
التهاب عصب الأسنان
كثيراً ما يهاجم وجع عصب الأسنان صاحبه في أوقات مفاجئة وغير مناسبة يعجز فيها عن الذهاب إلى طبيب الأسنان وعلاج الالتهاب الموجود، كأن يأتي في ساعات المساء أو الليل المتأخّرة أو في أيام العطل والمناسبات الرسميّة، مماّ يبقي صاحبه في حالات شديدة من الألم والوجع دون أيّ أمل في زواله أو التخلّص منه، وهنا يأتي دور الطبيعة لما تقدّمه للإنسان من فوائد عظمى في علاج الكثير من المعضلات التي تواجهه وأهمّها علاج عصب الأسنان وتسكين الأوجاع التي ترافقها، وفيما يلي بعض من أشهر موارد الطبيعة المستغلة في هذا المجال.
توجد أعصاب الأسنان
في لبّ الأسنان الّذي يوجد في الجزء الداخلي من القنوات الجذريّة، حيث توجد في لاأسنان الأماميّة قناة جذريّة واحدة، أمّا الأسنان الخلفية فإنها تحتوي على أربع قنوات، وقد تتعرّض أعصاب الأسنان وجذورها للإصابة بالالتهابات عند الإصابة بتسوّس الأسنان، وعدم الاهتمام بعلاج هذا التسوّس، فإنّه يتخطّى الأسنان ويصل إلى جذور الأسنان بسبب الإصابة بأنواع معيّنة من البكتيريا والجراثيم. وعند حدوث التهابات العصب يشعر الشّخص المصاب بألمٍ ووجع شديد في الأسنان والأضراس، وخاصّةً بعد تناول المشروبات الباردة والساخنة، أو تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريّات والحلويات، وتعتبر هذه الآلام من العلامات المؤكّدة على وجود التهابات في الأعصاب، وقد تؤثر هذه الالتهابات في كثير من الحالات على منطقة اللثة، ويظهر ذلك من خلال حدوث انتفاخات وأورام في منطقة الشفتين والخد، وقد تصل البكتيريا المسبّبة للالتهابات إلى العظام ممّا يسبّب حدوث ألمٍ شديد. يساعد العصب السنّي بالإضافة إلى الأوعية الدموية الدقيقة في الحفاظ على قوّة الأسنان وصلابتها ونموّها خلال الفترة التي تتكوّن فيها السن.
أعراض الإصابة بالتهابات الأعصاب السنيّة
يظهر لون على السن، قد يكون أحمراً، وقد يكون بنيّاً. ظهور أورام وحبوب كبيرة في اللثة، والّتي يمكن ملاحظتها عن طريق الانتفاخات التي تظهر على الوجه. الشعور بألم مبرح عند تناول مشروبات باردة أو ساخنة. الشّعور بأمل عند تناول أيّ نوع من الأطعمة. حدوث تآكل في العظام المحيطة بالسن. لذلك يجب على الشّخص عند الإصابة بتسوّس الأسنان الإسراع إلى زيارة طبيب الأسنان للتخلّص من التسوس ومعالجته قبل أن يؤثّر على الأعصاب والجذور السنية، أمّا في حالة إهمال معالجة تسوّس الأسنان ووصول البكتيريا إلى جذور الأسنان فإنّه يتم تشخيص حالة المريض بشكل دقيق لملاحظة وجود تسوس وكسر في الأسنان فقط أو وجود الجذور السنيّة مكشوفة؛ لأنّ العلاج يختلف من حالة إلى حالة أخرى، لأنّه في الحالات التي يكون فيها التاج السني متآكلاً ومكسوراً يقوم الطبيب بوضع تلبيسة على السن مصنوعة من الخزف، وذلك لحماية الأجزاء المتبقّية من السن، وحماية الأعصاب السنيّة، وتكون هذه التلبيسة السنيّة مؤقتة في بادئ الأمر، وبعد فترة يقوم الطبيب باستبدال هذه التلبيسة بتلبيسة أخرى دائمة، ويمكن أن يحدث في الكثير من الحالات التي لا يوجد فيها مجال لتلبيس السن خلع هذا السن ووضع آخر اصطناعيّ بدلا عنه؛ حيث يقوم الطبيب بوضعه عن طريق عمليّة تسمى زراعة الأسنان.
علاج عصب الأسنان في البيت
الثوم، من موارد الطبيعة المعروفة باحتوائها على كمّ هائل من المضادات الحيوية التي تساعد في القضاء على الجراثيم ومسبّبات الألم، ويمكن الاستفادة من الثوم بأحد الطريقتين التاليتين، إمّا بتناول سنّ من الثوم عند بدء الشعور بألم عصب الأسنان، أو من خلال هرس سنّ ثوم وخلطه مع البضع من الملح، ثمّ فرد الخليط حول وعلى عصب السن، مع إعادة الفرد عند توقف تأثيره والشعور بالألم مرة أخرى. الثلج، تساعد برودة حرارة الزيت على تخدير عصب السن وتوقيف الشعور بالألم لبعض الوقت، ويمكن الاستفادة من الثلج عن طريق تدليك المنطقة المحتوية على العصب والألم بقطعة صغيرة من الثلج حتّى اختفاء الألم. الفانيلا السائلة، وذلك بتقطير بضع قطرات من الفانيلا على منطقة عصب السن، إذ تضمن الفانيلا علاج فوري للألم. عصارة حشيش القمح، يستخدم كغسول ومطهر للفم من خلال المضمضة به لعدّة مرات، كما يساعد في القضاء على الجراثيم المسببة للألم العصب. كيس الشاي، حيث يستخدم كيس الشاي بعد نقعه في الماء الساخن من خلال تثبيته على منطقة عصب السن. عصير الليمون، وذلك من خلال عصر نصف ليمونة، وتعريض العصير لمصدر حرارة لبعض الوقت حتى يسخن، ثمّ تغطيس قطعة قطن في عصير الليمون حتّى تتشربه وتثبيتها بجانب عصب السن المراد علاجه. البصل، ويكون ذلك بأكل بصلة صغيرة مع الاستمرار في مضغها لبضع دقائق دون بلعها، حيث تساعد عصارة البصل في القضاء على مسببات ألم عصب السن. زيت القرنفل، يدخل القرنفل في صنع الكثير من معاجين الأسنان، فبالإضافة إلى قدرته على المحافظة على صحة الأسنان يحتوي زيته على مواد مخدرة تقلل من أوجاع عصب الأسنان، ويمكن استغلال هذه الفائدة بتقطير بضع قطرات من زيت القرنفل على عصب السن. البطاطس، من خلال تشريح البطاطس إلى حلقات، ووضعها على مكان عصب السن الملتهب، مع الاستلقاء لربع ساعة وتبديل حلقات البطاطس من فترة إلى أخرى.
علاج الضرس الملتهب
من أهم أسباب الالتهاب في الضرس هو تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، والأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من السّكريات، مع إهمال صحة الأسنان وعدم التنظيف المستمر للفم وبالتالي العديد من مشاكل الأسنان كتسوس الأسنان، التهاب العصب، والتهاب اللثة. ويعتمد العلاج على عمق و امتداد التسُّوس في السِّن نحو الجذوركالتالي:(5) الحشو: يقوم الطبيب بحفر السِّن لإزالة التسوس ومن ثم يحشو الفراغ الناتج بحشوات الأسنان. كما تستخدم هذه الحشوات لترميم الأسنان المكسورة . التاج: إذا كان التسوس شديداً وبقي جزء بسيط من بنية السّن، يوضع التاج -غطاءٌ كاملٌ للسّن يستخدم لترميم وإصلاح الأسنان التالفة - على بقية أجزاء السن التي نجت من التسوّس، وتصنع مادة التاج من الذهب، أو البورسلان أو البورسلان المختلط بمعادن أخرى. علاج العصب: علاج العصب هو وسيلة لإصلاح أو إنقاذ الأسنان شديدة التسوس ويسيطرعلى الآلام الناتجة عن التهاب أو تلف العصب. حيث يقوم طبيب الأسنان بإزالة العصب الموجود داخل السّن وتنظيف وحشو الفراغ الناتج عن إزالته.
الطب البديل
تتنوع العلاجات المنزلية التي تساعد على التخلص من آلام الأسنان بطرق طبيعية ومنها:(6) مضمضة الفم بالمحلول الملحيّ، ويتم عن طريق وضع ثلاثة ملاعق من الملح في كوب ماءٍ دافئ ،و تركيز المحلول على المنطقة الملتهبة وتجنب بلع المحلول الملحي. مضغ الثوم ووضعه على الضرس الملتهب، فهو يمتلك قوة سحرية على الشفاء، ويوضع يومياً كل صباحٍ على الضرس الملتهب حتى يخّف الألم. يستخدم البصل كعلاجٍ جيدٍ في التهاب الضرس بوضع شريحة من البصل النيء على الضرس المتضرر، ويؤكل البصل النيء يومياً للوقاية من التهاب الأسنان. روح الفانيليا بوضع ثلاث أو أربع نقط منها على الضرس الملتهب. يؤكل اللّيمون بقشره ويركز المضغ على المنطقة التي تعاني من الالتهاب. مسمار القرنفل يمتاز بقوته في الشفاء، حيث نرى أن معظم شركات معجون الأسنان تضع في تركيب المعجون القرنفل كمكون رئيسيٍّ فيه، فيوضع عود القرنفل في منطقة الالتهاب للتخفيف من ألم الالتهاب. زيت القرنفل، ينقع قليل من الفلفل بزيت
القرنفل ويستخدم كمسكنٍ للألم. يستخدم عشب القمح كمضاد حيوي حيث أن مضغه يخفف من الألم بشكل كبير، ويستخدم أيضاً عصير هذه العشبة كغسول للفم ويحمي من جميع مشاكل اللثة وآلامها. ورق الجوافة، يستخدم مغلي ورق الجوافة في تخفيف ألم الأسنان. السبانخ، يمضغ ورق السبانخ ويستخدم كعلاج فعال في تخفيف ألم الالتهاب في الضرس. يمضغ النعناع أيضاً لتخفيف ألم الضرس الملتهب، فهو مهدئ و يستخدم أيضاً لعلاج الصداع الناتج عن الألم. يشرب مزيج بودرة القرفة مع العسل أو يستخدم كضماد يوضع على الضرس الملتهب فهو يمتلك قدرةً فائقةً في تخفيف ألم الأسنان الملتهبة، واللثة المتقرحة من الالتهاب. يمضغ (الحلتيت ) كعلاج مسكن قوي وفعال في تخفيف ألم الضرس، لأنه يمتاز بفوائده المتعددة. شرائح البطاطس توضع على الضرس الملتهب تخفف الألم وتوضع لمدة لا تقل عن 200 دقيقة. يوضع الفيكس على ورقة منديل وتوضع على الخد جهة الضرس الملتهب حيث أن أبخرة الفيكس تمتص الألم عبر الجلد وتريح الأعصاب. توضع ضمادات الشاي الساخن على الضرس المتلهب ويمتص الألم بسرعة كبيرة. يَمنع خليط فلفل الشطة المجفف المطحون وملح الطعام الأسنان من التسوس ويقضي على الرائحة الكريهة في الفم، ويقوم بإيقاف نزيف اللثة ويخفف من التهابها والتهاب الضرس. يشرب عصير الليمون أو يستعمل كالمضمضة، فهو يمتلك القدرة القوية في تخفيف الألم وتكسينه. مضمضة الخل أو عصب شجر التوت، يستخدم كعلاج قوي في تخفيف ألم الالتهاب.
تعليقات
إرسال تعليق