الاستقلابُ أو الأيض هو العملية التي يستخدمها الجسمُ ليحصلَ أو يصنعَ الطَّاقة من الطَّعام الذي نتناوله، حيث يتكوَّنُ الطَّعامُ من البروتينات والكربوهيدرات والدُّهون. تحلِّلُ الموادُ الكيميائية في جهاز الهضم الطَّعامِ إلى السكَّريات والدُّهون التي تشكِّل وقوداً للجسم، يستخدمُه حالاً أو يخزِّنُ الطَّاقةَ في أنسجةِ الجسم كالكبدِ والعضلات ودهن الجسم. يحدثُ اضطرابٌ استقلابي عندما تحدث تفاعلاتٌ كيميائية غير طبيعية في الجسم تعرقل الأستقلاب ، وعندها توجد زيادة في بعضِ المواد أو نقص في بعضِها الآخر الذي يحتاجُ إليه الجسمُ ليبقى بصحَّةٍ جيِّدة. ويمكنُ أن يحدثَ الاضطرابُ الاستقلابي عندما تضطرب بعضُ الأعضاء في الجسم، كالكبد أو البنكرياس أو لا تعملُ بشكل طبيعي، ومن الأمثلةِ على ذلك الإصابةُ بالدَّاء السكري.
مُقدِّمة
الاستقلابُ أو الأيض هو العمليةُ التي يستخدمها الجسم ليحصلَ أو يصنعَ الطَّاقة من الطَّعام الذي نتناوله، وقد يستخدمُ الجسمُ هذا الوقودَ حالاً أو يخزِّنُ الطَّاقةَ في أنسجةِ الجسم كالكبدِ والعضلات ودهن الجسم. يحدثُ اضطرابٌ استقلابي عندما تحدث تفاعلاتٌ كيميائية غير طبيعية في الجسم تعرقل الأستقلاب، وعندَها توجد زيادة في بعضِ المواد أو نقص في بعضِها الآخر الذي يحتاجُ إليها الجسمُ ليبقى بصحَّةٍ جيدة. تَشرح هذه المعلوماتُ الصحية الاضطرابات الاستقلابية، وتتحدَّثُ عن الاستقلاب وأعراض وأسباب الاضطرابات الاستقلابية، كما تتناولُ تشخيصَ وعلاج الاضطرابات الاستقلابية.
الاستقلاب
يتكوَّنُ الطَّعامُ من البروتينات والكربوهيدرات والدُّهون. تقومُ مواد كيميائية في جهاز الهضم تُدعى بالإنزيمات بتحليل الطَّعامِ إلى مكوِّناتِه الأساسية التي تُستخدَمُ للحصول على الطَّاقةَ، وتُدعَى هذه العملية بالاستقلاب. يستخدمُ الجسمُ السُّكَّريات والدُّهون كوقود يمكنُ استعماله حالاً أو تخزينُه في أنسجة الجسم كالكبدِ والعضلات ودهن الجسم. قد يتأثَّرُ الاستقلابُ بتغيُّر توازن الهرمونات أو الإنزيمات في الجسم. قد توجد زيادة أو نقص في بعضِ المواد التي يحتاجُ إليها الجسمُ ليبقى بصحَّةٍ جيدة، وعندَها لا تجري العملياتُ الكيميائية بصورةٍ طبيعية. تنقسمُ الاضطراباتُ الاستقلابية إلى فئات مختلفة حسبَ المادة المُتأثرة، فقد يحدثُ الاضطرابُ الاستقلابي إذا تراكمَت مادةٌ ما بكمياتٍ ضارة لأنه لا يمكنُ تحطيمُها، أو إذا كانت إحدى المواد ناقصة أو مفقودة.
الأعراض والأسباب
يوجد العديدُ من الأسباب للاضطرابات الاستقلابية، وتعتمدُ أعراضُ الاضطرابات الاستقلابية على السبب. يحدثُ الاضطرابُ الاستقلابي عندما تصابُ بعضُ الأعضاء كالكبد أو البنكرياس بما يلي:
المرض.
عدم العمل بصورة طبيعية.
بالتلف.
قد تحدثُ مشاكلُ الأعضاء بسبب حالاتٍ طبية معينة مثل:
العدوى.
الالتهاب.
الأمراض كالتهاب الكبد أو الدَّاء السُّكَّري أو تشمُّع الكبد.
ارتفاع ضغط الدَّم.
قد تحدثُ مشاكلُ الأعضاء أيضاً بسبب خيارات نمطِ الحياة مثل:
زيادة الوزن أو البدانة.
معاقرة الكحول أو العقاقير.
تناول نظام غذائي يحتوي على الكثير من الدُّهون.
عندما يحدثُ الاضطرابُ الاستقلابي بسبب مشاكلِ الأعضاء فقد تتضمَّنُ الأعراض:
تغيُّم الرؤية.
التَّخليط أو الهياج أو العدوانية.
الحمَّى.
فقد الشَّهية ونقص الوزن.
الغثيان.
عدم شفاء الجروح جيِّداً.
التَّعب والضَّعف.
قد تتضمَّن الأعراضُ الأكثر شدة لمشاكل الأعضاء:
ألم البطن أو انتفاخه أو تطبُّله.
تكرُّر الإصابة بالعدوى.
اليرقان.
فقد العضلات.
القيء أو الإسهال.
قد تؤدِّي الاضطرابات الاستقلابية إلى سوء التَّغذية، ويحدثُ سوء التَّغذية عندما لا يحصل الجسمُ على التوازن الصحيح من العناصر الغذائية؛ فحتَّى نقصُ واحدٍ من الفيتامينات قد يسبِّبُ سوءَ التَّغذية. قد لا يشكو المصابُ بسوءِ التَّغذية من أية أعراض، إلاَّ أنَّ سوءَ التَّغذية قد يكون شديداً أحياناً بحيثُ يسبِّبُ ضرراً دائماً للجسم. تتضمَّنُ أعراضُ سوء التَّغذية:
الدَّوخة أو الإغماء.
الجلد الجاف أو المتقشر.
الوَهن.
تساقط الشَّعر.
عدم شفاء الجروح جيِّداً.
نقص الوزن.
بعضُ الاضطرابات الاستقلابية موروثة، ممَّا يعني أنها تحدثُ بسبب جيناتٍ مَعيبة، وتنتقل عبرَ أفرادِ العائلة. ومن الأمراض الاستقلابية الموروثة:
عوز ألفا-1 أنتي تريبسين.
التليُّف الكيسي.
وجود الغالاكتوز في الدَّم.
داء خزن الغليكوجين.
داء ترسُّب الأصبغة الدَّموية.
داء ويلسون.
التشخيص
يجري مقدِّمُ الرعايةِ الصحية للمريضِ فحصاً جسدياً، ويسألُه عن السوابق الطبية الشخصية والعائلية. تساعدُ الفحوصُ الدَّمويةُ مقدِّمَ الرعايةِ الصحية على تشخيصِ اضطرابات استقلابية مُعيَّنة. لتشخيصِ حالاتٍ مُعيَّنة تصيبُ أعضاءً مختلفةً من الجسم، قد يقوم مقدِّمُ الرعايةِ الصحية بإجراء:
فحوص دموية.
فحوص تصويرية.
خزعة.
تُشخَّصُ بعضُ الاضطرابات الاستقلابية الموروثة بفحوص التحرِّي الرُّوتينية، بينما لا يُعرفُ بعضُها الآخر إلاَّ بعدَ ظهورِ أعراض الاضطراب عندَ الطِّفل أو البالغ. في بعض الحالات، قد يُشخَّصُ الأطفالُ خطأ على أنهم مصابون بالشَّلَل الدِّماغي أو التوحَّد أو حالاتٍ أخرى تتشابهُ أعراضها مع اضطرابات استقلابية موروثة، وقد تكونُ هذه الأعراض بشكل:
حركات غير طبيعية.
رأس أو دماغ صغير بشكل غير طبيعي.
تشوُّهات ولادية.
تأخُّر التَّطوُّر.
مشاكل النُّمو.
نوبات الاختلاج.
العِلاج
تتنوَّعُ توصياتُ المعالجة بشكل كبير بسبب وجودِ طيف واسع من الاضطرابات الاستقلابية، وقد تتضمَّنُ المعالجة:
ضوابط للنظام الغذائي.
فيتامينات.
أدوية.
جراحة.
قد ينصح مقدِّمُ الرِّعاية الصِّحية بالامتناعِ عن تناولِ أطعمةٍ معيَّنة إذا كانت تزيد أعراضَ الاضطراب الاستقلابي سوءاً. وإذا كان الاضطرابُ الاستقلابي ناتجاً عن نقص مادةٍ معيَّنة فإنها تعوِّضُ بالفيتامينات أو الأدوية. يعتمدُ علاجُ الاضطرابِ الاستقلابي الموروث على:
نوع وشدّة الاضطراب.
مدى تأثير الاضطراب في وظائف الجسم أو الدِّماغ.
خيارات المشاركة في تجارب طبية.
تفاقمُ بعضُ الاضطراباتِ الاستقلابية الموروثة المعيَّنة خطرَ حالاتٍ أخرى كمشاكلِ القلب والرؤية والسَّمع، وينصحُ مقدِّمُ الرِّعاية الصِّحية بإجراءِ فحوصات دورية للقلب أو الرؤية أو السَّمع إذا كان المصاب معرَّضاً لخطر حدوثِ مثل هذه المشاكل. لا يوجدُ علاجٌ حالياً لبعضِ الاضطراباتِ الاستقلابية الموروثة مثل داء تاي زاكس، تتضمَّن المعالجة في مثل هذه الحالات، الرعايةَ الدَّاعمة للأطفال وعائلاتهم.
الخُلاصة
الاستقلابُ أو الأيض هو العملية التي يستخدمها الجسم ليحصلَ أو يصنعَ الطَّاقة من الطَّعام الذي نتناوله، ويستخدمُ الجسمُ هذا الوقودَ حالاً أو يخزِّنُ الطَّاقةَ في أنسجةِ الجسم كالكبدِ والعضلات ودهن الجسم. ويحدثُ الاضطراب الاستقلابي عندما تحدث تفاعلاتٌ كيميائية غير طبيعية في الجسم تعرقل الأستقلاب. تنقسمُ الاضطراباتُ الاستقلابية إلى فئات مختلفة حسبَ المادة المُتأثرة، فقد يحدثُ الاضطراب الاستقلابي إذا تراكمَت مادةٌ ما بكمياتٍ ضارة لأنه لا يمكنُ تحطيمُها، أو إذا كانت إحدى المواد ناقصةً أو مفقودة. يوجد العديدُ من الأسباب للاضطرابات الاستقلابية، وتعتمدُ أعراضُ الاضطرابات الاستقلابية على السبب، وتكونُ بعضُ الاضطرابات الاستقلابية موروثة، ممَّا يعني أنها تحدثُ بسبب جيناتٍ مَعيبة، وتنتقل عبرَ أفرادِ العائلة. تتنوَّعُ توصياتُ المعالجة بشكل كبير بسبب وجودِ طيف واسع من أنواعِ الاضطرابات الاستقلابية، وقد تتضمَّنُ المعالجة:
ضوابط للنظام الغذائي.
فيتامينات.
أدوية.
جراحة.
يعتمدُ علاجُ الاضطرابِ الاستقلابي على:
نوع وشدّة الاضطراب.
مدى تأثير الاضطراب في وظائف الجسم أو الدِّماغ.
خيارات المشاركة في تجارب طبية.
تعليقات
إرسال تعليق