
تتكون الدهون الثلاثية
من ثلاثة جزيئات الأحماض الدهنية مجتمعة مع جزيء من الجليسرول، وهي واحدة من أنواع الدهون التي يقوم الجسم بتخزينها، حيث يتم نقلها عن طريق الدم، وتخزينا في الخلايا الدهنية، وقد يؤدي ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين مع العديد من العوامل الأخرى كمستويات الكوليسترول الجيد، الكوليسترول الضار، الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة، كذلك قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس، وقد تعمل على رفع مستوى ضغط الدم والكوليسترول. يتم هضم الطعام الذي يحتوي على الدهون في نهاية عملية الهضم وقد يتم تخزينه في الجسم، وقد يتم تحويل السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم سواء كانت من الكربوهيدرات، البروتينات أو الدهون إلى دهون ثلاثية متشكّلة على شكل كريات تنتقل عبر الدم بمساعدة البروتينات الدهنية، وقد يتم استخدامها لاحقاً في إنتاج الطاقة في حال قلة توفر مصادر الطعام، ويتم قياس الدهون الثلاثية باستخدام عدة اختبارات أشهرها قياس مستوى الدهون في الدم بعد الصيام لفترة لا تقل عن 12 ساعة.
أثر الطعام على نسبة الدهون الثلاثيّة
تلعب نوعيّات الطعام المختلفة دوراً بارزاً في زيادة نسبة الدهون الثلاثية؛ حيث تحتوي أنواع كثيرة من الأطعمة على نسبٍ عالية من الدهون الثلاثية، والتي تتراكم في الجسم مسبّبةً له العديد من المشاكل الصحيّة، ومن ناحية أخرى فإنّ عدم ممارسة الرياضة وكثرة النوم يؤدّيان أيضاً لازدياد نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، ممّا يسبّب الإصابة بالعديد من الاعتلالات. يجب الانتباه إلى طبيعة الطعام الّذي يتمّ تناوله؛ حيث لا بدّ من اللجوء للغذاء الصحيّ، والابتعاد عن الأطعمة ذات المستوى المرتفع من الدهون، والتي تؤدّي بصورة مباشرة للإصابة بارتفاع في نسبة الدهون الثلاثيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل يومي كجزء روتيني وهام من حياتهم يمتلكون نسباً قليلةً جداً من هذه الدهون الثلاثية، والتي من الممكن أن تعتبر ضمن الحدود الطبيعيّة في أجسام كلّ الناس على خلاف الأشخاص الّذين يهملون في ممارسة الرياضة، وحتّى لا يمارسون رياضة المشي على بساطتها، ممّا يؤدّي لتراكم هذه الدهون في أجسامهم، لذلك لا بدّ من الانتباه لأعراض الزيادة في الدهون الثلاثيّة ومحاولة معالجتها؛ لأنّ هذه الدهون تتراكم على الجدران الداخليّة للأوعية الدموية، الأمر الّذي يؤدّي لازدياد خطورة حدوث انسدادات بنسب مختلفة في هذه الأوعية الدمويّة.
أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية
إن أعراض الزيادة في ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية لا تعتبر من الأمور الملحوظة، أو التي يمكن التنبّؤ بها بشكلٍ تشخيصيّ، ولكن الممارسات اليومية التي يقوم بها الفرد قد تعطي انطباعاً عن طبيعة الأمر المصاب به، لذلك لا بدّ من إجراء الفحوص الطبية اللازمة المتعلقة بالدم للتأكّد من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وحينها نستطيع تحديد معدّل الارتفاع وكيف يمكن التخلّص منه؛ حيث تكون الزيادة في الدم من الأمور الأكثر خطورة لأنّ الإنسان يكون أكثر عرضة للنوبات القلبيّة والدماغيّة، وحدوث تصلب في الشرايين يصاحبه انغلاق كامل في هذه الشرايين، لذلك لا بدّ من ممارسة العادات الصحيّة السليمة التي من شأنها التخفيف من مستوى هذه الدهون في الجسم، وتساعدنا في الوقاية من التعرّض لمثل هذه المشاكل الصحيّة التي تؤدّي في الكثير من الأحيان للوفاة.
تقسم مستويات قياس الدهون الثلاثية في الدم إلى:
العادية: أقل من 1.69مللي مول / لتر. المرتفعة: 2.2 – 5.6 مللي مول / لتر. المرتفعة جداً: أكثر من 5.65 مللي مول / لتر.
يمكن القضاء أو التقليل من نسبة الدهون الثلاثية في الدم عن طريق:
تحسين نمط الحياة أو بعض الروتينيات السيئة المتّبعة. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. الإقلاع عن التدخين. التخفيف من الوزن. الحد من تناول مصادر الدهون المشبعة، الدهون غير المشبعة، الكوليسترول السيء. تناول بعض المصادر الغنية بالكوليسترول المفيد. تناول الأسماك كسمك السالمون، الرنجة، التونا والسردين فجميعها تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة. استبدال تناول اللحوم الحمراء نظراً للنسبة العالية من محتواها من الدهون المشبعة. تناول مكملات غذائية، خاصة لأحماض أوميجا 3 الدهنية، لكن بعد استشارة الطبيب المختص.
مخاطر ارتفاع الدهون الثلاثية
ولارتفاع نسبة الدهون الثلاثية المثير من المخاطر التي تهدد صحة الإنسان، فما هي هذه المخاطر؟.يعد ازدياد الدهون الثلاثية مؤشراً كبيراً على تدهور صحة الجسم، فهي من أكبر المسببات لأمراض الشرايين التاجية، وكما تسبب أيضاً تصلب الشرايين، وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والمضاعفات الناتجة عنه ، وكذلك قد تصل إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والقلبية، والفشل الكلوي المزمن، وعلى المدى البعيد فإنه يؤثر على الجهاز العصبي.لذا يجب التقليل من الأطعمة المحتوية على الدهون الثلاثية وإجراء فحص دوري لقياس نسبة هذه الدهون في الجسم لما لها من مخاطر على صحة الإنسان، لكن ما هو تحليل الدهون الثلاثية؟
تحليل الدهون الثلاثية
تحليل الدهون الثلاثية هوعبارة عن فحص بسيط للدم يتم من خلاله قياس نسبة الدهون الثلاثية الموجودة في الدم، وينصح الأطباء باجراء هذا الفحص كل خمس سنوات على الأقل إبتداءً من عمر ال20 سنة، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب فعليهم القيام بهذا الفحص عدة مرات مع مراعاة استشارة الطبيب.
اسباب ارتفاع الدهون الثلاثية :
-السمنة وزيادة الوزن
-الكسل وقلة النشاط البدني
-الافراط في تعاطي الكحول, الكميات القليلة جدا تزيد من مستويات الدهون الثلاثية بشكل كبير
-التدخين
-بعض الامراض
-بعض الادوية مثل: "تاموكسيفين Tamoxifen,حبوب منع الحمل"
- اسباب وراثية
ان الوقاية والعلاج لفرط ارتفاع الدهون الثلاثية يحتاج تغيير نمط حياة الشخص , كممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي :
-تخفيف الوزن, خصوصا اذا كان المصاب يعاني من فرط السمنة
-الحد من تناول الاطعمة الدهنية مثل دهن الخاروف, المقالي, الزبدة, الكربوهيدرات, الحلويات
-تناول من 5 - 6 وجبات صغيرة و تناول الاطعمة الغنية بالالياف مثل الفواكه,الخضروات,البقوليات, وغيرها
-ممارسة تمارين رياضية على الاقل 30 دقيقة كل يوم
-عدم التدخين والحد من تعاطي الكحول
-تناول الاسماك مثل التونة والسردين لاحتوائها على زيت الاوميغا 3 التي تقلل من الدهون الثلاثية
-الادوية : يقوم الطبيب بوصف بعض الادوية التي تساعد في الحد والتقليل من الدهون الثلاثية
تعليقات
إرسال تعليق