بعدما عرفه المغاربة مغنبا ومنشيطا للسهرات انتقل عاجل بلحجام الي ميدان الدعوة الاسلامية مؤكدا اعتزاله بشكل نهائي كل ما يمد بصلة لمجال الفنوتغيير دفة حياته الي تقدم سلسلات تعني بما هو ديني في قرار غير مالوف من شاب مغربي بعدما كان اعتزال الغناءغالبا ما يتم في اردل العمر
عادل بلحجام الذي خلع مؤخرًا جبة المغني والمنشط إلى غير رجعة حسب تأكيداته، أشار إلى أنه لم يقم بشيء سوى العودة إلى الأصل:”عائلتي متدينة وملتزمة بتعاليم الإسلام، ومن ذلك ارتداء النساء للحجاب، والذهاب للعمرة. حاليًا أعيش حياة عادية، بعدما كانت حياتي سابقًا غير ذلك، وإن كان بعض الناس قد استغربوا من قراري، فالمقرّبون مني كانوا ينتظرون هذه الخطوة” يقول بلحجام.
ويضيف بلحجام “لم أكن أبدًا مرتاحًا فيما كنت أفعله، فقد كنت أعيش صراعًا دائمًا بين امتهاني الغناء والتنشيط وبين قناعاتي الدينية التي كانت تؤكد لي أن ما أقوم به حرام. بل أكثر من ذلك كنت أنشر الحرام بين الناس، وكنت أتحمل جانبًا من ذنوب من يشاهدون تلك الأعمال. فالحمد لله الذي جعلني أتجاوز تلك الحالة”.
ويتابع المتحدث الذي عرفه المغاربة كذلك ممثلًا، أن أوّل ما قام به بعد اتخاذه قرار تغيير دفة حياته، هو ذهابه إلى العمرة، وبعدها قضى مدة من الزمن في الخليج العربي، حيث تعرّف على مجموعة من الشيوخ الذين استفاد منهم كثيرًا، خاصة منهم الشيخ ناصر الزهراني، صاحب متحف “السلام عليك أيّها النبي”.
غير أن بلحجام الذي تغيّر لقبه من المغني إلى الداعية، والذي يؤكد أن هذا الانتقال لم يحدث بشكل فجائي، يشير إلى أنه ليس مفتيًا: ” ليست لي الأهلية كي أفتي، فالحمد لله أن مجال الإفتاء مقنن في المغرب، وتضطلع به المجالس العلمية، وهذا شيء نحمد الله عليه، لأنه يمنع فتح الباب على مصراعيه أمام فتاوى غريبة كتلك التي نسمعها من حين لآخر”.
ويبرز صاحب سلسلة تنشر على اليوتيوب بعنوان “يوميات معتمر” أنه لم ينتقل إلى الدعوة لأجل الربح المادي: “لو أردت أن أحسب هذا الانتقال بشكل مادي، لتأكدت من خسارتي الواضحة، لكنني أحسب ذلك بثواب الآخرة، إذ أحس أنني ربحت كل شيء. لقد قدّر لي الله سابقًا أن أربح المال من الغناء، وسيُقدر لي الرزق بطريقة أخرى، ما دامت آخُذ بالأسباب”.
ويلفت بلحجام أنه يحظى بمتتبعين كثر لأعماله الدينية، وأن المغاربة يحتاجون إلى شباب يقدمون الدين بطريقة سلسة بعيدة عن الخطاب الروتيني الكلاسيكي، ملفتًا إلى أن هذه الأعمال تموّل من إنتاجه الخاص، وأنه استطاع من خلالها تقديم أمور جديدة كالتصوير من داخل الحرم الملكي والتقاط أماكن الغزوات.
ولا يرفض المتحدث أن يعود إلى القنوات الوطنية التي قدمته مغنيًا ومنشطًا وممثلًا، ولكن هذه المرة ناشرًا لتعاليم الدين:” أتمنى أن تحتضن القنوات أحد أعمالي، فالأكيد أن البرنامج سيكون ناجحًا، لأن المغاربة متدينون والإحصائيات الكثيرة تثبت ذلك. لا أرى سببًا مقنعًا يجعل المغاربة يبحثون عن قنوات دينية مشرقية بينما يمكن لقنواتهم أن تقدم أعمالًا دينية بشكل سلس وحديث يجيب عن بعض تساؤلاتهم”.هسبريس – إسماعيل عزام.
تعليقات
إرسال تعليق