القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية علاج الصفار عند المواليد



صفار الأطفال الصفار أو ما يسمى باليرقان هي تلوّن الجلد وبياض العينين باللون الأصفر، وهي ظاهرة شائعة عند حديثي الولادة تحدث بنسبة خمسين إلى ثمانين بالمئة، وليست من الأمراض الخطيرة أبداً، إلا في حالات نادرة، وهي زيادة في نسبة مادة البليروبين إلى ما فوق 1.8ملغ/ديسيلتر خلال الأسبوع الأول منذ الولادة. هذه المادّة ناتجة عن تكسُّر خلايا الدم الحمراء والطبيعيّ أن يقوم الكبد بالتخلّص منها، ولكنّ كبد الطفل حديث الولادة قد يكون غير كامل النموّ لهذا تظهر عليه أعراض الصفار، وهي أكثر شيوعاً لدى أطفال الخداج، ولكن من الأفضل مراجعة الطبيب المختص عند ظهور الصفار للتأكد من صحة الطفل واستثناء الأمراض المسببة له.
[١] علاج الصفار الصفار الفسيولوجي الذي يظهر في الأطفال حديثي الولادة في كثير من الأحيان، ولا يحتاج إلى علاجات مكثفة، لأنّها سوف تختفي عادة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر، ويتم تعريض الطفل لأشعة الشمس غير المباشرة في المنزل، بالإضافة إلى التغذية المناسبة، لتخفيف هذه الأعراض غير الضارّة، ولكن يفضل الأطباء إجراء اختبار مستويات البيليروبين للطفل خلال هذه الفترة للتأكد من أنها لم تصل إلى مستويات المرض.
وهنالك بعض الحالات التي تستوجب العلاج عند ارتفاع نسبة البيليروبين فوق الحد المسموح به عن طريق ما يأتي:[٢] العلاج الضوئي: ويوضع الطفل تحت إضاءة خاصّة بطول موجي محدد، فيعمل هذا الضوء على تغيير شكل وهيكل جزيئات البيليروبين ليتمكن الجسم من إفرازها في البول والبراز. الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIg): الصفار الناتج عن اختلاف نوع الدم بين الأم والطفل، يؤدي إلى انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل التي تقوم بمهاجمة خلايا الدم وتكسيرها في الطفل الرضيع، فإعطاء الغلوبولين المناعي –أحد بروتينات الدم التي تقلل من مستويات الأجسام المضادة – عن طريق الحقن الوريدي يعمل على إنقاص الصفار. تبديل الدم: نادراً، عندما لا يستجيب الصفار الشديد إلى باقي العلاجات، قد يحتاج إلى تبديل الدم عن طريق سحب متكرر لكميّات قليلة من دم الطفل وتنقيته من البيليروبين وأجسام الأم المضادة، ثم إعادته إلى الطفل. علاج المسبب الرئيس في حال كان الصفار ثانوياً، أي ناتجاً عن مرض آخر. أسباب الصفار في العادة سبب الصفار هو عدم نضج خلايا الكبد بشكل كافٍ لإزالة البيليروبين من الدم، ولكن هناك الكثير من الأسباب الأخرى ومنها:[٣] الصفار الفسيولوجي: هو الشكل الأكثر شيوعاً لدى حديثي الولادة، حيث يلعب كبد الطفل أهم جزء في تحطيم البيليروبين، ويسمى البيليروبين الذي يسبب تلون الجلد بالأصفر بالبيليروبين غير المباشر، فلا تتم إزالة هذا النوع من البيليروبين بسهولة من جسم الطفل، لذلك يعمل الكبد على تغيير البيليروبين غير المباشر إلى البيليروبين المباشر، ليسهل إفرازه والتخلص منه، وعدم النضج الكامل لخلايا الكبد بالإضافة إلى سرعة تحطم خلايا الدم يؤديان إلى تراكم البيليروبين غير المباشر وترسبه تحت الجلد وفي بياض العينين مسبباً تلونهم باللون الأصفر. عدم توافق نوع دم الأم مع دم الطفل يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لدى الأم التي تعبر المشيمة لتصل إلى الطفل، فيؤدي ذلك إلى تحطيم خلايا الطفل بشكل أكبر عند الولادة وتوليد البيليروبين بشكل أكبر. بعض أمراض الدم التي تسبب تكسر الدم بصورة سريعة.
 فرط كريات الدم الحمراء: وهذا أحد أمراض الدم الذي ينتج الكثير من خلايا الدم الحمراء التي بدورها تزيد من عملية تكسر الدم وبالتالي تزيد نسبة البيليروبين. الورم الدموي الرأسي: وهو تحشر الدم تحت جلد رأس الطفل أثناء عمليّة الولادة وبالأخص الولادة بمساعدة الأدوات الطبيّة مثل الشفط، وبذلك يقوم الجسم بتحطيم هذه الكتلة الدمويّة فتخرج منها كميّات كبيرة من البيليروبين في آن واحد، فلا يستطيع كبد الطفل التعامل مع هذه الكميات بشكل كافٍ. بلع الطفل الدم أثناء الولادة، فتقوم الأمعاء بامتصاص الدم المحطم، فترتفع نسبة البيليروبين في الدم. الأم التي تعاني من السكري يكون أطفالها أكثر عرضة لتكوين الصفار، بسبب العديد من الاضطرابات التي تواجه هذا الطفل. أعراض الصفار أعراض الصفار واضحة جداً حيث يتلون جلد الطفل باللون الأصفر ويظهر ذلك واضحاً في الوجه وداخل الفم وعلى اليدين، وكلما زاد مستوى البيليروبين زادت المساحة الملونة بالأصفر لتمتد إلى جميع أنحاء الجسد، وقد يرافق الصفار بعض هذه الأعراض:[٤] ضعف عملية الرضاعة للطفل وقلة التغذية.
النعاس المستمر والخمول. البكاء بنبرة صوت عالية.
ضعف الطفل وارتخاء عضلاته. تلون البول باللون الغامق.
 لون البراز يكون فاتح اللون. مخاطر ارتفاع البيليروبين لكي يتأكد الطبيب من وجود الصفار أو عدمه، فإنّه يقوم بعمل تحليل للدم؛ لأنّه من أدق التحاليل التي تبيّن إصابة الطفل بالصفار وحتى لو كان هذا المرض غير خطير إلا أنّ الطفل في بداية حياته لا يجب التهاون في أيّة أعراض غريبة قد تظهر عليه خاصّة عند ارتفاع درجة الحرارة، ويجب الاتجاه إلى الطبيب مباشرة؛ لأنّ هناك نوعاً من الصفار - وهو نادر الحدوث للأطفال ولكنه شديد الخطورة - يؤدي إلى ارتفاع نسبة البليروبين إلى مستويات عالية وإن لم يتمّ الكشف المبكر عنها وعلاجها، فإنّها تُحدث ضرراً على المخ وتتلف جزءاً منه، كما تُصيب الطفل بالشلل الدماغي الذي ينتج عنه عدم قدرة الطفل على الحركة أو النطق ويُؤثّر على الاستيعاب، وقد يؤدي كذلك إلى الصمم.[٥]

ما هو ابو صفارأبو صفار أو كما يُسمَّى بـ "اليرقان"؛ هو حدوث اصفِرار في الجسم وبياض العينين؛ مِمَّا يدلُّ على وجود ارتفاع في البيليروبين في الدم. وهو يُسمَّى في اللغة الإنجليزية (Jaundice)، وأتت من اللغة الفرنسية (Jaune)، وتعني الأصفر ومنها أتى اسم الصفار الذي يدلُّ على تغيُّر لون الجلد وبياض العينين إلى هذا اللون. ويحدث اليرقان نتيجة تضرُّر خلايا الدم الحمراء أو انتهاء عمرها بعد مرور مئة وعشرون (120) يوماً، فتحصل عدة عمليات تفاعلية لهذه الخلايا داخل الجسم وتتحوَّل إلى بيليروبين وهو غنزيم غير مختلط مع الماء أي لا يذوب فيه؛ يذهب البيليروبين مع الدم إلى الكبد، وعندها يقوم الكبد بتحويله إلى ثنائي غلوكورنيد البيليروين، ويصبح عندها ذائباً في الماء، ويقوم الكبد بإفرازه عن طريق القنوات الصفراوية إلى المرارة التي ترسله بعد تركيزه إلى الأمعاء للمساعدة على عملية الهضم، أو يقوم بالتخلص منه عن طريق البراز. تحصل حالة اليرقان (أبو صفار) عند حدوث خلل في وظائف الكبد؛ فلا يستطيع أن يتخلَّص من البيليروبين الموجود في الدم، فترتفع نسبته ويُصبح لون الجلد أصفراً. وهو شائعٌ جداً عند الأطفال حديثي الولادة ابتداءاً من اليوم الثاني أو الثالث لولادته، حيث أن الكبد لا يكون قد اكتمل ولا يقوم بوظائفه على النحو المرجو، فيبدأ تحوُّل لون الجلد إلى اللون الأصفر وكذلك بياض العينين، ومن هذين العرضين يمكن معرفة أن الطفل مصاب بأبو صفار؛ ويجب عمل تحليل دم فوري للطفل المصاب لمعرفة نسبة أبو صفار في الدم، حيث تستوجب المعالجة السريرية الفورية إذا زات نسبته في الدم عن 17 مج/ديسيلتر، ولكن يمكن البدء بالعلاج للوقاية من ارتفاعه عن وصوله إلى مستوى 14 مج/ديسيلتر، وإن تمَّ إهماله وارتفعت النسبة لتتجاوز 21 مج/ديسيلتر؛ هنا قد يلجأ الأطباء إلى تغيير دم الطفل بالكامل، حيث أنه يكون وصل إلى مرحلة لا يمكن معها علاج الدم. ولشِدَّة خطورتها قد تؤدي إلى تراكم مادة البيليروبين في دماغ الطفل مما يؤدي إلى إصابة الدماغ وتضرُّره. ويُقدِّر الأطباء مدى خطورة الحالة بناءاً على عمر الطفل ووزنه وقوة دمه. تزول حالة أبو صفار من الأطفال في الحالات المتوسطة والبسيطة لوحدها دون تدخُّل طبي خلال أسبوعين على الأكثر، وذلك عن طريق تعريض الطفل لأشعة الشمس بشكل يومي؛ مع أخذ الحذر من إطالة المدة نظراً لرقة جلد الطفل والخوف من حصول حروق من أشعة الشمس. أما في الحالات الفوق متوسِّطة، فيتم علاجها سريرياً في المستشفى، وذلك عن طريق تعريض الطفل للأشعة الفوق بنفسجية داخل حاضِنات خاصة لهذا الموضوع، وتكون هذه الأشعة ذات طول موجي معيَّن، مع وجوب التنويه إلى أن هذه الأشعة ضارة جداً بعين الطفل، فيجب الحرص دائماً على التأكد من أن عيني الطفل مُغطَّاة دائماً أثناء تواجده داخل هذه الحاضنة. ولا يمكن التأكد من زوال هذه الحالة إلا بعد عمل فحص للدم لمعرفة مستوى البيليروبين في الدم بعد العلاج ومِن ثمَّ يكون قرار استمرار العلاج أو التوقُّف عنه لانتهاء الحالة بيد الطبيب المُختص.
من الشائع أن يقوم الأهل بإعطاء الطفل المُصاب بأبو صفار ماء وسكر ليقوم على التخلص من مادة البيليروبين وطرحها عن طريق البراز، وهذا خطأ شائع جداً، حيث أن الكبد من الأعضاء الكسولة في جسم الإنسان، وهو يستمد طاقته من الجلوكوز في الدم، فعند إعطائه السكر مع الماء؛ فإنه يتوقَّف عن النشاط الذي هو أصلاً لم يقم به فيمكن أن تزداد الحالة، ولكن يمكن للأم أن تُركِّز على الرضاعة الطبيعية للطفل، فهي أكثر العلاجات فاعلية في الحالات البسيطة من اليرقان، فحليب الأم يقوم على تنشيط وظائف الكبد والإسراع بإخراج مادة البيليروبين من الدم عن طريق البراز.

كيف أعرف أن طفلي مصاب بالصفار== الصفار == يعتبر الصفار أو اليرقان من أكثر المشاكل التي يعاني منها الأطفال حديثو الولادة، وقد يصاب به الأطفال الذين لم يكملوا الشهر التاسع في بطن أمهم، وينتج الصفار من ارتفاع في مادة البيليروبين الموجودة في الدم عن المعدل الطبيعي لها، والارتفاع الحاد لهذه المادة يؤدي إلى إفراز مادة صفراء، تؤدي إلى تغير لون جلد الطفل وعينيه إلى اللون الأصفر. ظهوره يبدأ هذا الصفار بالظهور على جلد الطفل في اليوم الثاني أو الثالث من ولادته، ويعتبر هذا النوع من الصفار صفاراً طبيعياً، أما الصفار الذي يحدث منذ ولاة الطفل أي في اليوم الأول، فهذا النوع هو الأخطر، فعند ظهوره وملاحظته على الطفل يجب أن يبقى في المستشفى، لحين تلقي العلاج والتخلص منه، ومعرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى حدوثه، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لذلك، لتجنب تفاقم الحالة وتعرض حياة الطفل للخطر.
أعراضه الأعراض التي تظهر على الطفل، والتي من خلالها يتم معرفة إصابة الطفل بالصفار وهي : تغير لون الطفل الطبيعي والذي يكون محمراً إلى اللون الأصفر، ويمكن التأكد من تغيير اللون من خلال قيام الأم بالضغط على أنف أو جلد طفلها لمعرفة أنه يوجد صفار أم لا. مراقبة عينين الطفل باستمرار، لأن الصفار أول ما يظهر في عيون الطفل، ثم يبدأ بعد ذلك بالانتشار. تنفس الطفل بشكل سريع. تظهر عدة بقع لونها أزرق على جلد الطفل. كسل وخمول عند الطفل، وعدم قدرته على إبداء أي نوع من الأنشطة. تعرض الطفل لبعض التشنجات. التعب والأنين والإعياء عند الطفل. الصعوبة في عملية الرضاعة، وعدم قدرته الطفل على الرضاعة بالشكل الطبيعي. يتغير لون بول وبراز الطفل إلى اللون الداكن. علاجه عندما تلاحظ الأم حدوث هذه الأعراض على طفلها، يجب عليها القيام باتباع عدة خطوات لكي يتخلص الطفل من مشكلة الصفار وهي : التركيز على الرضاعة الطبيعة من الأم، وإعطائه رضعات إضافية من هذا الحليب، لأنه يؤدي إلى تنشيط في حركة أمعاء الطفل، وفي هذه الحالة تساعد الطفل على التخلص من مادة البيليروبين المسببة للصفار عند الأطفال، ويتم التخلص منها عن طريق براز الطفل. وضع الطفل في مكان مناسب ليتم تعرضه لنوع معين من الإضاءة، التي تؤدي إلى التخلص من مادة البيلروبين الزائدة في الدم، يجب أن يتم تغطية عيون الطفل وأعضائه التناسلية، والعمل على وضع الضوء بشكل مباشر على جلد الطفل. يجب أن يتم وضع الطفل تحت أشعة الشمس، ومراعاة أن تكون في الفترات الصباحية، لأن الشمس في هذه الفترة لا تكون قوية جداً، ويتم إبقاء الطفل لمدة عشر دقائق ثم إزالته خوفاً من تعرضه لخطر أشعة الشمس الزائدة. القيام بعملية تبديل وتغيير دم الطفل، عن طريق أجهزة خاصة بذلك، وهذه الطريقة لا يتم اللجوء إليها، إلا في الحالات التي لا يتم علاج الصفار فيها من خلال الطرق السابقة الذكر.

تعليقات

التنقل السريع