
الطحال
يُعتبر الطحال جزءاً من الجهاز الدوري والجهاز اللمفاوي، وهو عضو لمفي رقيق مستطيل وإسفنجي، يقع خلف المعدة في الجهة اليسرى العلوية من البطن أسفل الحجاب الحاجز، وهو ذو لون أحمر غامق، ويبلغ طوله اثني عشر سنتيمتراً، ووزنه مائة وثمانون غراماً، ويبلغ عرضه سبعة سنتيمترات. يتميّز الطحال بأنّه سريع التمزّق لهشاشته، وعلى الرّغم من أهميّته للجسم إلّا أنّه يمكن الاستغناء عنه وذلك بعد سن السابعة، فهو يعتبر عضواً غير أساسيّ خاصّةً عند الإصابة بالأمراض التي تستدعي استئصاله؛ كالإصابة بسرطان الجهاز الليمفاوي، أو تلفه، أو الإفراط في النشاط الجسماني؛ حيث إنّ نخاع العظام والكبد يُتمّمان وظائفه بترشيح الدم. يعاني الأشخاص المصابون بتضخّم الطحال من الشعور بآلام في البطن، أو الإصابة بالاحتشاءات المسبّبة لحالات النزيف، وينتج التضخّم عند زيادة وظائف فيزيولوجيّة في الجسم أو لدى بعض الحالات المرضية.
وظائف الطحال في جسم الطفل
ينتج الأجسام المضادّة في الجسم ويُخلّص من انتشار الجراثيم. يصنع للجنين كريات الدم الحمراء بمساعدة الكبد؛ إذ إنّه يفقد وظيفته بعد ولادة الجنين. يُنظّم مستوى كميّات الدم في الأوعية الدموية. يُنقّي الدم من الميكروبات والشوائب. يجمع كريات الدم الحمراء المتضرّرة والقديمة، والتي تعتبر هرمةً ويبيدها، وبالتالي يُحلّل الهيموجلوبين ويُذهِب الحديد ليستخدمها الكبد لصناعة الصفراء، ويتمّ بواسطته تجديد الهيموجلوبين. يبيد البكتيريا بواسطة الفراغات الإسفنجيّة الموجودة في الخلايا الكبيرة. له دور هام في تقوية المناعة؛ فالعقد الليمفاويّة مصنِّعة لكريات الدم البيضاء، ويحتوي الطحال على جلطات تطلق البروتينات (الأجسام المضادة) الخاصة بالدم تُحارب الأعراض المسبّبة للعدوى.
أسباب تضخم الكبد والطحال عند الأطفال
يتعلّق تضخم الكبد بالجهاز الدموي، وذلك نتيجة تغيّر تركيبات الهيموجلوبين المسؤولة عن نقل الأكسجين لكافّة أنحاء الجسم، وذلك ينتج بسبب مرض الثلاسيما الوراثي الذي ينتج عند ترسّب بعض المواد النشويّة والدهنيّة وغيرها في الطحال والكبد، كما أنّ مرض الجوشر ينتج من ترسب الخلايا الورمية كالخلايا الخبيثة في أمراض اللوكيميا، وتعتبر أكثر أسباب تضخّم الكبد والطحال هي الإصابة بالالتهابات والتي من الممكن علاجها بمراجعة الطبيب المختص.
علاج تضخم الطحال:
يمكن معالجة تضخم الطحال عن طريق رجوع وشفاء الطحال عن طريق رجوعه لحجمه الطبيعي. يسبب تضخم الطحال إضطرابات كثيرة في الجسم، والأمراض المزمنة لا يمكن شفاؤها إلا بطريقة واحدة وهي: الإستئصال بالجراحة ويتم تطعيم المصاب بتضخيم الطحال بأفضل اللقاحات ملائمة لحالته وهو لقاح(pneumovax) بيحث يعمل على عدم زيادة والحد من الأمراض المعدية الممكنة الظهور في المستقبل. إستئصال طحال المريض لا يؤدي لشفائه ولكنه يعمل على التخفيف من آلامه، وهذا يشبه الأمراض الخبيثة مثل السرطان، ومن هنا نستنتج أنّه عند إستئصال الطحال يجب فحص الشخص المصاب عند إرتفاع درجة الحرارة لتأكد الشخص من إحتواء جسمه على مرضٍ مُعدٍ. الطحال وكل أجزاء الجسم هي هدية من عند الله يجب المحافظة عليها وعدم التفريط بها والإهدار في صحتنا بتناول الكحول أو التدخين أو عدم ممارسة الرياضة ويجب على المريض أو الشخص السليم التعرف والبحث عن مشاكل وأسباب تضخم الطحال ومحاولة وقاية نفسه منه بأسهل وأقرب وسيلة للواقع.
أسباب تضخم الكبد عند الأطفال
ارتفاع مستوى الشحوم في الدم. إصابة الطفل بأمراض الاستقلاب. الجينات الوراثيّة. حدوث الأورام والخراجات. التهابات بكتيريّة أو فيروسية.
علاج تضخم الكبد
عند إهمال علاج تضخّم الكبد فإنّه يتسبّب بإحداث مشكلة كبيرة وهي التعرّض إلى فشل وعجز الكبد في أداء وظائفه الحيوية، لذا يجب الحرص على مراجعة الطبيب المختصّ لتحديد السبب الرئيسيّ المتسبّب في الإصابة بتضخّم الكبد وضرورة اتّخاذ الإجراءات والفحوصات اللازمة لوقف هذه الأسباب وبالتالي التمكّن من علاج مرض تضخم الكبد ويتم ذلك عن طريق ما يلي: استشارة الطبيب والقيام بعمل الفحص السريري للبطن للتأكد من وجود الإصابة، بحيث يستطيع الطبيب المختصّ تقدير حجم الكبد عن طريق لمسه باليدين وتحديد مستوى امتداده أسفل منطقة القفص الصدريّ، إضافة إلى ملاحظته عند لمس الكبد إذا كان يحتوي على الكتل أو إذا كان ليّناً أو غير منتظم أو صلب. إذا تأكد الطبيب من حدوث الإصابة في هذه الحالة سيقوم بعمل المزيد من الفحوصات للتعرف
على السبب الرئيسي لهذه الإصابة، ومن هذه الفحوصات القيام بعمل تحاليل الدم ويتم ذلك بأخذ عينة من دم المريض ليسهل تحديد مستوى أنزيمات الكبد والفيروسات المستبّبة في تضخم الكبد. أخذ خزعة من أنسجة الكبد لإجراء الفحوصات اللازمة لها في المختبر، وذلك عن طريق استخدام إبرة رفيعة وطويلة يتمّ إدخالها إلى الكبد عبر طبقة الجلد بحيث تقوم بسحب بعض الأنسجة التي يتمّ إرسالها إلى المختبر. القيام بفحوصات التصوير، كالتصوير المقطعيّ أواستخدام الأشعة (الموجات فوق الصوتيّة)، أو إجراء فحص الرنين المغناطيسيّ لعمل خريطة بصرية لأنسجة الكبد المتصلّبة ويُعدّ هذه الفحص بديلاً جيداً عن أخذ خزعة من الكبد. العلاج باستخدام الأدوية حيث يتمّ تحديد سبب الإصابة وتشخيص الحالة واتّباع العلاجات المناسبة لوقف الأسباب المؤدية إلى تضخم الكبد.
تعليقات
إرسال تعليق