القلب والنبض
القلب هو العضو الأساسيّ في الجسم بالتّزامن مع الدّماغ، وهو الذي يقوم بالنّبض الذي يُزوّد الجسم بالدّم الضروريّ لإمداد كلّ أعضاء وأجهزة الجسم بالغذاء اللاّزم للقيام بجميع العمليّات المطلوبة منه دون توقّف، وحجم القلب غالباً ما يزداد مع فترة نموّ الإنسان حتى سنّ البلوغ تقريباً، وبعد ذلك يثبت الحجم حتى نهاية عمر الإنسان، ومن المعروف أنّ جميع المخلوقات لديها قلب أو أكثر حسب حجمها وطبيعة تحرّكاتها ونشاطها، فالقلب يُمثّل مضخّة لضخّ الدّم في كلّ شرايين الجسم لإمداد جميع مناطق الجسم وأعضائه بالدمّ. يُعرف نبض القلب بأنّه عدد ضربات القلب في وحدة زمنيّة مُحدّدة، وعادةً ما تُقاس بالدّقيقة، ويعتمد قياس نبض القلب على عدد انقباضات البُطينَين (وهما الحجرتان السُّفليّتان من القلب)، وليس على عدد انقباضات الأذينين (وهما الحجرتان العلويّتان من القلب). والنّبض هو انتفاخ الشّريان نتيجة موجّات الدم المُتدفّقة خلال الأوعية الدمويّة في كلّ مرّة يدقّ القلب فيها.[١]
القلب هو العضو الأساسيّ في الجسم بالتّزامن مع الدّماغ، وهو الذي يقوم بالنّبض الذي يُزوّد الجسم بالدّم الضروريّ لإمداد كلّ أعضاء وأجهزة الجسم بالغذاء اللاّزم للقيام بجميع العمليّات المطلوبة منه دون توقّف، وحجم القلب غالباً ما يزداد مع فترة نموّ الإنسان حتى سنّ البلوغ تقريباً، وبعد ذلك يثبت الحجم حتى نهاية عمر الإنسان، ومن المعروف أنّ جميع المخلوقات لديها قلب أو أكثر حسب حجمها وطبيعة تحرّكاتها ونشاطها، فالقلب يُمثّل مضخّة لضخّ الدّم في كلّ شرايين الجسم لإمداد جميع مناطق الجسم وأعضائه بالدمّ. يُعرف نبض القلب بأنّه عدد ضربات القلب في وحدة زمنيّة مُحدّدة، وعادةً ما تُقاس بالدّقيقة، ويعتمد قياس نبض القلب على عدد انقباضات البُطينَين (وهما الحجرتان السُّفليّتان من القلب)، وليس على عدد انقباضات الأذينين (وهما الحجرتان العلويّتان من القلب). والنّبض هو انتفاخ الشّريان نتيجة موجّات الدم المُتدفّقة خلال الأوعية الدمويّة في كلّ مرّة يدقّ القلب فيها.[١]
معدل نبضات القلب
مُعدّل النّبض الطبيعيّ يتراوح عادةً بين 60 إلى 100 نبضةٍ في الدّقيقة لدى الإنسان البالغ العاديّ، رغم أنّ هذه النّسبة تختلف من شخص لآخر حسب واحد أو أكثر من العوامل المذكورة أدناه، ومن الضروريّ العلم بأنّ الغدّة الدرقيّة وجاراتها تُؤثّر بل وتتحكّم بشكلٍ مباشر في عمل ونشاط عضلة القلب، حيث يُطلِق الأطبّاء على هذه الغدّة لقب بطاريّة الجسم؛ لما لها من دور مُهمّ في عمل القلب، وتُفرز هذه الغُدّة هرمون يُدعى الثّايروكسين، يتحكّم بدورهِ في نشاط عضلة القلب، كما تُفرِز جارات الغدّة الدرقيّة بعض الهرمونات المُساعدة لعمل القلب، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ إفراز هذه الغدّة إذا زاد أو قلّ سيتسبّب بحدوث مشاكل صحيّة تُؤثّر على القلب بالدّرجة الأولى، وقد يكون هناك أسباباً أُخرى تؤدّي إلى زيادة أو انخفاض عدد ضربات القلب.[٢] قلّة نشاط الغدّة الدرقيّة يؤدّي إلى نقص إفراز هرمون الثّايروكسين، وبالتّالي إلى خمول عام في الجسم، وقلّة النّشاط والحيويّة، وكذلك ألمٍ في مِنطقة الصّدر وتباطؤ كبير في عدد ضربات القلب حيث قد تنزل إلى ما دون العشرين نبضة في الدّقيقة الواحدة، وهنا يُنصح بممارسة بعض أنواع الرّياضة الخفيفة وغير المُرهقة لمدّة طويلة كي تستعيد الغدّة نشاطها، بالإضافة إلى
تناول هرمون الثّايروكسين بجرعات قد تختلف من شخصٍ إلى آخر لتنظيم عمل هذه الغدّة، وهذه الحالة تُعتبر أقلّ الأضرار التي قد تُصيب الغدّة والسّيطرة عليها بسيطة وضمن الإمكانيّات المُتاحة بسهولة، أمّا في حال زيادة إفراز هذه الغدّة فإنّ عدد ضربات القلب يزداد بشكل كبير وملحوظ، ويُؤدّي بدوره إلى إعياءٍ عام على الجسم، ويحتاج إلى علاج مُركّب للسّيطرة على عمل الغدّة، والعمل على تثبيط عمليّة الإفراز لتعود إلى مُعدّلاتها الطبيعيّة.[٣] لا بدّ الإشارة إلى أنّ الجسم الرياضيّ مفتول العضلات ينبض أقلّ من الجسم العاديّ؛ حيث يبلغ مُعدّل النّبض ما يُقارب 55 نبضة في الدّقيقة لاتّساع مساحة العضلات، وبالتّالي الحاجة إلى وقت أكبر لإيصال الدّم إلى جميع المناطق في الجسم،
العوامل المؤثرة على نبض القلب
يختلف عدد نبضات القلب حسب الكائن الحيّ، وكذلك حسب حجمه ونشاطه وأماكن عيشه وتواجده، وكذلك الإنسان فإنّ مُعدّل ضربات قلبه يختلف عنده حسب عدّة عوامل منها:[٢]، [٤] العمر: فنبض الطّفل ليس كنبض البالغ الكبير. الحركة والرّياضة: كذلك الرياضيّ والشخص العاديّ تختلف عدد ضربات قلوبهم. الحجم: الشّخص الضّخم يختلف عن الشّخص صغير البُنية. الصحّة والمرض: فوجود بعض الأمراض يزيد أو يخفض من عدد ضربات القلب. ارتفاع ضغط الدّم. النّوم والاسترخاء. العواطف. درجة حرارة الجوّ. بعض الأدوية.
كيفية قياس النبض
من المُهم معرفة أنّ عدد ضربات القلب يُقاس في الحالة الطبيعيّة، وهي الجلوس على كرسيّ بشكل مُنتظم دون الاسترخاء، أو القيام بأيّ مجهود عضليّ أو بدنيّ، حيث إنّ القياس يجب أن يكون على عدّة مرّات خلال فترات مُتباعدة، وبنفس وضعية الجلوس السّاكنة، ويتمّ قياس النّبض في أكثر من موضع يدويّاً، وهي: الرّسغ، والرّقبة، وفي باطن المِرفق، وعلى ظاهر القدم، بالإضافة إلى الأجهزة الطبيّة التي تُركّب على الإصبع. إذا لوحظ ارتفاعٌ أو انخفاضٌ في عدد نبضات القلب فيجب مُراجعة الطبيب على الفور، وممّا لا شكّ فيه أنّ عدد ضربات القلب ينخفض في حالات السّكون التّام، والنّوم، والمرض، والإعياء العام، ويزداد عند مُمارسة أيّ نشاط كالجري، والرّقص، وبذل المجهود في العمل، كما أنّ هناك عوامل أخرى قد تزيد من عدد ضربات القلب، منها: الخوف، والتوتّر، وانتظار شيء مُهمّ، وكلّ هذه الحالات لا تُمثّل مُشكلة صحيّة أو خطر على الإنسان؛ لأنّها تُعتبر حالة عَرَضيّة تمرّ خلال فترة من الزّمن ثمّ تنتهي.[٤]
دقات قلب الطفل الطبيعي
معدّل نبض القلب عند الأطفال يختلف المعدل الطبيعي لنبضات القلب باختلاف العمر، والملاحظ أن معدل النبض الطبيعي عند الأطفال أعلى منه عند البالغين وكبار السن، وفيما يأتي المعدل الطبيعي لنبض القلب عند الأطفال حسب الفئات العمرية المختلفة:[١] في حالات الولادة المبكرة أو الخداج قد يتراوح معدل نبض الطفل بين 120-170 نبضة في الدقيقة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم إلى ثلاثة أشهر يتراوح معدل النبض الطبيعي لديهم بين 100-150 نبضة في الدقيقة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى ستة أشهر يتراوح معدل النبض الطبيعي لديهم بين 90-120 نبضة في الدقيقة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 شهر يتراوح معدل النبض الطبيعي لديهم بين 80-120 نبضة في الدقيقة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى ثلاث سنوات يتراوح معدل النبض الطبيعي لديهم بين 70-110 نبضات في الدقيقة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى ست سنوات يتراوح معدل النبض الطبيعي لديهم بين 65-110 نبضات في الدقيقة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 سنة يتراوح معدل النبض الطبيعي لديهم بين 60-95 نبضة في الدقيقة.
ارتفاع وانخفاض معدل نبضات القلب عند الأطفال
بمراقبة القيم الطبيعية لنبضات القلب عند الأطفال فهي تتراوح في مدى واسع إلى حدّ ما وليس لها قيمة ثابتة، والواقع أنّ معدل النبض قد يتفاوت من وقت إلى آخر، ويختلف باختلاف نشاط الطفل، فأثناء الحركة والركض واللعب من المتوقّع أن يرتفع معدّل نبضات القلب، ومع التمارين القاسية قد يصل إلى 220 نبضة في الدقيقة، بينما ينخفض معدل النبض في أوقات الرّاحة والاسترخاء والنوم، وقد يصل 60 نبضة في الدقيقة أثناء النوم، وهذا أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، ولكن في الحالات المرضيّة قد يرتفع معدل النبض لدى الطفل ليتجاوز 220 نبضة في الدقيقة، وفي أحيان أخرى قد ينخفض النبض ليكون أقل من 50 نبضة في الدقيقة، وفي كلا الحالتين، سواء التّسارع الشديد أو الانخفاض الشّديد تعتبران حالة طارئة، يجب أن يُنقل فيها الطفل إلى المستشفى أو الطوارئ، خصوصاً إذا ظهرت عليه أعراض الإغماء أو الدّوار، كما يُنصح الوالدين بمراجعة الطبيب في حال لاحظا أنّ معدل نبض الطفل يبقى على الحد الأعلى من المعدل الطبيعي حتى في أوقات النوم وقلة النشاط، أو يبقى على الحد الأدنى من المعدل الطبيعي حتى في أوقات اللعب والنشاط الحركيّ.[٣]
متى يجب قياس معدل النبض عندالأطفال ؟
في الواقع ليس هناك حاجة لقياس أو متابعة معدّل نبض القلب عند الأطفال الأصحّاء، فالطبيب سيقوم بهذه المَهمَّة أثناء الزيارات الروتينيّة للطفل، ولكن إذا كان الطفل يعاني من مرض أو مشكلة صحية تستدعي قياس نبضات القلب للطفل، سيخبر الطبيب الوالدين بكيفية قياس النبض، وعدد مرّات القياس، والفترة المناسبة للقياس، حسب ما تستدعيه حالة الطفل.[٤]
أسباب قد تؤدي لارتفاع نبضات القلب عند الطفل
يعتقد البعض أنّ تسارع نبضات القلب هو مؤشر لوجود مشكلة ما أو مرض في القلب، وهذا الأمر صحيح، إلا أنّه غير محصور على ذلك، فتسارع نبضات القلب قد يكون من الأعراض المرتبطة بمشاكل صحيّة أو أمراض أخرى غير أمراض القلب، ومنها:[٣] تناول الطفل للمشروبات المحتوية على الكافيين، كالقهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة. تسارع نبض القلب قد يَحدث عن الشّعور بالألم. ارتفاع درجة حرارة الجسم يُصاحبه بالعادة ارتفاع في نبضات القلب. من الأعراض الشائعة لفقر الدم حدوث تسارع في نبضات القلب. تسارع النبض من الأعراض الشّائعة لفرط نشاط الغدّة الدرقيّة. تناول الطفل لبعض الأدوية قد يكون سبباً في حدوث تسارع في نبض القلب، ومن هذه الأدوية: مُضادّات الاحتقان، وكذلك الأدوية التي تُستخدم لعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال.
عدد دقات القلب الطّبيعيّ
يتراوح عدد دقات القلب الطّبيعية ما بين 70 و80 ضربة للقلب، ويتراوح المعدل الطّبيعي لدقات القلب أيضاً ما بين 60 و100 دقة للقلب، وهي نسبة طبيعيّة يستغرقها الدّم في الخروج والعودة إلى القلب أثناء تدفق الدّورة الدّمويّة.
العوامل التي تؤثر على عدد دقات القلب
العمر أو السّن
تتأثر دقات القلب بعمر الإنسان فقلب الطّفل الصّغير يصل عدد نبضات قلبه الطّبيعيّة إلى 90 نبضة، وذلك بسبب حجم جسمه الصّغير أي مدة الدّورة الدّموية تكون صغيرة جداً، وتتناسب مع حجمه الصّغير فالدّم يخرج ويعود من وإلى القلب بوقتٍ قصيرٍ جداً. أمّا الشّخص البالغ تتراوح دقات قلبه كما ذكرنا ما بين 60 و 100 نبضة، وأمّا في مرحلة الشّيخوخة فأيضاً يترواح النّبض ما بين 70 و80 نبضة.
الشّعور المفاجئ بالخوف وغيره
عندما يتعرض الإنسان لموقف معين يسبب له الخوف المفاجىء يزداد معدل هرمون الأدرينالين الذي يفرزه القلب في الجسم. مما يؤدي ذلك إلى زيادة عدد ضربات القلب المفاجئة عن المعدل الطّبيعي، وعادةً هذه المواقف تسبب نوبات قلبية؛ بسبب عدم التّحكم في عدد ضربات القلب الزّائدة عن حدّها الطّبيعي، وتؤثر أيضاً حالات فقر الدّم على عدد ضربات القلب، ومن الجدير بالذّكر أنّ نشاط الغدة الدّرقية والتي تسمى ببطارية القلب تؤثر أيضاً على التّحكم بعدد دقات القلب.
النّشاط البدني
عندما يقوم الجسم بممارسة الرّياضة أو القيام بأنشطة بدنيّة يتطلب ذلك مجهوداً إضافياً على عكس المجهود الذي يكون في وضعية الإسترخاء. حيث يزيد معدل ضربات القلب في الدّقيقة الواحدة فوق 100 نبضة، ويصل عادةً إلى 150 نبضة، ولكن سرعان ما يعود معدل ضربات القلب لوضعه الطّبيعي بعد الإنتهاء من ممارسة هذا المجهود الغير العاديّ إلى الوضع الطّبيعي للجسم.
قياس دقّات القلب
ينصح بقياس دقّات القلب في وضع الرّاحة و الاسترخاء أو بعد الاستيقاظ من النّوم، أي تكون الدّورة الدّموية في حالتها العادية والطّبيعية وليس هناك أي شيء يؤثّر عليها، ويمكن قياس دقات القلب بوضع أصابع اليد تحت موضع الأذن عند نهاية صدغ الوجه، أو من خلال قياس نبض الأوردة في رسغ اليدين حيث يمكن الإحساس بنبضات القلب وهي تدق عند قياسها، وننصح أيضاً في حالة زيادة عدد ضربات القلب عن مائة نبضة عند عدم القيام بممارسة أي نشاط يؤثر على ضربات القلب الطّبيعية. ينصح بزيارة الطّبيب واستشارته للكشف عن هذه الحالة التي يكون فيها معدل ضربات القلب مرتفعاً، وكذلك في حالة انخفاض دقات القلب دون السّتين نبضة أيضاً يتم زيارة الطّبيب للاطمئنان على الصّحة؛ فأهم شيء في صحة جسم الإنسان هو صحة القلب.
العوامل المسببة في زيادة دقّات القلب
التلف في بعض أنسجة القلب بسب الإصابة بمرض للقلب من قبل. تشكل عيب خلقي منذ الولادة لمسار القلب الكهربائي. عيب خلقي في القلب. فقر الدم الشديد التمرينات الرياضية المرهقة. الضغط العصبي وحدة التوتر والخوف. التدخين بإستمرار والإكثار منه. ضغط الدم المرتفع درجة حراراة الجسم العالية جداً ( الحمى ) شرب المشروبات الكحولية بكثرة. الإكثار من شرب القهوة والشاي. الأدوية التي تسبب بعض الأعراض الجانبية للقلب. تناول والإدمان على المواد المخدرة. عدم الإتزان في معادن الجسم. الزيادة في نشاط الغدة الدرقية.
العلاج والرعاية لزيادة في تسارع دقّات
عدم تناول القهوة والشاي بكثرة وأيضاً المشروبات الغازية عدم تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة وتجنبها بشكل تام. التقليل من حدة التوتر والقلق ، وتخفيش الضغط على الأعصاب والجهاز العصبي. الراحة والإسترخاء ومتابعة تمارين التنفس. تجنب التدخين والمدخنين قدر الإمكان. الإنتظام في التمارين الرياضية وعدم التعرض للإرهاق. النوم بشكل منتظم ولمدة لا تقل عن ثماني ساعات يومياص شرب بما لا يقل عن ثمانية ساعات يومياً من الماء. الضغط بشكل هادئ على العين وهي مغلقة فهو يريح القلب.
الأعراض التي تحدث عند تسارع ضربات القلب
التنفس بضيق وبإستمرار وبشكل بطيء الدوار المستمر وعدم راحة تزايد في عدد دقّات القلب والإحساس فيه. الإغماء والإعياء الشديد. يحس الشخص بوجود وغز أو نغزة في الصدر.
بمراقبة القيم الطبيعية لنبضات القلب عند الأطفال فهي تتراوح في مدى واسع إلى حدّ ما وليس لها قيمة ثابتة، والواقع أنّ معدل النبض قد يتفاوت من وقت إلى آخر، ويختلف باختلاف نشاط الطفل، فأثناء الحركة والركض واللعب من المتوقّع أن يرتفع معدّل نبضات القلب، ومع التمارين القاسية قد يصل إلى 220 نبضة في الدقيقة، بينما ينخفض معدل النبض في أوقات الرّاحة والاسترخاء والنوم، وقد يصل 60 نبضة في الدقيقة أثناء النوم، وهذا أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، ولكن في الحالات المرضيّة قد يرتفع معدل النبض لدى الطفل ليتجاوز 220 نبضة في الدقيقة، وفي أحيان أخرى قد ينخفض النبض ليكون أقل من 50 نبضة في الدقيقة، وفي كلا الحالتين، سواء التّسارع الشديد أو الانخفاض الشّديد تعتبران حالة طارئة، يجب أن يُنقل فيها الطفل إلى المستشفى أو الطوارئ، خصوصاً إذا ظهرت عليه أعراض الإغماء أو الدّوار، كما يُنصح الوالدين بمراجعة الطبيب في حال لاحظا أنّ معدل نبض الطفل يبقى على الحد الأعلى من المعدل الطبيعي حتى في أوقات النوم وقلة النشاط، أو يبقى على الحد الأدنى من المعدل الطبيعي حتى في أوقات اللعب والنشاط الحركيّ.[٣]
متى يجب قياس معدل النبض عندالأطفال ؟
في الواقع ليس هناك حاجة لقياس أو متابعة معدّل نبض القلب عند الأطفال الأصحّاء، فالطبيب سيقوم بهذه المَهمَّة أثناء الزيارات الروتينيّة للطفل، ولكن إذا كان الطفل يعاني من مرض أو مشكلة صحية تستدعي قياس نبضات القلب للطفل، سيخبر الطبيب الوالدين بكيفية قياس النبض، وعدد مرّات القياس، والفترة المناسبة للقياس، حسب ما تستدعيه حالة الطفل.[٤]
أسباب قد تؤدي لارتفاع نبضات القلب عند الطفل
يعتقد البعض أنّ تسارع نبضات القلب هو مؤشر لوجود مشكلة ما أو مرض في القلب، وهذا الأمر صحيح، إلا أنّه غير محصور على ذلك، فتسارع نبضات القلب قد يكون من الأعراض المرتبطة بمشاكل صحيّة أو أمراض أخرى غير أمراض القلب، ومنها:[٣] تناول الطفل للمشروبات المحتوية على الكافيين، كالقهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة. تسارع نبض القلب قد يَحدث عن الشّعور بالألم. ارتفاع درجة حرارة الجسم يُصاحبه بالعادة ارتفاع في نبضات القلب. من الأعراض الشائعة لفقر الدم حدوث تسارع في نبضات القلب. تسارع النبض من الأعراض الشّائعة لفرط نشاط الغدّة الدرقيّة. تناول الطفل لبعض الأدوية قد يكون سبباً في حدوث تسارع في نبض القلب، ومن هذه الأدوية: مُضادّات الاحتقان، وكذلك الأدوية التي تُستخدم لعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال.
عدد دقات القلب الطّبيعيّ
يتراوح عدد دقات القلب الطّبيعية ما بين 70 و80 ضربة للقلب، ويتراوح المعدل الطّبيعي لدقات القلب أيضاً ما بين 60 و100 دقة للقلب، وهي نسبة طبيعيّة يستغرقها الدّم في الخروج والعودة إلى القلب أثناء تدفق الدّورة الدّمويّة.
العوامل التي تؤثر على عدد دقات القلب
العمر أو السّن
تتأثر دقات القلب بعمر الإنسان فقلب الطّفل الصّغير يصل عدد نبضات قلبه الطّبيعيّة إلى 90 نبضة، وذلك بسبب حجم جسمه الصّغير أي مدة الدّورة الدّموية تكون صغيرة جداً، وتتناسب مع حجمه الصّغير فالدّم يخرج ويعود من وإلى القلب بوقتٍ قصيرٍ جداً. أمّا الشّخص البالغ تتراوح دقات قلبه كما ذكرنا ما بين 60 و 100 نبضة، وأمّا في مرحلة الشّيخوخة فأيضاً يترواح النّبض ما بين 70 و80 نبضة.
الشّعور المفاجئ بالخوف وغيره
عندما يتعرض الإنسان لموقف معين يسبب له الخوف المفاجىء يزداد معدل هرمون الأدرينالين الذي يفرزه القلب في الجسم. مما يؤدي ذلك إلى زيادة عدد ضربات القلب المفاجئة عن المعدل الطّبيعي، وعادةً هذه المواقف تسبب نوبات قلبية؛ بسبب عدم التّحكم في عدد ضربات القلب الزّائدة عن حدّها الطّبيعي، وتؤثر أيضاً حالات فقر الدّم على عدد ضربات القلب، ومن الجدير بالذّكر أنّ نشاط الغدة الدّرقية والتي تسمى ببطارية القلب تؤثر أيضاً على التّحكم بعدد دقات القلب.
النّشاط البدني
عندما يقوم الجسم بممارسة الرّياضة أو القيام بأنشطة بدنيّة يتطلب ذلك مجهوداً إضافياً على عكس المجهود الذي يكون في وضعية الإسترخاء. حيث يزيد معدل ضربات القلب في الدّقيقة الواحدة فوق 100 نبضة، ويصل عادةً إلى 150 نبضة، ولكن سرعان ما يعود معدل ضربات القلب لوضعه الطّبيعي بعد الإنتهاء من ممارسة هذا المجهود الغير العاديّ إلى الوضع الطّبيعي للجسم.
قياس دقّات القلب
ينصح بقياس دقّات القلب في وضع الرّاحة و الاسترخاء أو بعد الاستيقاظ من النّوم، أي تكون الدّورة الدّموية في حالتها العادية والطّبيعية وليس هناك أي شيء يؤثّر عليها، ويمكن قياس دقات القلب بوضع أصابع اليد تحت موضع الأذن عند نهاية صدغ الوجه، أو من خلال قياس نبض الأوردة في رسغ اليدين حيث يمكن الإحساس بنبضات القلب وهي تدق عند قياسها، وننصح أيضاً في حالة زيادة عدد ضربات القلب عن مائة نبضة عند عدم القيام بممارسة أي نشاط يؤثر على ضربات القلب الطّبيعية. ينصح بزيارة الطّبيب واستشارته للكشف عن هذه الحالة التي يكون فيها معدل ضربات القلب مرتفعاً، وكذلك في حالة انخفاض دقات القلب دون السّتين نبضة أيضاً يتم زيارة الطّبيب للاطمئنان على الصّحة؛ فأهم شيء في صحة جسم الإنسان هو صحة القلب.
العوامل المسببة في زيادة دقّات القلب
التلف في بعض أنسجة القلب بسب الإصابة بمرض للقلب من قبل. تشكل عيب خلقي منذ الولادة لمسار القلب الكهربائي. عيب خلقي في القلب. فقر الدم الشديد التمرينات الرياضية المرهقة. الضغط العصبي وحدة التوتر والخوف. التدخين بإستمرار والإكثار منه. ضغط الدم المرتفع درجة حراراة الجسم العالية جداً ( الحمى ) شرب المشروبات الكحولية بكثرة. الإكثار من شرب القهوة والشاي. الأدوية التي تسبب بعض الأعراض الجانبية للقلب. تناول والإدمان على المواد المخدرة. عدم الإتزان في معادن الجسم. الزيادة في نشاط الغدة الدرقية.
العلاج والرعاية لزيادة في تسارع دقّات
عدم تناول القهوة والشاي بكثرة وأيضاً المشروبات الغازية عدم تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة وتجنبها بشكل تام. التقليل من حدة التوتر والقلق ، وتخفيش الضغط على الأعصاب والجهاز العصبي. الراحة والإسترخاء ومتابعة تمارين التنفس. تجنب التدخين والمدخنين قدر الإمكان. الإنتظام في التمارين الرياضية وعدم التعرض للإرهاق. النوم بشكل منتظم ولمدة لا تقل عن ثماني ساعات يومياص شرب بما لا يقل عن ثمانية ساعات يومياً من الماء. الضغط بشكل هادئ على العين وهي مغلقة فهو يريح القلب.
الأعراض التي تحدث عند تسارع ضربات القلب
التنفس بضيق وبإستمرار وبشكل بطيء الدوار المستمر وعدم راحة تزايد في عدد دقّات القلب والإحساس فيه. الإغماء والإعياء الشديد. يحس الشخص بوجود وغز أو نغزة في الصدر.
تعليقات
إرسال تعليق