روسيا والصين تستخدمان الفيتو |
لم يرد حق الفيتو في ميثاق الأمم المتحدة ، بل ورد لفظ حق الاعتراض وهو في واقع الامر حق اجهاض لقرار وليس مجرد اعتراض . اذ يكفي اعتراض اي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليتم رفض القرار وعدم تمريره نهائيا. حتى وان كان مقبولا لدى الدول الأربعة عشر الاخرى .
وقد استخدمت روسيا والصين حق الفيتو للمرة الرابعة ، لعرقلة تحركات مجلس الأمن الدولي ، بشأن القضية السورية فعند صياغة القرار القاضي باحالة الوضع بسوريا الى المحكمة الجنائية الدولية ، تمهيدا لملاحقة قضائية ضد نظام بشار الأسد عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبت خلال السنوات الثلاث ، والتي قتل خلالها ازيد من 150 الف شخص ، لقي هذا القرار اعتراضا من قبل كل من الصين وروسيا ، وهذا النقض يأتي من كون موسكو حليف استراتيجي لنظام بشار الاسد.
وقد صرح دبلوماسيون من 62 دولة شاركت في رعاية القرار الذي تولت صياغته فرنسا ، أنهم كانوا على علم مسبق بأن القرار سيلقى اعتراضا (الفيتو).
وقالت السفيرة الامريكية سامنتا باور لدي الأمم المتحدة أن ضحايا الحرب يستحقوا أن يسجل التاريخ من وقف معهم ، ومن وقف ضدهم في محنتهم.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة الذي تحدث نيابة عن بان كي مون ، أن مضداقية هذا المجلس ستستمر في المعاناة مادام أن هناك عدم اتفاق وتفاهم بين أعضائه، و أنه لا يمكن لمحكمة الجنايات الدولية أن تتحقق من الوضع مالم تتم احالة الملف لها من قبل مجلس الأمن الدولي ، و بالتالي فان الجرائم ستستمر خاصة وأن سوريا ليست عضوا في نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة التي مقرها بلاهاي.
من جهة قال السفير الروسي تشوركين للمجلس "يكشف مشروع القرار الذي رفض اليوم محاولة لاستخدام المحكمة الجنائية الدولية لمزيد من تأجيج المشاعر ووضع الأساس في النهاية لتدخل عسكري خارجي في نهاية الأمر."
ورفض السفير الفرنسي جيرار ارو تفسير تشوركين. وقال "إنه يوم حزين". وأضاف "روسيا لم تفسر بصورة جيدة سبب معارضتها لهذه الاحالة."
ودافع نائب السفير الصيني وانج مين عن استخدام الصين حق النقض وقال إن بكين لديها تحفظات منذ وقت طويل على احالة المجلس الصراعات إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ووصفت سفيرة ليتوانيا الفيتو الثنائي بأنه " تصديق على الافلات من العقاب ".
أما السفيرالأسترالي فحذر من عواقب مدمرة بسوريا ، بعد فشل هذا القرار.
تعليقات
إرسال تعليق