القائمة الرئيسية

الصفحات

قوم الكليتان بإنتاج البول عن طريق استخلاص الفضلات والماء الزائد من الدم. وينتقل البولُ من الكِليتين إلى المَثانة عن طريق أنبوبين دقيقين هما الحالبان. يتراوح طولُ الحالِب من عشرين إلى خمسة وعشرين سنتيمتراً. وتقوم العضلاتُ الموجودة في جدران الحالب بالتقلُّص والارتخاء من أجل دفع البول إلى الأسفل بعيداً عن الكليتين. وتنتقل كميةٌ صغيرة من البول من الحالبين إلى المثانة كلَّ عشر ثوانٍ أو خمس عشرة ثانية. من الممكن أحياناً أن يتعرَّض الحالبان للانسداد أو للإصابة. وقد يؤدي هذا إلى منع جريان البول إلى المثانة. وإذا ظلَّ البول في مكانه، أو إذا تراجع صُعوداً في الحالب، فمن الممكن أن يُصابَ المريض بعدوى السبيل البولي. ويلجأ الأطباءُ إلى فحوص مختلفة من أجل تشخيص مشكلات الحالبين؛ ومن هذه الفحوص الأشعة السينية وفحص الحالب بالمنظار الذي يدعى باسم "منظار المثانة". وتعتمد المعالجة على طبيعة سبب المشكلة. وقد تشتمل على تناول الأدوية، وكذلك على الجراحة في بعض الحالات الشديدة.

مقدمة

الحالبان هما أنبوبان طويلان ينقل كلٌّ منهما البول من إحدى الكليتين إلى المثانة. وهناك اضطراباتٌ كثيرة يُمكن أن تُصيب الحالبين. من الممكن أن تؤدِّي اضطراباتُ الحالبين إلى جعل التبوُّل صعباً أو مؤلماً. كما يمكن أن تسبِّبَ ألماً شديداً في أسفل الظهر والجانب (الخاصرة). وقد تؤدي بعضُ اضطرابات الحالبين إلى وجود الدم في البول. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية اضطرابات الحالبين. وهي تتناول الأعراضَ العامة لإضطرابات الحالبين، بالإضافة إلى سُبُل معالجة اضطرابات الحالبين الشائعة.

التشريح


يتألَّف السبيلُ البولي من الأعضاء التي تساهم في إنتاج البول وطرحه خارج الجسم. وتشتمل هذه الأعضاءُ على ما يلي:
الكليتين.
الحالبين.
المثانة.
الإحليل.

لدى كلِّ شخص كليتان. وتقوم الكليتان بتنقية الدم وإنتاج البول على نحو مستمر. ينتقل البولُ من الكليتين إلى المثانة عن طريق أنبوبين طويلين يسميان بالحالبين. المثانةُ هي عُضو مُجوف موجود في أسفل البطن. وتقوم المثانة بتخزين البول ريثما يجري إخراجُه من الجسم. عندما تمتلئ المثانة، فإنَّ الأعصاب الموجودة حولها تُبلِغ الدماغ بالحاجة إلى التبول. يخرج البولُ من المثانة، وينتقل إلى خارج الجسم عن طريق أنبوب أقصر من الحالب يدعى بالإحليل.

انسداد الحالب



انسدادُ الحالب هو حالة تؤثِّر في جريان البول من الكلية إلى المثانة. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه الحالة إلى تشكل الحَصى الكُلوية، وإلى الأورام، وكذلك إلى أضرار أخرى تصيب الكِلية. يحدث انسدادُ الحالب عندما تضغط أعضاء في الجسم على الحالب من الخارج. ومن الأسباب الشائعة لانسداد الحالب:
أمراض الجهازالهضمي، كداء كرون مثلاً.
الآفات في السبيل البولي، أو الأذيات التي تُصيب نُسُج السبيل البولي.
الحمل.

من الممكن أن يحدثَ انسدادُ الحالب أيضاً إذا أدت حصاة كلوية، أو ورم، إلى سدِّه. لا تظهر أيُّ أعراض لانسداد الحالب غالباً. لكنَّ انسداد الحالب يمكن في بعض الأحيان أن يسبب ألماً حاداً في الظهر أو في جانب الجسم (الخاصرة). ومن الأعراض الأخرى لانسداد الحالب:
بول دموي أو بول عَكِر.
حُمَّى.
غَثيان أو تقيؤ.
صعوبة التبوُّل.

على المرء أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظ أيَّ عرض من هذه الأعراض أو أي تغيُّرات أخرى. إنَّ اكتشافَ المشكلة في وقت مبكِّر يجعل معالجتَها أكثرَ سهولة في معظم الحالات. من الممكن أن يكونَ تشخيصُ انسداد الحالب أمراً صعباً. ويطرح مقدم الرعاية الصحية على المريض أسئلة عن تاريخه الطبي الشخصي والعائلي، كما يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض. يُوضَع تشخيصُ انسداد الحالب بالاعتماد على الفحوص التصويرية عادةً. وهذه الفحوصُ تسمح لمقدم الرعاية الصحية برؤية صور تفصيلية لمناطق في داخل الجسم. ومن هذه الفحوص:
التصويرُ المقطعي المُحَوسَب والتصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير الوريدي للجهاز البولي.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية.

تُحاول معالجةُ انسداد الحالب فتحَ الحالب وتصريف البول من الكلية. ويكون ذلك من خلال وضع أنبوب فارغ ضمن الحالب عادةً. وهذا الإجراءُ يفتح الحالب، ويسمح بانسياب البول من الكلية إلى المثانة. من الممكن أيضاً أن تجري معالجةُ انسداد الحالب عن طريق "فَغِر الكلية". ويعتمد فغرُ الكلية على الاسترشاد بصور الأمواج فوق الصوتية من أجل إدخال قثطار يصل إلى الكلية مباشرة من أجل تصريف البول. ويكون إدخالُ هذا القثطار عن طريق الظهر. والقثطارُ هو أنبوب بلاستيكي يسمح للسوائل بالخروج من الجسم. إذا كان انسدادُ الحالب ناتجاً عن ورم أو عن سرطان، فإن معالجة الورم أو السرطان وجعله ينكمش، أو استئصاله عن طريق الجراحة، يمكن أن تُفيدَ من أجل معالجة الانسداد.

حصى الحالب


حصى الحالب هي حصى كلوية انتقلت من الكلية إلى الحالب. وهذه الحصى هي كُتَلٌ صلبة من البول تتشكَّل في الكليتين. تتشكَّل حصى الحالب في الكليتين عندما تتجمَّع بلورات البول معاً، فتصبح كبيرة إلى حدٍّ يجعلها تُشكل حُصاة. والبلورات هي أشكال صُلبة لبعض المركبات الكيميائية الموجودة في البول. من الممكن أيضاً أن تؤدِّي حالاتُ العدوى التي تصيب الكليةَ والبول إلى ظهور حصى الحالب. من الممكن أن تكونَ حصى الكلية وحصى الحالب مؤلمة. وقد تسبب تقلُّصات حادَّة في الظهر والجنب وأسفل البطن. وقد يعيق هذا الألم المريضَ عن القيام بنشاطاته المعتادة. من الممكن أن تؤدِّي حُصى الحالب وحُصى الكلية إلى كثرة حالات الإحساس بالحاجة الملحَّة إلى التبوُّل. وقد يشعر المريض بعدَ التبول بأنه لم يتمكَّن من إفراغ مثانته بشكل كامل. هناك أعراضٌ أخرى لحصى الحالب وحصى الكلية. وهي تشتمل على ما يلي:
بول دموي أو عَكِر.
صعوبة التبوُّل.
الغثيان أو التقيُّؤ.


وفي بعض الأحيان، يمكن أن تكونَ هناك حصى في الحالب أو الكلية من غير وجود أي أعراض. لكن هذا أمر نادر. غالباً ما يُوضَع تشخيص حصى الحالب باستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالأشعة السينية. وقد يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً للدم من أجل الكشف عن وجود عدوى أو عن وجود مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية التي قد تُسبِّب ظُهور الحَصى. تعتمد معالجةُ حصى الحالب والكلية على حجم الحصاة وعلى موقعها. وقد يتمكَّن المريضُ من إخراج الحصاة من غير معالجة. قد يُعطى المريضُ دواءً من أجل تخفيف الألم. وعليه أن يتناول كميات كبيرة من السوائل من أجل المساعدة على دفع الحصاة إلى الخارج. في بعض الأحيان، يجري استخدامُ الأدوية من أجل حَل الحصاة وتذويبها. وقد يستغرق هذا زمناً طويلاً، كما يمكن أن يكونَ غيرَ مفيدٍ إذا كانت الحصاة تُسبب ألماً شديداً للمريض. إن الإكثار من تناول الماء، بالإضافة إلى التمارين الرياضية، يمكن أن يكونَ مفيداً من أجل الوقاية من ظهور حصى الكلية والحالب. أمَّا الأشخاص الذين ظهرت لديهم حصى في السابق، فعليهم أن يقلِّلوا من كميات الكالسيوم والصوديوم في طعامهم. وهذا قد يكون مفيداً في الوقاية من تشكُّل حصى الكلى مرةً ثانية.

القيلة الحالبية



القيلةُ الحالبية هي تَضَخُّم جزء من الحالب وتوسُّعه. ويحدث هذا في الجزء الأقرب إلى المثانة. من الممكن أن تؤدِّي القيلةُ الحالبية إلى الحدِّ من جريان البول، وأن تجعل البول يرتَد في الحالب. وهذا ما قد يسبِّب عدوى في الكلية، بالإضافة إلى الحصى الكلوية. القيلةُ الحالبية عيب تركيبي يكون موجوداً منذ الولادة. ويجري تشخيصُه عادةً عندما يصل الطفل إلى السنة الثانية من عمره. وهو أكثر شيوعاً لدى الإناث. لا تظهر أيُّ أعراض للقيلة الحالبية عادةً. لكنَّها يمكن أن تسبب ألماً في الظهر والجنب. وفي بعض الأحيان، من الممكن أن تُؤدي القيلةُ الحالبية إلى فرط التبوُّل وإلى ظهور الدم في البول. كما يمكن أن تسبب الحمَّى في بعض الحالات النادرة. في حال عدم معالجة القيلة الحالبية، فإنَّها يمكن أن تسبِّبَ ضرراً للكلية، أو قد تسبِّب فشل الكلية. كما قد تؤدِّي القيلةُ الحالبية إلى العدوى أيضاً. غالباً ما تُشخصُ القيلة الحالبية باستخدام التصوير بالأمواج فوق الصوتية. ومن الممكن أن تُشَخَّصَ قبلَ ولادة الطفل. تُشخصُ القيلة الحالبية أحياناً من خلال فحص يُدعى باسم تصوير المثانة والإحليل الإفراغي. وخلال هذا التصوير يتم مَلءُ المثانة بمادة صباغية عن طريق قثطار. وهذه المادةُ الصباغية تسمح بظهور المثانة والحالبين بشكلٍ واضح في صورة الأشعة السينية. في بعض الأحيان، تُشخص القيلة الحالبية عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. من الممكن معالجةُ القيلة الحالبية عن طريق:
الأدوية.
الدِّعامات (أنابيب لإفراغ البول).
الجراحة.

قد تكون المضادَّاتُ الحيوية مفيدة للوقاية من العدوى إذا كان إجراءُ العملية الجراحية على الفور أمراً متعذِّراً. من الممكن أن ينصحَ مقدم الرعاية الصحية بوضع دعامات في الحالبين من أجل معالجة القيلة الحالبية. وهذه الدعامات (أي الأنابيب) تفتح الحالبين، وتسمح بتصريف مزيد من البول. غالباً ما يجري اللجوءُ إلى الجراحة من أجل معالجة القيلة الحالبية. وفي هذه العملية، يقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة القيلة الحالبية، ثم يصل الجزء السليم من الحالب إلى المثانة. في بعض الحالات النادرة، تجري إزالةُ قسم من الكلية المتضرِّرة أو الكلية بكاملها خلال عملية القيلة الحالبية.

الخلاصة


الحالبان هما أنبوبان طويلان ينقل كلٌّ منهما البول من إحدى الكليتين إلى المثانة. وهناك اضطرابات كثيرة يمكن أن تصيبَ الحالبين. ومن الممكن أن تؤدي اضطرابات الحالبين إلى جعل التبوُّل صعباً أو مؤلماً. كما يمكن أن تسبِّبَ ألماً شديداً في أسفل الظهر والجنب. انسدادُ الحالب هو حالة تؤثِّر في جريان البول من الكلية إلى المثانة. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه الحالة إلى تشكل الحصى الكلوية، وإلى أورام، وكذلك إلى أضرار أخرى تصيب الكلية. الحصى الكلوية هي كُتلٌ قاسية من البول تظهر في الكليتين. وتتكوَّن هذه الكتل من بلورات صغيرة جداً. وعندما تغادر هذه الحصى الكليةَ وتدخل إلى الحالبين، فإنَّها تُدعى باسم حصى الحالب أحياناً. تظهر القيلةُ الحالبية عندما يكون جزءٌ من الحالب متضخِّماً ومتورِّماً. ويحدث هذا في الجزء من الحالب القريب من المثانة. وقد تؤدي القيلةُ الحالبية إلى الحدِّ من انسياب البول، وتجعل البول يرتد صعوداً في الحالب. تعتمد معالجةُ اضطرابات الحالب على طبيعة المشكلة. ويكون معظمُ الأشخاص المصابين باضطرابات الحالب قادرين على استئناف نشاطاتهم المعتادَة بعدَ المعالجة.

تعليقات

التنقل السريع