القائمة الرئيسية

الصفحات

نَمَشُ الشَّيخُوخة، وهو ما يُعرف باسم "البُقَع الكَبِدية" أيضاً، هو بُقع مُدَوَّرة ومُسَطَّحة تظهر على الجلد. ومن الممكن أن تظهرَ هذه البُقع على الوجه وعلى ظاهِر اليدين أيضاً، وذلك مع تقدُّم الشخص في السن. وتكون هذه البقعُ بُنية اللون أو قاتمة عادة. يعدُّ نمشُ الشيخوخة حالةً شائعة. وهو ليس مُقلقاً في العادة. ويستطيع مقدم الرعاية الصحية تشخيصَ نمش الشيخوخة من خلال إلقاء نظرة قريبة على الجلد عادة. وإذا كان الشخص مُنزعجاً من مظهر نمش الشيخوخة، فإن هناك معالجات متوفِّرة من أجل تخفيف هذه البقع أو إزالتها. ومن الممكن أن تشتملَ معالجة نمش الشيخوخة على ما يلي:
الأدوية.
المعالجة الليزرية.
التجميد، وهو ما يدعى باسم "المعالجة بالبرد".
تَسحيج الجلد.
التقشير الكيميائي.

تحدث بقعُ نمش الشيخوخة بسبب سنوات طويلة من التعرُّض للأشعة البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس. ولذلك، فإنَّ تجنُّبَ الشمس واستخدام الواقي الشمسي يمكن أن يكونَا أسهلَ طريقة من أجل الوقاية من ظهور هذه البقع الجلدية الداكنة.



مقدمة

يُعرف نمشُ الشيخوخة بالبقع الكبدية أيضاً. وهي بقع مُدوَّرة ومُسطَّحة تظهر على الجلد. وقد تظهر هذه البقعُ على الوجه أو على ظاهر اليدين مع تقدم الشخص في السن. ويكون لونُ هذه البقع بُنياً أو قاتماً عادةً. نمشُ الشيخوخة حالة شائعة. وهي ليست حالةً تدعو للقلق عادةً. لكن من الممكن تخفيف لون نمش الشيخوخة، لأسباب تجميلية، وذلك باستخدام مستحضرات تبييض الجلد. ومن الممكن إزالة هذه البقع أيضاً. لكنَّ تجنُّبَ أشعة الشمس واستخدام الواقي الشمسي يمكن أن يكون أسهلَ طريقة من أجل حماية الجلد من ظهور البقع. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية نمشَ الشيخوخة. وهي تتناول أعراضَ هذا النمش وأسبابه، بالإضافة إلى سُبل معالجته والوقاية منه.



تشريح الجلد

الجلدُ هو أكبر أعضاء الجسم. وهو يحمينا من الحرارة وأشعة الشمس والإصابات والعدوى. يقوم الجلدُ بما يلي أيضاً:
المساعدة على تنظيم درجة حرارة الجسم.
تخزين الماء والدهون.
إنتاج فيتامين D.


يتألَّف الجلدُ من طبقتين رئيسيتين: الطبقة الخارجية وهي البَشَرة، والطبقة الداخلية وهي الأَدَمَة. تتكوَّن البَشَرَةُ في مُعظمها من خلايا مُسطَّحة تُشبِه الحَراشِف تُدعى بالخلايا الحرشفية. وهناك أيضاً خلايا مُستديرة تدعى بالخلايا القاعدية وتكون تحت الخلايا الحرشفية في البَشَرَة. كما يحتوي الجزءُ السُّفلي من البشرة على الخلايا الميلانينية أيضا. الخلايا الميلانينية هي خلايا صِباغية. وهي تنتج مادة الميلانين، أي المادة الصباغية التي تُعطي الجلدَ لونه الطبيعي. وعندما يتعرَّض الجلدُ لأشعَّة الشمس، فإن الخلايا الميلانينية تنتج مزيداً من المادة الصباغية. وهذا ما يؤدِّي إلى ازدياد قتامة لون الجلد، أو إلى اسمراره.



الأعراض

تكون بُقعُ نَمَش الشيخوخة على شكل بقع قاتمة مسطحة على الجلد. وقد تكون هذه البقعُ رمادية اللون أو بنية أو سوداء. يتفاوت حجمُ نمش الشيخوخة أيضاً. ومن الممكن أن يتراوح الحجم من حجم النمش الصغير إلى بقع يبلغ قطر الواحدة منها أكثر من سنتيمتر. يظهر نمش الشيخوخة على الأماكن التالية عادةً:
الوجه.
الكتفين وأعلى الظهر.
الذراعين.
اليدين.
القدمين.


وهذه المناطقُ هي مناطق الجسم الأكثر تعرُّضاً لأشعة الشمس خلال حياة الإنسان. على الرغم من أن نمشَ الشيخوخة حالةٌ شائعة لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين عاماً، إلا أنَّها يمكن أن تظهر أيضاً لدى أشخاص أصغر سناً. يظهر نمشُ الشيخوخة لدى الأشخاص ذَوي البشرة الشقراء عادةً. لكنَّ هذا النمشَ يمكن أن يظهر لدى أصحاب الجلد القاتم أيضاً. في بعض الحالات، يمكن أن تتجمَّعَ بقع نمش الشيخوخة معاً. وهذا ما يجعلها ظاهرة وملفتة للأنظار. من الممكن أن ينزعجَ الشخص من مظهر نمش الشيخوخة، لكن بقع هذا النمش لا تكون مؤذيةً في العادة ولا تتطلب أي معالجة طبية. ويستطيع مقدم الرعاية الصحية تقييمَ حالة هذا النمش إذا كان قاتم اللون أو إذا تغير مظهره. فمن الممكن أن تكونَ هذه التغيُّرات علامة تشير إلى الإصابة بالوَرَم الميلانيني، وهو نوعٌ خطير من أنواع سرطان الجلد. على المرء أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية إذا كانت لديه بقع:
مُتَصَبغة بلون قاتم.
يزداد حجمها سريعاً.
لها مُحيط غير منتظم.
يظهر عليها مزيج غير مألوف من الألوان.
ترافقها حكَّة أو إيلام أو احمرار أو نزف.



الأسباب

يحدث نمشُ الشيخوخة بسبب التعرُّض طوالَ سنوات كثيرة للأشعَّة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس. الميلانين هو المادةُ الصباغية الموجودة في البشرة، أي في الطبقة الجلدية العليا. وهو ما يُعطي الجلدَ لونَه الطبيعي. وتؤدِّي الأشعةُ فوق البنفسجية إلى زيادة سُرعة إنتاج الميلانين. وهذا ما يسبِّب اسمرارَ لون الجلد الذي يساعد على حماية الطبقات الجلدية العميقة من الأشعة فوق البنفسجية. يتجمَّع الميلانين بتركيزٍ مرتفع في مناطق الجلد التي تتعرَّض لضوء الشمس منذ سنوات طويلة. وتظهر بقع نمش الشيخوخة في أماكن ازدياد تركيز الميلانين عادةً. يمكن أن يُؤدِّي استخدامُ مصابيح التسمير وأسرَّة التسمير إلى ظهور نمش الشيخوخة أيضاً. إضافةً إلى التعرُّض لأشعة الشمس، فإن مجرَّدَ التقدُّم في السن يمكن أن يسبِّب إنتاجَ المزيد من الميلانين في الجلد. التدخينُ والتعرُّض للتدخين الثانوي يُمكن أن يزيدا من احتمال ظهور نمش الشيخوخة أيضاً. إنَّ التكوينَ الوراثي للمرء يمكن أن يمارس دوراً في زيادة احتمال ظهور نمش الشيخوخة أيضاً. على الرغم من أنَّ نمشَ الشيخوخة يمكن أن يظهر عند أي شخص، إلا أنَّ احتمالَ ظهور هذه الحالة يزداد إذا كان الشخص:
لديه جلد فاتح اللون.
لديه تاريخ من التعرُّض الشديد أو المديد لأشعة الشمس، أو من الإصابة بالحروق الشمسية.



التشخيص


يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض. كما يطرح أسئلةً عن تاريخه الصحِّي الشخصي والعائلي. يتمكَّن الأطباءُ من تشخيص نمش الشيخوخة عادةً من خلال إلقاء نظرة قريبة على الجلد. من الممكن أن يجري مقدم الرعاية الصحية فُحوصاً أخرى، كأخذ خَزعة جلدية مثلاً. وخلال الخزعة، يأخذ مقدم الرعاية الصحية عينةً صغيرة من الجلد من أجل فحصها في المُختبر. هناك حالاتٌ أخرى قد تكون شبيهةً بنمش الشيخوخة، وقد يكون مقدم الرعاية الصحية في حاجة إلى استبعادها. ومن هذه الحالات:
النَّمَشة الخبيثة.
الشامات.
التقران المَثِّي.



المعالجة


نمشُ الشيخوخة غير ضار، ولا يحتاج إلى معالجة. أما إذا كان الشخص منزعجاً من مظهر نمش الشيخوخة، فإن هناك معالجات متوفِّرة من أجل تخفيف هذا النمش أو إزالته. بما أنَّ المادةَ الصباغية موجودة في الطبقة السفلى من البشرة، فإن على المعالجة التي تهدف إلى تخفيف نمش الشيخوخة أن تخترقَ هذه الطبقة العُليا من الجلد. من الممكن أن تشتملَ معالجةُ نمش الشيخوخة على ما يلي:
الأدوية.
المعالجة الليزرية.
التجميد، وهو ما يدعى باسم "المعالجة بالبَرْد".
تَسحيج الجلد.
التقشير الكيميائي.


من الممكن أن تنجحَ كريمات تبييض الجلد التي تُباع بموجب وصفة طبية في تخفيف لون بقع نمش الشيخوخة، لكن خلال أشهر عديدة. ويكون المرءُ في حاجة إلى استخدام واقيات شمسية واسعة الطيف لا يقل عامل الحماية الشمسية فيها SPF عن 30، وذلك خلال مرحلة المعالجة كلها. تقوم المعالجةُ بالليزر على إتلاف الخلايا المنتجة للميلانين من غير إلحاق الأذى بسطح الجلد. وتحتاج المعالجةُ بالليزر إلى جلسات كثيرة عادةً. وبعدَ المعالجة، تتلاشى بقع نمش الشيخوخة على نحو تدريجي خلال عدة أسابيع أو عدة أشهر. إن التجميد، وهو ما يعرف أيضاً باسم "المعالجة بالبَرْد"، يشتمل على وضع النيتروجين السائل، أو أي مادَّة أخرى تؤدي إلى التجمد، على بقع نمش الشيخوخة من أجل إتلاف الكمية الزائدة من الصباغ. وعندما تشفى المنطقة، يبدو الجلدُ فاتح اللون. تتألَّف عمليةُ تسحيج الجلد من حَك الطبقة السطحية من الجلد باستخدام فِرشاة دَوارة سريعة. وهذا الإجراءُ يُزيل سطح الجلد بحيث تنمو طبقة جديدة من الجلد في مكانه. يشتمل التقشيرُ الكيميائي على تطبيق مادة حمضية على نمش الشيخوخة. وهذا ما يؤدِّي إلى حرق الطبقة الخارجية من الجلد. ومع تقشُّر الجلد، فإن جلداً جديداً ينمو فيحل محله. وقد يكون المرء في حاجة إلى المعالجة عدَّةَ مرات قبل أن تظهر النتائج. بما أنَّ طرقَ معالجة نمش الشيخوخة تعدُّ من الوسائل التجميلية، فقد لا يشملها التأمين الصحِّي. وعلى المرء أن يناقش خياراته بدقة مع مقدم الرعاية الصحية أو مع اختصاصي الجلدية. وعليه أن يسألَ عن الآثار الجانبية والمخاطر المتعلِّقة بطرق المعالجة أيضاً. هنالك كثيرٌ من الكريمات والمراهم لتفتيح لون الجلد والتي تُستخدم من أجل نمش الشيخوخة. وهي متوفِّرة في المتاجر والصيدليات، وعبر الإنترنت. وقد تؤدِّي هذه المواد إلى تحسين مظهر نمش الشيخوخة، وذلك بحسب مدى قتامة لون البقع وعدد مرات استخدام هذه الكريمات. وقد يكون من الضروري استعمال هذه المواد بطريقةٍ منتظمة طوالَ أسابيع أو شهور عديدة.



الوقاية

يساعد التقليلُ من التعرُّض لأشعة الشمس على الوقاية من ظهور نمش الشيخوخة. من الأفضل تجنُّبُ أشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر؛ وذلك لأنها تكون في أشد مستوياتها خلال هذا الوقت. ويستطيع المرءُ ترتيبَ وقت النشاطات التي تجري في الخارج خلال فترات أخرى من النهار. يجب استخدامُ الواقي الشمسي، حيث توضع طبقة من الواقي الشمسي واسع الطيف قبل ثلاثين دقيقة من الخروج إلى الشمس. على أن يوفر الواقي الشمسي حمايةً من الأشعة فوق البنفسجية من النوع A ومن النوع B. يجب استخدامُ الواقي الشمسي الذي يكون عامل الوقاية من الشمس فيه 15 على الأقل. كما يجب وضعُ طبقة كثيفة من الواقي الشمسي، ثم وضع طبقة أخرى كلَّ ساعتين. وينبغي وضعه أكثر من ذلك في حالة السباحة أو التعرُّق. على المرء أن يغطِّي جسمَه؛ فمن أجل الوقاية من الشمس، يجب استخدام قبعة واسعة لأنها توفِّر حمايةً أكثر من القبعة العادية الصغيرة. كما يجب ارتداء ملابس محكمة النسج تُغطِّي الذراعين والساقين. يجب الامتناعُ عن التدخين. و الابتعاد عن التدخين الثانوي أيضاً.



الخلاصة

تكون بقعُ نمش الشيخوخة على شكل بقع قاتمة مسطحة على الجلد. وقد تكون هذه البقعُ رماديةَ اللون أو بنية أو سوداء. ويتفاوت حجم نمش الشيخوخة أيضاً. ومن الممكن أن يتراوحَ الحجم من حجم النمش الصغير إلى بُقَع يبلغ قطرُ الواحدة منها أكثر من سنتيمتر. يظهر نمشُ الشيخوخة على الأماكن التالية عادةً:
الوجه.
الكتفين وأعلى الظهر.
الذراعين.
اليدين.
القدمين.


من الممكن أن ينزعجَ الشخصُ من مظهر نمش الشيخوخة، لكنَّ بقعَ هذا النمش لا تكون مؤذيةً في العادة، ولا تتطلب أي معالجة طبية. ويستطيع مقدم الرعاية الصحية تقييمَ حالة هذا النمش إذا كان قاتم اللون أو إذا تغير مظهره. إن من الممكن أن تكون هذه التغيُّرات علامة تشير إلى الإصابة بالورم الميلانيني، وهو نوعٌ خطير من أنواع سرطان الجلد. على المرء أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية إذا كانت لديه بقع:
مُتَصبِّغة بلون قاتم.
يزداد حجمُها سريعاً.
لها مُحيط غير منتظم.
يظهر عليها مزيجٌ غير مألوف من الألوان.
ترافقها حكَّة أو احمرار أو إيلام أو نزف.


يحدث نمشُ الشيخوخة بسبب التعرض طوال سنوات عديدة للأشعة فوق البنفسجية UV الموجودة في ضوء الشمس. يتمكَّن الأطباءُ من تشخيص نمش الشيخوخة من خلال إلقاء نظرة قريبة على الجلد عادةً. إذا كان الشخصُ منزعجاً من مظهر نمش الشيخوخة، فإن هناك معالجات متوفِّرة من أجل تخفيف هذا النمش أو إزالته. من الممكن أن تشتملَ معالجة نمش الشيخوخة على ما يلي:
الأدوية.
المعالجة الليزرية.
التجميد، وهو ما يُدعى باسم "المعالجة بالبرد".
تسحيج الجلد.
التقشير الكيميائي.


يساعد التقليلُ من التعرُّض لأشعة الشمس على الوقاية من ظهور نمش الشيخوخة. كما يجب استخدامُ الواقي الشمسي، وتغطية الجسم، والامتناع عن التدخين. كما يجب الابتعادُ عن التدخين الثانوي أيضاً.

تعليقات

التنقل السريع