القائمة الرئيسية

الصفحات




الصرع هو حالة عصبية تُحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجي" . وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية .وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى . ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي . ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة ، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً . وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع .

ويؤثر الصرع على الناس في جميع الأعمار والأجناس والبلدان ويحدث مرض الصرع كذلك في الحيوانات مثل الكلاب والقطط والأرانب والفئران .

ما هو الفرق بين التشنج والصرع ؟؟
التشنج عرض من أعراض الصرع ، أما الصرع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف الأخرى للمخ . أن حدوث نوبة تشنج واحدة في شخص ما لا تعنى بالضرورة أن هذا الشخص يعانى من الصرع . أن ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث أصابه شديدة للرأس أو نقص الأكسجين وعوامل عديدة أخرى من الممكن أن تؤدى إلى حدوث نوبة تشنج واحدة .

أما الصرع فهو مرض أو إصابة دائمة وهو يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة بالمخ التي تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية في مناطق المخ المختلفة وينتح عن ذلك اختلال في النشاط الكهربائي وحدوث نوبات متكررة من التشنج .

من هو الطبيب المتخصص في علاج الصرع ؟
أطباء الأمراض العصبية والنفسية وأطباء الأطفال وجراحين الأعصاب وأطباء الأمراض الباطنية كل أولئك الأطباء يستطيعون علاج حالات الصرع . أما الحالات المستعصية في العلاج فإن علاجها يكون في أقسام الأمراض العصبية في المستشفيات العامة أو الجامعية أو في الأقسام العصبية في المستشفيات الخاصة.

هل الصرع مرض معدي ؟
لا .. الصرع مرض لا ينتقل بالعدوى 000 ولا يمكن أن ينتقل الصرع إليك من أى مريض مصاب بالمرض .

ما هي العوامل التي تؤدى للصرع ؟
من كل 7 من 10 من مرضى الصرع لم يتم معرفة سبب المرض . أما النسبة الباقية فإن السبب يكون واحد من العوامل التي تؤثر على عمل المخ …و على سبيل المثال فإن إصابات الرأس أو نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة من الممكن أن تصيب جهاز التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ . وهناك أسباب أخرى مثل أورام المخ والأمراض الوراثية والتسمم بالرصاص والالتهابات السحائية والمخية .

ودائماً ينظر للصرع على أنه من أمراض الطفولة ولكن من الممكن أن يحدث في أي سن من سنين العمر ويلاحظ أن حوالي 30 % من الحالات الجديدة تحدث في سن الطفولة ، خصوصاً في الطفولة المبكرة وفى سن المراهقة . وهناك فترة زمنية أخرى يكثر فيها حدوث الصرع وهى سن الخامسة والستون من العمر

كيف يتم تشخيص مرض الصرع ؟
إن أهم أداة في التشخيص هي التاريخ المرضى الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة . أما الأداة الثانية فهي رسم المخ الكهربائي وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الإشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية .والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعانى من الصرع أم لا . كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات بالمخ والتي من الممكن أن تؤدى إلى الصرع .

كيف يستطيع المريض تجنب حدوث نوبات تشنج أخرى ؟؟
المريض يستطيع المساعدة فى التحكم في نوبات التشنج بواسطة الانتظام في العلاج بدقة والمحافظة على مواعيد نوم منتظمة وتجنب التوترات والمجهودات الشاقة والاتصال المستمر مع الطبيب المعالج .

كيف يتم علاج مرض الصرع ؟
يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج ،ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة .

والعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول والأساسي . وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع . وهذه العقاقير تستطيع التحكم في أشكال الصرع المختلفة . والمرضى الذين يعانون من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجون لاستخدام أكثر من نوع من أنواع العقاقير ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم في المرض . ولكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم في المرض كما يجب أن نحافظ على هذا المستوى في الدم باستمرار ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بانتظام والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض بإذن الله مع عدم حدوث أي أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى .

هل يشفى مرض الصرع ؟
في الكثير من الأحيان يتغلب الأطفال على مرضهم وفى العديد من الحالات يتغلبون على هذا المرض حين يصلون سن البلوغ ، ولكن في بعض الحالات يستمر الصرع مدى الحياة .

ولا توجد أي وسيلة للتنبؤ بما يحدث في كل حالة فردية .وإذا كانت النوبة لم تعاود الطفل لعدة سنوات فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إيقاف الدواء ليرى أثر ذلك . فإذا حدث أن عاودت الطفل النوبة فلا داعي للقلق والخوف ... لأنه في جميع الأحوال يمكن التحكم في المرض مرة أخرى وذلك بالعودة لاستعمال العقاقير المضادة للصرع.

ما هو دور الوراثة فى مرض الصرع ؟
نادرًا ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية . وهناك بعض الحالات القليلة التي ترتبط فيها أنماط معينة من الموجات الكهربائية للمخ بنوع معين من نوبات الصرع والتي تعتبر وراثية

وإذا كان أحد الوالدين مصابًا بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريبًا 10 % ، (نسبة الأطفال الذين يولدون لأباء وأمهات لا يعانون من مرض الصرع ويصابون بهذا المرض هي من 1- 2 %).

ولذلك فإذا كنت تعانى من الصرع فإننا نقترح أن يتم إجراء فحص وراثي بواسطة طبيبك المعالج لمعرفة مدى احتمال إصابة طفلك بهذا المرض فى المستقبل.

أما إذا كان كلا الوالدين يعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال حيث تصبح إمكانية الإصابة هى 1 : 4. ومن المفيد أن نلاحظ أنه حتى إذا كان الطفل قد ورث هذا النوع من الصرع، فإن إمكانية التحكم فيه بنجاح باستخدام الأدوية كبيرة. ويجب أن نعلم أن الصرع لا يعوق التطور الطبيعي للشخصية

ماذا يجب عمله للمريض أثناء النوبة ؟

قد تكون لحظات فقدان الوعي أثناء النوبة قصيرة جداً وبالتالي فهناك القليل الذي يمكن عمله للمريض أثنائها

وفيما يلي بعض الإرشادات البسيطة حول ما يجب عمله :

- لا تحاول أن تتحكم في حركات المريض

- امنع المريض من إيذاء نفسه – مد جسمه على الأرض أو في الفراش وأبعد أي أدوات حادة أو قطع أثاث عن متناول يده .

- ضع المريض على جانبه وأجعل الرأس مائلاً قليلاً إلى الخلف للسماح للعاب بالخروج ولتمكينه من التنفس .

- يعض لسانه .

- لا تحاول إعطاؤه أي دواء أثناء النوبة ولا تحاول إيقاظه منها .

- تذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً وخائفاً 000 حاول أن تهدى من روعه قدر استطاعتك .

- تذكر أن تسجيلك لحالة المريض أثناء النوبة ومدة النوبة نفسها مفيد للطبيب المعالج


تاريخ الصرع
* ما حقيقة مرض الصرع؟ ومتى تم تشخيصه؟ وما مسبباته؟ وهل هو مرض وراثي؟ وما أنواعه؟ وما مواصفات كل نوع؟ وكيف تطورت نوعيات الأدوية المقدمة لمريض الصرع؟ وهل هي أدوية آمنة أم لها مضاعفات؟

وما دور جراحة المخ في العلاج؟ وما الأنواع التي تستجيب للعلاج الجراحي؟ وكيف يتعايش مريض الصرع مع بقية أفراد المجتمع؟ وكيف يتعايش الآخرون معه؟ وهل يمكن لمريض الصرع أن يتزوج؟ ولمريضة الصرع أن تنجب؟

«صحتك» طرحت هذه الأسئلة وسواها على اثنين من ذوي الاختصاص والخبرة في هذا المجال: أ.د. محمد بن محمد سعيد جان، أستاذ واستشاري طب الأطفال والأعصاب قسم الأطفال، بكلية الطب، في جامعة الملك عبد العزيز، ود. صالح باعيسى، استشاري جراحة المخ والأعصاب - أستاذ مشارك بكلية الطب، في جامعة الملك عبد العزيز، فأوضح أولا البروفسور جان أن الصرع (Epilepsy) ليس مرضا وإنما هو علامة لاختلال عصبي داخلي؛ أي إنه عرض لمرض ويجب أن يتكرر، حتى نصل إلى تشخيص حالة الصرع.

وقد ورد ذكر الصرع قبل أكثر من 2000 عام قبل الميلاد، وهناك إشارات لذلك في النصوص الإغريقية القديمة وفي الإنجيل. ولم تكن هناك دراسات جادة إلا في أواسط القرن التاسع عشر، فقد كان السير تشارلز لوكوك أول من حدد المسكنات التي ساعدت على التحكم بالنوبات في عام 1857. وفي عام 1870 قام جون هغلنغز جاكسون بتحديد الطبقة الخارجية للدماغ، وعرفها بأنها ذلك الجزء المعني بالصرع. وأوضح هانز برجز في عام 1929 أن هناك إمكانية لتسجيل نبضات الدماغ البشري الكهربائية.

نشاط المخ الكهربائي
* وعليه، فإن الصرع حالة مرضية مزمنة ناتجة عن زيادة النشاط الكهربائي لخلايا المخ وينتج عنها اختلال في وعي المريض وتصرفاته لمدة مؤقتة تزول من دون إحداث أي تغيرات دماغية بعد زوالها. وليست كل حالات التشنج هي مرض الصرع؛ حيث إنه من الممكن لهذه التشنجات أن تحدث نتيجة أمراض أخرى مثل انخفاض نسبة السكر في الدم.

النوبات التشنجية
* كيف تصنف النوبات التشنجية؟ صنفت المنظمة العالمية لمكافحة الصرع نوبات الصرع (Seizure Classification) إلى نوبات كلية (Generalized Seizure)، ونوبات جزئية (Seizure Partial).

* النوبات الكلية: وهي النوبات التي يرافقها فقدان الوعي وقد تكون صغيرة، ينتج عنها فقدان الذاكرة حيث تبدأ بنظرة شاردة كالسرحان، وفقدان القدرة على النطق، أو الكلام غير المفهوم وكذلك توقف الجسم عن أي حركة، ثم تليها أحيانا رجفة بالعينين وهزة بالرأس أو حركات عشوائية متكررة مثل البلع أو فرك الوجه أو لمس الأشياء المجاورة ثم يفيق المريض. أما النوبات الكبيرة فينتج عنها فقدان للوعي مصاحب بتصلب في الجسم واحتقان في الوجه يليه هزات متكررة في الجسم كله وقد يصاحبها خروج زبد من فم المريض أو قد يعض المريض على لسانه أو يصاحبه خروج البول أو البراز خلال النوبة، وبعد هذه الهزات يدخل المريض في حالة نوم عميق لمدة زمنية متفاوتة حسب درجة الحالة، وعندما يفيق المريض لا يتذكر شيئا عن النوبة سواء كانت صغيرة أم كبيرة.

* النوبات الجزئية: هي النوبات التي لا يفقد فيها المريض الوعي بل يكون مدركا خلال النوبة وبعدها، ويستطيع المريض أن يصف النوبة كاملة. ويمكن لنوبة الصرع أن تنتهي بنهاية النوبة الجزئية ويمكن أن تتطور إلى نوبة كلية صغيرة أو كبيرة.

أنواع النوبات الجزئية
* تشنجات حركية (Motor Seizure) ، وهي تشنجات عضلية تبدأ بجزء من الإبهام أو جزء من اليد وتظل كذلك أو تتطور لتشمل العضو الكامل وتمتد إلى العضو الذي يجاوره مثل حركة تشنجية بالإبهام ثم تتطور لتشمل اليد ثم الذراع ثم الوجه وهكذا (Jacksonian Seizure).

* تشنجات تحدث في مواقف معينة، ومنها:
- التشنجات المرافقة لارتفاع الحرارة Febrile Seizure، وهي تحدث للأطفال بين عمر 3 أشهر و6 سنوات. وتحدث النوبة بمجرد ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي، وعادة تكون نتائج الفحص الطبي وتخطيط المخ طبيعية. وتتوقف هذه التشنجات، عادة، بعد عمر ست سنوات.

- حالة التشنج الوحيدة، حيث تحدث للمريض نوبة تشنجية غير مسببة ولا تتكرر.

- النوبات التشنجية التي تصاحب أمراضا معينة مثل انخفاض نسبة السكر بالدم، وتسمم الحمل، والارتفاع المفاجئ لضغط الدم، وتعاطي الكحول أو المخدرات، ومع بعض الأدوية.

- النوبات التشنجية عند مزاولة نشاط معين مثل القراءة، وسماع الموسيقى، والرياضة.. إلخ. وعادة ما تمثل هذه التشنجات نوعا من أنواع الصرع الجزئي.

مسببات الصرع
* في معظم حالات الصرع لا يوجد سبب محدد لعدم انتظام الموجات الكهربائية الدماغية (Dysrhythmia)، ولكن في بعض الأحيان تكون الأسباب معروفة، وأهمها:

- العامل الوراثي، حيث يعاني أكثر من فرد واحد في العائلة من حالة الصرع.

- مضاعفات الحمل والولادة المتعسرة.

- العيوب الخلقية في المخ.

- الخلل الوراثي في الإنزيمات والكيميائيات الجسمية.

- الجلطة والنزف الدماغي.

- أورام المخ.

- التهاب المخ وأغشية السحايا.

ومن الأسباب المعروفة التي تسبب تشنجات مؤقتة تزول بزوال السبب ولا تعتبر حالة صرع: حالات انخفاض السكر بالدم، ونقص الكالسيوم وأملاح الصوديوم في الدم، وانخفاض الأكسجين في الدم مثل حالات توقف القلب المفاجئ، والفشل الرئوي، وفشل وظائف الكبد، وتعاطي المخدرات وتناول الكحول بكثرة.

أما التشنجات الحسية (Sensory Seizure)، فينتج عنها خدران بأحد الأطراف مثال دبيب النمل على الذراع، إضافة إلى إحساس داخلي بالخوف، وتوقف التفكير، واستعادة ذكريات قديمة، والشعور بالوحشة أو الغربة (Deja vu)، وتخيلات مرئية أو سمعية أو شمية (Hallucination) مثل رؤية ألوان أو أشخاص، وسماع طنين أو أصوات أو شم روائح نفاذة مثل رائحة البنج أو مطاط محروق.. إلخ.

أنواع الصرع
* الصرع الجزئي (Partial Epilepsy)، وهو الذي ينتج عن زيادة الشحنات الكهربائية في جزء معين من المخ. ومن أمثلة ذلك: صرع الفص الأمامي، وصرع الفص الخلفي، وصرع الفص التيمبورالي. ومن الممكن أن ينتج عن إصابة معروفة أو غير معروفة في الدماغ ونادرا ما يكون وراثيا.

* الصرع العام (Generalized Epilepsy)، وهو الذي تبدأ فيه زيادة شحنات الكهرباء في المخ كاملا، ويصحبه فقدان الوعي مباشرة أو حركات لا إرادية في الأطراف من دون أي مؤثر أو إحساس سابق. وهناك أنواع عديدة من هذا الصرع، وتلعب الوراثة دورا مهمّا في معظم أنواعه ونادرا ما يكون نتيجة إصابة مبكرة في المخ أو خلل وراثي في إنزيمات أو كيميائيات الجسم. وتصيب أنواع الصرع المختلفة كل الأعمار.

* الصرع غير المحدد (Unclassified Epilepsy) ، إما لأن المريض يعاني من أعراض الصرع الجزئي والصرع العام معا، أو لأن الأعراض والفحوصات لا تسمح بتحديد نوع الصرع.



أنواع العلاج
* العلاج الدوائي، وتستخدم فيه:

- العلاجات القديمة المتداولة مثل «كاربامازيبين» (Tegretol)، «فيناتوين دايلنتين» (Dilantin) أو «إبانوتين» (Epanutin)، «فالبرويت» (Depakine – Epilim) لعلاج الصرع الجزئي أو الكلي، كلونازيبام «ريفوتريل» Rivotril علاج للصرع العام والجزئي وفعال جدا في الهزات اللاإرادية، و«ديازيبام» (Valium) علاج مؤقت للصرع ويعطى في حالات التشنجات المستمرة عن طريق الوريد في الإسعاف ويمكن إعطاؤه حقنة شرجية للأطفال أو الكبار عند تكرر التشنجات في البيت أو في المستشفى.

- الأدوية الحديثة مثل: لاموترجين «لاميكتال» Lamictal، غابابنتين «نيورنتين» Neurontin لعلاج الصرع الكلي أو الجزئي وفعال في علاج التشنجات المستعصية، فايغابترين «سابريل» Sabril علاج إضافي في علاج الصرع الجزئي، توبايراميت «توباماكس» Topamax دواء جديد يستخدم اختيارا أول أو علاجا إضافيا لمعظم أنواع التشنجات الصرعية لدى الأطفال والكبار، ليفترا سيتام «آيبرا» Keppra يعد هذا الدواء من أحدث التطورات في علاج مرض الصرع حيث يتميز بأسلوب متميز في العلاج وبفاعلية عالية في معظم أنواع الصرع في الكبار والصغار. ويعتبر من الأدوية الآمنة حيث لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى ولا يؤثر سلبيا على أجهزة الجسم. بريقابابين (Lyrica) دواء إضافي في علاج مرض الصرع.

* العلاج الجراحي: أوضح د. صالح باعيسى استشاري جراحة المخ والأعصاب أن هناك حالات معينة في أمراض الصرع يمكن للتدخل الجراحي أن يلعب دورا مهمّا في علاجها مثل: الصرع الناتج عن أورام دماغية، وهذا يحدث في حالات قليلة خاصة إذا ظهرت هذه الأعراض في سن متأخرة، والصرع الناتج عن بؤرة محددة وواضحة على الأشعة المغناطيسية والفحوصات الأخرى.

علاجات أخرى
* العلاج بالتنبيه الكهربائي خارج الدماغVagal Stimulation لبعض المرضى الذين لا يستفيدون من الجرعة الدوائية وليس لهم علاج جراحي وهذا يتم بجهاز خاص لتنبيه العصب الحائر في الرقبة.

* العلاج بالتنبيه الكهربائي داخل الدماغ Deep Brain Stimulation وما زال هذا العلاج تحت التجارب العلمية.

* الحمية الغذائية من طراز Ketogenic Diet وهي تعتمد على زيادة نسبة الدهنيات الترايغليسرايدية (الثلاثية) المتوسطة في الغذاء اليومي بحيث تمثل نحو الثمانين في المائة من السعرات الحرارية اليومية (مثل البطاطا المقلية) ويمكن لهذه الحمية أن تساعد في علاج نوبات الصرع عند بعض المرضى ولكن من الصعوبة الالتزام بهذا النوع من الحمية الغذائية. ومن سلبيات الحمية الغذائية الإسهال ونقص الفيتامينات، لذا، لا بد من استشارة الطبيب المتخصص قبل البدء بالحمية الغذائية.

متابعة ومعايشة
* على جميع المرضى المصابين بمرض الصرع التردد على عيادة الطبيب المعالج بصورة منتظمة حتى في الحالات التي تكون فيها النوبات التشنجية مسيطرا عليها عن طريق الأدوية وذلك حتى يتمكن الطبيب من تقييم الحالة بصورة منتظمة، ففي بعض الأحيان تكون هناك مؤشرات بحدوث نوبات صغيرة يمكن علاجها، وكذلك إجراء بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم حدوث مضاعفات من الأدوية.

وفي بعض الأحيان قد تتأثر القدرات العقلية لبعض مرضى الصرع وبالتحديد مستوى الذكاء لديهم، وذلك بسبب عيب أو إصابة بالغة في الدماغ، وهذا يحصل بنسبة بسيطة جدا؛ حيث إن غالبية مرضى الصرع تكون نسبة الذكاء لديهم طبيعية. يتمكن غالبية مرضى الصرع من أداء مهام حياتهم الأسرية والعلمية بصورة طبيعية، ما دامت النوبات التشنجية مسيطرا عليها طبيا.

إرشادات لسلامة مريض الصرع من الأخطار
* عدم قيادة السيارة إلا بعد التأكد من السيطرة على نوبات التشنجات لفترة عام على الأقل.

* الابتعاد عن بعض الوظائف مثل الوظائف العسكرية ووظائف النقل العام التي تتطلب قيادة المركبات بجميع أنواعها.

* تستحب ممارسة الرياضة خصوصا الجماعية منها وفي حالة ممارسة الرياضة الفردية مثل السباحة يجب أن يكون مصحوبا بأشخاص آخرين على دراية تامة بالسباحة وعن حالة المريض حتى يمكن إنقاذه إذا احتاج لذلك.

* على مريض الصرع الاحتراس عند استخدام المواقد والأجهزة الطبية.

* يمكن لمريض الصرع الزواج والإنجاب.

* يمكن لمريضة الصرع الحمل والإنجاب، وقد أثبتت الدراسات الطبية أن فترة الحمل والولادة تكون طبيعية لدى معظم النساء المريضات بالصرع، كما يمكنهن إنجاب أطفال أصحاء، وعلى مريضة الصرع الحامل اتباع نصائح الطبيب المعالج وعدم وقف العلاج خلال فترة الحمل أو الوضع.

تعليقات

التنقل السريع