الدوخة المستمرة
قبل الحديث عن أسباب الدوخة لابد من تعريفها، فهي كلمة يوصف فيها شعورين مختلفين: إمّا شعور قصير بالدّوار وإحساس بأن ما حول الشّخص يدور ويتحرّك مع أنه فعلياً لا شيء يتحرّك، أو خفَّة تحدث في الرّأس مع الشّعور بفقدان الوعي دون الإحساس بحركة غير الطبيعية وذلك نتيجة لبطء في تدفّق الدم إلى الدماغ.
لذلك فإن عليك أن تصف لطبيبك الشعور بدقة؛ لأن أسبابهما مختلفة وعلاجهما مختلفان. في هذا المقال سنستعرض بعضاً من هذه الأسباب بشكل عام.
أسباب الدوخة
هناك الكثير من أسباب الدوخة، وتتعدّد أسبابها وأعراضها وفقاً للمسبب الرئيس لها، ويمكننا تلخيص أسباب الدوخة بما يأتي: مشاكل مصاحبة للعينين سواء في طول أو قصَر النظر، وهي من أهم الأسباب التي تؤدّي للدوخة.
من أسباب الدوخة الرئيسية حدوث التهاب في الخلايا العصبية المسؤولة عن توازن الجسم؛ وهي عبارة عن اتّحاد من ثلاثة أجزاء ألا وهم العينين، والأعصاب الحسيّة، والأذن الداخلية، فأي التهاب بأحد هذه الأجزاء يؤدي إلى الدوخة. انخفاض نسبة السكر في الدم، حيث يُعدّ الدماغ أكثر الأعضاء المستهلكة للسكر، لذلك أيّ نقص للسكّر يؤدي إلى ضعف عمل الدماغ، وهي من أسباب الدوخة المنتشرة كثيراً بين الناس. فقر الدم الناتج عن نقص في نسبة الهيموجلوبين في الجسم يصيب الإنسان بالدوخة.
الحركات الصادرة عن الجسم بشكل مفاجئ تؤدّي إلى الإصابة بالدوخة؛ كتحريك الرأس فجأةً، والتشنجات التي تُصيب عضلات الرقبة، والوقوف المباشر عند الاستيقاظ من النوم، كلّ هذه أسباب للدوخة. الإرهاق والتعب والسهر الطويل. الإكثار من تناول الكحول بأنواعها. اضطراب هرمونات الجسم، وبالأخص عند الدورة الشهرية للنساء، فهي تعتبر من أهم الأسباب لملازمة الدوخة لهنّ.
إن التهاب أحد أعضاء جسم الإنسان يسبّب أحياناً الدوخة. إن تناول بعض العقاقير مثل أدوية الضغط، وأدوية السكري، وبعض المضادات الحيوية يؤدّي إلى الشعور بالدوخة. انخفاض ضغط الدم يسبّب الدوخة السريعة؛ لأنه يمنع وصول الدم إلى المخ. تحدث الدوخة عند المصاب بتورم في العصب السمعي المسؤول عن توازن الجسم. الوقوف والنظر للأسفل من أماكن مرتفعة يؤدّي لحدوث الدوخة.
نقص مخزون الحديد في الجسم تؤدي إلى الشعور بالدوخة. نقص بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين ب12. السفر عبر الجو أو عبر البحر، أو صعود المرتفعات العالية. إن الصداع المستمر الذي يصيب الإنسان وأيضاً الشقيقة تسبب الدوخة. الدوخة تأتي ملازمة لبعض الأمراض إن أصابت الإنسان؛ كالصرع، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدم. الدوخة تحدث أحياناً نتيجة إصابة قوية في الرأس، بسبب حادثٍ ما مثلاً أو ضربة قويّة يتأثّر بها الدماغ.
بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، ومرض التصلُّب اللويحي. بعض الاضطرابات النفسية والقلق قد تُسبّب شعوراً في خفة الرأس، وقلّة الإدراك. التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر ولفترات طويلة.
الجفاف وعدم شرب كميّات مناسبة من الماء يؤدي إلى ضعفٍ في الدورة الدموية، وبالتالي الشعور بالدوخة. ارتفاع في ضغط الدماغ بغض النظر عن أسبابه، مثل التهابات الدماغ، ونزيف الدماغ الداخلي. وجود أورام في الدماغ، أو الجلطات الدماغية. طرق الوقاية المنزلية من الدوخة في العادة، تزول أعراض الدوخة وحدها دون الحاجة إلى استخدام الأدوية أو ما شابه، ولكن في بعض الأحيان تتكرّر بشكل مزعج، أو تستمر إلى فترة طويلة بعض الشيء، لذلك يجب القيام ببعض الأمور للتخلّص من الدوخة، منها: عدم التهاون في أعراض الدوخة، وتجاهلها عند تكرّر الإصابة بها. الانتباه من احتمالية فقدان التوازن، الذي بدوره يؤدي إلى الوقوع على الأرض والتعرّض لبعض الإصابات الخطيرة. تجنب التحرك الفاجئ.
استخدام العكازات أو أي شيء للمساعدة على المشي عند اللزوم. تجنّب الوقوف في الأماكن الضيقة أو التي يكثر فيها الأثاث. التوقّف عن القيادة أو عن العمل بالآليات الثقيلة عند الشعور بالدوخة. عدم شرب المنبهات، أو الكحوليات، أو السجائر التي من الممكن أن تزيد الوضع سوءاً. شرب كميّات مناسبة من المياه، وتناول الأغذية الصحية. إعطاء الجسم قسطاً من الراحة والنوم لعدد كافٍ من الساعات. إذا كانت الدوخة نتيجة لتناول بعض العقاقير الطبية يُفضل استشارة الطبيب.
إذا كانت الدوخة ناتجة عن ارتفاع الحرارة، يُفضّل الجلوس في أماكن باردة، وشرب كميّات كبيرة من الماء. إذا كانت الدوخة شعوراً بخفة الرأس، يجب الاستلقاء على الظهر مدة دقيقة إلى دقيقتين؛ وذلك لسماح الدم بالتدفّق إلى الدماغ بشكل أفضل، و من ثم الجلوس بهدوء لنفس المدة، ثم القيام ببطء. عند الشعور بالدوار والإحساس بحركة المُحيط حول الشّخص، يجب تجنّب الاستلقاء الكامل على الظّهر، بل القيام برفع جزء من الظّهر وسنده على شيء لحين زوال هذا الشعور.
متى يجب مراجعة الطبيب
تتراوح أعراض الدوخة في شدتها من مريض إلى آخر، فمنها ما يُعتبر خفيف ولا داعي للقلق، والآخر شديد ومتعب، ولكن سنذكر هنا بعض الأعراض المصاحبة للدوخة التي يجب على المريض الذهاب فوراً للطبيب، أو حتى في بعض الأحيان الاتصال بالطوارئ: الصداع المفاجئ الشديد. التقيّؤ المُستمرّ.
الصعوبة في الحركة والمشي. اضطرابات القلب، وآلام في الصدر. النمنمة الشديدة، وخدران الأطراف.
ارتفاع شديد بالحرارة. تصلّب الرقبة الشديد. نوبات عصبيّة. التعرّق الشديد. الجفاف الشديد. الدوخة المصاحبة لنزيف من أي مكان في الجسد.
علاج الدوخة
علاج الدوخة
الزنجبيل
ويمكن استعمال الزنجبيل الطازج أو شرائح الزنجبيل الجافة أو مسحوق الزنجبيل على هيئة شاي. الجنكة توصف خلاصة أوراق الجنكة على نطاق واسع في أوروبا ضد الدوار وقد قامت دراسة فرنسية على 70شخصاً لديهم دوخة مزمنة حيث اعطوا خلاصة الجنكة وكانت النتيجة أن 47منهم شفوا من الدوخة حيث كانت الجرعة ما بين 60إلى 240جراماً لليوم الواحد، ولكن لا يجب تعدي هذه الجرعة حيث إن الجرعة الزائدة تسبب الاسهال وقلقاً شديداً.
الكرفس
أثبتت الدراسات الصينية أن بذور الكرفس لها تأثير جيد ضد الدوخة ويستعمل الشعب الصيني بذور الكرفس كعلاج للدوخة. اكليل الجبل ليمون الجنة أو الليمون الهندي يعتبر الصينيون قشور ليمون الجنة وصفة مفضلة ضد الدوخة حيث يغلون قشور الثمار على هيئة شاي ويشربونه لهذا الغرض.
الخوج
يستعمل الصينيون أوراق الخوخ كشاي ضد الدوخة حيث يغلون ملعقة أكل من الأوراق مع ملء كوب ماء ويشربونه ضد الدوخة. بيكنج صود تستعمله النساء الأمريكيات وخاصة اللائي يقطن الجنوب والجنوب الغربي حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة وتذاب في ملء كوب ماء ويشرب عند الدوخة حيث تزول تماماً.
التمر هندي
ينقع حوالي 2ملعقة أكل من ثمار التمر هندي عندالمساء في حوالي كوب من الماء ويعصر صباحاً ويصفى ويشرب نصفه في الصباح والنصف الباقي في المساء ضد الدوخة. خل التفاح يؤخذ ملء ملعقة من الخل وتضاف إلى ملء كوب ماء بارد ويشرب عند الشعور بالدوخة. أوراق العرعر يؤخذ ملء ملعقتين من أوراق العرعر الجافة وتضاف إلى نصف لتر ماء ويغلى لمدة 5دقائق ثميبرد
ما أسباب الدوار المفاجئ
الدوار هو عبارة عن اختلال في توازن جسم الإنسان نتيجة لإنقطاع الدم عن الدماغ لفترة مؤقتة و بالتالي انقطاع الأكسجين ، و قد يصاحب ذلك فقدان الوعي لفترة قصيرة نسبياً في بعض الحالات، و يصاحب ذلك الشعور بألم و خفة في الرأس و في كثير من الحالات الشعور بالغثيان و التقيؤ .
ما أسباب الدوار المفاجئ
الدوار هو عبارة عن اختلال في توازن جسم الإنسان نتيجة لإنقطاع الدم عن الدماغ لفترة مؤقتة و بالتالي انقطاع الأكسجين ، و قد يصاحب ذلك فقدان الوعي لفترة قصيرة نسبياً في بعض الحالات، و يصاحب ذلك الشعور بألم و خفة في الرأس و في كثير من الحالات الشعور بالغثيان و التقيؤ .
إن حدوث الدوار و تكرار أمر خطير ، حيث أن إنقطاع الأكسجين و الدم عن الدماغ قد يؤدي لتلف بعض الخلايا الدماغية التي حدث عندها الإنقطاع و التي لا يمكن تجديديها ، و كما ان الدوار و الذي يؤدي لاختلال التوازن قد يؤدي إلى سقوط الإنسان على الأرض أو على حواف الطاولة او حوض الأستحمام ، و ارتطام الرأس بالأرض و بقوة قد يؤدي إلى ارتجاج في المخ ، و ارتطام الرأس بالحواف قد يتسبب بنزيف في الرأس ، و هذه الأمور قد تتيبب بوفاة الأنسان لا سمح الله ، أو حتى حدوث إعاقة ، و لذلك لا بد من عدم الإستخفاف بمسألة الدوار .
الدوار أو الدوخة بحد ذاتها تعتبر عرضاً و ليس مرض ، و بالتالي فهي تخفي مشكلة معينة يجب حلها ، و من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الدوار ما يلي : نقص الهيموجلوبين و فقر الدم : و هذا قد يكون بسبب التغذية السيئة و الحميات القاسية و التي ينتج عنها نقص في نسبة الحديد في الدم ، أو بسبب بعض الامراض كمرض الأنيميا المنجلية مثلاً . انخفاض في ضغط الدم ، انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى ضعف في كمية الدم الذي يصل إلى الدماغ ، و هذا بدوره يتسبب في حدوث الدوار ، و في هذه الحالات لا بد من تناول شيء مالح بهدف رفع ضغط الدم .
ارتفاع ضغط الدم ، إن مرض ارتفاع ضغط الدم الذي لا يتم التعامل معه و علاجه جيداً يتسبب بالعديد من المشاكل ، فنوبة ارتفاع ضغط الدم الحادة قد تتسبب بإنفجار الشرايين المغية للدماغ و بالتالي حدوث نزيف في الدماغ ، و هذا يتسبب في معظم الحالات بوفاة المريض ، و في حالة النجاة قد يؤدي إلى إعاقات دائمة و منها الشلل الكلي لا قدر الله . انخفاض في مستوى السكر بالدم ، و هذا ما يحدث في الغالب مع من يعاني من مرض السكري ففي حالة عدم تناول الطعام لفترات طويلة أو أخذ جرعة زائدة من الأدوية المستخدمة للسكري ، ينخفض مستوى السكر بالدم و بالتالي يتسبب بحدوث دوار و إغماء ، و يمكنك التاكد من هذه الحالة بأن تشم نفس الشخص المغمى عليه فإذا كان نفسه له رائحة تشبه رائحة الاسيتون فهو يعاني من إنخفاض في مستوى السكر في الدم ، و هنا لا بدمن إعطاء المريض عصير حلو المذاق لإسعافه مباشرة و بسرعة .
قد يكون الدور عرض من أعراض التهاب الأذن الوسطى ، فمن المعروف ان الاذن الوسطى مسؤولة عن توازن الجسم و بالتالي فإن أي خلل بها يؤدي إلى فقدان هذا التوازن .
قد يكون الدوار ناتجاً عن إصابة في الرأس أو كنتيجة لنوبة صرع ، و عادة من يعاني من الصرع يرتدي سوراً مميزاً يشير إلى حالته .
تعليقات
إرسال تعليق