يستخدم المرءُ أصابعَ يديه وإبهامي اليدين للقيام بأمور كثيرة؛ فمن مسك الأشياء إلى الكتابة على لوحة المفاتيح وغيره . وعندَ وجود خلل ما في الأصابع أو في اليدين، فقد تصبح حياةُ المرء صعبة. وتشتمل المشكلات الشائعة على ما يلي:
الإصابات الناتجة عن الكسور والخلوع وتمزُّق الأربطة.
الفُصال العظمي (خشونة المفاصل) ـ التلف والاهتراء اللذان يحدثان في التهاب المفاصل. ومن الممكن أيضاً أن يسبِّب تشوهاً للمفاصل.
التهاب الأوتار ـ وهو تهيُّج الأوتار.
تقلص دوبويتران ـ وهو تسمُّك وراثي للنسج المتينة التي تقع تحت جلد راحة الكف مباشرة. وتسبِّب هذه الحالة تيبسَ الأصابع وانثناءها.
الإصبع الزنادية ـ وهو تهيُّج في الغِمد المحيط بالأوتار القابضة. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه الحالة إلى جعل الوتر "يَعلَق"، ثم ينطلق مثل الزناد.
مقدمة
يستخدم المرءُ أصابع يديه وإبهاميهما للقيام بالنشاطات اليومية، من مسك الأشياء إلى الطباعة على لوحة المفاتيح وغيره . وهناك إصابات واضطرابات كثيرة يمكن أن تصيبَ الأصابع. تعتمد معالجةُ إصابات الأصابع واضطراباتها على أسبابها. وقد تشتمل المعالجةُ على تناول الأدوية أو المعالجة الفيزيائية أو الجراحة، أو معالجات أخرى. يتناول هذا البرنامجُ إصابات الاصابع واضطراباتها، وذلك بالإضافة إلى سبل المعالجة.
اليد والأصابع
تحتوي كلُّ يد على سبعة وعشرين عظماً. وهناك ثمانيةُ عظام موجودة في الرسغ تُدعى باسم "عظام الرسغ". تشتمل راحةُ اليد على خمسة عظام تدعى باسم "العظام السنعية". والعظامُ الباقية موجودة في الأصابع. ويبلغ عددها أربعة عشر عظماً. وتُدعى باسم "السلاميات". المفاصلُ تفصل بين العظام. العضلاتُ هي التي تقوم بتحريك العظام حول المفاصل. يستطيع المرءُ أن يمسكَ بالأشياء بواسطة بفعل العضلات الموجودة في الكف والذراع. وتتألَّف كلُّ عضلة من قسمين اثنين. يتقلص الجزء اللحمي من العضلة، فيحرِّك العظم. يمتد الجزءُ الآخر من العضلة، وهو الوتر، إلى داخل اليد فيتصل بالأصابع. تكون عضلاتُ الذراع متصلةً بعظام الذراع عند الجزء اللحمي منها. تستدق العضلاتُ عند أطرافها، فتتحوَّل إلى أوتار تمر عبر الرسغ وصولاً إلى الأصابع. وتتَّصل هذه الأوتار بعظام الأصابع. عندما يتقلَّصُ الجزء اللحمي من العضلة، فإن الوتر يُشدُّ في اتجاه الذراع مثل ا الحبل. وذلك بحركة سلسة من غير ألم و تنثني الاصابع. هناك أنبوبٌ خاص يغطي بعض الأوتار، وهو يحتوي على سائل يجعل الحركة سَلِسة وغير مؤلمة. يكون الوترُ والأنبوب المغلف له مثبَّتين في مكانهما عن طريق غلاف متخصِّص يدعى باسم "غِمد".
الأعراض
تكون أعراضُ كثير من إصابات الأصابع واضطراباتها متشابهة. والعرضُ الرئيسي هو الألم في الإصبع أو في المنطقة المحيطة. من الأعراض الشائعة الأخرى لإصابات الأصابع واضطراباتها:
التكدُّم.
صعوبة تحريك الإصبع المصاب.
وجود كُتلة صغيرة، أو أكثر من كتلة، تحت الجلد.
تورُّم أو ضعف في الرسغ أو الإصبع.
صعوبة في مسك الأشياء، سواء بالأصابع أم براحة اليد.
من الممكن لبعض إصابات الأصابع واضطراباتها أن تسبِّب ما يلي أيضاً:
اعوجاج الأصابع.
احمرار أو إيلام عند المفصل.
تيبُّس المفاصل وألمها.
تشوُّه مرئي في الإصبع.
على المريض أن يستشيرَ الطبيب إذا لاحظ أي عَرَض من هذه الأعراض أو أي تغيُّرات أخرى؛ فاكتشافُ السبب في وقت مبكر يجعل المعالجة أكثرَ سهولة في معظم الحالات.
الكسور والخلوع
يحدث الكسرُ عندما ينكسر أي عظم من العظام في الجسم. وقد تصيب الكسورُ عظام الأصابع أيضاً، بما في ذلك أي عظم من عظام السلاميات. ينكسر الإصبعُ نتيجة إصابة تلحق باليد عادة. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدث الكسر في حال:
تعرُّض الإصبع لصدمة شديدة.
مد المرء يده إلى الأمام عند السقوط.
انطباق الباب على الإصبع.
تعتمد المعالجةُ على شدة الإصابة؛ فإذا كانت العظام باقية في مكانها، وإذا كان من المرجَّح أن تظل كذلك، فقد يوضع الإصبع في جبيرة قاسية أو طرية. قد تكون الجراحةُ ضرورية من أجل معالجة الكسور الأكثر شدة. وقد يحدث ذلك عندما يصبح المفصلُ غيرَ مستقر، أو عندما يخرج العظم عبر الجلد. وقد يجري استخدامُ الدبابيس أو المسامير أو الأسلاك من أجل تثبيت العظام المكسورة في أماكنها. قد يحتاج المريضُ إلى معالجة فيزيائية تستمر عدة أسابيع، أو أكثر، للمساعدة على استعادة قوة الإصبع المصاب وحركته. الخُلوعُ هي إصاباتٌ تلحق بالمفاصل، وتؤدي إلى خروج العظام عن وضعها السليم. ويحدث خلع الإصبع عندما ينزلق أي عظم من عظام السلاميات فيخرج عن وضعه السليم. تحدث خلوعُ الأصابع إذا تعرَّض الإصبع لصدمة شديدة أو لانثناء قسري شديد. كما يمكن أن يحدثَ الخلع في حال محاولة ثني الإصبع إلى الخلف. تتورَّم المفاصلُ المخلوعة وتسبب ألماً عادة، بالإضافة إلى أنَّ تشوهها يكون ظاهراً. وقد يعجز المرءُ عن تحريكها. تعدُّ حالةُ خلع المفصل حالةً طبية إسعافية؛ فإذا ظنَّ المرء أنَّه مصاب بخلع، فإنَّ عليه أن يطلب الإسعاف. قد تشتملُ معالجة خلع الإصبع على ما يلي:
وضع جَبيرة.
إعادة العظم إلى موضعه.
تناول الأدوية.
إعادة التأهيل.
عندَ إعادة العظم إلى موضعه بشكل صحيح، فإن المفصل يصبح قادراً على العمل والحركة على نحو طبيعي من جديد.
الفصال العظمي
التهابُ المفاصل هو حالة شائعة تؤدي إلى تورُّم في المفصل وحوله. وهو يسبِّب ألماً، ويحدُّ من حركة المفصل عادة. الفُصالُ العظمي (خشونة المفاصل) هو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع التهاب المفاصل. ويمكن أن يصيبَ الفصالُ العظمي أي مفصل من مفاصل الجسم. ومن الشائع كثيراً أن تصاب مفاصل الأصابع بالفصال العظمي. وهو حالةٌ أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المتقدمين في السن. يحدث الفصالُ العظمي بسبب الاستخدام المتكرر للمفصل؛ حيث يؤدي هذا الاستخدامُ المتكرِّر للمفصل إلى تلف واهتراء الغضروف الموجود في المفصل. وتصدر عن المفصل المصاب في هذه الحالة أصوات طحن وفرقعة عندما يتحرَّك. لا يسبِّب الفصالُ العظمي الألم فحسب، بل يمكن أن يسبب تورماً وتيبساً للمفصل. وتعدُّ الكتل العظمية شائعة أيضاً. وغالباً ما تشاهَد عند مفاصل الأصابع. لا يوجد علاجٌ للفصال العظمي، للأسف. لكنَّ الأدوية المضادة للالتهاب، والمعالجة الفيزيائية، والجبائر، يمكن أن تكونَ مفيدة. وفي حال فشل هذه المعالجات، فقد يجري اللجوءُ إلى الجراحة من أجل استبدال المفاصل بحيث يُعالج التشوُّه، ويستعيد المريض القدرة على استعمال المفصل.
التهاب الوتر
التهابُ الوتر حالة طبية شائعة. وهي تسبِّب تورماً حول العضلات والعظام، بما في ذلك العضلات والعظام في اليدين وفي الأصابع. يحدث التهابُ الوتر بسبب فرط استخدام منطقة معينة عادة، أو بسبب الإصابة المتكررة لهذه المنطقة. ويعدُّ الأشخاصُ الذين يقومون بنشاطات تتطلب حركات متكرِّرة أو تسبب إجهاداً على المفاصل معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالتهاب الأوتار. من الممكن أيضاً أن يكونَ التهاب الوتر ناتجاً عن:
التهاب المفاصل.
الداء السكَّري.
العدوى.
التقدُّم في السن.
أمراض الدَّرَق.
تُركِّز المعالجةُ على شفاء الوتر المصاب. والخطوةُ الأولى في معالجة التهاب الوتر هي تخفيف الألم والتورُّم، وذلك عن طريق:
الراحة.
لف المنطقة المصابة بشريط ضاغِط.
رفع المنطقة المصابة إلى الأعلى.
إن الأدوية المضادة للالتهاب التي تُباع من غير وصفة طبية، من قبيل الأسبرين والإيبوبروفين مثلاً، يمكن أن تكونَ مفيدة أيضاً.
قد ينصح الطبيبُ مريضه بالحد من الحركة التي تؤثِّر في المفصل المصاب. وفي بعض الحالات، يمكن لبعض التجهيزات الوقائية، كالجبائر مثلاً، أن تخفِّف من الإجهاد الواقع على الوتر المصاب بالالتهاب. من الممكن إعطاء المريض حُقنة في الوتر المتورِّم، أو في المنطقة المحيطة به. وقد تشتمل المعالجاتُ الأخرى على ما يلي أيضاً:
الإرحال الإيوني.
المعالجة بالأمواج فوق الصوتية.
قد تكون الجراحةُ ضروريةً من أجل إصلاح الضرر إذا لم يحدث تحسن بعد استخدام المعالجات الأخرى، أو إذا كان الوتر متمزِّقاً بالكامل. وبعدَ الجراحة، لابدَّ من برنامج للتمرين الرياضي من أجل تقوية العضلات المحيطة بالوتر لمنع تكرار الإصابة.
اضطرابات أخرى
من الممكن أن تُصابَ الأصابع باضطرابات أخرى أيضاً. ومن هذه الاضطرابات:
تقلص دوبويتران.
الأصابع الزنادية.
تقلص دوبويتران هو تَسَمُّك وراثي للنسيج الصلب الموجود تحت جلد راحة اليد. وهو يسبِّب تيبُّسَ الأصابع وانثناءَها. لا يزال سببُ تقلص دوبويتران غيرَ معروف. وهو غير ناتج عن إصابة أو عن كثرة استخدام اليد. لا توجد طريقةٌ لوقف تفاقم تقلص دوبويتران، أو لشفائه. لكن هناك معالجات له. ويكون تطوُّرُ تقلص دوبويتران بطيئاً عادة، كما قد لا يسبب مشكلات للمريض طوالَ عدة سنوات. وقد لا يتطور أبداً إلى ما يتجاوز ظهور كتل في راحة اليد. من الممكن استخدام الحقن الستيرويدية والجبائر من أجل معالجة تقلص دوبويتران. وفي حال استمرار تفاقم المرض، فقد تكون هناك حاجةٌ إلى الجراحة. ويجري في العملية الجراحية فصل أو إزالة الشرائط المتثخِّنة للمساعدة على استعادة حركة الإصبع. الإصبع الزنادية هو حالة تشتمل على تهيُّج يصيب الغمدَ المحيط بالأوتار القابضة. عندَ إصابة الوتر وغلافه بالالتهاب والتورُّم، فإنه يصبح غيرَ قادر على الحركة ضمن الغمد المحيط به. وبذلك فإنَّ الإصبع يظل منثنياً. ينفلت الوترُ فجأة، فيشعر الإنسان بفرقعة. ويكون تحريكُ الإصبع الزنادية أقل سلاسة، كما يمكن أن يصبحَ تحريكها مؤلماً أيضاً. تحدث حالةُ الإصبع الزنادية بسبب الحركات المتكررة عادة. ولذلك، فإنَّ تجنُّبَ الحركات المتكرِّرة يمكن أن يكونَ مفيداً لتخفيف الأعراض. من الممكن تجربة الأدوية الفموية المضادة للالتهاب من أجل تخفيف التورم. كما أنَّ الحقن الستيرويدية حول الوتر المصاب يمكن أيضاً أن تخفِّف التورُّم وتسرِّع الشفاء. عندما تفشل الطرقُ الأخرى كلها، فقد يجري اللجوءُ إلى عملية جراحية مفتوحة. وتهدف هذه العمليةُ إلى تخفيف الضغط الواقع على الوتر من خلال قص الغمد. وهذا ما يحرِّر الوتر وحركته. من الممكن أيضاً أن تصابَ اليد وأصابعها بمتلازمة النفق الرسغي ومتلازمة النفق المرفقي. وقد يسبِّب هذان الاضطرابان خدراً في اليد والأصابع، بالإضافة إلى ضعف العضلات. النفقُ الرسغي هو ممرٌّ ضيق للأربطة والعظام. وهو موجود عند منبت اليد. ويحتوي هذا النفق على أوتار وأعصاب. تحدث متلازمةُ النفق الرسغي عندما تُصاب الأوتار المتهيجة بالتسمُّك، فيؤدي ذلك إلى انضغاط العصب. متلازمةُ النفق المرفقي هي حالة تحدث بسبب زيادة الضغط على العصب الزندي. والعصبُ الزندي يمرُّ عبر هذا النفق الموجود في المرفق. غالباً ما تشتمل معالجةُ متلازمة النفق الرسغي ومتلازمة النفق المرفقي على تناول الأدوية وعلى المعالجة الفيزيائية أيضاً. كما يمكن أن تكون الجراحةُ ضروريةً في بعض الحالات.
الخلاصة
يستخدم المرءُ أصابعَ يديه للقيام بالنشاطات اليومية، وذلك من مسك الأشياء إلى الكتابة على لوحة المفاتيح وغيره. وعندَ وجود خلل ما في الأصابع ، فمن الممكن أن تصبح حياة المرء صعبة. هناك إصابات واضطرابات كثيرة يمكن أن تحدث لأصابع اليدين. ومن أمثلة ذلك:
الكسور والخلوع.
الفُصال العظمي (خشونة المفاصل).
التهاب الأوتار.
تقلص دوبويتران.
الإصبع الزنادي.
تكون أعراضُ كثير من إصابات الأصابع واضطراباتها متشابهة. والعرضُ الرئيسي هو الألم في الإصبع أو في المنطقة المحيطة. من الأعراض الشائعة الأخرى أيضاً:
تكدُّمٌ، أو تورمٌ أو ضعفٌ في الرسغ أو الإصبع.
صعوبة تحريك الإصبع المصاب.
وجود كتلة صغيرة، أو أكثر من كتلة، تحت الجلد.
صعوبة في مسك الأشياء، سواء بالأصابع أو براحة اليد.
تعتمد معالجةُ إصابات الأصابع واضطراباتها على أسبابها. وقد تشتمل المعالجةُ على تناول الأدوية أو الجراحة، أو معالجات أخرى. على المريض أن يستشير الطبيب إذا لاحظ أي عرض من هذه الأعراض؛ فاكتشافُ السبب في وقت مبكِّر يجعل المعالجة أكثرَ سهولة في معظم الحالات.
الإصابات الناتجة عن الكسور والخلوع وتمزُّق الأربطة.
الفُصال العظمي (خشونة المفاصل) ـ التلف والاهتراء اللذان يحدثان في التهاب المفاصل. ومن الممكن أيضاً أن يسبِّب تشوهاً للمفاصل.
التهاب الأوتار ـ وهو تهيُّج الأوتار.
تقلص دوبويتران ـ وهو تسمُّك وراثي للنسج المتينة التي تقع تحت جلد راحة الكف مباشرة. وتسبِّب هذه الحالة تيبسَ الأصابع وانثناءها.
الإصبع الزنادية ـ وهو تهيُّج في الغِمد المحيط بالأوتار القابضة. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه الحالة إلى جعل الوتر "يَعلَق"، ثم ينطلق مثل الزناد.
مقدمة
يستخدم المرءُ أصابع يديه وإبهاميهما للقيام بالنشاطات اليومية، من مسك الأشياء إلى الطباعة على لوحة المفاتيح وغيره . وهناك إصابات واضطرابات كثيرة يمكن أن تصيبَ الأصابع. تعتمد معالجةُ إصابات الأصابع واضطراباتها على أسبابها. وقد تشتمل المعالجةُ على تناول الأدوية أو المعالجة الفيزيائية أو الجراحة، أو معالجات أخرى. يتناول هذا البرنامجُ إصابات الاصابع واضطراباتها، وذلك بالإضافة إلى سبل المعالجة.
اليد والأصابع
تحتوي كلُّ يد على سبعة وعشرين عظماً. وهناك ثمانيةُ عظام موجودة في الرسغ تُدعى باسم "عظام الرسغ". تشتمل راحةُ اليد على خمسة عظام تدعى باسم "العظام السنعية". والعظامُ الباقية موجودة في الأصابع. ويبلغ عددها أربعة عشر عظماً. وتُدعى باسم "السلاميات". المفاصلُ تفصل بين العظام. العضلاتُ هي التي تقوم بتحريك العظام حول المفاصل. يستطيع المرءُ أن يمسكَ بالأشياء بواسطة بفعل العضلات الموجودة في الكف والذراع. وتتألَّف كلُّ عضلة من قسمين اثنين. يتقلص الجزء اللحمي من العضلة، فيحرِّك العظم. يمتد الجزءُ الآخر من العضلة، وهو الوتر، إلى داخل اليد فيتصل بالأصابع. تكون عضلاتُ الذراع متصلةً بعظام الذراع عند الجزء اللحمي منها. تستدق العضلاتُ عند أطرافها، فتتحوَّل إلى أوتار تمر عبر الرسغ وصولاً إلى الأصابع. وتتَّصل هذه الأوتار بعظام الأصابع. عندما يتقلَّصُ الجزء اللحمي من العضلة، فإن الوتر يُشدُّ في اتجاه الذراع مثل ا الحبل. وذلك بحركة سلسة من غير ألم و تنثني الاصابع. هناك أنبوبٌ خاص يغطي بعض الأوتار، وهو يحتوي على سائل يجعل الحركة سَلِسة وغير مؤلمة. يكون الوترُ والأنبوب المغلف له مثبَّتين في مكانهما عن طريق غلاف متخصِّص يدعى باسم "غِمد".
الأعراض
تكون أعراضُ كثير من إصابات الأصابع واضطراباتها متشابهة. والعرضُ الرئيسي هو الألم في الإصبع أو في المنطقة المحيطة. من الأعراض الشائعة الأخرى لإصابات الأصابع واضطراباتها:
التكدُّم.
صعوبة تحريك الإصبع المصاب.
وجود كُتلة صغيرة، أو أكثر من كتلة، تحت الجلد.
تورُّم أو ضعف في الرسغ أو الإصبع.
صعوبة في مسك الأشياء، سواء بالأصابع أم براحة اليد.
من الممكن لبعض إصابات الأصابع واضطراباتها أن تسبِّب ما يلي أيضاً:
اعوجاج الأصابع.
احمرار أو إيلام عند المفصل.
تيبُّس المفاصل وألمها.
تشوُّه مرئي في الإصبع.
على المريض أن يستشيرَ الطبيب إذا لاحظ أي عَرَض من هذه الأعراض أو أي تغيُّرات أخرى؛ فاكتشافُ السبب في وقت مبكر يجعل المعالجة أكثرَ سهولة في معظم الحالات.
الكسور والخلوع
يحدث الكسرُ عندما ينكسر أي عظم من العظام في الجسم. وقد تصيب الكسورُ عظام الأصابع أيضاً، بما في ذلك أي عظم من عظام السلاميات. ينكسر الإصبعُ نتيجة إصابة تلحق باليد عادة. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدث الكسر في حال:
تعرُّض الإصبع لصدمة شديدة.
مد المرء يده إلى الأمام عند السقوط.
انطباق الباب على الإصبع.
تعتمد المعالجةُ على شدة الإصابة؛ فإذا كانت العظام باقية في مكانها، وإذا كان من المرجَّح أن تظل كذلك، فقد يوضع الإصبع في جبيرة قاسية أو طرية. قد تكون الجراحةُ ضرورية من أجل معالجة الكسور الأكثر شدة. وقد يحدث ذلك عندما يصبح المفصلُ غيرَ مستقر، أو عندما يخرج العظم عبر الجلد. وقد يجري استخدامُ الدبابيس أو المسامير أو الأسلاك من أجل تثبيت العظام المكسورة في أماكنها. قد يحتاج المريضُ إلى معالجة فيزيائية تستمر عدة أسابيع، أو أكثر، للمساعدة على استعادة قوة الإصبع المصاب وحركته. الخُلوعُ هي إصاباتٌ تلحق بالمفاصل، وتؤدي إلى خروج العظام عن وضعها السليم. ويحدث خلع الإصبع عندما ينزلق أي عظم من عظام السلاميات فيخرج عن وضعه السليم. تحدث خلوعُ الأصابع إذا تعرَّض الإصبع لصدمة شديدة أو لانثناء قسري شديد. كما يمكن أن يحدثَ الخلع في حال محاولة ثني الإصبع إلى الخلف. تتورَّم المفاصلُ المخلوعة وتسبب ألماً عادة، بالإضافة إلى أنَّ تشوهها يكون ظاهراً. وقد يعجز المرءُ عن تحريكها. تعدُّ حالةُ خلع المفصل حالةً طبية إسعافية؛ فإذا ظنَّ المرء أنَّه مصاب بخلع، فإنَّ عليه أن يطلب الإسعاف. قد تشتملُ معالجة خلع الإصبع على ما يلي:
وضع جَبيرة.
إعادة العظم إلى موضعه.
تناول الأدوية.
إعادة التأهيل.
عندَ إعادة العظم إلى موضعه بشكل صحيح، فإن المفصل يصبح قادراً على العمل والحركة على نحو طبيعي من جديد.
الفصال العظمي
التهابُ المفاصل هو حالة شائعة تؤدي إلى تورُّم في المفصل وحوله. وهو يسبِّب ألماً، ويحدُّ من حركة المفصل عادة. الفُصالُ العظمي (خشونة المفاصل) هو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع التهاب المفاصل. ويمكن أن يصيبَ الفصالُ العظمي أي مفصل من مفاصل الجسم. ومن الشائع كثيراً أن تصاب مفاصل الأصابع بالفصال العظمي. وهو حالةٌ أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المتقدمين في السن. يحدث الفصالُ العظمي بسبب الاستخدام المتكرر للمفصل؛ حيث يؤدي هذا الاستخدامُ المتكرِّر للمفصل إلى تلف واهتراء الغضروف الموجود في المفصل. وتصدر عن المفصل المصاب في هذه الحالة أصوات طحن وفرقعة عندما يتحرَّك. لا يسبِّب الفصالُ العظمي الألم فحسب، بل يمكن أن يسبب تورماً وتيبساً للمفصل. وتعدُّ الكتل العظمية شائعة أيضاً. وغالباً ما تشاهَد عند مفاصل الأصابع. لا يوجد علاجٌ للفصال العظمي، للأسف. لكنَّ الأدوية المضادة للالتهاب، والمعالجة الفيزيائية، والجبائر، يمكن أن تكونَ مفيدة. وفي حال فشل هذه المعالجات، فقد يجري اللجوءُ إلى الجراحة من أجل استبدال المفاصل بحيث يُعالج التشوُّه، ويستعيد المريض القدرة على استعمال المفصل.
التهاب الوتر
التهابُ الوتر حالة طبية شائعة. وهي تسبِّب تورماً حول العضلات والعظام، بما في ذلك العضلات والعظام في اليدين وفي الأصابع. يحدث التهابُ الوتر بسبب فرط استخدام منطقة معينة عادة، أو بسبب الإصابة المتكررة لهذه المنطقة. ويعدُّ الأشخاصُ الذين يقومون بنشاطات تتطلب حركات متكرِّرة أو تسبب إجهاداً على المفاصل معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالتهاب الأوتار. من الممكن أيضاً أن يكونَ التهاب الوتر ناتجاً عن:
التهاب المفاصل.
الداء السكَّري.
العدوى.
التقدُّم في السن.
أمراض الدَّرَق.
تُركِّز المعالجةُ على شفاء الوتر المصاب. والخطوةُ الأولى في معالجة التهاب الوتر هي تخفيف الألم والتورُّم، وذلك عن طريق:
الراحة.
لف المنطقة المصابة بشريط ضاغِط.
رفع المنطقة المصابة إلى الأعلى.
إن الأدوية المضادة للالتهاب التي تُباع من غير وصفة طبية، من قبيل الأسبرين والإيبوبروفين مثلاً، يمكن أن تكونَ مفيدة أيضاً.
قد ينصح الطبيبُ مريضه بالحد من الحركة التي تؤثِّر في المفصل المصاب. وفي بعض الحالات، يمكن لبعض التجهيزات الوقائية، كالجبائر مثلاً، أن تخفِّف من الإجهاد الواقع على الوتر المصاب بالالتهاب. من الممكن إعطاء المريض حُقنة في الوتر المتورِّم، أو في المنطقة المحيطة به. وقد تشتمل المعالجاتُ الأخرى على ما يلي أيضاً:
الإرحال الإيوني.
المعالجة بالأمواج فوق الصوتية.
قد تكون الجراحةُ ضروريةً من أجل إصلاح الضرر إذا لم يحدث تحسن بعد استخدام المعالجات الأخرى، أو إذا كان الوتر متمزِّقاً بالكامل. وبعدَ الجراحة، لابدَّ من برنامج للتمرين الرياضي من أجل تقوية العضلات المحيطة بالوتر لمنع تكرار الإصابة.
اضطرابات أخرى
من الممكن أن تُصابَ الأصابع باضطرابات أخرى أيضاً. ومن هذه الاضطرابات:
تقلص دوبويتران.
الأصابع الزنادية.
تقلص دوبويتران هو تَسَمُّك وراثي للنسيج الصلب الموجود تحت جلد راحة اليد. وهو يسبِّب تيبُّسَ الأصابع وانثناءَها. لا يزال سببُ تقلص دوبويتران غيرَ معروف. وهو غير ناتج عن إصابة أو عن كثرة استخدام اليد. لا توجد طريقةٌ لوقف تفاقم تقلص دوبويتران، أو لشفائه. لكن هناك معالجات له. ويكون تطوُّرُ تقلص دوبويتران بطيئاً عادة، كما قد لا يسبب مشكلات للمريض طوالَ عدة سنوات. وقد لا يتطور أبداً إلى ما يتجاوز ظهور كتل في راحة اليد. من الممكن استخدام الحقن الستيرويدية والجبائر من أجل معالجة تقلص دوبويتران. وفي حال استمرار تفاقم المرض، فقد تكون هناك حاجةٌ إلى الجراحة. ويجري في العملية الجراحية فصل أو إزالة الشرائط المتثخِّنة للمساعدة على استعادة حركة الإصبع. الإصبع الزنادية هو حالة تشتمل على تهيُّج يصيب الغمدَ المحيط بالأوتار القابضة. عندَ إصابة الوتر وغلافه بالالتهاب والتورُّم، فإنه يصبح غيرَ قادر على الحركة ضمن الغمد المحيط به. وبذلك فإنَّ الإصبع يظل منثنياً. ينفلت الوترُ فجأة، فيشعر الإنسان بفرقعة. ويكون تحريكُ الإصبع الزنادية أقل سلاسة، كما يمكن أن يصبحَ تحريكها مؤلماً أيضاً. تحدث حالةُ الإصبع الزنادية بسبب الحركات المتكررة عادة. ولذلك، فإنَّ تجنُّبَ الحركات المتكرِّرة يمكن أن يكونَ مفيداً لتخفيف الأعراض. من الممكن تجربة الأدوية الفموية المضادة للالتهاب من أجل تخفيف التورم. كما أنَّ الحقن الستيرويدية حول الوتر المصاب يمكن أيضاً أن تخفِّف التورُّم وتسرِّع الشفاء. عندما تفشل الطرقُ الأخرى كلها، فقد يجري اللجوءُ إلى عملية جراحية مفتوحة. وتهدف هذه العمليةُ إلى تخفيف الضغط الواقع على الوتر من خلال قص الغمد. وهذا ما يحرِّر الوتر وحركته. من الممكن أيضاً أن تصابَ اليد وأصابعها بمتلازمة النفق الرسغي ومتلازمة النفق المرفقي. وقد يسبِّب هذان الاضطرابان خدراً في اليد والأصابع، بالإضافة إلى ضعف العضلات. النفقُ الرسغي هو ممرٌّ ضيق للأربطة والعظام. وهو موجود عند منبت اليد. ويحتوي هذا النفق على أوتار وأعصاب. تحدث متلازمةُ النفق الرسغي عندما تُصاب الأوتار المتهيجة بالتسمُّك، فيؤدي ذلك إلى انضغاط العصب. متلازمةُ النفق المرفقي هي حالة تحدث بسبب زيادة الضغط على العصب الزندي. والعصبُ الزندي يمرُّ عبر هذا النفق الموجود في المرفق. غالباً ما تشتمل معالجةُ متلازمة النفق الرسغي ومتلازمة النفق المرفقي على تناول الأدوية وعلى المعالجة الفيزيائية أيضاً. كما يمكن أن تكون الجراحةُ ضروريةً في بعض الحالات.
الخلاصة
يستخدم المرءُ أصابعَ يديه للقيام بالنشاطات اليومية، وذلك من مسك الأشياء إلى الكتابة على لوحة المفاتيح وغيره. وعندَ وجود خلل ما في الأصابع ، فمن الممكن أن تصبح حياة المرء صعبة. هناك إصابات واضطرابات كثيرة يمكن أن تحدث لأصابع اليدين. ومن أمثلة ذلك:
الكسور والخلوع.
الفُصال العظمي (خشونة المفاصل).
التهاب الأوتار.
تقلص دوبويتران.
الإصبع الزنادي.
تكون أعراضُ كثير من إصابات الأصابع واضطراباتها متشابهة. والعرضُ الرئيسي هو الألم في الإصبع أو في المنطقة المحيطة. من الأعراض الشائعة الأخرى أيضاً:
تكدُّمٌ، أو تورمٌ أو ضعفٌ في الرسغ أو الإصبع.
صعوبة تحريك الإصبع المصاب.
وجود كتلة صغيرة، أو أكثر من كتلة، تحت الجلد.
صعوبة في مسك الأشياء، سواء بالأصابع أو براحة اليد.
تعتمد معالجةُ إصابات الأصابع واضطراباتها على أسبابها. وقد تشتمل المعالجةُ على تناول الأدوية أو الجراحة، أو معالجات أخرى. على المريض أن يستشير الطبيب إذا لاحظ أي عرض من هذه الأعراض؛ فاكتشافُ السبب في وقت مبكِّر يجعل المعالجة أكثرَ سهولة في معظم الحالات.
تعليقات
إرسال تعليق