القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو النظام الغذائي لمرضى السكر


مرض السكر 
هو مرض مزمن، يتميز بإرتفاع نسبة السكر في الدم نتيجة لتلف خلايا البنكرياس التي تفرز هرمون الأنسولين المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، وتحويل السكر الى طاقة لكي تستفيد منها خلايا الجسم، وإذا لم يتم السيطرة على مستويات السكر السكر في الدم فإن المريض معرّض للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل إرتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، أمراض الكلى، عدم القدرة على الإبصار، والعديد من المضاعفات الأخرى. ينصح مرضى السكري بإتباع نمط غذائي سليم وإتباع العادات الصحية المناسبة لمرضى السكري، حيث ينصح بالتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، والتقليل قدر الإمكان من الأغذية الغنية بالكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي العالي، لأنّها تؤدي الى رفع مستويات السكر 

في الدم بعد إستهلاك الوجبة مباشرة، أما الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض فإنها تحتاج لوقت حتى ترتفع مستويات السكر في الدم، وبالتالي تعمل على السيطرة بشكل أكبر على إرتفاع سكر الدم، وينصح مرضى السكري بإتباع نظام غذائي يركز على إستهلاك كمية جيدة من الألياف الموجودة بكثرة في الخضار والفواكه والتقليل من الدهون والسكريات وخصوصاً الدهون المشبعة، والهدف من إتباع الحمية هو تنظيم إفراز هرمون الأنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم، ويجب في البداية تحديد الإحتياجات الغذائية لمريض السكر وكمية السعرات الحرارية التي يجب تناولها.

يجب على مريض السكر مراعاة الأمور التالية عند إتباع الحمية: 

يجب أن تحتوي حمية مريض السكر على المجموعات الغذائية الكاملة، مع مراعاة كمية السعرات الحرارية المطلوبة حسب فحص السكر ووزن المريض.

 التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الألياف بنسبة عالية، لأنها تساعد في تخفيض مستوى السكر في الدم وتقلل من إمتصاص الدهون، لأنها تعمل على تغليف النشويات والدهون في المعدة وتمنع إمتصاصها، وبالتالي تساعد في التخفيف من مشاكل الإمساك التي يعاني منها شريحة كبيرة من المرضى، وتعتبر النخالة والأرز البني والبقوليات بأنواعها من الأطعمة الغنية بالألياف. 

التقليل 
من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء وإستبدالها بالاسماك والدواجن والمكسرات وإستخدام زيت الزيتون في الطبخ بديلاً عن الزبدة، وإستخدام طريقة الشوي بديلاً عن القلي بالزيت، وإزالة الدهون من اللحم وجلد الطيور قبل الطبخ. تناول مشتقات الألبان خالية الدسم بديلاً عن الألبان كاملة الدسم.
 يجب العمل بهاذا النظام كروتين يومي وبصورة دائمة ومستمرة. 

يجب على مريض السكري تجنب تناول الحلويات والأطعمة التي تحتوي على السكر، والمشروبات الغازية والعصائرالتي تحتوي على السكر لأنها تساهم في رفع مستويات السكر في الدم. 

التخفيف من ملح 

الطعام في الأكل وتجنب إستهلاك المعلبات لأنها تحتوي كمية كبيرة من الملح، الذي يساهم في رفع ضغط الدم الذي هو بالأصل من مضاعفات مرض السكر. 

ممارسة الرياضة

لأنها مفيدة لصحة القلب وتساعد في تخفيف الوزن، وتخفض مستوى السكر في الدم. شرب كميات كافية من الماء. مضغ الطعام بشكل جيد، حتى يستفيد منه الجسم أكثر.

علاج مرض السكري

 يهدف علاج مرض السُكريّ بشتّى طُرُقِه إلى تقليل مُستويات السكّر في الدّم بشكل رئيس. أمّا أهمّ طُرق علاج مرض السُكريّ فهي على النّحو الآتي:

طرق علاج جميع أنواع مرض السُكّري: 

وهذه الطّرق لا تقلّ أهميّة عن الأدوية، إذ تهدف إلى المُحافظة على وزن الجسم المثاليّ. وتشمل اتّباع الحِمية الغذائيّة الصحيّة من خلال التّركيز على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب؛ لقيمتها الغذائيّة العالية، واحتوائها على كميّات كبيرة من الألياف، وهي أيضاً قليلة الدّهون. والتّقليل من تناول المَنتوجات الحيوانيّة، والكربوهيدرات المُكرّرة، والحلويّات. ومن الضروريّ أيضاً مُمارسة التّمارين الرياضيّة باستمرار، إذ يعمل ذلك على المُساهمة في إدخال جُزيئات الجلوكوز إلى الخلايا، بالإضافة إلى دورها في زيادة استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين. ويجب على جميع مرضى السُكّري قياس مُستوى السُكّر في الدّم باستمرار للتأكّد من استجابة الجسم للعلاج، وللحيلولة دون الدّخول في مُضاعفاتٍ ناتجةٍ عن الارتفاع الكبير في مُستوى السكّر.

العلاج بالإنسولين:

 ويُستخدم عادةً لعلاج النّوع الأول من مرض السُكريّ، وفي حال عدم استجابة مريض النّوع الثّاني للأدوية الأخرى. وللإنسولين أشكال مُتعدّدة؛ فمنها ما يبدأ تأثيره فوراً، ومنها ما يستمرّ تأثيره لفترات طويلة. ولا يتمّ إعطاؤه عن طريق الفم عادةً، بل على شكل حقن، وكذلك عبر ما يُسمّى بمضخّات الإنسولين.

الأدوية غير المُحتوية على الإنسولين: 

وتُعطَى إمّا على شكل حبوب فمويّة أو بالحقن، ولها أنواع عديدة؛ فمنها ما يعمل على تحفيز إفراز الإنسولين من البنكرياس، ومنها ما يُثبّط إنتاج الجلوكوز من الكبد، وهنالك أنواع تعمل على زيادة استجابة خلايا الجسم للإنسولين. أمّا أشهر هذه الأدوية وأولّها استخداماً لعلاج مرض السكري دواء ميتفورمين. ومن هذه الأدوية روزيقليتازون، وكلوربروبامايد، وريباغلانايد، وأكاربوز وغيرها

إجراء عمليّة زراعة للبنكرياس: 

ويستفيد من هذه العمليّة مرضى النّوع الأول على وجه الخصوص. وعند نجاح هذه العمليّة لا يحتاج المريض إلى حقن الإنسولين مرّة أُخرى، ولكنّها تحمل أيضاً مخاطرَ عدّة تتمثّل برفض الجسم للعضو الجديد. ولذلك تُجرى هذه العمليّة عادةً للمرضى الذين لا يستجيبون للإنسولين، أو للذين سيجرون عمليّة زراعة للكِلية.

تعليقات

التنقل السريع