
الثعلبة
هو مرض يسبّب تساقط الشعر في الرأس أو الوجه في منطقة صغيرة، وقد يغطّي التساقط أجزاء واسعة من الرأس أو الوجه، وهو مرض شائع وواسع الانتشار، ولأنّ الشعر هو مصدر جمالي لكلٍّ من الرجل والمرأة فإنّ هذا المرض يسبّب إزعاجاً كبيراً للمرضى، ويتساوى كلٌّ من النساء والرجال في نسب الإصابة بهذا المرض، وقد يصيب الأطفال في أيّ مرحلة عمريّة بعد مرور سنتين من العمر.
ما هو داء الثعلبة
ومن الذين يتأثرون بها : الثعلبة تعني فقدان الشعر أو حدوث صلع في منطقة معينة ، وهناك أسباب مختلفة وأنماط عدة لداء الثعلبة : 1. إنّ داء الثعلبة الموضعي هو نوع واحد من الأنواع التي تؤدي إلى سقوط الشعر . وإن تقدير عدد الحالات المتؤثرة بداء الثعلبة يتراوح بين 1. لكل 1000 وقد تصل إلى 2. لكل100 شخص في مرحلة معينة من الحياة العمرية للفرد ، ويمكن أن يصاب الأفراد بمختلف الأعمار بداء الثعلبة ولكنه في العادة يصيب المراهقين والأطفال . وفي أغلب الأحيان فإن البقعة الأولى للثعلبة تظهر عادة لدى الأفراد قبل سن العشرين . وإن كلا الجنسين من الذكور والإناث معرضين لنفس احتمالات الإصابة ، بينما تصبح الحالة أكثر شيوعاً عند النساء من الرجال كلما تقدم العمر . 2. أحيانا تتطور وتندمج عدة بقع صلعاء صغيرة في منطقة أكبر.و قد يتأثر جزء من شعر الجسم، واللحية والحاجبين، و الرّموش في بعض الحالات. فتتطوّر الحالة إلى انتشار بقع صلعاء كبيرة في الرأس . 3. بعض الناس يفقدون كل ما لديهم من شعر فروة الرأس. وهذا ما يسمى ثعلبة شاملة.في عدد صغير من الحالات، يتم فقدان كل شعر فروة الرأس، وشعر الجسم، واللحية والحاجبين والرموش. وهذا ما يسمى داء الثعلبة المعمم. تتأثر الأظافر في حوالي 1 من كل 5 حالات.
ما هي أعراض داء الثعلبة؟
النمط المعتاد لظهور واحدة أو أكثر من بقع الصلع في فروة الرّأس وهذه البقع تميل إلى أن تكون مستديرة الشكل، وحول حجم عملة معدنية كبيرة. وكما يمكن أن تتطوّر بسرعة. و قد يكون أول من لاحظ هذه البقع هو قريب أو صديق، أو مصفف الشعر . وبصرف النظر عن رقعة أو بقعة الصلع ، ففروة الرأس عادة ما تبدو صحيّة ولا يظهر فيها الندب أو البقعة . و في بعض الأحيان يظهر بعض الاحمرار الخفيف، ويكون معتدل التحجيم، وقد يرافقه حدوث حرق خفيف في مكان البقعة ، أو شعور قليل بالحكة . و في كثير من الأحيان تحدث عملية نمو الشعر من جديد في غضون بضعة أشهر. إذا ينمو الشعر مرة أخرى، فإنّه قد لا يكون له لونه المعتاد في البداية وقد يكون رمادياً أو أبيض للفترة الأولى من الوقت. ولونه يعود إلى طبيعته في نهاية المطاف بعد مضي عدّة أشهر
أسباب الإصابة بمرض الثعلبة
التوتّر والقلق والضغوط النفسية. العامل الوراثي. تظهر الثعلبة متزامنة مع الأكزيما الوراثيّة. أمراض الجيوب الأنفيّة، والخلل في الرؤية من الأسباب الّتي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بالثعلبة. خلل في الجهاز المناعي. الزّيادة في بعض المعادن مثل الزنك
أنواع الثعلبة
بقع دائريّة لا يوجد فيها شعر في الرأس أو الوجه، ولا تتغيّر طبيعة الجلد في المنطقة المصابة، ولا يوجد شعور بالألم، ولا تتأثّر الغدد العرقيّة، وشكل هذه البقعة يشبه إشارة التعجب، وتعتبر هذه الحالة من الحالات التي يسهل علاجها. فقدان الشعر على شكل شريط يشبه الحيّة، ولا تستجيب هذه الحالات إلى العلاج بسرعة. إصابة الرأس بشكل كامل، وفي هذه الحالة يتساقط شعر الرأس كاملاً، حتى الرموش والحواجب. تساقط الشعر من جميع أجزاء الجسم، ويشمل المناطق الحسّاسة، وهذه الحالة من الحالات التي تقاوم العلاج.
علاج الثعلبة
يجب أن يتمّ علاج الثعلبة تحت إشراف الطبيب المختص، وعدم اللجوء إلى الوصفات الشعبيّة التي تهيّج الجلد، وتقتل بصيلات الشعر ممّا يجعل علاج الحالة أكثر صعوبة، ويجب البدء بمراعاة الحالة النفسيّة للمريض، وشرح طبيعة هذا المرض للمصاب والعلاجات المحتملة. ومرض الثعلبة من الأمراض غير المعدية التي تتجاوب بشكل نسبي للعلاج حسب نوع الثعلبة. تساعد العلاجات النفسيّة والعلاجات التي تقوّي الأعصاب في تحسين الحالة النفسية للمريض، وينعكس بالتالي على الاستجابة للعلاج، ويمكن البحث عن أمراض أخرى في الجسم قد يكون لعلاجها دور في تحسّن حالة الثعلبة عند المرضى مثل: أمراض الغدد الصمّاء لأنّ أيّ اضطراب في إفراز هذه
الهرمونات يؤثر على الجسم بشكل كامل، وعلاج مشاكل الهرمونات يساعد على التغلّب من مرض الثعلبة، ومعالجة مشاكل الرؤية ومشاكل الانكسار الضوئي في العين تحسّن من حالات الثعلبة، وتعمل على إعادة نمو الشعر من جديد. ووجد الباحثون علاقةً واضحة بين أمراض الأسنان ووجود بؤر تعفّن فيها وظهور مرض الثعلبة، لذلك فإنّ معالجة هذه البؤر العفنة تساعد في تحسّن حالات الإصابة بالثعلبة، وهناك بعض الكريمات والعلاجات الطبيّة التي توضع على المنطقة المصابة وتحسّن من نموّ الشعر فيها مثل: مراهم الكورتيزون، ومركّبات الفينول. إنّ العلاج بالموسيقى من أهم العوامل التي تساعد في تحسن حالة المرضى، ويتم في هذا العلاج الاستماع إلى مقطوعات موسيقيّة مختلفة ساهمت إلى حدٍّ كبير في تحسّن الحالة النفسيّة للمريض، وبالتالي شفاء العديد من الحالات
تعليقات
إرسال تعليق