هل أصبت بالحمى في قرية بعيدة عن الصيدليات و تضاعفت حالتك الصحية ؟ هل أصيب ابنك الرضيع بالحمى في وقت متأخر من الليل و لم تجد من يوصلك للطبيب لتنقذ حياة ابنك ؟ و هل ابتليت أمك بارتفاع في درجة الحرارة و لم تستطع إسعافها ؟
كلنا نتعرض لهذه المواقف ، حيث نصاب بالحمى و لا نجد الدواء أو نجده و لكن بعد فوات الأوان ، فهل يوجد حل لعلاج الحمى دون الحاجة للطبيب أو للدواء الصيدلاني ؟ نعم موجود في سنة محمد صلى الله عليه و سلم ، و قد طبقه الفرنسيون كعلاج للحمى منذ بداية القرن الحادي عشر ميلادي و انتقل للأمازيغ في المغرب الأقصى في القرن الثامن عشر الميلادي و للأسف الشديد نسيه المسلمون في القرن الحادي و العشرين . إنه إطفاء الحمى بالماء
كان النبي صلى الله عليه و سلم يأمر بتبريد الحمى بالماء ؟
كان الرسول صلى الله عليه و سلم يأمر بصب الماء البارد على المريض بالحمى أو بوضع كمادات فيها ماء بارد على جسم المريض بالحمى فعن فاطمة بنت المنذر أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما كانت إذا أتيت بالمرأة قد حمت أخذت بالماء فصبته بينها وبين جبينها وقالت: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا أن نبردها بالماء). وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة و السلام قال: (إذا حم أحدكم فليشن، وفي رواية: فليسن عليه الماء ثلاث ليال من السحر) والشن الصب المنقطع، والسن: المتصل.و في قصة وفاته عليه الصلاة و السلام قالت عائشة بأنهم كانوا يصبون عليه عليه الصلاة و السلام قربا من الماء البارد قصد تبريد جسمه عليه الصلاة و السلام
ما هي علاقة الماء بالحمى حسب النظرة الدينية ؟
كثير من القراء سيستغربون من العلاقة بين الماء و الحمى ، و العلاقة بينهما في الظاهر واضحة فإن الحمى ارتفاع درجة الحرارة في الجسم و الماء البارد يبرد الجسم الذي يتصل به ، و لكن الشريعة الإسلامية أولت العلاقة لما هو أبعد من ذلك ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة و السلام قال: (الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء) رواه الشيخان وعن رافع بن خديج قال سمعت النبي عليه الصلاة و السلام يقول: (الحمى من فور جهنم فأبردوها بالماء) وعن أبي جمرة نصر بن عمران قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال أبردها بماء زمزم فإن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال: (إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم) أخرجه البخاري.
تعليقات
إرسال تعليق