القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أزيد من ذكاء طفلي
الذكاء الذكاء صفة فطريّة ومكتسبة، وبالرغم من أنّ الجزء الأكبر منه فطريّ يخلق مع الإنسان، إلّا أنّه يمكن تحسين مستويات الذكاء عن طريق اكتساب القدرات المختلفة، فالبيئة المحيطة تؤثّر على مستوى ذكاء الفرد عن طريق عدّة عوامل مساعدة تنمّي القدرات العقلية للأفراد.

 تنمية ذكاء الأطفال تزويدهم بالعناصر الغذائية اللازمة للدّماغ والجهاز العصبي ككل: فالدماغ يحتاج الدهون المشبعة وغير المشبعة، والكولسترول، والأوميجا3،والأويجا6، ليقوم بوظائفه من تحليل واستنتاج، ومن أفضل المصادر لهذه العناصر الأسماك كالتونة، والسلمون، والمكسرات وبذور القرع، والكتان، والسمسم، أو مكملات الأوميجا 3 وهي حبوب زيت السمك التي تباع في الصيدليات ومحّال العطارة، وتقليل استهلاكهم للمقالي والدهون المشبعة من اللحوم والأطعمة المصنعة. الألعاب التعليميّة: وهي الألعاب التي تحتاج التركيز والتحليل والاستنباط، كألعاب التركيب (البازل)، وترتيب صغار الحيوانات مع أمهاتها، وتركيب الليجو، وترتيب الحروف مع ما يشابهها في الكلمات، وغيرها من الألعاب.
 الاستماع للقصص: فرواية القصص للأطفال تحرك عقولهم، فيفكرون بالعلاقات بين الشخصيات، ويتخيّلون الأحداث، ممّا يطوّر من قدراتهم العقلية، بالإضافة أن القصص التي تحتوي على قيم أخلاقيّة تعلم الطفل الأخلاق والسلوك الحسن، والقصص العلميّة البسيطة، تحفز عقله على الإبداع والابتكار.
الرسم: فالرسم يعطي الطفل مساحة للتعبير عن أفكاره، فمثلاً عندما يرسم طفلاً عليه رسم الرأس والرقبة والجسم ثم الأطراف، لكن العديد من الأطفال يتجاهلون وجود الجسم ويرسمون الأطراف ملتصقة بالرأس، فيجب توجيههم إلى الانتباه أكثر بعلاقات الأجسام ببعضها من حيث الاتّصال والأحجام والترتيب، ممّا يطوّر قدراتهم على ربط الأشياء ببعضها، وتوضيح العلاقات فيما بينها.
تعلّم الموسيقى: أظهرت العديد من الدراسات أنّ تعلّم الموسيقى ينمّي القدرات العقليّة. مشاهدة مسرحيات الأطفال وبرامج الأطفال التعليمية، فهي تثري معلوماتهم، وتوسّع نطاق تفكيرهم، وتنمي قدرتهم اللغويّة.
 السعادة: أثبتت العديد من الدراسات بأن الأطفال السعداء هم أصحاب مستويات ذكاء أعلى من غيريهم، فيجب تهييء البيئة المناسبة التي تجعل الطفل يشعر بالأمان والراحة، وأن يحصل على الاهتمام والحب من الوالديه.
 الثقة بالنفس: تشجيع الطفل وزيادة ثقته بنفسه يجعله أكثر ذكاءً، فيجب الحرص على مكافأة الطفل عند قيامه بسلوك حسن، والإطراء عليه، ممّا يجعله أكثر ثقة ورضاً عن نفسه. النوم لفترات كافية، فقلة النوم تقلّل من القدرة على التركيز والانتباه، بالإضافة إلى أنّ الدماغ ينمو ويتطور خلال فترات النوم. ممارسة التمارين الرياضية، فكما يقول المثل العقل السليم في الجسم السليم، والرياضة تقوي الصحة الجسدية للطفل، وتعمل أيضاً على زيادة رضاه عن نفسه، وتحسين علاقاته الاجتماعيّة خاصة إن كان يتشارك مع الأطفال الآخرين في الرياضة، كلعب كرة القدم مثلاً.
لا بدَّ من تربية الأطفال على احترام الوقت والانضباط بالقواعد وإنجاز المهام في وقتها بالشكل المطلوب، فهذه العوامل تسبق مستوى الذكاء في النجاح في الحياة العلميّة والعمليّة.

الدّماغ

 كما تحتاج العضلات إلى التمرين لكي تكبُر، وتُصبح أقوى كذلك يحتاج الدماغ إلى التمرين، وإذا ما استُغِلَّ الدماغ بالطريقة الصحيحة وتّمّت تقويته كما يجب فإنَّ ذكاء الإنسان وقُدرته على التركيز، وكذلك قُدرته على التفكير المنطقيّ والهادف ستُصبح أفضل وأكبر، ولكن إذا ما توقف الإنسان عن تشغيل دماغه، أو عمد إلى إتلافه وتدميره بالسلوكيّات السيئة؛ كالإدمان على المُخدِّرات والكحول وغيرها، فإنَّ قُدرته على التفكير ستتلاشى تدريجيّاً وتتراجع.
 دماغ الطفل من المعلوم للجميع أنَّ الجينات والتغذية الجيّدة والابتعاد عن الملوثات والمواد الضارَّة، إضافةً إلى مُمارسة التمارين، واللَّعب مع الطّفل كُلها تؤدي إلى زيادة ذكاء الطّفل وتقويته، ولكن هُناك خطواتٌ أكثر من ذلك يجب اتباعها لرفع مستوى ذكاء الطّفل، وقبل التطرُق لهذه الخطوات لا بُدَّ أن نفهم طبيعة دماغ الطّفل. ينمو دماغ الأطفال بشكلٍ كبير وسريع من مرحلة ما قبل الولادة وحتَّى عُمر الأربع سنوات، وفي الواقع فإنَّ حجم دماغ الطّفل يصل إلى تسعين بالمئة من حجم دماغ الشخص البالغ قبل دخوله الروضة، ولذلك فإنَّهُ من الهامّ التركيز على تعليم الطّفل خلال هذه المرحلة العُمريّة؛ لأنَّ قُدرته الاستيعابيّة تكون أكبر من قُدرة الشخص البالغ، وبالتالي يكون من السهل عليه تلقي المعلومات الجديدة وتعلُّمها، والجدير بالذكر أنَّ دماغ الطّفل لا يتوقف عن التطور والنمو عند سنّ الرابعة، بل يستمّر في ذلك خلال مرحلة الطفولة وحتَّى السنوات الأولى من حياته، كشخصٍ بالغ، حيثُ إنَّ الدماغ يُصبح أكثر تعقيداً فيما بعد.
تنمية ذكاء الطّفل لأنَّ السنوات الأولى من عُمر الطّفل هامّة جدّاً في تكوين شخصيته وتنمية قُدراته العقليّة، و يرى الخُبراء أنَّهُ لا بُدَّ من بناء المهارات الأساسيّة البسيطة لدى الطّفل، قبل التوجه لبناء المهارات الأكثر تعقيداً، وذلك يكون كما يلي: العواطف تدفع إلى التعلُّم: بمعنى أنَّ بناء الحيّز الخاصّ للعلاقات الهامّة في حياة الطّفل كتلك الَّتي تنشأ بين الطّفل ووالديه، وأقربائه، وأصدقائه هامّ جدّاً لتطوّر الطّفل على الصعيد العاطفيّ، والاجتماعيّ، فهذه العلاقات توفر الأمان والحُب للطفل، وبالتالي عندما يشعر الطّفل بهذه المشاعر الدافئة ستنشأ لديه الرغبة في التعلُّم، من خلال الأشخاص الَّذين وفروها له؛ كالأم والأب والأخت أو الأخ لأنَّهم هامّون بالنسبة له، على عكس الطّفل الَّذي يشعر بالخوف وانعدام الأمان، فدماغ الإنسان بشكلٍ عامّ يتعامل مع الخوف والعوامل الَّتي تؤدي إلى هذا الشعور بمبدأ المواجهة أو الهروب Fight-or-Flight، وعندها ينغلق الدماغ أمام أيّ شيءٍ آخر، وعند حدوث ذلك للطّفل فإنَّ دماغه سيرفض التعلُّم والتفكير، وتعرُّضه للخوف والتوتر سيؤدي إلى عدم قُدرته على التعلُّم على المدى البعيد مما سيؤثر على ذكائه.
الخبرة والتجربة تنحتان الدماغ وتبنيانه: إنَّ الدماغ هو العضو الوحيد القادر على بناء نفسه من خلال التجربة والخبرة، فهذان العاملان يستطيعان إعادة تنظيم وترتيب بُنيّة الدماغ وفيزيائيته، ومع الأسف يرتكب الكثير من الأهل خطأ الاعتقاد بأنَّ الدماغ هو مُجرد وعاء يُمكن تعبئته بالمعرفة فقط، فمُجرد امتلاك المعرفة لا يكفي لكي يكون الإنسان ذكيّاً بل هو بحاجةٍ إلى أن يتعلَّم كيفيّة استخدام ومُعالجة هذه المعرفة، ولذلك فإنَّ أفضل طريقةٍ لتعليم الطّفل تكون من خلال القيام بالنشاطات التعليميّة المُختلفة، فبذلك يحصل الطّفل على الخبرة، فمثلاً يُمكن للطّفل أن يتعلَّم الكثير، من خلال استخدام أدوات القياس عند صُنع الكعكة، أو من خلال وزن الطعام على الميزان، أو من خلال قراءة الأسماء على العبوات، أو حتَّى من خلال عدّ النقود المعدنيّة. المجهود والعقليّة: وجد الباحثون أن لعقليّة الطّفل تأثيراً كبيراً على الحافز الَّذي يدفعهم للتعلُّم، وكما أنَّها تؤثر على أدائهم في المدرسة بشكلٍ عامّ، فالأطفال ذوي العقليّة الثابتة يحاولون دائماً المُحافظة على وضعهم الحاليّ، ولا يحبّون اتخاذ المُخاطرة وتجربة ما هو جديد، ولا يرغبون حتَّى في تنمية الطريقة الَّتي يُفكرون بها، وهذا بالتالي يحدُّ من قدرتهم على تنمية ذكائهم، بينما الأطفال ذوو العقليّة المُتغيّرة يحاولون دائماً البحث عن البديل، وتقوية قُدراتهم وتنميتها، وبالتالي تكون قُدرتهم على التطوّر واكتساب الذكاء أكبر من الأطفال ذوي العقليّة الثابتة. المديح عند بذل المجهود: إنَّ مديح الطّفل عندما يبذل المجهود يُساعد كثيراً في تنمية ذكاء الطّفل، فمن خلال ذلك يتعلَّم الطّفل أهميّة هذا المجهود للوصول إلى الهدف المُراد، وذلك لأنَّ مديح الذكاء فقط يُرسل رسالةً إلى الطّفل بأنَّ الذكاء عبارة عن أمرٍ طبيعيّ يأتي من تلقاء نفسه ولا يحتاج إلى بذل المجهود للوصول إليه، وبذلك يفقد الطّفل الشعور بأهمية القيام بالمجهود.

كيف أطور ذكاء طفلي

ذكاء الطفل النمو العقلي للطفل، ينمو ويتطور دوماً ، ويستجيب للعوامل المؤثرة سلباً أو إيجاباً، وتعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، وهي مؤسسةٌ لما بعدها، فطفلي، فلذة كبدي، كياني هو، وسرّ سعادتي، كيف أطوّر من ذكائه، ما هي العوامل المساعدة في ذلك، ما نتائج ذلك، وما نتيجة إهمال ذلك؟ العوامل المساعدة في ذكاء الطفل جعله نامياً متطوراً؛ معرفياً وسلوكياً.
 تحبيبه في ما يكتسب من خلاله عناصر الذكاء. جعل من محتويات ألعابه ما ينمي به ذكاءه، كأدوات الكتابة، والقراءة.
 تنمية مهارة الكتابة لديه، من خلال اللعب. تكوين مجتمع من الأطفال في بيئته، مع توحيد وسائل اللعب والترفيه، ضمن خطة تربويةٍ هادفةٍ.
 خلق روح التنافس بينه وبين أقرانه. تعزيز كل فعلٍ صائبٍ، أو إبداعٍ له مهمّا قلّ.
 البعد عن التوبيخ، والقهر النفسي. تعويده تحمّل المسؤولية، وإشعاره بذاته. زرع وغرس الإيحاءات الإيجابية لديه، مثل أستطيع، أحفظ، أجيد.
 أن أكون قدوةً له في تنميّة وتطوير الذكاء. توفير البيئة التعلّميّة في المنزل. تدريبه على أسلوب حلّ المشكلة، في مواضع متعددة ٍفي البيت، وعدم التوبيخ على الخطأ، مع تعزيز الإصابة دوماً توفير البرامج الإعلامية الهادفة، والمهتمة بهذه الناحية كقنوات الأطفال الهادفة، ومجلات الأطفال، وكتبهم. تنظيم الوقت في المنزل للجميع، ووضع برنامجٍ في ذلك. الخروج في رحلات ترفيهيّةٍ، تعلميّةٍ.
 إشراكه بالمخيمات الصيفية الهادفة.
 تشجيعه على المشاركة بالأنشطة المدرسيّة باستمرار.
 تشجيعه على المشاركة في المسابقات التربوية الهادفة.
اعتماد نمط وأسلوب الحوار لتطوير ملكة الكلام، والمناقشة.
نتائج الاهتمام بتطوير ذكاء طفلي سرعة نمو الطفل العقلي.
 إبداع الطفل ونجاحه وتفوقه.
كسب مهارات حياتيّة إنتاجيّة تقوية شخصيّة الطفل، وفاعليته في المجتمع.
 خلق عناصر مبدعة في المجتمع. توفير التخصصات اللازمة في المجتمع من أطباء، ومهندسين وحرفيين، وقادة وغير ذلك أيجاد شخصيات رياديةٍ، تقود المجتمع للخير والسعادة والتطوّر.
 نمو المجتمع وازدهاره. نتيجة إهمال تطوير ذكاء الطفل فشل الطفل في عدة مجالات في الحياة. فشل الأسرة في الاستفادة من طاقة أبنائها.
 حرمان المجتمع من طاقات أبنائه.
جعل المجتمع في ذيل القوافل. إنّ الاهتمام بتطوير ذكاء الطفل، تتعدى آثاره الطفل لتنتقل للمجتمع، بل للأمة بأسرها، فبناء الإنسان من أهم وأقوى وأصعب المهارات، والأسر الناجحة، هي التي تحسن تربية، وبناء أبنائها، وتطوير ذكائهم، والمجتمعات الناجحة، هي المجتمعات التي تكثر فيها مثل هذه الأسر، فتتكامل عناصر الإبداع؛ أبٌ، وأمٌ في البيت، أسرٌ مبدعةٌ، ومجتمعٌ مثل ذلك، وحكوماتٌ راشدةٌ، تهتم بهذه الأمور.

وسائل تنمية ذكاء للأبناء

كلّ عائلة في الدنيا، تتمنى أن يكون ابنها ذكياً، ومتمتع بجميع المهارات اللغوية والاجتماعية والدراسية والعملية، وأن يكون ذكياً في كل تعاملاته، ومع أنّ الذكاء بالدرجة الأولى يتعلّق بالوراثة والجينات، إلا أنّ هناك جزء من الذكاء يكون مكتسباً، يمكن تنميته وتطويره، باتباع وسائل وطرق عديدة، بتدريب الأبناء منذ نعومة أظفاره، ليكون ذكياً وخبيراً في جميع شؤون الحياة، فالبيئة والظروف، يلعبان دوراً أساسياً في توجيه الطفل، وتنمية طريقة تفكيره، وتطوير عقله.
 اعتماد الرضاعة الطبيعيّة للطفل، فقد أثبتت الدراسات، أنّ الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية من الأم، يكونون أكثر ذكاءً، لما يحتويه حليب الأم من عناصر غذائية، وتركيبة فؤيدة من نوعها، لا يحتويها الحليب الصناعي، وهذه التركيبة الفريدة من نوعها، مهمة جداً لصحة دماغ الطفل، ونمو العقل السليم، كما أنّ الرضاعة الطبيعية، تمنع إصابة الطفل بأي عدوى من الممكن أن تؤثر على صحة العقل والدماغ .
تناول وجبة الإفطار، وذلك لما توفره وجبة الإفطار من غذاء للعقل في الصباح الباكر؛ لأنّه يكون محروماً من الطعام طوال الليل، ومحتاجاً بشدة للعناصر الغذائية التي تمنحه القوة والنشاط، وتمنحه الطاقة، ويجب أن يحتوي طعام الإفطار على أصناف مغذية ومهمّة لصحة العقل، مثل الحليب والعسل.
تدريبه على ممارسة ألعاب الذكاء، وتنمية مهارة التفكير لديه، والابتعاد عن الألعاب التقليدية، وألعاب العنف، فمثلاً من المعروف أنّ لعبة الشطرنج من أكثر الألعاب التي تنمّي ذكاء الأبناء، وكذلك ألعاب الأحاجي العلمية والرياضية، وحل الألغاز، وفك الكلمات المتقاطعة، وألعاب الفيديو.
توجيه الأبناء لتعلمّ العزف، ومهارات الموسيقا، والمهارات اليدويّة، فقد أوضحت الدراسات أنّ للموسيقا تأثير عميق وكبير على تنمية ذكاء الأبناء، إذ توسع الآفاق، وتمنح القدرة على التركيز، كما أنّ تعلم المهارات اليدوية يعزّز مهارات الأبناء وينميها، كالرسم، والنحت، والتصوير، ومهارات التصميم.
المحافظة على بنية الجسم ولياقته؛ لأنّ العقل السليم في الجسم السليم، كما أنّ ممارسة الرياضة، تعزّز التفكير عند الأبناء، وتجعلهم أكثر مهارةً في التحصيل العلميّ، لما لها من تأثير قوي على تنمية روح الفريق، والصبر، والعمل ضمن الجماعة. التغذية السليمة، والالتزام بنمط غذائي متوازن، واختيار الأصناف التي تحتوي على عناصر تغذّي العقل، مثل السمك، والمكسرات، واللحوم، والفوكه والخضراوات، والشوكولاته الداكنة.
 تنمية مهارة الفضول عند الأبناء، وزيادة حبّهم للتجريب، واكتشاف المعلومات، وتنمية روح المغامرة لديهم، والإجابة على أسئلتهم بطريقة علمية، والابتعاد عن تسخيف الأسئلة. تنمية حبّ القراءة والمطالعة في نفوسهم، وتوجيههم نحو الكتب العلميّة والثقافيّة المفيدة. تزويدهم بالثقة، وتعليمهم الثقة بأنفسهم، وعدم التقليل من شأن أنفسهم أبداً.

كيف أكتشف ذكاء طفلي

الذكاء والتحصيل الدراسي أدّى انحصار النظام التعليمي والاجتماعي الذي نعيش فيه، وبطء تطوّره إلى حصر مفهوم الذكاء بالمجتهدين في الدراسة والحاصلين على التقديرات العالية في الامتحانات المدرسية، والقادرين على خوض المجال الجامعي في أحد التخصصات المنصنفة اجتماعياً بتخصصات الأذكياء أو الأوائل كالهندسة أو الطب أو الفيزياء وغيرها، وما يغفل عنه البعض أنّ الكثير من هؤلاء حصلوا على تقديراتهم العالية نتيجة الدراسة والإجهاد في عملية الدراسة، ونسبة قليلة منهم من كان تمتعه بالذكاء العالي سبباً مباشراً في تقديراته الدراسية العالية.
 تمييز الطفل الذكي عن غيره يستطيع الأهل تمييز الطفل الذي يتمتع بنسبة ذكاء عالية وتفرقته عن أقرانه ممن هم مجتهدون في الدراسة من خلال مراقبة تصرفاته وسلوكياته وتحديد طبيعتها ومقارنتها مع الأقران، ومن الأمور التي يجب التركيز عليها: التطور اللغوي لدى الطفل: غالباً ما يتميّز الأطفال الأذكياء بسرعة التطور اللغوي لديهم، فنجدهم أكثر قدرة من أقرانهم على المناقشة والحديث وجذب الانتباه بكلامهم المرتب والمنمق، بالإضافة إلى روح الدعابة والفكاهة.
سرعة البديهة والملاحظة: بحيث يكونون أكثر ملاحظةً وانتباهاً للأغراض الجديدة في البيت، أو لتغير موقع كرسي أو تفتح الأزهار وغيرها.
الشعور السريع بالملل: يشعر الأطفال الأذكياء بالملل بسرعة كبيرة من الألعاب التي تتوفر لديه، وذلك لكونه قد اكتشف كل جوانبها بوقت قصير فلا يبقى فيها ما يلفت انتباهه. قلة الصبر: نتيجة للرغبة الكبيرة في معرفة كل ما هو جديد والحصول عليه بأسرع وقت ممكن. عدم انسجامه باللعب مع أقرانه: غالباً ما يتجه الأطفال الأذكياء للعب مع من هم أكبر منهم سناً، بحيث يكون توافقه العقلي مناسب معهم. التفكير المنطقي: تظهر لهم القدرة العالية على تحليل الأمور بطريقة منطقية، وتقديم الاقترحات البسيطة والمقنعة. القدرة على تركيب الألعاب الهندسية وألعاب البازل، وحل المسائل الحسابية التي يعجز أقرانهم عن حلّها. التواصل بلغة الجسد: يفهم الأطفال الأذكياء لغة الجسد في سن مبكر، ويطوّرون قدرتهم على استخدامها في التواصل مع الآخرين.
الشعور بالملل المستمر في الصف والمدرسة، وذلك لاستيعابه المعلومة بشكل سريع ويفقد الانتباه عند إعادة المعلومة للأطفال الأقل ذكاءً من قبل المدرس. الإصرار على إنجاز الاعمال بشكل صحيح: نجد الأطفال الأذكياء أكثر رغبةً وتلهفاً على إنجاز الأعمال الموكلة إليهم، وخاصةً إن كانت تشتمل على جهد عقلي. دائم الفضول والاهتمام بالأمور التي تحدث حوله مع الاستمرار بالتذمر بسبب الأخطاء التي يرتكبها.

كيف أعرف نوع ذكاءك

الذكاء أختلف العلماء فيما بينهم على تحديد تعريف دقيق للذكاء، ولكنّهم أتفقوا على أنّ الذكاء يأتي من الفطرة للإنسان، ويولد عند ولادته، وتستمرّ معه طول الحياة، ويستطيع أن يطورها وينميها من خلال التجارب والدراسات، وتختلف الدراسات فيما إذا كان الذكاء اكتساباً من البيئة المحيطة أم صفة وراثية، حيث أكّدت الدراسات الأخيرة أنّ الشخص البالغ ينقسم إلى قسمين أساسيين، القسم الأول وهو القسم الذي يأتي من ما اكتسبه الفرد من الصفات الوراثية، وهي عادة تأتي من جهة الأم ولا دخل للأب بها، والقسم الثاني وهو القسم الذي يأتي ما يكتسبه الفرد من البيئة المحيطة به. كيف تعرف نوع ذكائك يظنّ بعض الناس بانه يوجد نوع واحد فقط من الذكاء وهو ذاكرة الحفظ، وهو مخطئ تماماً، فإنّ للذكاء أنواع وقد ذكرت الدراسات الحديثة بأنّه كلّ شخص على هذه الكرة الأرضية هو ذكي، لكن تختلف نسبة الذكاء من شخص لآخر، وفيما يلي أنواع الذكاء والتي تستطيع من خلالها تحديد نوع ذكائك: الذكاء اللغويّ: هو الذكاء الذي يعتمد على الإبداع في الكتابة والخطابات، والشخص الذكي في اللغة يستطيع بسهولة تعلّم اللغات. الذكاء المنطقيّ: هو الذكاء الذي يستطيع من خلاله الفرد أن يحلّ المشكلات بطرق منطقية وأساليب رياضية، ويستطيع التعامل بذكاء مع المعادلات الرياضيّة.
 الذكاء الموسيقيّ: هو الذكاء الذي يكون فيه الفرد متمكناً من الآلات الموسيقية، والحسّ الموسيقي.
 الذكاء الشخصيّ: هو الذكاء الذي يستطيع من خلاله الفرد أن يتعرف على نقاط القوة بداخله، وإداراتها بالشكل الصحيح. الذكاء الاجتماعيّ: هو الذكاء الذي يستخدمه الفرد في علاقاته مع الأشخاص من حوله، وكيفية التأقلم معهم، والقدرة على فهم الأخرين ومساعدتهم. الذكاء البصريّ: هو الذكاء الذي يستطيع من خلاله الفرد تحويل كل شيء يراه او يسمعه على هيئة صورة. الذكاء الحسيّ: هو الذكاء الذي يستطيع من خلاله الفرد أن ينمي معرفته وأفكاره من خلال اللمس او الحركات.
مهن مناسبة لكل نوع من أنواع الذكاء الذكاء اللغويّ، تناسبك مهنة تعليم اللغات. الذكاء المنطقيّ، تناسبك مهنة الفلسفة، الرياضيات، الهندسة.
الذكاء الحسيّ، تناسبك مهنة الرياضة، التمثيل.
الذكاءالاجتماعيّ، تناسبك مهنة الإدارة، علم الاجتماع. الذكاء الشخصيّ، تناسبك مهنة البرمجيات، التاريخ، علم النفس. الذكاء الموسيقيّ، تناسبك مهنة الموسيقي. الذكاء البصريّ، تناسبك مهنة مهندس ديكور، مصمم إعلانات. نصائح لتطوّر ذكاءك إذا كان ذكاؤك من النوع اللغوي، تستطيع تطويره من خلال القراءة، العب لعبة الكلمات المتقاطعة، تّدرب على الكتابة يومياً، واحرص على أن يكون لديك دفتر خاص تكتب فيه أي موضوع يهمك. إذا كان ذكاؤك من النوع البصري، تستطيع تطويره من خلال لعبة الألغاز، تخـّيل الصور والمشاهد في غرفتك عندما تغمض عينيك، حاول أرسم ما تتخايله من أفكار. إذا كان ذكاؤك من النوع الموسيقيّ، تستطيع تطويره من خلال تذكر آلة موسيقية محببة لديك وكيفية العزف عليها، ركز في الأصوات التي تسمعها يومياً مثلاً صوت السيارات والإيقاعات، ألف موسيقيّة خاصة بك وحاول العزف عليها.
 إذا كان ذكاؤك من النوع الحسيّ، تستطيع تطوير عقلك في هواية محببة لديك مثل السباحة، حاول دراسة الكاراتيه والتمثيل، وادرس لغة الإشارات والحركات الإيقاعية. إذا كان ذكاؤك من النوع المنطقيّ، تستطيع تطويره من خلال أسئلة معينة تطرحها على نفسك، مثلاً كم مبلغ من المال سوف أصرف هذا الشهر، أو كم عدد النوافذ الموجودة في المنزل، أو عدد الكلمات التي تكلمت بها خلال اليوم.
إذا كان ذكاؤك من النوع الاجتماعيّ، تستطيع تطويره من خلال دراسة حركات وتصرفات وتعبيرات الأشخاص من حولك. إذا كان ذكاؤك من النوع الشخصيّ، تستطيع تطويره من خلال البحث عن ذاتك وكوّن صورة لشخصيتك، اقرأ السير الذاتية للمشاهير، تذكر أحلامك واجعل نفسك بطلاً رئيسياً فيها.

تعليقات

التنقل السريع