
الجزر
يعدّ الجزر أحد أهمّ وأشهر أنواع الخضروات، وهو من الخضروات الجذريّة، وينتمي إلى الفصيلة الخيميّة، وينمو تحت الأرض، ويتميز بلونه البرتقاليّ الجذاب، على الرغم من وجود ألوان وأنواع أخرى منه، كالجزر الأبيض، والجزر الأحمر، والجزر القرمزيّ، ويعتبر الجزر من الخضروات التي يوصي الأطباء وخبراء التغذية بتناولها؛ للحصول على فوائده الكثيرة للجسم، حيث يحتوي على العديد من العناصر الفعّالة، كما يمكن تناول الجزر بأكثر من طريقة نيئاً، أو مطبوخاً، أو معصوراً، أو مخلّلاً، أو مضافاً إلى الطعام والسلطات.
علاقة الجزر بالإصابة بالإمساك
يتسبب الجزر في حدوث الإمساك عند الإفراط في تناوله؛ نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائيّة التي تمتص الماء من المواد الغذائيّة في الجسم، ولتفادي هذه المشكلة يُنصح بتناول المزيد من كميات الماء، لكنّه يسخدم في علاج حالات الإصابة بالإسهال؛ لقدرته الفعّالة على إيقافه.
القيمة الغذائيّة للجزر
يحتوي الجزر على قيمة غذائيّة مرتفعة، إذ إنّه يحتوي على العناصر المعدنيّة، والفيتامينات، والماء، والدهون، والألياف الغذائيّة، والسعرات الحراريّة، ومضادات الأكسدة، مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، والبيتا كاروتين، والألفا كاروتين، والليوتين، والسكريات، والكربوهيدرات، والبروتينات، والأحماض الأمينية، واليود، والصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والبورون، وفيتامين ب المركب، وفيتامين ب6، وفيتامين ب2، وفيتامين د.
فوائد الجزر
يقوي الجزر النظر ويحسّن الرؤية، ويقي من الإصابة بأمراض والتهابات العيون، مثل مرض الجلوكوما في العين (الماء الأزرق)، وإعتام عدسة العين. يمنع ظهور الأورام السرطانيّة وانتشارها؛ لأنّه يقضي على الشوارد الحرّة للخلايا، خصوصاً سرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان البروستانتا. يحافظ الجزر على صحة القلب والأوعية الدمويّة، ويقلل نسبة الكولسترول الضارّ في الدم، ويقلل احتماليّة حدوث السكتة القلبيّة، ويخفض ضغط الدم المرتفع. يحافظ على اللثة وصحة الفم، ويمنع الإصابة بتقرحات وفطريات الفم، ويحافظ على صحة الأسنان، ويزيد من كميات إفراز اللعاب، ويخفف حموضة المعدة، ويقضي على بكتيريا الفم. يحمي الكبد من تأثير السموم والمواد الكيميائيّة، ويقلل من ترسّب الصفراء، ويطهّر القولون من الفضلات والسموم. يحمي الجلد من تأثير أشعة الشمس الضارة، ويساعد على إصلاح الأنسجة التالفة وتجديد الخلايا، ويمنح الترطيب العميق للبشرة، ويزيل حبّ الشباب والتصبغات الجلديّة. يقوّي جهاز المناعة، ويقي من الإصابة بالأمراض الالتهابيّة والعدوى، ونزلات البرد والسعال. يطرد الديدان المعوية، ويعالج آلام المغص. يدرّ البول، ويقلل من تركيز حمض اليوريك، لذلك يعالج مرض النقرس. يعالج فقر الدم؛ لقدرته على مساعدة الجسم على امتصاص عنصر الحديد.
الإسهال والإمساك مشكلتان حلّهما في الغذاء أولاً
ثمة مشكلات عدة يبرز فيها الحل الغذائي أولاً قبل العلاج الطبي بواسطة الدواء أو معه على الأقل، ومنها مشكلتا الإسهال والإمساك. وفيما تعتبر حالة الإسهال من المشكلات التي تتطلب حرصاً غذائياً آنياً وموقتاً لمكافحتها، تتطلّب مشكلة الإمساك التي يعانيها كثر نمط حياة يجمع ما بين النظام الغذائي المناسب الغني بالألياف والسوائل، مع أهمية ممارسة الرياضة التي تلعب دوراً مهماً في مكافحة هذه المشكلة.
أما الأدوية، فلا تنصح بها اختصاصية التغذية نايلة أبي أنطون دون استشارة الطبيب وتفضل اللجوء أولاً إلى الحل الغذائي والتركيز على نمط غذائي مناسب يسمح بمعالجة المشكلة بشكل دائم ومنتظم بدلاً من الأدوية التي تبرز كحل موقت للمشكلة ويمكن أن تؤدي في المدى البعيد إلى كسل في الجهاز الهضمي بسبب الاعتياد عليها.الإسهال
- متى يمكن اعتبار أنه ثمة حالة إسهال تتطلب علاجاً طبياً أو حرصاً في التغذية علىالأقل؟
عندما تكون طبيعة الغائط ليّنة لأكثر من 3 مرات في اليوم ، تعتبر حالة إسهال تحتاج إلى الحرص في طريقة التغذية.
- ما الاحتياطات الواجب اتخاذها في النمط الغذائي عند الإصابة بإسهال؟
من الضروري الحرص على نوعية الغذاء الذي يتم تناوله، إذ أنه ثمة أمور من الضروري التركيز عليها وهي:
الإكثار من تناول السوائل لتجنب الجفاف في الجسم نتيجة الإسهال. وينصح بالتركيز على الماء، إضافةً إلى السوائل الأخرى من شاي أسود وحساء الأرز.
تناول الخبز الأبيض ومشتقاته بدلاً من الأسمر لغناه بالألياف، فهي مفيدة للإمساك ولا ينصح بتناولها في حالات الإسهال.
تناول التفاح بعد تقشيره والموز على قدر من الينَع. فالموز غني بالبوتاسيوم مما يساعد في تعويض ما يخسره الجسم من هذا المعدن الأساسي.
تناول البطاطا المشوية أو المسلوقة بعد إزالة القشرة عنها.
يمكن تناول المعكرونة.
تناول الأجبان القليلة الدسم البسترة واللبنة. كما ينصح باللبن (الزبادي) لغناه بالخمائر الطبيعية Probiotics المفيدة في تطهير الأمعاء ومكافحة الإسهال. كما أنه خال من اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته والذي يزيد الإسهال.
تناول الدجاج المشوي أو المسلوق دون جلد واللحوم القليلة الدهون.
يجب زيادة الملح في الأكل لتعويض الأملاح التي يخسرها الجسم نتيجة الإسهال.
يمكن تناول السكر لكن بكميات معتدلة لأنه قد يزيد الإسهال حدةً. كما يمكن تناول العسل والمربى شرط ألا يحتوي على البذور . لكن يجب تناولها أيضاً بكميات قليلة.
يمكن تناول الجزر المسلوق.
- ما الأطعمة التي يمنع تناولها في فترة الإسهال؟
ثمة أطعمة تزيد حدة الإسهال ومن الأفضل تجنبها في فترة المرض. أما أهم الأطعمة التي لا ينصح بتناولها فهي
الفاكهة النيئة وتلك المجففة، إضافةً إلى عصير الفاكهة .
الخضر النيئة والمسلوقة، فوحده الجزر المسلوق مسموح في حالات الإسهال.
الحبوب والذرة والفاصوليا.
الحليب لغناه باللاكتوز الذي يزيد حدة الإسهال.
القهوة والنسكافيه والشاي الأخضر فكلّها لا تناسب من يعاني إسهالاً.
التوابل.
الأطعمة الخاصة بالحمية لأنها تحتوي على عناصر مسببة للإسهال.
- كم من الوقت يجب الالتزام بنظام غذائي خاص للإسهال؟
ينصح بالالتزام بالتعليمات المرتبطة بنمط الغذاء الخاص بمن يعاني إسهالاً حتى تخف حدة الإسهال وتكراره، ثم بعدها خلال يومين بحيث يعود المريض تدريجاً إلى الأكل.
الإمساك
- متى يُعتبر أن شخصاً يعاني الإمساك؟
عندما يتغوّط أقل من 3 مرات في الأسبوع. لكن المسألة تبقى نسبية لأن بعض الأشخاص الذين اعتادوا التغوّط مرتين في اليوم، يعتبرون أنهم يعانون الإمساك إذا حصل ذلك مرةً واحدة في اليوم. لكن بشكل عام يعتبر الحد الأدنى ثلاث مرات في الأسبوع.
- كيف يمكن العمل على معالجة مشكلة الإمساك لدى من يعانيها؟
تختلف طريقة معالجة الإمساك، من ناحية الغذاء، عن تلك التي تعتمد مع المرضى الذين يعانون إسهالاً. إذ أن الإمساك هو مشكلة مزمنة عادةً تتطلب الالتزام بنمط غذائي مناسب دائم لتجنب الوقوع مجدداً فيها كونها مشكلة لا تعالج بشكل دائم.
لكن مما لا شك فيه أن الالتزام بالتعليمات المرتبطة بالنمط الغذائي يساعد فعلاً في مواجهة الحالة والتغلّب عليها، خصوصاً عندما يترافق مع ممارسة الرياضة.
لذلك تلعب التغذية هنا دوراً كوقاية وكعلاج مع ضرورة الالتزام بنمط حياة يشمل التغذية السليمة وزيادة كمية السوائل فيها، إضافةً إلى ممارسة الرياضة.
في الغذاء
ثمة أطعمة ينصح بتناولها لدورها الأساسي في تسهيل المعدة ومكافحة مشكلة الإمساك لدى من يعانونها وأهمها الأطعمة الغنية الألياف التي لا بد من التركيز عليها في كل الأوقات. لذلك يجب زيادة كمية الألياف في الغذاء:
يجب استبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر أو الخبز الكامل الغذاء. بشكل عام يجب أن تكون كل النشويات سمراء.
يجب تناول البطاطا مع القشر.
ينصح بتناول الحبوب من فاصوليا وعدس لغناها بالألياف.
يجب تناول الخضر خلال كل وجبة. وينصح بتناول السلطة قبل الطبق الأساسي خلال وجبتي الغداء والعشاء.
ينصح بتناول اليخنة والطهو كونها غنية بالألياف.
يجب الحرص على تناول الفاكهة الغنية بالألياف كالكيوي والمانغا والليمون والخوخ والتفاح والإجاص مع القشرة.
تناول العصير دون تصفيته حفاظاً على نسبة الألياف فيه.
تناول الفاكهة المجففة كالتين والمشمش.
من جهة أخرى من المهم التركيز على الماء (ليتران في اليوم) والسوائل بأنواعها كالعصير واليانسون والحساء مما يساعد في مكافحة مشكلة الإمساك.
كذلك من العادات الجيدة التي يمكن التركيز عليها في نمط الحياة، ممارسة الرياضة بانتظام كالمشي والركض ، إضافةً الى تمارين المعدة التي تعتبر مفيدة في هذه الحالة. في المقابل ينصح بتجنب الإكثار من فترات الجلوس بل يجب الإكثار من الحركة بكل أشكالها.
- ثمة أشخاص يختارون تناول الأدوية المسهّلة للمعدة باعتبارها حلاً أفضل من الغذاء،هل ينصح بها عامةً؟
لا ينصح باللجوء إلى أدوية تسهيل المعدة دون استشارة طبيب. صحيح أن ثمة أشخاصاً يحتاجون إلى تناول دواء لتسهيل المعدة، خصوصاً عندما لا تنجح الوسائل الطبيعية الأخرى، لكن يجب عدم اللجوء إليها دون استشارة طبيب والالتزام بإرشاداته.
علماً أنه يتم الاعتياد على معظم هذه الأدوية، عند تناولها لفترة طويلة كونها تسبب كسلاً في الجهاز الهضمي.
تعليقات
إرسال تعليق