السؤال: هل يجوز للمؤمن أن ينتحر بسبب العذاب والآلام التي يعاني منها بواسطة السحر؟ وهل عليَّ ذنب بالنسبة لمعاشرة الجن لي كزوجة والعياذ بالله؟ وما هو الحكم الشرعي بالنسبة لجواز فك السحر بالسحر بسبب الإيذاء الخارجي ونزيف الدم المستمر وزواج الجن مني وتعذيبهم لي بهذه الطريقة؟ وهل الرقية الجماعية بدعة؟ حيث أنني أذهب مع إحدى النساء المريضات للقراءة الجماعية مع التحفظ الكامل، وأذهب عندما يزيد عليَّ المرض ولا أستطيع أن أرقي نفسي، كذلك بالنسبة للمحو الذي يباع عند القراء وفيه سورة الفاتحة وآية الكرسي وآيات السحر بالزعفران عندما أشربها بماء هل هذا بدعة؟

الاجابـــة    وبعد، هذه من المصائب التي يبتلى بها المؤمالسحرة يعبدونالشياطين ويسخرون الجن ويسلطونهم على الإنس، وذلك الإنسي لا يستطيع مقاومة أولئك الجن إلا بالتحفظ بالأذكار والأوراد وقراءة القرآن، فعلى هذا لعلك أن تواصلي الرقية بما ذكره العلماء، فمن ذلك ما ذكره الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد باب ما جاء في النشرة، وما ذكره ابن القيم في كتاب الوابل الصيب في آخر فوائد الذكر ومزاياه عن أبي النضر هاشم بن القاسم الذي قرأ ذلك الدعاء ورشه في زوايا بيته حتى خرج منه الجن، فأما الانتحار فلا يجوز، ففيه وعيد شديد، وأما معاشرة الجني لكِ كزوجة فإن هذا قهري ولا إثم عليك لأنك مغلوبة على أمرك، وأما فك السحربالسحر فأرى أنه لا يجوز، لأن الساحر كافر، وقد جاء في الحديث: حد الساحر ضربه بالسيف والذين أباحوا فك السحربالسحر لهم اجتهادهم ولكل مجتهد نصيب، وأما القراءة الجماعية فلا مانع من استعمالها في هذه الحال كعلاج لمثل هذاالمرض، وإنما البدعة اتخاذها عادة واعتقاد كثرة الأجر فيها، وأما شرب المحو وغسله بالماء فلا بأس بذلك إذا لم يكن فيه إلا آيات من القرآن الكريم، وقد أباحه بعض الصحابة وعمل له بعض الأئمة فلا مانع من ذلك، ولعل فيه شفاء بإذن الله. والله أعلم.