الوقاية من الكوليرا
من أهم الأمور المتبعة للوقاية من مرض الكوليرا هي تنقية المياه ،حيث أنه ينبغي تعقيم المياه المستخدمة في الطهي والغسيل والشرب بواسطة الغليان ، والمعالجة بالكلور ،ومعالجة المياه بالأوزون ، والتعقيم بالضوء فوق البنفسجي ، أو الترشيح ضد البكتيريا في أي منطقة يتواجد فيها وباء الكوليرا . ومن الأمور الأخرى التعقيم ، حيث يعد التخلص والمعالجة السليمة لمياه الصرف الناتجة عن ضحايا الكوليرا ،وجميع المراد الملوثة من الشراشف والقماش أمر ضروري ، فجميع المواد التي تلامس مرضى الكوليرا ينبغي أن تعقم عن طريق الغسيل في ماء ساخن باستخدام الكلور المبيض إذا كان ذلك ممكنا ، وينبغي تنظيف وتعقيم الأيدي التي تلامس مرضى الكوليرا أو ملابسهم بالمياه المعالجة بالكلور أو غيرها من المواد الفعالة ضد الجراثيم. ويتوافر في بعض الدول لقاح ضد الكوليرا وهو عبارة عن البكتيريا مقتولة بواسطة الفينول ، ويعطى المريض جرعتين ، بين كل واحدة و أخرى ستة أشهر ، وتكون فعالية هذا المطعوم 30-50% خلال 3-6 أشهر .
التشخيص
يتيح الفحص في المختبر التثبت من وجود بكتريا الكوليرا في البراز. وهناك الآن اختبار جديد للتشخيص السريع الذي يسمح بالتثبت من الإصابة بالقرب من فراش المريض. وتعمل المنظمة في الوقت الراهن على التثبت من صلاحية الاختبار وإجازته لغرض التمكن من إدراجه في قائمة المنتجات التي تم التثبت من صلاحيتها مسبقاً.
وإلى أن يتم ذلك، تقترح المنظمة بأن يعاد اختبار جميع العينات التي تظهر نتيجة إيجابية لاختبار التشخيص السريع بإتباع إجراءات الفحص التقليدية في المختبر لغرض التثبت من تلك النتيجة. ولا داعي لاختبار جميع الحالات التي تندرج في إطار تعريف المنظمة للحالات السريرية. فبعد التثبت من حدوث الفاشية، يكفي إجراء التشخيص السريري وفقاً للتعريف الموحد للحالة،(1) مع إجراء اختبارات متقطعة في فترات منتظمة.
مجرد وصول بكتيريا الكوليرا إلى جدار المعى، فإنها لا تحتاج إلى دافع الآفة لتحرك نفسها. وتتوقف البكتيريا عن إنتاج بروتين فلاجيلين، وبالتالي مرة أخرى تحافظ على الطاقة والمواد الغذائية عن طريق تغيير مزيج البروتينات التي يتم تصنيعها في استجابة لتغير البيئة الكيميائية المحيطة. وبالوصول إلى جدار المعى، تبدأ ضمة الكوليرا إنتاج البروتينات السامة التي تعطي الشخص المصاب مائي. مما يحمل الأجيال الجديدة المضاعفة من بكتيريا ضمة الكوليرا للخروج إلى المياه الصالحة للشرب للمضيف التالي، إذا كانت التدابير الصحية السليمة ليست في مكانها.
قام علماء الأحياء المجهرية بدراسة ا التي بها توقف بكتيريا ضمة الكوليرا إنتاج بعض البروتينات، وتفعل إنتاج بروتينات أخرى، إذ أنها تستجيب لسلسلة من البيئات الكيميائية التي يواجهونها، مرورا بالمعدة من خلال الطبقة المخاطية من المعى الدقيقة، وعلى جدار الأمعاء. وباهتمام خاص الآليات الجينية التي بها تقوم بكتيريا الكوليرا بتفعيل إنتاج السموم التي تتفاعل مع آليات الخلية المضيفة على ضخ أيوناتلى المعى الدقيقة، وخلق الضغط الأيوني الذي يمنع أيونات الصوديوم من دخول الخلية. وتخلق أيونات كلوريد الصوديوم بيئة من المياه المالحة في الأمعاء الدقيقة التي يمكنها عن طريق التناضح سحب ما يصل إلى ستة لترات من الماء يوميا عن طريق خلق الخلايا المعوية لكميات هائلة من الإسهال. ويمكن أن يجف المضيف سريعا إذا لم يؤخذ خليط مناسب من مزج المياه المالحة والسكر ليحل محل الدم والماء والأملاح المفقودة في الإسهال.
تعليقات
إرسال تعليق