منذ عهد الأدارسة و إلى يومنا هذا ، يشاهد العالم كله طقوسا سنوية في حفل علني يسمى بحفل الولاء للملك المغربي ، هذه الطقوس تبدأ باصطفاف العبيد التوروجيين ، و القياد و العمال بلباس أبيض و في سكون و هدوء كبير ، و بعدها يقف رجل من سادة القصر الملكي ليقرأ على الواقفين في صمت مضمون وثيقة البيعة للملك المغربي ، و بعدما يتلو تلك الوثيقة يقول باللهجة المغربية :( الله يبارك في عمر سيدي ) ، أي : اللهم بارك في عمر سيدي . ثم يقومون بالركوع أربع ركعات في اتجاه الملك مع قولهم للملك : (الله يبارك في عمر سيدي ) . هذا الطقس المعتاد في حفل الولاء و في بعض المناسبات الوطنية و الدينية في المغرب ، لم يتجرأ أحد على مناقشته منذ القدم خوفا من سطوة المخزن ، و لكن بعض الناشطين الحقوقيين في المغرب و بعض الجمعيات الحقوقية حطمت جدار الصمت و تحدثت عن موضوع الركوع للملك محمد السادس خاصة و للملوك السابقين عامة ، فقال الجمعوي و الحقوقي عبد الحميد أمين بأن هذا الركوع استعباد للشعب و إذلال للبشر ، و بأن الملك من حقه التوقير و الاحترام و لكن الركوع استعباد ، و قال عبد السلام ياسين الزعيم الراحل لجماعة العدل و الإحسان في لقاء له على قناة عربية بأنه رفض الدخول على الملك محمد السادس لأنه سيكون ملزما بالركوع له ، و الركوعُ لغير الله مذلة على حد قوله . و في نفس السياق قال رئيس الحكومة المغربية الحالي عبد الإلاه بن كيران بعيد نجاح حزبه في انتخابات حزب العدالة و التنمية بأنه لن يركع للملك محمد السادس و بأنه لا يخاف من الملك محمد السادس بل يحترمه و يحبه ، و لم يخض في الموضوع من الناحية الشرعية ، بينما يتخذ غالبية الدعاة و المشايخ موقف السكوت السلبي اتجاه هذا الموضوع ، فلا يبررون هذه الطقوس و لا يعلنون استنكارهم لها .
و نحيط قراء موقعنا علما بأن الدستور المغربي كان يقول : الملك شخص مقدس .
و بعد انطلاقة الثورة العربية و وصول حرارتها للمغرب قال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة : القداسة لله تعالى . فتم تغيير هذا النص من الدستور المغربي و كتابة عبارة أخرى هي : ( ملك المغرب شخص لا تنتهك حرمته )
![]() |
صورة ن حفل الولاء الذي يركع فيع المبايعون اتجاه الملك المغربي محمد السادس |
و بعد انطلاقة الثورة العربية و وصول حرارتها للمغرب قال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة : القداسة لله تعالى . فتم تغيير هذا النص من الدستور المغربي و كتابة عبارة أخرى هي : ( ملك المغرب شخص لا تنتهك حرمته )
تعددت التعليقات و المصيبة واحدة....
ردحذف