اسباب الولادة المبكرة
تعود خطورة الولادة المبكرة في الأساس إلى نقص نمو الجنين ، من حيث الوزن وعدم نضج الجهاز التنفسي ، فعندها لا يستطيع الطفل (في حالة الولادة المبكرة) أن يستنشق أكسجين الهواء الخارجي بسهولة ، وأسباب حصول الولادة المبكرة هي متعددة ومن أبرزها هي الإنفجار المبكر لجيب المياه ، ويقصد بذلك هو نزول السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين قبل أن تبدأ علامات الولادة بالظهور ، وتكون قبل الموعد الطبيعى للولادة أي قبل أن يتمم الجنين 38 أسبوعاً في بطن أمه .
ويتكون ما يسمى (السائل الأمينوسي) في بداية الحمل ، وتزداد كميتة مع تطور الحمل تدريجياً ، وهذا السائل له دور كبير في الحفاظ على الجنين. والإنفجار المبكر يكون بسبب حدوث ثقب أو تمزق بالكيس الذي يحيط بالجنين ، فتشعر الحامل بنزول هذا السائل، وليست لة علاقة بالتبول ، ويؤدي نزول هذا السائل هو حدوث ما يعرف بالولادة المبكرة في بعض الحالات .
. وفي حالات أخرى قد يضطر الأطباء إلى إيقاف الولادة بالرغم من ظهور علامات الولادة وآلامها ، والسبب في ذلك هو فقدان الحامل لكمية كبيرة من السائل التي تؤثر عند فقدها على حياة الجنين ، ويتم قياس السائل الأمينوسي بواسطة جهاز الموجات السونار (الألترا ساوند).
ومن أسباب الولادة المبكرة هي سوء إهتمام المرأة الحامل بالعناية بصحتها وتغذيتها ، كما أن عمر المرأة يلعب دوراً كبير وقت الحمل بموعد الولادة ؛ فنسبة الولادة المبكرة ترتفع بين الحوامل اللواتي تقل أعمارهن عن الـ 18 عاماً ، وأيضاً ترتفع هذه النسبة بين النساء المتقدمات فى السن اللواتي تزيد أعمارهن عن الـ40 عاماً . كما أن إصابة الحامل أثناء الحمل بالميكروبات أو الأمراض قد تنتقل إلى الجنين في داخل الرحم ، وتؤدى إلى بعد ذلك إلى حدوث الولادة المبكرة .
. ومن هذه الأمراض هي بعض الإلتهابات الفيروسية ، أو الإصابة بطفيل التوكسوبلازما ، وهو يصيب الأم عند أكل أو لمس بعض اللحوم النيئة أو الغير مكتملة الطهو ، أو الإقتراب من بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط أو الدجاج .
كما أن للبيئة والوراثة دوراً كبيراً في تحديد موعد الولادة ، فقد توصلت الإحصائيات الطبية إلى أن نسبة الولادة المبكرة ترتفع بين الحوامل في قارة أفريقيا أكثر من قارة أوربا ، كما أنها ترتفع بين السيدات سمراروات البشرة .
. كما تزداد حالات الولادة المبكرة وراثياً في بعض العائلات ، فالأم التى عانت من الولادة المبكرة تكون إبنتها أكثر عرضة لحدوث الولادة المبكرة. كما أن وجود العيوب الخلقية في الرحم تؤدي إلى انعدام مقدرة الرحم على تحمل حجم الجنين إلاعند حجم معين.
ويوجد بعض العادات المضرة التى لها دور فى حدوث الولادة المبكرة ، مثل التدخين ، فمادة النيكوتين تؤثر على المشيمة التى هي مهمة جداً للجنين ، كما أشارت الإحصائيات الطبية إلى أن مشاكل التدخين من المستحيل تفاديها حتى إذا امتنعت المرأة الحامل عن التدخين بعد مرور منتصف شهور حملها ، فالإمتناع عن التدخين أثناء الحمل هو ضروري لصحة الجنين أولاً.
وتحدث الولادة المبكرة أيضاً عند تعرض السيدة الحامل لحادث أو عند السقوط على الأرض ، أو القيام بأي عضلي شاق، أو تعرض بطنها لصدمة شديدة حتى لو كانت هذه الصدمة غير مؤثرة على صحة الجنين أو لم تحدث نزيفاً عندها ، ولكن يمكن أن تؤدي هذه الصدمة إلى الولادة المبكرة .
ومن أعراض الولادة المبكرة هي أن تشعر الحامل بإنقباض فى الرحم يصحبه آلام في أسفل الظهر ، وهي الآلام الطبيعية للولادة أو نزول السائل الأمينوسي (مثل ما يحدث في الولادة الطبيعية) فيجب عند بداية حدوث هذه الألام أن الإسراع بإبلاغ الطبيب المعالج ، ليتمكن من القضاء على أعراض الولادة المبكرة باستخدام بعض الأدوية الخاصة. وينصح الحامل بتناول الأدوية المساعدة لنضوج الجهاز التنفسي لدى الجنين وقت حدوث الآلام المبكرة للولادة ، فمن أخطر مضاعفتها هي عدم مقدرة الطفل على أن يتنفس طبيعياً ، ولذلك فإن الولادة المبكرة تحتاج في الغالب إلى المتابعة المستمرة عند طبيب الأطفال ، ووضع الطفل تحت المراقبة بعد الولادة ، وفي الغالب مايحتاج الطفل إلى البقاء فترة في حاضنات الأطفال (الخداج).
الولادة في الشهر الثامن
في حال الولادة بالشهر الثامن من الحمل تسمى هذه الولادة بالولادة المبكرة؛ بحيث يستعد جسم الحامل للولادة قبل نهاية فترة الحمل الطبيعية وهي تسعة شهور كاملة، وقد تتطلب الولادة المبكرة رعاية صحية خاصة للأم وطفلها حسب حالة ووضع كل منهما. أسباب الولادة في الشهر الثامن الإصابة بالالتهابات البكتيرية. الحمل بالتوائم. في حال تمزق الأغشية المحيطة بالجنين بشكل مبكر.
عندما يكون هنالك خلل في عملية إيصال الغذاء والأكسجين للجنين. حدوث خلل في المشيمة كانفكاكها.
عوامل هرمونية لدى الحامل. الخلل بنسبة السائل حول الجنين كزيادته أو نقصانه بشكل كبير.
حدوث انقباضات الرحم بشكل متكرر. التوتر أثناء الحمل، والحزن الشديد على فقد شخص قريب مثلاً.
تعرض الحامل للعنف، أو لحادث. أسباب وراثية. في حال تكرر الحمل وعدم المباعدة بين كل حمل وآخر.
أعراض الولادة في الشهر الثامن الشعور بألم في منطقة الظهر، وهذا الألم يجب أن يكون مستمراً حتى يكون علامة للولادة المبكرة. حدوث تشنجات أسفل البطن مع ألم شديد. نزول إفرازات سائلة من منطقة المهبل.
الشعور بالغثيان، والإسهال، بالإضافة إلى التقيؤ.
الشعور بالضغط الشديد في منطقة أسفل الحوض والمهبل. حدوث نزيف في المهبل بغض النظر عن شدته.
حالة الجنين في الشهر الثامن حالة الجنين يكون الجنين بالشهر الثامن مكتملَ النمو لكافة أجهزة الجسم عدا الرئتين، وذلك لأن الرئتين تستمر بالنمو حتى آخر الشهر التاسع، وعقل الجنين ينمو ويكبر بالشهر الثامن، ويمكن للجنين أن يرى وأن يسمع في هذه المرحلة، والوزن الطبيعي للجنين في الشهر الثامن يكون 2.5 كيلو غرام، ولا يستدعي ولادة الجنين في الشهر الثامن وضعه بالحضانة إلا في حالات الخطر كمعاناته من مشاكل الرئة، أو ضعف مناعته، أو الوزن القليل جداً للجنين، أو وجود مشاكل في البصر والسمع لديه.
المخاطر بشكل عام إن الولادة بالشهر الثامن ليست خطيرة في حال عدم وجود مخاطر على الجنين كالتي ذكرناها مسبقاً، وعدم وجود مخاطر على الأم وحياتها ( كالنزيف الحاد بعد الولادة ) ومرور الولادة بسلام.
نصائح لتجنب الولادة المبكرة أن تهتم الحامل بغذائها، على أن يكون غذاءً صحياً ومفيداً.
أن تترك التدخين نهائياً بالإضافة إلى المشروبات الكحولية. أن تهتم براحتها وعدم إجهاد نفسها، وخاصةً لتلك المعرضة للإجهاض.
أن تهتم لأي علامة من علامات الولادة المبكرة التي تظهرعليها، ويجب عليها أن تتابع حالتها مع الطبيب بشكل دوري.
أسباب الولادة في الشّهر السّابع
أسباب الولادة في الشّهر السّابع
نقصُ السّائل الأمينوسي: تكمن أهميّة السّائل الأمينوسي في حماية الجنين خلالَ فترةِ تكوُّنِه في بطن الأمّ حتى موعدِ خروجِه، لكن قد يخرج في الشّهر السّابع نتيجةَ نقصِ هذا السّائل الذي يُسبِّبه انفجارُ كيسِ الماءِ الذي يكونُ حولَ رأس الجنين وحول جسمهِ بسببِ كَثرته، وعندها يتدفّق السائل كما يتدفّق البول، وتستدعي هذه الحالةُ سرعةَ إجراء عمليّة الولادة حتّى لا يختنق الجنينُ وتفقِدُه الأمّ.
ضَعفُ عنق الرّحم: قد لا يتحمّل الرّحمُ وزنَ الطّفل عندما يكون العنق ضعيفاً، ممّا يُؤدّي إلى خروجِه باكراً، ومن أسبابِ ضعفِ الرّحم هو تعرُّض الأمُّ لعمليّة جراحيّة سابقة، أو إذا كان هناك قصورٌ في عنقِ الرّحم، كما يُؤثّر عمرُ الأمِّ على ضعف الرّحم؛ فإذا كانت السّيدة في سنِّها السابعةَ عشرَ فإنَّ الرحم يكون في طورِ نُضجِهِ، بينما رحم المرأة في سنّ الأربعين لا يكونُ بكاملِ طاقتِه وحيويّته السّابقة، الأمر الذي يُساعدُ على خروجِ الطّفل قبل آوانِه.
سوءُ حالةِ الأمِّ الحاملِ الصّحية: قد تكون الحاملُ مصابةً بمرض السّكري وضغطِ الدّم، أو قد تتعرّض للضّغوطات النّفسية أو يكونُ الرّحمُ لديها مصاباً بأورام فتُعرِّضُ المهبل للجراثيم.
والجدير بالذّّكر أنَّ التغذيةَ تلعبُ دوراً مُهماً في صحّة الجنين؛ فعندما لا تتناول الأمُّ الغذاءَ الصّحي ولا يحتوي على عناصرَ غذائيّةٍ مُتكاملةٍ فإنّها تُؤدّي إلى ضعفِ الجسم، فلا يتحمّل عندها أيَّ وزنٍ زائدٍ ممّا يُؤدّي إلى نزول الجنين.
يُعدُّ التهاب المسالك البوليّة من أسبابِ الولادة المُبكّرة.
أسبابٌ أخرى للولادة المبكّرة
الحَمْلُ بالتّوأم: الأمر الذي يُعرّض الأم إلى التّعب ويزداد وزنها بازياد وزن الأجنّة، فتعدّد الأجنّة يزيد من السّائل الأمينوسي، فيتوسّع عنقُ الرّحم ويُسهّل جروج الأجنّة. إدمانُ الأمِّ على التّدخين والكحول وغيرها من العاداتِ السّلبية التي تدفعُ الجنينَ إلى الخروج. سفر الأمِّ الطّويل أو خروجها ضمن رحلاتٍ مُتعِبَةٍ ، فتؤثّر على حالةِ الأمِّ الصّحية وبالتّالي على الجنين.
الأمور الواجب اتّباعها لتجنب الولادة
الأمور الواجب اتّباعها لتجنب الولادة
المبكرة تجنّبي شرب العديد من الأعشاب التي تعمل على حدوث انقباضات في منطقة الرحم الأمر الذي يؤدّي إلى الولادة المبكرة والإجهاض، مثل: مشروب القرفة، والبقدونس، والميرامية، والحلبة، والبردقوش، والزعتر، ومغلي الكمون، وماء الورد، إضافةً إلى المشروبات المحتوية على مادة الكافيين التي تُعد من منبهات الرحم مثل: القهوة، والشاي، والنسكافيه، والمشروبات الغازية على اختلاف أنواعها، كما أنّ مشروبات الطاقة المنتشرة حالياً تُسهم بشكلٍ سريع في الولادة المبكرة.
ابتعدي عن لبس أحذية الكعوب العالية لأنها تؤذي الظهر وتُتعب الرحم والجنين. لا تنامي على بطنك ومن الأفضل أن تستلقي على ظهرك وتُبقي قدميكِ مرفوعتين. ابتعدي عن أجواء التوتّر والعصبية؛ لأنّ الحالة النفسية تؤثر بطريقةٍ مباشرة على جميع أعضاء الجسم خاصّةً منطقة الرحم.
لا تطيلي من فترة جلوسكِ على الأرض خاصّةً إذا كنتِ ملتفة الساقين. احرصي على الابتعاد عن غرف الأشعة في حال دخولك إلى العيادة أو المستشفى؛ لأنّها تبعث إشعاعات خطيرة تؤدي إلى تعرّض الجنين للتشوهات.
تجنبي صعود الأدراج أو السلام لأكثر من مرتين يومياً؛ حيث إنّ قيامكِ بهذا الأمر يتطلب منكِ بذل جهدٍ أكبر ممّا يضر بصحتك ويعرضكِ إلى الخطر. لا تتناولي الأدوية غير المخصصة للحمل دون استشارة الطبيب المختص؛ لأن لها أعراض جانبية تُعرض صحتكِ وصحة جنينك إلى العديد من الأخطار.
التزمي بنظامٍ غذائي صحي وسليم غني بالفيتامينات والكالسيوم والحديد كي لا تتعرضي لخطر الولادة المبكرة.
ابتعدي عن تناول المشروبات الساخنة؛ لأنّها تساعد على سيولة الدم في منطقة الرحم، وتزيد من تصريف التجمّعات الدموية الأمر الذي يؤدّي إلى الإجهاض. احرصي على الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطبيعيّة، إضافةً إلى الألبان للوقاية من الإمساك، وفي حال إصابتكِ بهذه المشكلة تجنّبي التبرّز قبل أن تتلقّي العلاج من هذه المشكلة. لا تستعملي ماكينة إزالة الشعر في أشهر الحمل الأولى لأنها تؤدي إلى الإجهاض كما ثبُت حديثاً. ابتعدي عن ارتداء الملابس الضيّقة لأنها تضغط على منطقة الرحم وتساعد على الإجهاض. تجنّبي الحركات المُجهدة والعنيفة مثل القفز.
ابتعدي عن القيام بالأعمال المنزليّة التي تتطلّب منكِ حمل الأشياء الثقيلة؛ حيث إنّ هذا الأمر يُعدّ من أبرز الأسباب المؤدية إلى الولادة المبكرة. لا تتلقّي شيئاً عن الأرض كي لا تنزلي بجسدك إلى الأسفل وتضغطي على منطقة الرحم.
تعليقات
إرسال تعليق