كثرة النوم يتعرّض الإنسان في حياته للكثير من الضغوطات التي قد لا يستطيع تحمّلها فتراه يلجأ للنوم بشكل غير طبيعي، فتصبح ملامح النعاس حالة ملازمة للشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، لكن هناك أسباب أخرى غير المشاكل وضغوطات الحياة تؤدّي إلى زيادة عدد ساعات النوم، ولقد عمدنا في هذا المقال إلى الحديث عن أهم الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النعاس واللجوء إلى النوم. أسباب كثرة النوم إنّ من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النعاس والنوم ما يلي: حدوث اضطراب في إفرازات الغدة الدرقية للهرمونات الصادرة منها، فقلّة إفرازها بشكل كبير جداً تجعل المصاب بها يشعر بالحاجة الدائمة للمزيد من النوم والشعور بالكسل. الإصابة بما يسمى (الناركولبسي) من أسباب الإصابة بكثرة النوم فله تأثيرات كبيرة نشاط الجسم وطاقته. حدوث بعض الاضطرابات والتغيّرات في إفرازات الهرمونات عند تمام مرحلة البلوغ للجنسين، تعدّ من الأسباب المؤدّية للإصابة بالنعاس وكثرة النوم. الكسل الشديد وعدم القيام بأي نشاط يؤدّي إلى التسبب بالإصابة بكثرة النوم واللجوء دوماً إلى الفراش من شدّة النعاس. الإصابة بزيادة نسبة الكالسيوم في الدم والزيادة أيضاً في نسبة الصوديوم أو قلّته تعتبر من أسباب الإصابة بكثرة النوم. المداومة على تناول بعض الأدوية المحتوية في تركيبها على نسبة عالية من المهدئات والمواد المنومة. حدوث خلل في الساعات المحددة للنوم كالسهر الكثير في ساعات الليل والنوم في ساعات النهار ومن ثم عدم الإلتزام بنظام معين لأوقات النوم واليقظة تسبب الإصابة بالحاجة الدائمة إلى الراحة وكثرة النوم الاضطرابات النفسية والإصابة بالاكتئاب تعد من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم، إذ يعتبرونه مهرباً وملجئاً لهم للراحة والنسيان. الأرق الشديد وعدم النوم ساعات كافية في الليل والتفكير الشديد وزيادة المشاكل والهموم كلها تعد أسباب مؤدية للإصابة بكثرة النوم التعرّض لتقلّبات الأحوال الجوية من حرارة إلى برودة قاسية أو بالعكس أيضاً نعتبرها سبباً في حدوث الإصابة بكثرة النوم، ويعد فصل الشتاء سبباً رئيسياً للجوء الكثيرين فيه إلى النوم الكثير التعب والإرهاق الشديدين يعدان من الأسباب المهمة المؤدية إلى الإصابة بكثرة النوم. تناول المنبهات كالشاي والقهوة والتدخين بشكل كبير جداً. تناول الأغذية بصورة كبيرة جداً أيضاً تسبب الشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم الكثير. الإصابة بمرض الكبد الوبائي وأمراض القلب واضطرابه ومرض الكلى، فكل من يعاني من هذه الأمراض يشعر بشكل دائم بالحاجة الماسة للنوم الكثير لما تسببه هذه الأمراض من كسل وخمول في كافة أعضاء الجسم الشخير أثناء النوم: فالحاجة الدائمة للنوم لساعات طويلة عائد إلى أن من يعاني من الشخير يتعرض أثناء نومه إلى حدوث انسداد في المجرى العلوي للهواء بشكل كامل أو بشكل متقطع وهذا بدوره يؤثر على عملية التنفس إذ تجعله يتنفس بشكل متقطع وأحياناً يتوقف بشكل كامل عن التنفس وهذا يسبب عدم راحة وعدم حصول على نوم هادئ وعدم اكتفاء في الساعات التي يقضيها نائماً أثناء عملية الشخير الزيادة الهائلة في الوزن والإصابة بالسمنة العالية تعتبر أيضاً من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم والنعاس الشديد، لما تسببه السمنة من تأثيرات على التنفس واضطرابات في النوم. التعرّض للإصابة بأمراض التهابات الحلق والإنفلونزا أيضاً تعد من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم بهذا نكون قد انتهينا من الحديث المفصّل عن الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم، لكن علينا أن نعالج هذه الأسباب ولا نهملها أبداً فقلّة النوم تؤدّي إلى قلّة التركيز، وحدوث اضطرابات في عمل الغدد التي تفرز الهرمونات في جسم الإنسان، وغير ذلك الكثير، لذلك علينا أن نأخذ قدراً كافياً من النوم وأن لا نهمل بصحتنا أبداً.
ما هو سبب كثرة النومالنوم من أهم ألأفعال الإنسانية التي تساعد على إستمرار الحياة ، فالنوم يساعد على تنشيط الجسم و تجديد الخلايا التي تموت خلال اليوم ، كما يعمل النوم على تهيئة الجهاز العصبي المركزي و إعادة تنظيم الدورة الدموية ، و يعمل على إراحة القلب و الشرايين و الأعضاء الداخلية للجسم من العمل المستمر طوال اليوم حيث يقوم القلب بتخفيض عدد النبضات خلال فترة النوم العميق ، و يقوم المخ بالعمل بطاقة أقل خلال النوم ، و يستقر الإنسان خلال تلك الفترة التي ينامها حتى يصل إلى مرحلة النوم العميق ، و التي تستمر لفترة أربعة إلى خمس ساعات يومياً في المتوسط للأشخاص الطبيعيين ، و هي الفترة التي يحتاجها الجسم من النوم كل ليلة . و يقول العديد من الأشخاص أن النوم خلال الليل هو الأهم و أن النوم النهاري أو في وسط يوم العمل لا يساعد الجسم ، و لكن الأبحاث و الدراسات الحديثة تثبت أن النوم لفترة مناسبة خلال أي من أوقات اليوم تعطي الفائدة المطلوبة للجسم . كما أن هناك دراسات على أنماط النوم لدى العديد من الأشخاص تقول بأنه يمكن للإنسان أن يخفض من عدد ساعات نومه و أن يحص على نوم قيلولة مناسب أكثر من مرة في اليوم دون أن يخل بالصحة أو النظام العام لأعضاء الجسم . و إضطرابات النوم أحد أبرز ما يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم ، و تكون تلك الإضطرابات عبارة عن عدم إنتظام في ساعات النوم و أوقاته ، أو الأرق المستمر ، أو النوم لفترات طويلة . و يتجه علماء النفس إلى القول بأن ظاهرة النوم لفترات طويلة كأحد إضطرابت النوم هي من دلائل الإرهاق النفسي أو الإصابة بالضغط أو بدايات إكتئاب ، و يرجعون ذلك إلى ما يواجهه الملايين حول العالم من المشكلات الناتجة عن التأخر الإقتصادي و عن الآثار السلبية التي أضفتها التكنولوجيا على أنماط العلاقات الإجتماعية حيث جعلت من التواصل المباشر بين الناس أقل و يشكل صعوبة لدى العديد من الأشخاص . بالإضافة إلى التغيرات التي يواجهها المراهقون أو السيدات في فترات مختلفة من حياتهن أو الرجال في مرحلة أزمة منتصف العمر . و هناك أسباب أخرى غير الأسباب النفسية المباشرة التي تؤدي إلى النوم المفرط ، و هي الأسباب البيولوجية . حيث يمكن أن يمثل كثرة النوم أحد أعراض الإصابة بأمراض في الدم أو المخ أو الكبد ، كما تسبب العديد من المستحضرات الطبية ذات النتيجة ، كما يمكن ان يكون علامة على وجود أنيميا لدى العديد من الأشخاص .
كيف أتخلص من كثرة النومكثرة النوم يعتبر النوم الزائد ولساعات طويلة من أكثر المشاكل شيوعاً بين الناس، الأمر الذي يؤدّي بدوره أحياناً إلى مشاكل عديدة، كالذهاب إلى الدوام سواء للمدرسة، أو الجامعة، أو حتى العمل بشكل متأخر، ويكون سببه إمّا مجرد حب للنوم، أو السهر لساعات متأخرة من الليل، أو نتيجةً للتعب والإرهاق. فكيف يمكننا التخلص من هذه المشكلة أو حتى تجنب حدوثها؟ طرق التخلص من كثرة النوم قام الأخصائيون بوضع مجموعة من النصائح والأساليب التي يمكن اتّباعها للتقليل من هذه العادة، ومنها: أولاً عليك أن تحدد ما إذا كنت فعلياً تنام لساعات زائدة أم لا، فالإنسان في الوضع الطبيعي يحتاج إلى وقت يتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات نوم تقريباً، وهذا الأمر يختلف أيضاً من شخص إلى شخص آخر، لكن إذا تجاوزت عدد ساعات نومك الـ 11 ساعة مثلاً، فهذا يعتبر نوماً زائداً، ممّا يجعلك تشعر بالكسل طوال الوقت وأنك بحاجة للمزيد من النوم. حاول أن تذهب إلى النوم كل يوم في نفس الساعة تقريباً؛ لأنّ ذلك يدرب ساعتك البيولوجية على النوم والاستيقاظ في نفس الساعة تقريباً. يجب أن تقرر بينك وبين نفسك بأنك تريد أن تستيقظ في ساعة مدّدة، فهذه النصيحة تبدو سهلة ولكن إنجازها يحتاج إلى تصميم وقرار حتى يتسرب إلى عقلك الباطني. حاول أن تفكر في الوقت الذي ستحصل عليه في حال تجنب النوم الزائد، وماذا تستطيع أن تنجز فيها وتنهي من أعمال، فهذا الأمر يعطيك طاقة إيجابية ويحفزك بشكل جيد للاستيقاظ في ساعة معينة وتجنب الكسل. حاول أن تفكر في الموضوع من ناحية طبية، فالأبحاث والدراسات أثبتت أن النوم لساعات طويلة جداً يزيد من فرص إصابتك بأمراض القلب، الصداع الزائد إضافةً إلى أنّه يقلل من العمر. حاول أن تقلل من عدد ساعات نومك تدريجياً، كأن تزيل نصف ساعة بمعدل كل أسبوع؛ لأنّ الانتقال المفاجئ إلى نظام جديد لا يساعد كثيراً بل يرهق الجسم. إذا كان معك وقت، حاول أن تنام خلال ساعات النهار؛ لأنّ ذلك يساعد جسمك على الراحة فبالتالي تقلّل من الساعات التي تحتاج لتنامها في الليل. احرص على الجلوس تحت أشعة الشمس لمدة معينة كل يوم؛ حيث إنّ الأبحاث تثبت أنّ أشعة الشمس تساعد على ضبط الساعة البيولوجية في جسدك. مارس التمارين الرياضية، فعدا عن كونها مفيدة لصحة الجسم، إلّا أنّها أيضاً تنظم دورة نومك. إذا كان الأمر زائداً عن حدّه، فحاول استشارة طبيب فأحياناً يكون السبب صحياً أو طبياً.
أسباب كثرة النوم عند النساءاضطرابات النوم عند النساء تتعرّض النساء للتغيرات الكثيرة في أجسادهن نتيجة الدورة الشهرية والحمل والولادة وسن اليأس، إضافة إلى ذلك فكثير منهن يُمارسن أعمال ومسؤوليات الأمومة ليزيد عليهن التعب والإرهاق الناتج من تربية الأطفال وإدارة شؤون المنزل، وجميع تلك الأمور تجعل النساء بحاجة ماسة للنوم أكثر من الساعات الطبيعيّة التي تم تحديدها من قبل الأخصائيين والأطباء. عدد ساعات النوم الطبيعي عند النساء إنَّ العدد الطبيعي للنوم يومياً عند النساء حُدد من 6 – 8 ساعات فقط، ولكن تلك الساعات تكون غير كافية عند تعرضهن للعديد من التغيرات الهرمونية الجسدية ونتيجة التعب والعمل خلال فترة النهار. أسباب كثرة النوم عند النساء الدورة الشهريّة: وفي أثنائها يحدث تغير كبير في نسب الهرمونات الأنثويّة ممّا يزيد من حاجة النساء للنوم قبل الدورة الشهريّة بأيام تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام، أو في أثناء حدوث الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة لا داعي للقلق ومراجعة الطبيب كونها حالة طبيعية تُصيب أغلب النساء. الحمل: ينقسم الحمل لثلاثة أقسام، أوّلها الشهور الأولى في الحمل، والتي تكون الحامل بها بأصعب ظروفها الصحية، فتُعاني من الغثيان والتعب والتقيؤ والحموضة، وذلك يزيد من تعب الجسم وبالتالي تزيد حاجته للنوم لعدد ساعات تتعدّى العشرة يومياً، بعدها تمر الحامل بالقسم الثاني من الحمل والذي ينحصر بين الشهر الرابع للحمل إلى الشهر السادس، فتعود المرأة لعدد ساعات نومها الطبيعية كون هرمون البروجيسترون يزداد بنسب قليلة في الجسم، وبعدها تمر الحامل بآخر قسم والذي ينحصر بين الشهر السابع إلى الشهر التاسع، ويكون خلالها النوم غير مريح وأقل من الطبيعي نتيجة ضغط الجنين على مثانة الحامل إضافة إلى حركته المستمرّة. الولادة: تفقد المرأة الكثير من العناصر الغذائية من جسدها أثناء الحمل، وتفقد كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة، مما يجعل جسمها بحاجة للنوم لعدد ساعات طويلة، وفي هذه الحالة يجب على المرأة تعويض ما خسرته من العناصر بالغذاء الصحي والمتوازن، وبتناول مجموعة من الأقراص المكمّلة غذائياً. العمل المرهق خلال فترة النهار: تتعرض النساء للإرهاق والتعب لفترات طويلة خلال ساعات النهار، نتيجة تربية الأطفال الذي يحتاج إلى جهد كبير وإدارة شؤون المنزل وأحياناً مع كل ذلك تكون عاملة خارج المنزل، ذلك يشعر أعضاء الجسم بالتعب الشديد والحاجة للنوم لساعات طويلة لكي يتمكن من الاستيقاظ ومواجهة يوم جديد. الإصابة ببعض الأمراض: هنالك الكثير من الأمراض التي تُصيب النساء تؤدي إلى زيادة في النوم، ومنها الأنيميا، والسكري، وانخفاض ضغط الدم. قلة تناول السوائل، فيجب تناول أكثر من لترين من الماء يومياً.
تعليقات
إرسال تعليق