القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تستيقظ في الليل وتشعر برغبة في الذهاب إلى "التواليت" حيث تفرغ مثانتك؟ ثم لا تقوم، وتصحو ببطن منتفخة جدًا وتسأل نفسك قائلًا: إني جائع فمن أين أتى انتفاخ البطن هذا؟ هل أصبت بالسمنة في ليلة واحدة؟ وأصبح لي "كرش"! وأنت نسيت تمامًا أن 

بداخل بطنك من الأسفل بالون كبير منتفخ يحتبس سوائل جسمك الفائضة ويحتوي على السموم والفضلات التي لم يمتصها الجسم والدمن فكانت زيادة على حاجته، لذا أنت تحتبس ما هو خطير على صحتك كبركان على وشك الانفجار. وبعد دخولك "للتواليت" 

تشعر بألم في أسفل بطنك؟ وتسال نفسك: لماذا أتألم؟ ثم تستمر باقي اليوم بالشعور المتكرر كل نصف ساعة برغبتك بإفراغ مثانتك ثم تكتشف أنها لم تكن ممتلئة. هذا موقف يحصل مع 50% من الناس الذين يحبسون بولهم لفترات طويلة، وعند امتلاء المثانة، 

يصبح ليس هناك مكان لاستقبال الإنتاج المستمر من الكلية التي تقوم بتصفية الدم من السموم والفضلات المتراكمة فيه، وبهذا تحقن الكلية بالبول الذي تنتجه لحين إفراغ المثانة. وبهذا تحدث مجموعة من الأضرار لمن اعتاد على حبس البول بشكل يومي أو 

بصورة متكررة: - الالتهابات: حيث البول يحتوي على البكتيريا الضارة فور خروجه من الكليتين ويشكل بيئة خصبة للتكاثر وإن بقاؤه في المسالك البولية يعمل على حدوث التهابات فيها قد تتطور لتكون حادة واعراضها حرقة أثناء التبول. -الحصوات: حيث أنّ 

البول يحتوي على بعض الأملاح التي من الممكن أن تترسب في الجهاز البولي، مكونة حصوات في الكلى أو المثانة، وكلما زادت فترة ركود البول في المثانة زادت الترسبات وشكلت ما يشبه الحصى والتي بعضها قد يتفتت وبعضها الأخر قد يتضخم ويزيد حجمه 

فيفتت بالأدوية أو يستخرج بالعمليات الجراحية البسيطة. - الفشل الكلوي: يؤدي امتلاء حوض الكلية بالبول أي احتقان قنوات وخلايا الكلية به إلى ارتجاع السموم للكلية والدم، مما يصيب الكلية بالشلل التام ويوقفها عن العمل ويسبب بما يعرف بالفشل الكلوي الحاد 

وهو عجز الكلية عن تصفية الدم من السموم بشكل مؤقت، وعادة بعد هذا الاضطراب الكلوي تعود الكلية إلى العمل مع بعض العلاجات، وإزالة الاحتقان، ولكن تكرار المشكلة مع الزمن قد يحول الفشل الكلوي المؤقت غلى فشل كلوي دائم وخطير. وعندما تحبس البول تشعر بألم الخاصرة، هذا يعني تأثر الكلية باحتقان البول فيها وتوقفها عن عملها 

بتنقية الدم من السموم وامتلائها بالبول، فالأفضل لك أن تفرغ مثانتك أولًا بأول كي تنجو بنفسك من خطر الالتهابات والحصوات والفشل الكلوي، حفاظًا على صحتك، وعلى من حولك، الذين سيتأثرون بمرضك لا سمح الله، يحزنون لأجلك، والكثيرون ممن يصابوا بالفشل الكلوي الدائم يحتاجون لزرع كلية ويقفون بطوابير الانتظار حيث انتظارهم لمتبرع ما مجهول، وفي أوج الانتظار قد يفارقون الحياة بلا موعد وبلا استئذان، لذا خذ الاحتياطات اللازمة لمنع الاصابة بأي مرض يتعلق بالجهاز البولي.

احتباس البول كثيراُ
ما تجد العديد من الناس يعانون من مشكلات في المسالك البولية ولكنهم قد لا يتوصلون إلى حل دائم لها، أو ربما يمتنعون عن زيارة طبيب المختص نظراً لحساسيتها، ومن هذه المشكلات احتباس البول ولكن قبل أن نتعرف على علاجه ينبغي أن نستعرض بعض المعلومات عنه، ويُعرف هذا العرض بأنه عدم القدرة على تفريغ المثانة بصورة كاملة، الأمر الذي يؤدي إلى ما يسمى "بسلس البول"، و هو من أكثر المشاكل شيوعاً لدى فئة الرجال تحديداً بعد أن يناهزوا عمر الخمسين سنة, وعلى العكس فقد تٌصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية .

أسباب المؤدية احتباس البول 

تندرج تحت مشكلة احتباس البول العديد من الأسباب المؤدية لحدوثه وهي على النحو التالي: - خلل في إيصال الإشارات العصبية خصوصاً لدى مرضى داء السكري, وكذلك بالنسبة أولائك المصابين بالجلطة الدماغية, وأمراض التصلب اللويحي وهو احد اخطر أنوع التصلب التي تواجهها الشرايين، أيضاً بسبب التعرض لحوادث تركت أثراً على النخاع ألشوكي كحوادث السير. - انسداد في مجرى القناة البولية والتي قد يصاحبها تضخم في غدة البروستاتا, أو إصابة القناة البولية بما يُسمى بالعدوى بواسطة البكتيريا أو وجود حصى في المجرى البولية. - استعمال بعض الأدوية التي قد يكون لها تأثير على المجاري البولية. - أو نتيجة لأحد مضاعفات التخدير عند إجراء العمليات الجراحية.


الأعراض العامة احتباس البول 

من الشائع أن تظهُر العديد من العلامات والأعراض التي تشير إلى الاحتباس البولي كما هو موضح أدناه: - الرغبة الشديدة في التبول مع فقدان القدرة على التبول في الوقت نفسه. -الشعور بالانزعاج والألأم مصاحبة له عند التبول . - الشعور بعدم تفريغ المثانة عند بداية عملية التبول ونزول البول بصورة خفيفة. - الإحساس بالحاجة للتبول بشكل فوري خصوصاً بعد الانتهاء من عملية التبول.


تشخيص احتباس البول للقيام 

بتشخيص الاحتباس البولي، فأن الطبيب يسارع في اللجوء إلى العلامات والأعراض الظاهرة لدى الشخص الذي يعاني من مثل هذه المشكلة، وذلك حتى يتسنى للطبيب معرفة السبب الحقيقي، ويتأكد الطبيب من ذلك فور إجراء الأمور التالية: - الفحص ألسريري: بحيث يقوم الطبيب بنقر بطرف الأصابع على منطقة أسفل البطن حتى يتسنى له معرفة فيما أذا كانت المثانة متمددة آم لا. - الفحص ألمخبري: يقوم الطبيب بفحص عينة من البول للتأكد فيما إذا كان هنالك عدو بكتيرية آم لا. - عملية التصوير بالموجات الفوق صوتية: للتأكد من كمية البول المتبقية في المثانة بعد القيام التبول. - عملية الزراعة المخبرية للسائل البروستاتي, وكذلك الفحص ألمخبري للمستضد البروستاتي النوعي أيضاً.

علاج احتباس 

البول من المحتمل أن يشمل علاج احتباس البول عدد من الأمور ومنها : - قد يتطلب القيام بإدخال قنطرة إلى القناة البولية لتأكد عدم انسدادها. - في بعض الحالات الحادة، يعتمد العلاج بشكل كبير على العامل الذي ينتج عنه هذا العرض، مثل الإشارة إلى المضادات الحيوية في بعض المشاكل الناتجة عن العدوى البكتيرية، أو في بعض الأحيان، العلاجات الدوائية أو قد يحتاج الأمر التدخل الجراحي، خصوصاً إذا كان هنالك تضخم في غدة البروستاتا .


تعليقات

التنقل السريع