يتألَّف مَفصِلُ الكاحل من عظم الكاحل ومن النهايتين السفليتين لعظمي الساق. وتحقِّق الأربطةُ التي تصل بين العظام استقرارَ المفصل، وتدعمه. كما تقوم العضلاتُ والأوتار بتحريكه. وتعدُّ حالاتُ الوَثي (تمزَّق الألياف العضلية) والكسور مشكلات الكاحل الأكثر شيوعاً. والوثيُ هو إصابة الأربطة. وقد تستغرق هذه الإصابةُ فترة تتراوح من عدة أسابيع إلى عدة أشهر حتى تشفى شفاء كاملاً. وأمَّا الكسرُ فهو حدوث كسر في العظم. كما يمكن أن تُصاب أجزاء أخرى من الكاحل أيضاً، كالأوتار مثلاً، وهي التي تربط بين العظام والعضلات، بالإضافة إلى الغضروف الذي يمارس دورَ الوسادة في داخل المفاصل. ومن المعروف أنَّ وَثيَ المفاصل وكسورها هما من الإصابات الرياضية الشائعة.
مقدمة
يتكوَّن مفصلُ الكاحل من عظم الكاحل ومن النهايتين السفليتين لعظمي الساق. وتساعد الأربطةُ على تثبيت هذا المفصل ودعمه. وأمَّا العضلاتُ والأوتار فهي التي تحرِّكه. وتعدُّ إصاباتُ الكاحل واضطراباته من بين المشكلات الشائعة. يمكن أن تجري معالجةُ بعض إصابات الكاحل واضطراباته في البيت. لكن، هناك حالاتٌ أخرى تتطلَّب معالجة طبية. وتختلف المعالجةُ بحسب المشكلة. وقد تشتمل على تناول الأدوية، أو على الجراحة، أو غير ذلك من أساليب المعالجة. تشرح هذه المعلومات الصحيةُ إصابات الكاحل واضطراباته. وهي تشتمل على الإصابات والاضطرابات الشائعة التي تصيب الكاحل، بالإضافة إلى سبل معالجتها.
الكاحل
الكاحلُ مفصلٌ كبير الحجم. وهو يسمح بحركة القدم إلى الأعلى والأسفل. هناك ثلاثةُ عظام تشكِّل مفصلَ الكاحل. وهذه العظام هي:
الظُّنبوب أو عظم القصبة.
الشَّظية.
عظم الكاحل.
الظنبوبُ هو العظم الكبير الموجود في الجزء الأسفل من الساق؛ ويشكِّل الجانب الداخلي للكاحل أيضاً. الشظيةُ هي العظمُ الصغير في الجزء السفلي من الساق؛ وتمتدُّ أو تسير إلى جانب الظنبوب، وتشكِّل الجزءَ الخارجي من الكاحل. عظمُ الكاحل هو العظم الموجود فوق كعب القدم. ويقع تحت الشظية والظنبوب. يقع مفصلُ "تحت الكاحل" أسفل مفصل الكاحل. وهو يسمح بحركة القدم إلى اليمين واليسار. هناك أربطةٌ كثيرة تحيط بالكاحل وبالمفصل تحت الكاحل. والأربطةُ هي نُسُج متينة تصل بين العظام؛ تقوم بتثبيت المفصل ودعمه. تساعد العضلاتُ والأوتار على تحريك الكاحل. وتتكوَّن العضلات من نسيج مرن قابل للمط. وتتكوَّن كلُّ عضلة من ألياف صغيرة. الأوتارُ هي حبالٌ متينة من النسيج، تصل بين العظام والعضلات. وتساعد الأوتارُ العضلات على تحريك العظام، عن طريق دفعها أو جذبها في اتجاهات مختلفة. الغضروفُ هو مادَّة تمنع الاحتكاكَ بين العظام خلال الحركة؛ حيث يغطِّي النسيجُ الغضروفي نهاياتِ العظام الموجودة في مفصل الكاحل. الغشاءُ الزليلي هو محفظةٌ صغيرة تحتوي على كمية بسيطة من السائل. تقع هذه المحفظةُ بين قطعتي الغضروف الموجودتين في المفصل. ويعمل كلٌّ من الغضروف والغشاء الزليلي معاً على تحقيق حركة سَلِسلة من غير ألم في أيِّ مفصل من مفاصل الجسم.
الأعراض العامة
يمكن أن تتباين أعراضُ إصابات الكاحل واضطراباته تبايناً كبيراً، وذلك بحسب أسبابها. لكنَّ العرضَ الأكثر شيوعاً هو الألم في الكاحل أو في القدم. تشتمل الأعراضُ الشائعة الأخرى لإصابات الكاحل واضطراباته على ما يلي:
عدم القدرة على تحريك القدم أو على تحريك أصابع القدم.
التكدُّم.
صعوبة المشي.
تورُّم المفصل أو ضعفه.
من الممكن أن تؤدِّي إصاباتُ الكاحل واضطراباته إلى ما يلي:
تشوُّه شكل الكاحل.
الإحساس بفرقعة أو تمزُّق.
ألم في الركبة.
خَدَر في الكاحل أو القدم أو أصابع القدم.
احمرار أو إيلام في مفصل الكاحل.
يُمكن أن تسبب إصاباتُ الكاحل واضطراباته أعراضاً أخرى أيضاً. وإذا لاحظ المرء أيَّ عرض من هذه الأعراض، أو أي تغيُّرات أخرى، فإن عليه أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية.
الوثي
الوَثي هو تمطُّط الرباط أو تمزقه. والأربطةُ هي النسج التي تصل بين العظام في المفصل. وهناك أربطة كثيرة في الكاحل يمكن أن تُصاب بالوثي. هناك أشياء كثيرة يمكن أن تسبِّب الوثي. إنَّ السقوط أو الالتواء أو إصابة المفصل بضربة يمكن أن تؤدِّي إلى خروج هذا المفصل عن موضعه الطبيعي. وهذا ما قد يسبِّب تمطُّطَ الأربطة الموجودة حول المفصل، أو تمزُّقها. يمكن أن تحدثَ حالات الوثي لدى الشخص إذا:
تعرَّض لضربة مفاجئة على المفصل.
سقط على جانب القدم.
أُصيب بالتواء الكاحل.
سار، أو مارس التمارين الرياضية، على سطح غير مستوٍ.
هناك أشخاصٌ معرَّضون أكثر من غيرهم للإصابة بالوثي. وتشتمل عوامل الخطورة على ما يلي:
تاريخ سابق من الإصابة بالوثي.
زيادة الوزن.
ضعف الحالة الجسدية.
عدم الإحماء على نحو جيِّد قبل ممارسة النشاط الجسدي.
تعتمد معالجةُ الوثي على شدة الإصابة. وتشتمل المعالجةُ على ما يلي عادة:
إراحة منطقة الإصابة.
تبريد منطقة الإصابة بالثلج أو الكمادات الباردة.
وضع ضماد أو جهاز من أجل الضغط على منطقة الإصابة.
تناول الأدوية.
من أجل تخفيف التورُّم والألم خلال اليوم الأول أو اليومين الأولين بعد الإصابة، فإنَّ مقدم الرعاية الصحية ينصح بإراحة المنطقة المصابة عادة. وقد يكون المريضُ في حاجة إلى استخدام عكاز أو عصا عند الحركة. كما يجب أن يضع الكاحلَ المصاب على وسادة عند الجلوس. يجب وضعُ الثلج على منطقة الإصابة مدة عشرين دقيقة في كل مرة. ويمكن أن يُطلب من المريض تكرار ذلك من أربع إلى ثماني مرات في كل يوم. من الممكن أيضاً أن يكونَ وضعُ ضماد أو جهاز ضاغط على المفصل المصاب مفيداً من أجل تخفيف التورُّم والألم. ويمكن أن تكونَ الأدوية مفيدة أيضاً، كالأسبرين والإيبوبروفين. قد تشتمل معالجةُ الوثي في مرحلة لاحقة على المعالجة الفيزيائية وبعض التمارين؛ حيث تساعد التمارين على منع تيبُّس المفصل، وتؤدِّي إلى زيادة قوته. كما أنَّ المعالجةَ الفيزيائية مفيدة من أجل جعل المنطقة المصابة أكثرَ قوة واستقراراً. قد تكون الجراحةُ ضرورية في حالة وجود رباط متمزِّق أو عضلة متمزِّقة. يخبر مقدم الرعاية الصحية المريضَ عن الوقت الذي سيصبح عنده المريض قادراً على العودة إلى نشاطاته الطبيعية، بما في ذلك ممارسةُ الرياضة. وإذا عاد المريضُ إلى نشاطاته الطبيعية في وقت أبكر ممَّا يجب، فإنَّ من الممكن أن تُصاب منطقةُ المفصل من جديد.
الكُسور
يحدث الكسر عندما ينكسر أحدُ العظام في الجسم. ومن الممكن أن يُصابَ مفصل الكاحل بالكسور أيضاً. في معظم الحالات، يصيب الكسرُ عظمَ الشظية أو عظم الظنبوب في منطقة مفصل الكاحل، أو بالقرب منها. لكنَّ الكسورَ يمكن أن تصيب عظمَ الكاحل نفسه أيضاً في بعض الأحيان. من الممكن أن تحدثَ الكسور بالترافق مع وثي المفصل. وقد يُصاب الكاحل بالكسر بسبب:
لَيّ المفصل أو شده أكثر مما يجب.
القفز من مكان مرتفع والهبوط على المفصل مباشرة.
التواء الكاحل أو التفافه.
تكون الكسورُ شديدة أحياناً، وتحتاج إلى الجراحة من أجل إصلاحها. لكنَّ هناك كسوراً أخرى يمكن إصلاحها من غير جراحة. قد يكون المريضُ في حاجة إلى تثبيت الكاحل في وضع معين وعدم تحريكه، وذلك من أجل تسريع الشفاء. ويُدعى هذا الإجراء باسم "التثبيت". من أجل التثبيت، يُوضَع الكاحل في جَبيرَة طرية أو قاسية. تعدُّ الجبائرُ القاسية أقوى من الجبائر الطرية. وهي تتكوَّن من الجِبس أو من مادة تركيبية. ويقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة هذه الجبيرة، وذلك باستخدام أدوات خاصة. ولا يجوز أن يقومَ المريض بإزالة الجبيرة في البيت. في بعض الأحيان، تتَّخذُ العظام وضعاً غير سليم. وعند ذلك، يقوم مقدم الرعاية الصحية بتصحيح وضع العظام قبلَ تثبيت الكاحل في الجبيرة. قد يكون المريضُ في حاجة إلى استخدام عكازين من أجل الحركة، وذلك ريثما يُشفى الكاحل. والعكَّازان يفيدان في تخفيف الوزن الواقع على العظام خلال مرحلة شفائها. يقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة الجبيرة عندما يشفى الكاحل. ومن المرجَّح أن يكون المريض في حاجة إلى معالجة فيزيائية تمتد عدة أسابيع أو أكثر، من أجل مساعدة الكاحل المصاب على استعادة القوة.
التهاب المَفصِل
يعدُّ التهابُ المفاصل حالة شائعة. وهي تحدث عندما يصاب الغضروف أو الغشاء الزليلي بالالتهاب أو بالتلف. هناك أنواع كثيرة من التهاب المفاصل يمكن أن تصيبَ مفصل الكاحل. ويعدُّ الفُصال العظمي (خشونة المفاصل) حالة شائعة لدى كبار السن. وهو يحدث بسبب تكرار استخدام المفاصل. إن تكرار استخدام المفاصل يؤدِّي إلى تلف وتمزُّق الغضروف الموجود في المفصل. وتصدر عن المنطقة المصابة أصواتُ طحن وطقطقة عندما تتحرَّك. يحدث التهاب المفاصل التالي للرضوض بعد إصابة المفصل بالرض. وعلى سبيل المثال، فإن الرض يمكن أن يحدثَ بسبب حادث سير أو بسبب إصابة رياضية. التهاب المفاصل الروماتويدي هو التهابٌ يصيب الغشاء الزليلي، بالإضافة إلى حالة تخريب محتملة للمفصل المحيط به. لا يزال سببُ التهاب المفاصل الروماتويدي غيرَ معروف. وفي هذه الحالة، فإن جهاز المناعة في الجسم يهاجم الغشاء الزليلي الموجود في المفصل فيتلفه. ويتكرَّر ظهور حالات التهاب المفاصل الروماتويدي في بعض العائلات. لا يوجد شفاءٌ لمعظم أنواع التهاب المفاصل. لكن من الممكن إبطاء تفاقم الحالة وضبطها. وتستطيع الأدويةُ تخفيفَ الالتهاب في الجسم. من الممكن استخدام المعالجة الفيزيائية للمحافظة على المفاصل المصابة بالالتهاب في وضع سليم. ويجري استخدامُ الجبائر الطرية عادة من أجل الوقاية من تشوُّه المفاصل، أو من أجل إبطاء تشوهها أو تصحيحه. في حال فشل طرق المعالجة الأخرى، يمكن اللجوءُ إلى الجراحة من أجل دمج المفصل أو استبداله. وهذا ما قد يوقف تشوُّهَ المفصل، ويحسِّن استخدامه.
الخلاصة
يتكوَّن مفصلُ الكاحل من عظم الكاحل ومن النهايتين السفليتين لعظمي الساق. وتساعد الأربطةُ على تثبيت مفصل الكاحل ودعمه. وأما العضلات والأوتار فهي التي تحرِّكه. وتعدُّ إصابات الكاحل واضطراباته من بين المشكلات الشائعة. تشتمل إصاباتُ الكاحل واضطراباته الشائعة على ما يلي:
الوثي، وهو تمطُّط الأربطة أو تمزقها.
الكسور، وهي حدوث كسر في العظام.
التهاب المفاصل، وهو يحدث عندما يصاب الغضروف والغشاء الزليلي في المفصل بالالتهاب أو بالتلف.
يمكن أن تتباين أعراضُ إصابات الكاحل واضطراباته تبايناً كبيراً، وذلك بحسب أسبابها. لكنَّ العرضَ الأكثر شيوعاً هو الألم في الكاحل أو في القدم. تشتمل الأعراض الشائعة الأخرى لإصابات الكاحل واضطراباته على ما يلي:
عدم القدرة على تحريك القدم أو تحريك أصابع القدم.
التكدُّم.
صعوبة المشي.
تورُّم المفصل أو ضعفه.
من الممكن أن تجري معالجةُ بعض إصابات الكاحل واضطراباته في البيت. لكن هناك حالات أخرى تتطلَّب معالجة طبية. تختلف المعالجة بحسب المشكلة. وقد تشتمل على تناول الأدوية، أو على الجراحة، أو غير ذلك من أساليب المعالجة.
مقدمة
يتكوَّن مفصلُ الكاحل من عظم الكاحل ومن النهايتين السفليتين لعظمي الساق. وتساعد الأربطةُ على تثبيت هذا المفصل ودعمه. وأمَّا العضلاتُ والأوتار فهي التي تحرِّكه. وتعدُّ إصاباتُ الكاحل واضطراباته من بين المشكلات الشائعة. يمكن أن تجري معالجةُ بعض إصابات الكاحل واضطراباته في البيت. لكن، هناك حالاتٌ أخرى تتطلَّب معالجة طبية. وتختلف المعالجةُ بحسب المشكلة. وقد تشتمل على تناول الأدوية، أو على الجراحة، أو غير ذلك من أساليب المعالجة. تشرح هذه المعلومات الصحيةُ إصابات الكاحل واضطراباته. وهي تشتمل على الإصابات والاضطرابات الشائعة التي تصيب الكاحل، بالإضافة إلى سبل معالجتها.
الكاحل
الكاحلُ مفصلٌ كبير الحجم. وهو يسمح بحركة القدم إلى الأعلى والأسفل. هناك ثلاثةُ عظام تشكِّل مفصلَ الكاحل. وهذه العظام هي:
الظُّنبوب أو عظم القصبة.
الشَّظية.
عظم الكاحل.
الظنبوبُ هو العظم الكبير الموجود في الجزء الأسفل من الساق؛ ويشكِّل الجانب الداخلي للكاحل أيضاً. الشظيةُ هي العظمُ الصغير في الجزء السفلي من الساق؛ وتمتدُّ أو تسير إلى جانب الظنبوب، وتشكِّل الجزءَ الخارجي من الكاحل. عظمُ الكاحل هو العظم الموجود فوق كعب القدم. ويقع تحت الشظية والظنبوب. يقع مفصلُ "تحت الكاحل" أسفل مفصل الكاحل. وهو يسمح بحركة القدم إلى اليمين واليسار. هناك أربطةٌ كثيرة تحيط بالكاحل وبالمفصل تحت الكاحل. والأربطةُ هي نُسُج متينة تصل بين العظام؛ تقوم بتثبيت المفصل ودعمه. تساعد العضلاتُ والأوتار على تحريك الكاحل. وتتكوَّن العضلات من نسيج مرن قابل للمط. وتتكوَّن كلُّ عضلة من ألياف صغيرة. الأوتارُ هي حبالٌ متينة من النسيج، تصل بين العظام والعضلات. وتساعد الأوتارُ العضلات على تحريك العظام، عن طريق دفعها أو جذبها في اتجاهات مختلفة. الغضروفُ هو مادَّة تمنع الاحتكاكَ بين العظام خلال الحركة؛ حيث يغطِّي النسيجُ الغضروفي نهاياتِ العظام الموجودة في مفصل الكاحل. الغشاءُ الزليلي هو محفظةٌ صغيرة تحتوي على كمية بسيطة من السائل. تقع هذه المحفظةُ بين قطعتي الغضروف الموجودتين في المفصل. ويعمل كلٌّ من الغضروف والغشاء الزليلي معاً على تحقيق حركة سَلِسلة من غير ألم في أيِّ مفصل من مفاصل الجسم.
الأعراض العامة
يمكن أن تتباين أعراضُ إصابات الكاحل واضطراباته تبايناً كبيراً، وذلك بحسب أسبابها. لكنَّ العرضَ الأكثر شيوعاً هو الألم في الكاحل أو في القدم. تشتمل الأعراضُ الشائعة الأخرى لإصابات الكاحل واضطراباته على ما يلي:
عدم القدرة على تحريك القدم أو على تحريك أصابع القدم.
التكدُّم.
صعوبة المشي.
تورُّم المفصل أو ضعفه.
من الممكن أن تؤدِّي إصاباتُ الكاحل واضطراباته إلى ما يلي:
تشوُّه شكل الكاحل.
الإحساس بفرقعة أو تمزُّق.
ألم في الركبة.
خَدَر في الكاحل أو القدم أو أصابع القدم.
احمرار أو إيلام في مفصل الكاحل.
يُمكن أن تسبب إصاباتُ الكاحل واضطراباته أعراضاً أخرى أيضاً. وإذا لاحظ المرء أيَّ عرض من هذه الأعراض، أو أي تغيُّرات أخرى، فإن عليه أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية.
الوثي
الوَثي هو تمطُّط الرباط أو تمزقه. والأربطةُ هي النسج التي تصل بين العظام في المفصل. وهناك أربطة كثيرة في الكاحل يمكن أن تُصاب بالوثي. هناك أشياء كثيرة يمكن أن تسبِّب الوثي. إنَّ السقوط أو الالتواء أو إصابة المفصل بضربة يمكن أن تؤدِّي إلى خروج هذا المفصل عن موضعه الطبيعي. وهذا ما قد يسبِّب تمطُّطَ الأربطة الموجودة حول المفصل، أو تمزُّقها. يمكن أن تحدثَ حالات الوثي لدى الشخص إذا:
تعرَّض لضربة مفاجئة على المفصل.
سقط على جانب القدم.
أُصيب بالتواء الكاحل.
سار، أو مارس التمارين الرياضية، على سطح غير مستوٍ.
هناك أشخاصٌ معرَّضون أكثر من غيرهم للإصابة بالوثي. وتشتمل عوامل الخطورة على ما يلي:
تاريخ سابق من الإصابة بالوثي.
زيادة الوزن.
ضعف الحالة الجسدية.
عدم الإحماء على نحو جيِّد قبل ممارسة النشاط الجسدي.
تعتمد معالجةُ الوثي على شدة الإصابة. وتشتمل المعالجةُ على ما يلي عادة:
إراحة منطقة الإصابة.
تبريد منطقة الإصابة بالثلج أو الكمادات الباردة.
وضع ضماد أو جهاز من أجل الضغط على منطقة الإصابة.
تناول الأدوية.
من أجل تخفيف التورُّم والألم خلال اليوم الأول أو اليومين الأولين بعد الإصابة، فإنَّ مقدم الرعاية الصحية ينصح بإراحة المنطقة المصابة عادة. وقد يكون المريضُ في حاجة إلى استخدام عكاز أو عصا عند الحركة. كما يجب أن يضع الكاحلَ المصاب على وسادة عند الجلوس. يجب وضعُ الثلج على منطقة الإصابة مدة عشرين دقيقة في كل مرة. ويمكن أن يُطلب من المريض تكرار ذلك من أربع إلى ثماني مرات في كل يوم. من الممكن أيضاً أن يكونَ وضعُ ضماد أو جهاز ضاغط على المفصل المصاب مفيداً من أجل تخفيف التورُّم والألم. ويمكن أن تكونَ الأدوية مفيدة أيضاً، كالأسبرين والإيبوبروفين. قد تشتمل معالجةُ الوثي في مرحلة لاحقة على المعالجة الفيزيائية وبعض التمارين؛ حيث تساعد التمارين على منع تيبُّس المفصل، وتؤدِّي إلى زيادة قوته. كما أنَّ المعالجةَ الفيزيائية مفيدة من أجل جعل المنطقة المصابة أكثرَ قوة واستقراراً. قد تكون الجراحةُ ضرورية في حالة وجود رباط متمزِّق أو عضلة متمزِّقة. يخبر مقدم الرعاية الصحية المريضَ عن الوقت الذي سيصبح عنده المريض قادراً على العودة إلى نشاطاته الطبيعية، بما في ذلك ممارسةُ الرياضة. وإذا عاد المريضُ إلى نشاطاته الطبيعية في وقت أبكر ممَّا يجب، فإنَّ من الممكن أن تُصاب منطقةُ المفصل من جديد.
الكُسور
يحدث الكسر عندما ينكسر أحدُ العظام في الجسم. ومن الممكن أن يُصابَ مفصل الكاحل بالكسور أيضاً. في معظم الحالات، يصيب الكسرُ عظمَ الشظية أو عظم الظنبوب في منطقة مفصل الكاحل، أو بالقرب منها. لكنَّ الكسورَ يمكن أن تصيب عظمَ الكاحل نفسه أيضاً في بعض الأحيان. من الممكن أن تحدثَ الكسور بالترافق مع وثي المفصل. وقد يُصاب الكاحل بالكسر بسبب:
لَيّ المفصل أو شده أكثر مما يجب.
القفز من مكان مرتفع والهبوط على المفصل مباشرة.
التواء الكاحل أو التفافه.
تكون الكسورُ شديدة أحياناً، وتحتاج إلى الجراحة من أجل إصلاحها. لكنَّ هناك كسوراً أخرى يمكن إصلاحها من غير جراحة. قد يكون المريضُ في حاجة إلى تثبيت الكاحل في وضع معين وعدم تحريكه، وذلك من أجل تسريع الشفاء. ويُدعى هذا الإجراء باسم "التثبيت". من أجل التثبيت، يُوضَع الكاحل في جَبيرَة طرية أو قاسية. تعدُّ الجبائرُ القاسية أقوى من الجبائر الطرية. وهي تتكوَّن من الجِبس أو من مادة تركيبية. ويقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة هذه الجبيرة، وذلك باستخدام أدوات خاصة. ولا يجوز أن يقومَ المريض بإزالة الجبيرة في البيت. في بعض الأحيان، تتَّخذُ العظام وضعاً غير سليم. وعند ذلك، يقوم مقدم الرعاية الصحية بتصحيح وضع العظام قبلَ تثبيت الكاحل في الجبيرة. قد يكون المريضُ في حاجة إلى استخدام عكازين من أجل الحركة، وذلك ريثما يُشفى الكاحل. والعكَّازان يفيدان في تخفيف الوزن الواقع على العظام خلال مرحلة شفائها. يقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة الجبيرة عندما يشفى الكاحل. ومن المرجَّح أن يكون المريض في حاجة إلى معالجة فيزيائية تمتد عدة أسابيع أو أكثر، من أجل مساعدة الكاحل المصاب على استعادة القوة.
التهاب المَفصِل
يعدُّ التهابُ المفاصل حالة شائعة. وهي تحدث عندما يصاب الغضروف أو الغشاء الزليلي بالالتهاب أو بالتلف. هناك أنواع كثيرة من التهاب المفاصل يمكن أن تصيبَ مفصل الكاحل. ويعدُّ الفُصال العظمي (خشونة المفاصل) حالة شائعة لدى كبار السن. وهو يحدث بسبب تكرار استخدام المفاصل. إن تكرار استخدام المفاصل يؤدِّي إلى تلف وتمزُّق الغضروف الموجود في المفصل. وتصدر عن المنطقة المصابة أصواتُ طحن وطقطقة عندما تتحرَّك. يحدث التهاب المفاصل التالي للرضوض بعد إصابة المفصل بالرض. وعلى سبيل المثال، فإن الرض يمكن أن يحدثَ بسبب حادث سير أو بسبب إصابة رياضية. التهاب المفاصل الروماتويدي هو التهابٌ يصيب الغشاء الزليلي، بالإضافة إلى حالة تخريب محتملة للمفصل المحيط به. لا يزال سببُ التهاب المفاصل الروماتويدي غيرَ معروف. وفي هذه الحالة، فإن جهاز المناعة في الجسم يهاجم الغشاء الزليلي الموجود في المفصل فيتلفه. ويتكرَّر ظهور حالات التهاب المفاصل الروماتويدي في بعض العائلات. لا يوجد شفاءٌ لمعظم أنواع التهاب المفاصل. لكن من الممكن إبطاء تفاقم الحالة وضبطها. وتستطيع الأدويةُ تخفيفَ الالتهاب في الجسم. من الممكن استخدام المعالجة الفيزيائية للمحافظة على المفاصل المصابة بالالتهاب في وضع سليم. ويجري استخدامُ الجبائر الطرية عادة من أجل الوقاية من تشوُّه المفاصل، أو من أجل إبطاء تشوهها أو تصحيحه. في حال فشل طرق المعالجة الأخرى، يمكن اللجوءُ إلى الجراحة من أجل دمج المفصل أو استبداله. وهذا ما قد يوقف تشوُّهَ المفصل، ويحسِّن استخدامه.
الخلاصة
يتكوَّن مفصلُ الكاحل من عظم الكاحل ومن النهايتين السفليتين لعظمي الساق. وتساعد الأربطةُ على تثبيت مفصل الكاحل ودعمه. وأما العضلات والأوتار فهي التي تحرِّكه. وتعدُّ إصابات الكاحل واضطراباته من بين المشكلات الشائعة. تشتمل إصاباتُ الكاحل واضطراباته الشائعة على ما يلي:
الوثي، وهو تمطُّط الأربطة أو تمزقها.
الكسور، وهي حدوث كسر في العظام.
التهاب المفاصل، وهو يحدث عندما يصاب الغضروف والغشاء الزليلي في المفصل بالالتهاب أو بالتلف.
يمكن أن تتباين أعراضُ إصابات الكاحل واضطراباته تبايناً كبيراً، وذلك بحسب أسبابها. لكنَّ العرضَ الأكثر شيوعاً هو الألم في الكاحل أو في القدم. تشتمل الأعراض الشائعة الأخرى لإصابات الكاحل واضطراباته على ما يلي:
عدم القدرة على تحريك القدم أو تحريك أصابع القدم.
التكدُّم.
صعوبة المشي.
تورُّم المفصل أو ضعفه.
من الممكن أن تجري معالجةُ بعض إصابات الكاحل واضطراباته في البيت. لكن هناك حالات أخرى تتطلَّب معالجة طبية. تختلف المعالجة بحسب المشكلة. وقد تشتمل على تناول الأدوية، أو على الجراحة، أو غير ذلك من أساليب المعالجة.
د خالدعمارها استاذ جراحة العظام يكتب :صابات الكاحل تتضمن إصابات المفصل السفلي الذي يربط عظمة الشظية بالقصبة syndesmosis injuryو هذا المفصل يعتمد في استقراره على عدة اربطة و قد يحدث تمزق لهذه الاربطة اثناء الاصابة و قد يحدث معها كسر ايضا . و يجب علاج هذه الاصابات جراحيا بربط العظمتيم ببعضهما لاصلاح الرباط المصاب. و عدم استقرار المفصل السفلي للشظية مع القصبة قد يكون في اتجاهات متعددة منها الى الاعلى او التزحزح الى الخلف او الالتفاف و لذلك يجب لتقييم هذه الحالات عمل اشعة مقطعية و ربما رنين مغناطيسي للتخطيط للعلاج. و عدم علاج هذه الاصابات جراحيا يؤدي الى الم مزمن بمفصل الكاحل و ربما خشونة مبكرة بالمفصل .. و يمكن تثبيت هذا المفصل بمسامير او أربطة الشد أو مسامير ذاتية الامتصاص . و النوع المناسب للعلاج يحددة نوع الاصابة و الفحص و احتياجات المريض
ردحذفد خالدعمارها استاذ جراحة العظام يكتب :صابات الكاحل تتضمن إصابات المفصل السفلي الذي يربط عظمة الشظية بالقصبة syndesmosis injuryو هذا المفصل يعتمد في استقراره على عدة اربطة و قد يحدث تمزق لهذه الاربطة اثناء الاصابة و قد يحدث معها كسر ايضا . و يجب علاج هذه الاصابات جراحيا بربط العظمتيم ببعضهما لاصلاح الرباط المصاب. و عدم استقرار المفصل السفلي للشظية مع القصبة قد يكون في اتجاهات متعددة منها الى الاعلى او التزحزح الى الخلف او الالتفاف و لذلك يجب لتقييم هذه الحالات عمل اشعة مقطعية و ربما رنين مغناطيسي للتخطيط للعلاج. و عدم علاج هذه الاصابات جراحيا يؤدي الى الم مزمن بمفصل الكاحل و ربما خشونة مبكرة بالمفصل .. و يمكن تثبيت هذا المفصل بمسامير او أربطة الشد أو مسامير ذاتية الامتصاص . و النوع المناسب للعلاج يحددة نوع الاصابة و الفحص و احتياجات المريض
ردحذفنقلا عن صفحه عياده العظام للدكتور خالد عمارة استاذ جراحة العظام
ردحذفعلاج الخشونة المتقدمة لمفصل الكاحل يمكن ان يتم بثلاثة طرق جراحية :
-1- تثبيت مفصل الكاحل و هي طريقة فعالة و مضمونة لعلاج الألم نهائيا لكن يتم التضحية فيها بحركة مفصل الكاحل . و فيها يمشي المريض طبيعيا بعد الجراحة و التحام العظام بنسبة 70%
-2- جراحة المفاصل الصناعية و هي طريقة يصاحبها مضاعفات كثيرة و عمرها الافتراضي لا يتعدى 6 الى 8 سنوات
-3- جراحة اليزاروف لفتح المفصلو إطالة الأربطة مع تشجيع بناء الغضاريف . حيث يتم توسيع المفصل بمسافة حوالي 5 مللي متر للسماح للغضاريف بالبناء و التكاثر و الرجوع لطبيعتها و فيها يتم تركيب مثبت خارجي لمدة 3 اشهر مع حقن تركيز الصفائح الدموية و نسبة نجاح هذه الجراحة 55% و في حالة الفشل يمكن اللجوء الى جراحة تثبيت المفصل . لكن في حالة النجاح يتم انقاذ المفصل من التثبيت و المفاصل الصناعية
و قد ظهر بحث جديد عن فاعلية هذه الطريقة و فائدتها للمريض الذي يعاني من خشونة مفصل الكاحل