مرض التوحد والمعروف باسم ( Autism ) يعتبر من الأمراض العصبية البيولوجية
والتي تؤثّر غالباً على الطفل قبل عمر الثلاث سنوات ، إذ تؤثّر في سلوكه وطبيعة
حياته في البيئة المحيطة به . وقد أوجد العلماء الدارسين لهذا المرض ، وللحال النفسية
التي تسيطر على الطفل ، عدّة طرق لعلاج هذا المرض ، وأتوا على ذكر سبعة طرق
وهي الأهم : ( Investigate chelation therapy ) والتي تعرف بـ ( فحص
وعلاج الاستخلاب ) ، حيث يتمّ إزالة المعادن الموجودة في الدمّ السّامة وبمستويات
مرتفعة ،حيث وجد أنّ الكثير من الأطفال الذي يعانون من مرض التوحّد مصابون بهذا
التسمم . ( Behavior modification techniques ) والتي تعرف بـ ( استخدام
تقنية تعديل السلوك ) ، حيث يجب أن تتمّ السيطرة على سلوكيّات الطفل وتصرفّاته
العنيفة والتي تأتي بشكل متكرّر حيث يجب أن يتمّ تعزيز ثقة الطفل ومكافأته ، عوضاً
عن معاقبته . القيام على تنفيذ البرامج التي تهتم بالعلاج المهني وأيضاً المادي بالنسبة
للطفل حيث يهتم العلاج المهني ، بتعليم الطفل الذي أصيب بمرض التوّحد كيفيّة قيامه
بمهامه التي يترتب عليه القيام بها بشكل يومي ، كارتداء الملابس بمفردهم وما إلى
هنالك من غسل اليدين واستعمال الحمام ، أمّا العلاج المادي أو الوظيفي ، فإنّه يعلّم
الأطفال كيفية السيطرة والتحكّم بأجسادهم ،كالسيطرة على تكرار الحركة . جعل طرق
علاجية أخرى هي ضمن البرنامج العلاجي ، وخاصّة العلاج الموسيقي ، حيث أثبت
هذا العلاج مساعدته للأطفال على التركيز ، وأيضاً هنالك العلاج البصري ، الذي من
شأنه مساعدتهم في ترجمة وبثّ الإشارات البصريّة حيث تصبح كلمات منطوقة . إنّ
مريض التوحّد وخاصة الطفل ، لا بد بأن يخضع لنظام في الغذاء يكون معيناً ، بحيث
يجب تجنّب الأطعمة التي تحتوي على البروتين ،لأنّها قد لا تهضم بشكل صحيح فتؤثّر
بدورها على الدماغ وأعماله ، فتؤدي لأفعال عدائية في تصرفات أطفال التوحّد ، بينما
نجد أنّه يجب الاعتماد على الغذاء المكمّل كالفيتامينات ، التي من شأنها أن تحسّن من
قدرة المريض . الاعتماد على العلاج الحسي المتكامل ، والذي يمكن المريض من
تحفيز خياله وقدراته بطريقة اللمس ، واعتماد الأعمال التي يدخل فيها الماء ، وأيضاً
الرمل ، وكذلك الطين ، فهي من شأنها تقليص القلق عنده . إنّ العلاج المبكّر للطفل
المتوحّد من شانّها أن تسرع في شفائه أو تحسّن من قدرته على التعامل والحياة في
البيئة الصحيحة له .
تعليقات
إرسال تعليق