القائمة الرئيسية

الصفحات



الحمل يجب أن تبدأ الأم بالاهتمام بصحتها وتغذيتها - بمجرد حصول الحمل - والتي ستنعكس على صحة الجنين ونموه خلال فترة الحمل، فتغّير نمط الحياة وتناول الأغذية الصحيّة والامتناع عن الأطعمة والمشروبات الضارّة، من أهم الإجراءات التي يجب الالتزام بها أثناء فترة الحمل. النظام الغذائي الصحي أثناء الحمل تعتبر الأغذية الطازجة وقليلة التصنيع، مثل الحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، والفواكه والخضروات، والبقوليّات، والألبان قليلة الدسم، الأساس لبناء نظام غذائي كامل ومتكامل للأم الحامل، وضمان لنمو الجنين وحصوله على كافة احتياجاته من العناصر الغذائية المختلفة.[١] أغذية يجب تجنّبها أثناء الحمل في فترة الحمل، ومع التغيرات الّتي تحدث في جسم المرأة، تقل قوة الجهاز المناعي لديها ويصبح جسمها أكثر عرضه للأمراض والالتهابات، ولذلك يجب تجنّب الأطعمة الّتي قد تكون ملوّثة أو تحتوي على الميكروبات ومنها:[١] [٢] [٣] المنتجات الحيوانيّة النيّئة أو غير المطبوخة جيّداً: فهذا النوع من المنتجات قد يحتوي على الميكروبات المختلفة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات، ويسبب الإصابة بالالتهابات، لذلك يجب أن تحرص الحامل على طبخ اللحوم وما شابه من المنتجات الحيوانيّة قبل الشروع بتناولها. تجنّب تناول البيض النيئ، فهو قد يحتوي على بكتيريا السلمونيلا، والتي تؤدي إلى حالات الإسهال والقيء وارتفاع الحرارة، بينما يمكن تناول البيض بعد طبخه جيّداً، فحرارة الطبخ تضمن القضاء على أي نوع من الجراثيم والبكتيريا. تجنّب تناول لحوم المرتديلا والنّقانق ومنتجات الألبان غير المبسترة، فهذه الأطعمة قد تحتوى على البكتيريا المسببة لداء الليستريات (بالإنجليزية: Listeriosis)، والذي قد يؤدي للإجهاض أو استمرار الحمل وعدم حدوث الولادة، ومشاكل صحية أخرى. بعض أنواع الأسماك والمأكولات البحرية، فالأسماك الكبيرة والّتي تعيش لمدة طويلة تحتوي في الغالب على نسبة أعلى من الزئبق مقارنةً بالأسماك الأخرى، والزئبق قد يؤثر سلباً على النمو الطبيعي لدماغ الجنين وجهازه العصبي، كما قد تحتوي الأسماك التي يتم صيدها من الجداول والأنهار والبرك على عناصر ضارّة بالجهاز العصبي للجنين نتيجة لتأثرها بالتلوث المائي الشائع في العديد من المناطق. براعم الخضروات النيّئة، فالبكتيريا قد تقيم داخل بذور البراعم ويستحيل خروجها مع الغسل، لذلك تنصح الحامل بتجنّب تناولها طازجة، وإنما يمكن تناولها بعد أن يتم طبخها جيّداً. عدم الإكثار من الأغذية الغنيّة بفيتامين أ، فتناول 10000 وحدة أو أكثر من فيتامين أ قد يؤدّي إلى حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين، ويعتبر الكبد من أهم مصادر فيتامين أ، لذلك يفضل تجنّبه وعدم الإكثار من تناوله، وخصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل، كما يجب الانتباه لعدم تناول أيّة مكمّلات غذائيّة تحتوي على كميّات عالية من فيتامين أ أو حتى زيت الكبد فهو غني أيضاً بفيتامين أ. مشروبات يجب تجنّبها أثناء الحمل بعض المشروبات تعتبر ضارّة على الأم والجنين في فترة الحمل، وينصح بتجنبها أو التقليل منها، ومن هذه المشروبات:[٣] [٤] الكحول والمشروبات الروحية بكافة أنواعها، فالكحول يقلّل من وصول الأكسجين والغذاء لخلايا الجنين ويعيق نموّه وتطوره، وحسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها لا توجد كميّة آمنة من الكحول يمكن شربها أثناء فترة الحمل. العصائر والحليب غير المبستر والّتي يتم بيعها على جوانب الطرقات أو من المزارع، فهذه المشروبات قد تحتوي على الميكروبات والجراثيم فتعرّض صحة الأم والجنين للخطر. المياه الملوّثة بالرصاص، وخصوصاً في المنازل القديمة، الّتي تحتوي على أنابيب مياه مصنوعة من الرصاص، حيث يمكن أن يتسرب الرصاص من الأنابيب إلى مياه الشرب، فيؤدّي إلى العديد من المضاعفات، كولادة طفل بوزن قليل، أو الولادة المبكرة، أو تأخر في نمو الجنين. المشروبات المحتوية على الكافيين، كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، فهي تزيد من احتماليّة حدوث إجهاض، أو استمراريّة الحمل وعدم حدوث الولادة، أو تقليل وزن الجنين، ولذلك ينصح بتقليل استهلاك الكافيين إلى أقل من 200 ملغم في اليوم. أعشاب يجب تجنبها أثناء الحمل على الرغم من اعتبار المنتجات العشبية والأعشاب من المنتجات الآمنة على صحة الإنسان ويمكن تناولها دون ضرر، إلّا أنّ تناول المنتجات العشبية قد يكون ضارّاً أثناء الحمل، وفي كثير من الأحيان لا يوجد ما يؤكد سلامتها على الأم والجنين في فترة الحمل، فمؤسسات الغذاء والدواء لا تطلب عمل دراسات تؤكد مدى أمان المنتجات العشبية أثناء الحمل، ولذا الأفضل تجنّب تناول هذه المنتجات أثناء الحمل، وإن كان لا بد يفضل استشارة الطبيب المتابع للحالة في هذا الأمر.[١] أمّا فيما يخص شرب المشروبات العشبية، فيمكن للحامل أن تشرب منها باعتبارها بديلاً للمشروبات المحتوية على الكافيين، ولكن الاعتدال في شربها وعدم الإكثار منها يعتبر من الأمور المستحبة. من الأعشاب الّتي يفضل تجنّبها أثناء الحمل تلك التي تحتوي على المنبهات، أو المكمّلات الغذائية الّتي تحتوي على الكافيين، وخاصّة تلك التي تستخدم لتعزيز فقدان الوزن.[١] السعرات الحراريّة المستهلكة أثناء الحمل في فترة الحمل تعتقد بعض النساء أنّ عليها تناول ضعف كميّة الطعام المعتادة، كونها مسؤولة عن تغذية شخصين في هذه الفترة، ولكن ذلك غير صحيح، فتناول كميّات كبيرة من الطعام والسعرات الحرارية سيؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن، ويؤثّر على صحة الأم، ويعرّض الطفل لخطر السمنة فيما بعد. الأنسب أن تزيد الأم من السعرات الحرارية المستهلكة في الأوضاع الطبيعية قبل الحمل بمقدار 340 سعر حراري خلال الثلث الثاني من الحمل، وبمقدار 450 خلال الثلث الثالث من الحمل، ولكن إذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن أو السمنة عند الحمل يمكنها استهلاك كميّات أقل من السعرات الحرارية، وبنفس الوقت عليها أن تتذكر أنّ فترة الحمل ليست الفترة المناسبة لفقدان الوزن أو عمل رجيم.[١]

كل ما يضر المرأة الحاملالحمل لا يوجد شيءٌ أهمّ بالنسبةِ للسيّدةِ الحامل من سلامةِ وصحّةِ جنينها، وخاصَّةً في الأشهرِ الثلاثةِ الأولى من الحمل، حيثُ أنَّ هذه الفترة هي أكثر فترات الحمل حساسيّةٍ، وخطورة، ولذلك يجب على الحامل أن تحرصَ على الاهتمامِ بصحّتها لكي تضمن سلامة جنينها، وكما لا بُدَّ لها من أن تتجنّب القيام بالعديد من المُمارسات الضارَّة، وفيما يلي بعض من الأمور الَّتي يجب على السيّدة أن تبتعدَ عنها خلال فترة الحمل. ما يجب تجنُّبه خلال الحمل التّوتر: يؤثّر كُلٌّ من القلق، والتوتر على الجسم بطُرقٍ مُختلفة، فمثلاً قد تُصاب الحامل الَّتي تُعاني من التوتر بالإمساك، وألمٍ في الظهر، وحتَّى بالأرق، وفي بعض الحالات قد يؤدي التوتر إلى الولادةِ المُبكِّرة، وأحياناً قد يؤدّي إلى ولادةِ طّفلٍ قليل الوزن. الوخز بالإبر، وجلسات التّدليك: بالرغم من أنَّ هذه الأنواع من العلاجات التكميليّة قد تكون مُفيدة خلال فترة الحمل، إلّا أنَّهُ يجب تجنُّبها خلال أوّل ثلاثةِ أشهرٍ من الحمل، وفي حال رغبت الحامل بالحصول على هذا العلاج فإنَّهُ من الضروريّ أن تُخبرَ المُعالج بأنَّها حامل حتَّى يتمكَّن من اختيار نوع العلاج المُناسب لها. الساونا والجاكوزي: يُنصح بتجنُّب الحامل لهذه المرافق، وذلك لأنَّها قد تكون مُعرَّضة لخطر ارتفاع درجة الحرارة، والجفاف، والإغماء، وذلك لأنَّ الحامل تُعاني من ارتفاعِ درجةِ حرارةِ جسمها كنتيجةٍ للتّغيُّراتِ الهرمونيّة، وبالتالي فإنَّ تَعرُّضها للمزيد من الحرارة يجعلها تفقدُ الكثير من السوائل، وبالتالي فإنَّها ستُصاب بالجفاف، وكما أنَّها قد تُصاب بالإغماء داخل هذه المرافق مما يُعرِّضها للإصابات. أشعّة إكس، والفحوصات الإشعاعيّة: يجب أن تُحاول الحامل الابتعاد عن القيام بهذه الفحوصات قَدْر الإمكان، وغالباً ما يُقرّر الطَّبيب عدم خضوع السيدة لهذه الفحوصات خلال فترة الحمل إلّا إذا كانت هُناك حاجةٌ مُلِحّةٌ لذلك، فأشعة إكس وغيرها من هذه الأشعة قد تتسبّب في حدوث تشوّهاتٍ خَلقيّةٍ للجنين، وكما أنَّ التعرُّض للفحوصاتِ الإشعاعيّة بكثرة قد يؤدي إلى الإصابةِ بالسّرطان. صبغة الشعر: يُفضَّل أن لا تقوم الحامل بصبغ شعرها خلال فترة الحمل، ولكن في حال أرادت ذلك فيجب عليها أن تُحاولَ اختيار أنواع الصّبغة الخالية من الأمونيا، وأن ترتدي القُفّازات خلال عمليّة الصبغة، وكما يجب أن تُترك الصّبغة لأقلِّ مُدّةٍ مُمكنة، وأن تحرصَ على تهوية الغُرفة الَّتي تتواجد بها. القطط: يُمكن أن ينتقلَ نوعٌ من الطُفليّات يُدعى التكسوبلازما Toxoplasma إلى الإنسان من خلال لمسه لبُراز القطط، أو التُراب أو الصندوق الَّذي تتبرَّز في داخله القطط، ومن الأعراض الَّتي قد تظهر على الإنسان عند الإصابةِ بهذا الطُفيليّ، ارتفاع درجة الحرارة، واحتقان الحلق، وألم في العضلات، وفي بعض الحالات لا تظهر أيَّة أعراض على المُصاب، وبالنسبة للحامل فإنَّها قد تتعرض للإجهاض في حال إصابتها بهذا الطُفيليّ، ولذلك من الضروريّ أن تبتعد عن القطط خلال هذه الفترة. التدخين: لا بُدَّ من تجنُّب التدخين بشكلٍ كامل، فعندما تُدَخّن الأمّ فإنَّ كميّاتٍ أقلّ من الأكسجين ستصل إلى الجنين، وبالتالي فإنَّ الجنين سينمو بشكلٍ أبطئ مما هو عليه، وسيكون وزنهُ أقلّ من الطبيعيّ، وكما أنَّ السيدة قد تتعرَّض للولادةِ المُبكِّرة، وغيرها من مشاكل الحمل. الأدوية: لا يجب على الحامل أن تأخذَّ أيَّة دواء دون مُراجعة الطَّبيب، و ذلك لأنَّ بعض أنواع الأدوية لا تصلح للحامل، حيثُ أنَّها قد تضرّ بالجنين. الكافيين، يجب أن لا تتناول الحامل الكافيين، حيثُ أنّ الكافيين من المواد الَّتي تصل إلى الجنين، وتؤدّي إلى تحفيز عضلة القلب، والدّماغ، وكما أنَّ هذه المادة تُسبّب الإدمان. فيتامين أ: من الصعب إيجاد شخصٍ يُعاني من نقصٍ في فيتامين أ، وذلك بسبب تواجد هذا الفيتامين في العديد من أصناف الطعام، ولذلك يجب أن تبتعد الحامل عن أخذ المُكملات الغذائيّة الَّتي تحتوي على فيتامين أ، فوجود هذا الفيتامين بكميّة كبيرة قد يؤدي إلى إصابةِ الجنين بتشوّهاتٍ خَلقيّة، وقد تتعرَّض الحامل للإجهاض. الدهان، والمُبيدات الحَشَريّة: فجهاز الجنين العصبيّ يتطوّر بشكلٍ سريع خلال الحمل، ولذلك لا بُدَّ من حمايته من التعرُّض للمواد الكيميائيّة السامّة كتلك المتواجدة في الدهان والمُبيدات الحشريّة.

تعليقات

التنقل السريع