فوائد الضّحك حماية القلب تبيّن أنّ الضّحك يحمي القلب بشكلٍ غير مباشر، و ذلك لأنّ الضّغوط العقليّة تسبّب خللاً للبطانة الّتي تحمي الأوعية الدموية، وما إن تتأثّر تلك البطانة فإنّه ينجم عنها بعضاً من ردود الفعل الّتي تتسبّب في تراكم الكوليسترول على جدار الشرايين التاجيّة ممّا يؤدّي بالنّهاية إلى حدوث الأزمات في القلب، وعندما يضحك الإنسان من قلبه يفرز هرمون الكورتيزول (الهرمون الّذي يُفرز عندما يكون الإنسان تحت تأثير الضغوط) بشكلٍ قليل؛ لذا عندما يكون الإنسان في حالة ضغوط ويقوم بممارسة الضّحك؛ فإنّه يقلّل من معدّلات إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول، كما يقوّي الجسم من خلال إفراز الأجسام المضادّة الّتي تحارب العدوى، والّتي تمنع تصلّب الشرايين، ومن ثَّم إصابة الإنسان بالذّبحة الصدريّة أو الأزمات القلبيّة. زيادة النّشاط في الصّباح والنوم في المساء بيّن الباحثون أنّ الضّحك مائة مرّة له تأثير مساوٍ لممارسة الرّياضة على عجلة لمدّة 15 دقيقة؛ فالضّحك يعمل على تشغيل الجهاز التنفّسي والحجاب الحاجز، ومنطقة البطن، وعضلات الوجه والأرجل والظهر. وثبت أنّ من يعانون من آلام العمود الفقري، ولا يمكنهم الاستغراق في النّوم، إذا مارسوا الضّحك لمدّة عشر دقائق يمكنهم النّوم حوالي ساعتين متّصلتين من دون آلام. زيادة كفاءة جهاز المناعة تحدّ الضغوط من كفاءة جهاز المناعة، وتعمل روح الدّعابة على رفع قدرة الجسم لمحاربة العدوى عن طريق إفراز الأجسام المضادة، كما تعزّز من تواجد الخلايا المناعيّة؛ فعندما نضحك إنّ الخلايا الطبيعيّة الّتي تدمّر الأورام والفيروسات تزيد، ويكثر إفراز الجسم للبروتينات الّتي تحارب العدوّ. وهناك فوائد أخرى للضّحك، منها: يحقّق الضّحك السعادة والسلام النفسي، ويمنحك التجدّد ويزيد من قدرتك على التأمّل والاسترخاء يفيد مرضى التهاب الشّعب الهوائيّة وأزمات الرّبو عن طريق رفع نسبة الأوكسجين في الدم الّذي يدخل للرّئة عندما تضحك فإنّك توتّر كلّ من يسبّب لك الضيق يجعلك الضّحك تبدو أكثر شباباً، وينمّي روح المشاركة، وروح العمل الجماعي، يجدّد الضحك الطاقة، ويجعلك أكثر وسامة ويزيد من تلألؤ عينيك. يعطيك الضّحك الثّقة بالنّفس، وينمّي قدرتك الإبداعيّة. يجعلك الضّحك تفكّر بشفافيّة، ويحطّم طبيعتك المتحفّظة يقلّل الضّحك من الشخير؛ لأنّه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة يرفع الضّحك من مستوى أدائك العقلي، ومن قدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترةٍ ممكنة، ويقوّي ذاكرتك. أنواع العلاج بالضّحك العلاج بالدعابة وهو الاعتماد على الدّعابة في علاج النفس، باستخدام وسائل من الكتب، وبرامج التّرفيه، والأفلام، والرّوايات الّتي تشجّع على ضحك المريض. من الممكن أن يتمّ ذلك بشكلٍ فرديّ أو في شكل مجموعات علاجيّة، إلّا أنّ الثانية لا تأتي بالنّتيجة المرجوّة وخاصّة إذا كان الطبيب هو من يقوم بتقديم العلاج وليس المريض لنفسه؛ لأنّه من الصّعب أن ينظر جميع المرضى المشاركون في حلقة الدّعابة إلى المواد المقدّمة إليهم على أنّها تُقدّم "مزحة" تساعدهم على رفع روحهم المعنويّة، فقد لا يجد البعض فيها الشيء المراد. العلاج بالمهرّج ويتمّ في إطار الإقامة بالمستشفيات ومراكز العلاج المتخصّصة؛ حيث يتواجد "المهرّج" الّذي يكون جزءاً من العلاج، وذلك بالمرور على الغرف وتقديم العديد من المهام الّتي تساعد على العلاج، وخاصّةً للأطفال من: السحر، واللعب، والموسيقى، والمرح، أو بتقديم الحنان للطّفل. ومن مزايا هذا العلاج أنّه يقوّي روح التّعاون عند الأطفال، ويقلّل من القلق عند الطفل الّذي يريد تواجد أبويه بصفة دائمة معه، كما يقلّل الحاجة إلى استخدام المهدّئات لدى البعض، ويحدّ من الإحساس بالآلام، ويحفّز من كفاءة وظائف جهاز المناعة. ونجد أنّ هذا النوع العلاجيّ ليس مقتصراً على المستشفيات فقط، وإنّما يمكن توظيفه في ملاجئ الأطفال والحضانات وأماكن الحرب والسّجون. العلاج بمحفّزات الضّحك وهنا يقوم الطّبيب بإعداد "ملف محفّزات الضحك" لمريضه، وذلك بجمع المعلومات من الشّخص الّذي يريد هذا النّوع من العلاج عن الأشياء الّتي تحفّزه على الضّحك منذ طفولته من مواقف ونكات يفضّلها. ويقوم الطّبيب من خلال هذه المعلومات بتدريب الفرد على بعض التّمارين الّتي يمارسها لتحفّزه على الضّحك، كما يذكّره بأهميّة العلاقات الاجتماعيّة كجزء من العلاج. ويقع على الطّبيب عاتق كبير وهو كيفيّة التّفريق بين ما يفسّره المريض على أنّه دعابة من وجهة نظره، وما ليس بدعابة، وهذا ليس بالشيء الهيّن. العلاج بيوغا الضّحك وهذه اليوغا تتشابه باليوغا التقليديّة، ويمكن ممارستها في مجموعة أو في نادٍ. واليوغا هنا تكون إمّا بغرض العلاج التكميلي أو الوقائي، وهي عبارة عن تمارين تستمر لمدّة (30-45) دقيقة يقودها شخصٌ متدرّب، وتتضمّن الخطوات التالية: تمارين التنفّس، واليوغا، والإطالة مع ممارسة الضّحك. وفي هذا النّوع لا نحتاج إلى استخدام أو اللجوء إلى مواد تبعث على الضّحك. التأمل بالضّحك يمكن أن يقوم بهذا النّوع الشّخص بمفرده دون اللجوء إلى المشورة الطبيّة أو المساعدة المتخصّصة. والتأمّل بالضّحك هوعبارة عن تمرين تستمرّ مدّته إلى ما يقارب (15) دقيقة، ويُجدي أكثر مع الأشخاص الّذين يجدون صعوبةً في الضّحك، ويتكوّن تمرين الضّحك من ثلاث مراحل: مرحلة الإطالة: حيث يقوم الشخص بتوجيه كلّ طاقاته إلى إطالة كلّ عضلة من عضلات جسده من دون ضحك. مرحلة الضّحك: حيث يبدأ الشّخص في الضّحك تدريجيّاً بالابتسامة حتّى يصل إلى الضّحك العميق من المعدة أو الحاد. مرحلة التأمّل: يقوم الشخص بالتوقّف عن الضّحك ويغلق عينيه ويتنفّس من دون صوت مع التّركيزالشّديد
العلاج بالضحكيعاني العديد من الأشخاص من المشاكل النفسية نتيجة للضغوط اليومية والحياتية المختلفة في العمل والأسرة وغيرها وأصبحت هذه المشاكل تسبب أمراضاً مختلفة للأشخاص بشكل عام وتستدعي العلاجات للتخلص منها، وقد تعددت الوسائل والأساليب المستخدمة في معالجة هذه المشاكل النفسية، وحديثاً تم اللجوء إلى أسلوب جديد وجميل للعلاج، وهو العلاج باستخدام الضحك. ما هو العلاج بالضحك؟ لقد تم استحداث هذا النوع من التدريبات بالاعتماد على يوغا كابالباتي براناياما، حيث تركز هذه التدريبات على التنفس العميق والكثير من الضحك والمرح، مما يساعد في تدفق المزيد من الأوكسجين إلى الدم، مما يرفع طاقة الفرد. هذا العلاج لا يتطلب من الأشخاص أن يكونوا مضحكين، فالمدرب ليس كوميدياً، بل يجتمع الجميع معاً للقيام بتدريبات بسيطة ومضحكة وذلك لأنهم اختاروا أن يضحكوا ويرفهوا عن أنفسهم، فالضحك فبي جلسة العلاج يعتبر تعبيراً عن وعن الإرادة والرغبة بالضحك ومواجهة جميع المشاكل والأزمات بالضحك. ومن الثابت علمياً أنّ الضحك معدٍ، فهناك احتمال أن تتحول عملية الضحك التي تقوم بها إلى ضحك حقيقي عندما تكون مع مجموعة. كم جلسة يحتاج المريض عند العلاج بالضحك كل شخص يحتاج للضحك دوماً كي يكون قادراً على النظر إلى الأمور بطريقة أفضل وتحقّق صحة بدنية ونفسية وروحية تماماً كالتمارين الرياضية التي يجب ممارستها بانتظام، لذا فلا بد من أن يمنح الشخص نفسه جلسة من الضحك على الأقل مرة في الأسبوع وذلك للمحافظة على صحة الجسدية والعقلية والروحية والنفسية. ما هي مدة الجلسة الواحدة؟ تتراوح مدة الجلسة بين 45- 60 دقيقة. أبرز الأمراض التي يعالجها الضحك أثبتت الدراسات أنّ يوغا الضحك تفيد في علاج ما يلي تساعد التدريبات في زيادة تدفق الأوكسجين إلى الجسم وتعزيز مناعة الجسم. تخفض ارتفاع ضغط الدم. تخفف من الشعور بالقلق والإحباط والوحدة والضغط النفسي والعصبية. تساعد في تخفيف آثار الروماتيزم وتزيد نسبة إنتاج هرمونات الإندورفين، وهو ما يعرف باسم هرمون السعادة. تساعد في تغيير نظرتك إلى الأمور وتحسين الوظائف الذهنية. تمنح الشعور بالثقة بالنفس وتزيد الشعور بالأمل والحيوية. تساعد في تخفيف المشاكل التنفسية. تساعد في تحرير نوع من الأنزيمات تقي المعدة من التقرّحات
أنواع الضحكالضحك وفوائده يعتبر الضحك بالدرجة الأولى وسيلة يستخدمها الإنسان للتعبير عمّا يشعر به من فرح وتسلية، كما أنه يصنف كإحدى أهم ردود الفعل التي يستخدمها الإنسان عندما يتعرض لموقف مضحك أو يبعث شعوراً مرحاً في النفس، ومن ناحية أخرى يعتبر أداة للتواصل بين البشر، فكثيراً ما نرى شخصين يضحكان في الوقت نفسه عند مشاهدتهما لشيء معين في الوقت نفسه، ويرافق ذلك نظرة كل منهما إلى الآخر. أمّا الآن وبعد التأكد من فوائد الضحك العديدة صحيّاً ونفسياً أصبح الضحك واحداً من أهم الوسائل المستخدمة في علاج الكثير من الأمراض الصحية والنفسية، كما أنه يعتبر وسيلة واقية من الكثير من الاضطرابات أيضاً، فمثلاً من خلال الضحك يتم دعم الجهاز المناعي في الجسم، من خلال إفرازات هرمونات معينة عندما يضحك الإنسان. كما أن الضحك يزيد من عدد كريات الدم البيضاء في الدم، ويساعد على تقوية الكثير من عضلات الجسم كالوجه والبطن؛ لأن الضحك يجعل عدداً كبيراً من عضلات الجسم تتحرك بما يقارب السبعة عشر عضلة في الوجه وثمانين عضلة في باقي أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على التنفس، إضافةً إلى تنشيط الدورة الدموية في عضلة القلب، وهذا بدوره يُحسّن من معدل الضغط في الدم كما يزيد من كمية الأكسجين المتدفقة إلى القلب وخلايا الجسم، وغيرها كثير من الفوائد. أنواع الضحك أمّا الضحك الذي يصاحبه صوت مرتفع والذي يسميه علماء النفس بالقهقهة، فيكون في البداية ردة فعل على مشاهدة أو رؤية أمر لطيف جداً، وأحياناً قد يتعلق الأمر بجينات وعوامل وراثية معينة، وهذا ما يدل على أنّ الضحك له أنواع مختلفة وعديدة؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز أنواع الضحك المنتشرة بين الناس، ويكون ذلك بالشكل التالي: الضحكة الخافتة: وهي الضحكة التي لا تلفت النظر، ويمتلكها الكثير من الأشخاص بحيث يضحكون دون أن ننتبه أنهم ابتسموا حتى، وعادةً ما يمتلكها الأشخاص الذين يحرصون بشكل كبير على مظهرهم ولباقتهم الاجتماعية أمام الغير، إضافةً إلى تعلقها بشيء من التكتم والغموض الشخصي. الضحكة الطويلة المتواصلة: وهي الضحكة التي يمتلكها الأشخاص الذين يتمتعون بالجرأة وقوة الشخصية، لكنها بحسب العديد من الدراسات لا تشكل تعبيراً عن الموجود في أنفسهم حقيقةً. الضحكة القصيرة المبتورة: وهي ضحكة الأشخاص الذين يكونون على درجة عالية من العصبية، والذين لا يفضلون أن يعبروا عمّا يجول في أنفسهم كما أنه يصعب جداً لفت انتباههم. الضحكة الانفجارية: وهي الضحكة التي تظهر بشكل مفاجئ دون أية مقدمات، ومن الممكن أن تظهر على الشخص جسدياً بالكامل من خلال انحنائه للأمام ووضع يده على بطنه. الضحكة العالية الرنانة: وهي ضحكة الأشخاص العفويين الذين يحبون التعبير عن أنفسهم دون تردد، وعادةً ما تخرج من الأشخاص المريحين الذين يحبون مشاركة الغير مشاعرهم وفرحهم.
تعليقات
إرسال تعليق