خليفة حفتر بالقاسم الفرجاني، عسكري ليبي من مواليد 1943، بمدينة اجدابيا ، حيث كان مقربا من العقيد القذافي ان لم نقل يده اليمنى، قبل ان يعلن الانشقاق عنه في اواخر الثمانينات.
لقد شارك حفتر في عدة حروب من بينها قيادته للكتيبة الليبية التي ساندت مصر اثناء حرب 1973 ضد اسرائيل، وحاز وقتها على النجمة العسكرية، ثم قاد القوات الليبية في حرب تشاد سنة 1980.
اسر حفتر برفقة مئات من الجنود اللبيين في معركة وادي الدوم، يوم 22 مارس 1987.حينئذ بدا يبتعد عن نظام القذافي، ليقرر بذلك الانشقاق عن النظام الليبي، هو ومجموعة من ضباط الصف الليبين، ليعلنوا عن انشاء جيش ليبي كجناح عسكري معارض في 21 مارس 1988.لكن سرعان ما انتهى امر هذا الجيش بترحيل اعضائه الى الولايات المتحدة الامريكية، وقد استمر خليفة حفتر معارضا منفيا لنظام القذافي مدة 20 عاما.
ومع اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 عاد حفتر ليدخل ليبيا من جديد. حيث انضم الى الثورة واصبح احد ابرز رموزها وقيادتها العسكرية.
لقد حاول حفتر القيام بمجموعة من الانقلابات والاطاحة بالسلطات الحاكمة في بلاده، فقد سبق وفعلها في عهد القذافي وكررها، في عهد حكومة زيدان، وقد وصفت معظم الانقلابات التي قام بها بالفاشلة. ولازال حفتر يشن مجموعة من الهجمات والانقلابات، و الحملات ابرزها معركة ضد الاخوان في ليبيا.
لقد وصفت صحيفة جارديان البريطانية المعارك الدائرة في شرق ليبيا بين قوات غير نظامية تابعة للجيش، وميليشيات إسلامية بأنها "المعارك الأعنف" منذ ثورة الربيع العربي، حيث يقود جنرال متقاعد الهجوم المدعوم بطائرات عسكرية ضد الميليشيات.
واشارت الصحيفة إلى وجود غارات جوية ضد قواعد ميليشيات إسلامية، وتم اقتحام مقرات ونقاط تفتيش.
هذا الهجوم شنته قوات غير نظامية تسمي نفسها "الجيش الوطني الليبي" يقوده فريق أول جنرال متقاعد خليفة حفتر، واستهدف الهجوم المدعوم من طائرات تتبع الجيش النظامي قواعد لجماعة أنصار الشريعة ولواء 14 فبراير المقرب من جماعة الاخوان.
وقد سبق ان صرح محمد الحجازي الناطق باسم الجيش الوطني التابع لخليفة حفتر بان الواحدات التابعة للجيش نزلت الشوارع لتطهير ليبيا من الميليشيات المتطرفة، متشددا ان معركة الجيش لن تقتصر فقط على شوارع بنغازي بل ستمتد الى جل المدن الليبية لاجل القضاء على الميلسشيات المتطرفة التي تقتل ابناء الشعب الليبي.
و قال خليفة حفتر في مؤتمر صحفي أنه لا يريد الانقلاب على الدولة بل هدفه محاربة الإرهابيين و التكفيريين
تعليقات
إرسال تعليق