فالإنسان حين يغضب لا يميز بين الحلال والحرام بين ما هو صحيح وما هو خطئ فالشيطان يكون مسيطر عليه.ولكي تبتعد عن العصبية التي تعاني منها عليك إتباع الأتي. أولا/ لكي تبتعد و تتخلص من العصبية عليك أن تضع بين عينيك الأضرار التي ممكن أن تصيبك من ورائها سواء كانت أضرار جسدية مثل السكتة القلبية وقرحة المعدة وغيرها من أمراض، أو أضرار اجتماعية تهدد حياتك ومستقبل أبنائك، حكم عقلك قبل أن تستخدم يدك في حال أصابك أمر يزعجك.
ثانيا/ إذا أردت أن تتخلص من عصبيتك وتبتعد عنها ، عليك أن تتذكر الأجر العظيم الذي سوف تحصل عليه إذا ما كظمت غيظك، جاء عن النبي صل الله عليه وسلم ما كظم عبد لله إلا ملا جوفه إيمانا، الشخص الذي يمسك نفسه عن الغضب ينقذ نفسه من الوقوع في المعاصي التي توقع به في نار جهنم. ثالثا/ لكي تبتعد عن عصبيتك لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها وتحد من محاولتك من أن تكون شخص فائق القدرة شخص خارق ينفذ كل شيء في وقت قياسي فهذا لا يتم الا علي حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية. رابعا / العصبية من اسببها عدم انجاز شيء ما في الوقت المطلوب ، ولكي تبتعد عنها عليك أن تعطي نفسك وقتا طويلا للمهمة التي تريد انجازها وتضع في حسبانك وقوع أي عائق يعيق عليك انجاز مهمتك حتى تحافظ علي نفسك ولا تتعرض لحالة من العصبية تعود عليك بضرر قد تصل إلي طردك من العمل الذي من اجله وفي سبيل إنجاحه كنت عصبيا، إذا ما وقع أي طارئ وتأخرت مهمتك بسببها.
خامسا/ حتى تبتعد عن العصبية عليك الابتعاد عن مسبباتها ، هناك الكثير من الأشخاص المزعجين الذين قد يكونون سببا من الأسباب التي قد تعكر مزاجك إذا ما رايتهم مما يجعلك سريع الغضب لذلك عليك الابتعاد عنهم ولا تخالطهم ، ولكن إذا كنت مجبر علي رؤيتهم فلا تعطيهم أهمية ولا تلقي لهم بالا. خامسا/ لا تضغط نفسك في أعمالك المكتبية أو غيرها، فضغط العمل يسبب لك العصبية الزائدة لذلك لا تحرم نفسك من أن تأخذ قسطا من الراحة والاستجمام بين فترة وأخري، تناول نوع من المشروبات استمع إلي النكات التي تضحك ، حاول أن تكسر روتين ضغط العمل بأي شيء يزيل مشاعر التوتر لديك.
ما هو سبب العصبية الزائدةميز الله عزوجل الإنسان بالعقل الذي يجعله يفكر ويتفكر في هذا الكون العظيم، وكذلك ميزه بالإحساس والمشاعر ليشعر مع باقي الناس، فالإنسان تركيبة معقدة من الأحاسيس والمشاعر لم يستطع أحد فهمها أو التعرف على ماهيتها، وهذه التركيبة ميّزت الإنسان عن غيره من باقي المخلوقات، ففي بعض الأحيان يشعر بالسعادة وفي بعض الأحيان يشعر بالحزن، وهذه المشاعر والأحاسيس عبارة عن تفاعل الإنسان مع المحيط من حوله ونستطيع القول بأنها ردة فعل لما يمر به في حياته، ومن تلك المشاعر التي يشعر بها الإنسان هي العصبية. العصبية هي من أكثر الأمور التي تعرّض الإنسان للمواقف المحرجة وتتسبب له بخسارة الكثيرين من حوله، وخاصةً إذا كانت هذه العصبية زائدة عن حدها، فيصبح الإنسان متعصباً من أتفه الأشياء التي تجري حوله، فيتهور ويتسرع في الحكم على الأشياء، وفي هذه الحالة يصبح الإنسان العصبي شخص لا يُطاق، لذا على الإنسان العصبي السعي بشتى الطرق لعلاج هذه المشكلة، وأن يهدئ نفسه باستمرار وألا يتسرع في الحكم على الأشياء من حوله.
ما هو سبب العصبية الزائدةميز الله عزوجل الإنسان بالعقل الذي يجعله يفكر ويتفكر في هذا الكون العظيم، وكذلك ميزه بالإحساس والمشاعر ليشعر مع باقي الناس، فالإنسان تركيبة معقدة من الأحاسيس والمشاعر لم يستطع أحد فهمها أو التعرف على ماهيتها، وهذه التركيبة ميّزت الإنسان عن غيره من باقي المخلوقات، ففي بعض الأحيان يشعر بالسعادة وفي بعض الأحيان يشعر بالحزن، وهذه المشاعر والأحاسيس عبارة عن تفاعل الإنسان مع المحيط من حوله ونستطيع القول بأنها ردة فعل لما يمر به في حياته، ومن تلك المشاعر التي يشعر بها الإنسان هي العصبية. العصبية هي من أكثر الأمور التي تعرّض الإنسان للمواقف المحرجة وتتسبب له بخسارة الكثيرين من حوله، وخاصةً إذا كانت هذه العصبية زائدة عن حدها، فيصبح الإنسان متعصباً من أتفه الأشياء التي تجري حوله، فيتهور ويتسرع في الحكم على الأشياء، وفي هذه الحالة يصبح الإنسان العصبي شخص لا يُطاق، لذا على الإنسان العصبي السعي بشتى الطرق لعلاج هذه المشكلة، وأن يهدئ نفسه باستمرار وألا يتسرع في الحكم على الأشياء من حوله.
وعكس العصبية هو الحلم، وهو من صفات وأخلاق العرب الحميدة التي تحلوا بها على مر الزمان، والحلم من أكثر الصفات الحميدة التي كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يتحلى بها، فلولا حلمه –صلى الله عليه وسلم- ورحابة صدره لما أسلم الكثير من الناس، فقد قال عزوجل في كتابه عن رسوله الكريم : " لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ". عندما يكون الإنسان في حالة العصبية فإنه لا يشعر بما حوله فيصرخ ويوبخ ويحطم ويتكلم بما لا يجب أن يتكلم به، لكنه سرعان ما يعود إلى وعيه بعد الإنتهاء من هذه الحالة، فكم من موقف محرج وقع به الإنسان بسبب عصبيته، وكم من شخص خسر في حياته بسبب تهوره، لكن بالطبع هنالك بعض العوامل والأسباب التي تجعل من الإنسان عصبياً، فما هي أسباب العصبية الزائدة ؟ العصبية تعتبر حالة عارضة يمر بها الإنسان، وأسبابها تختلف حسب الجنس فحالة الذكر مختلفة عن الأنثى، والمرحلة العمرية، ويمكن تقسيم أسباب العصبية حسب الفئة العمرية : مرحلة الطفولة : في هذه المرحلة يكون الطفل عصبياً ويسيء التصرف لعدة أسباب، كالغيرة في حال وجود مولود جديد في البيت، أو اصابته بأمراض وراثية، أو في حال وجود تأخر سلوكي أو معرفي لدى الطفل، أو في حال كان الطفل مدلل بشكل كبير من قبل العائلة، وأحياناً يكون الطفل عصبياً في مرحلة بداية الدراسة. مرحلة المراهقة : في هذه المرحلة يتعرض الإنسان لتغيرات هرمونية وفسيولوجية تجعل من تصرفاته غير طبيعية وتجعله يتعرض بشكل كبير للعصبية الزائدة والتوتر، وكذلك يكون الإنسان في مرحلة استكشاف وتعرف لما يجري حوله، لذا فإنه يتعرض لضغوط نفسية شديدة. مرحلة الشباب : في هذه المرحلة يكون للإنسان الكثير من الأهداف والطموحات التي يسعى دائماً لتحقيقها وكذلك يشعر الإنسان بأن عليه مواجهة الواقع، فبمجرد أن انتهى من مرحلة التعليم فإنه يسعى للبحث عن عمل ليبني مستقبله ويحقق ذاته، لكن في كثير من الأحيان يتعرض إلى بعض العقبات التي تمنعه من ذلك كالقيود المجتمعية التي تفرضها مجتمعاتنا، لذا نجده يتعرض إلى ضغوط نفسية هائلة في هذه المرحلة تجعل منه إنساناً عصبياً.
مرحلة منتصف العمر: يسمي الكثير من الأشخاص هذه المرحلة بسن اليأس، لشعورهم بأن الحياة في هذا العمر قد انتهت، وفي هذه المرحلة تحدث العديد من التغيرات في جسم الإنسان مما يؤثر بشكل سلبي على نفسيته وبالتالي يصبح انساناً عصبياً.
ما هو علاج العصبيةكثيراً ما تتناول وسائل الإعلام العالميّة و المحليّة أخبار جرائم ترتكب بسبب الغضب و العصبيّة و ربّما كانت لأتفه الأسباب أو بسبب مزاحٍ بين صديق و صديقه ، و هناك عوامل كثيرةٍ تسبّب عصبيّة المزاج منها العامل الدّيني و الأخلاقي ، فالمجتمعات التي لا تحكمها شريعةٌ أو قانون تنتشر فيها الجرائم بشكلٍ كبيرٍ ، فرادع القانون و الأخلاق مهمّان جداً في خفض مستوى الغضب و الجريمة في المجتمعات ، و في الأثر إنّ الله ليزع بالسّلطان ما لا يزع بالقرآن ، أي أنّ العقوبات تشكّل رادعاً للأفراد عن ارتكاب الجرائم ، و من الأسباب التي تؤدّي إلى انفلات أخلاق الأفراد في المجتمع و عدم انضباطها عدم وجود عدالةٍ اجتماعيّةٍ بحيث تولّد لدى البعض شعوراً بالغبن و الظّلم و الغضب من الواقع ، و كذلك الفقر و البطالة التي تنخر مجتمعاتنا المعاصرة و تساهم بشكلٍ كبيرٍ في توليد مشاعر الغضب لدى الشّباب و ما ينتج عنه من أفعالٍ و أقوالٍ غير منضبطة . و لا ريب أنّ ديننا الإسلاميّ لم يغفل مسألة الغضب بل و مشاعر الإنسان المختلفة ، فعالجها علاجاً وافياً شافٍ ، فقد بيّن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم مفهوم الشّدة و القوّة و هو أن يملك الإنسان نفسه و مشاعره حين يغضب فلا يبطش بالنّاس أو يعتدي عليهم فهذه هي القوّة و الشدّة و ليست بالمصارعة و الغضب و الصّراخ ، و قد ساق لنا التّاريخ قصة الرّجل الذي غضب أمام رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عندما سبّه رجلٌ ، فاحمرت عيناه و انتفخت أوداجه ، فقال الرّسول عليه الصّلاة و السّلام إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب ما به من غضب وهي أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم ، و فيما روي عن رسول الله عليه الصّلاة و السّلام أنّه أوصى رجلاً بأن لا يغضب ثلاثاً حين طلب منه الرّجل أن يوصه ، و من أساليب علاج العصبيّة و الغضب أيضاً أن يقوم الإنسان الغاضب فيتوضّأ بالماء ، فإن الغضب من الشّيطان و الشّيطان خلق من نارٍ ، فعلاج ذلك بإبراد النّفس الغاضبة بالماء فتهدأ لذلك ، و إذا كان الإنسان واقفاً جلس أو اضطجع و كلّ ذلك من الأساليب لتهدئة النّفس و تسكينها .
ما هو علاج العصبيةكثيراً ما تتناول وسائل الإعلام العالميّة و المحليّة أخبار جرائم ترتكب بسبب الغضب و العصبيّة و ربّما كانت لأتفه الأسباب أو بسبب مزاحٍ بين صديق و صديقه ، و هناك عوامل كثيرةٍ تسبّب عصبيّة المزاج منها العامل الدّيني و الأخلاقي ، فالمجتمعات التي لا تحكمها شريعةٌ أو قانون تنتشر فيها الجرائم بشكلٍ كبيرٍ ، فرادع القانون و الأخلاق مهمّان جداً في خفض مستوى الغضب و الجريمة في المجتمعات ، و في الأثر إنّ الله ليزع بالسّلطان ما لا يزع بالقرآن ، أي أنّ العقوبات تشكّل رادعاً للأفراد عن ارتكاب الجرائم ، و من الأسباب التي تؤدّي إلى انفلات أخلاق الأفراد في المجتمع و عدم انضباطها عدم وجود عدالةٍ اجتماعيّةٍ بحيث تولّد لدى البعض شعوراً بالغبن و الظّلم و الغضب من الواقع ، و كذلك الفقر و البطالة التي تنخر مجتمعاتنا المعاصرة و تساهم بشكلٍ كبيرٍ في توليد مشاعر الغضب لدى الشّباب و ما ينتج عنه من أفعالٍ و أقوالٍ غير منضبطة . و لا ريب أنّ ديننا الإسلاميّ لم يغفل مسألة الغضب بل و مشاعر الإنسان المختلفة ، فعالجها علاجاً وافياً شافٍ ، فقد بيّن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم مفهوم الشّدة و القوّة و هو أن يملك الإنسان نفسه و مشاعره حين يغضب فلا يبطش بالنّاس أو يعتدي عليهم فهذه هي القوّة و الشدّة و ليست بالمصارعة و الغضب و الصّراخ ، و قد ساق لنا التّاريخ قصة الرّجل الذي غضب أمام رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عندما سبّه رجلٌ ، فاحمرت عيناه و انتفخت أوداجه ، فقال الرّسول عليه الصّلاة و السّلام إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب ما به من غضب وهي أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم ، و فيما روي عن رسول الله عليه الصّلاة و السّلام أنّه أوصى رجلاً بأن لا يغضب ثلاثاً حين طلب منه الرّجل أن يوصه ، و من أساليب علاج العصبيّة و الغضب أيضاً أن يقوم الإنسان الغاضب فيتوضّأ بالماء ، فإن الغضب من الشّيطان و الشّيطان خلق من نارٍ ، فعلاج ذلك بإبراد النّفس الغاضبة بالماء فتهدأ لذلك ، و إذا كان الإنسان واقفاً جلس أو اضطجع و كلّ ذلك من الأساليب لتهدئة النّفس و تسكينها .
تعليقات
إرسال تعليق